لماذا حاربوا عليّاًّ (عليه السلام) حتى في ميلاده؟؟؟
يصادف في الثالث عشر من هذا الشهر ذكرى ولادة الإمام علي عليه السلام وهي مناسبة تمتاز بعدة أمور منها:
أولا : انها ولادة في أقدس بقعة في عالم الإمكان وهي الكعبة المشرفة .
ثانيا: انها ولادة فريدة من نوعها فلم يسبق حدوث مثل هذا الأمر فيما تقدم على تلك الحادثة ولم يتكرر حدوثها بعد ذلك .
ثالثا:إن اختيار علي (عليه السلام) للولادة في هذا المكان امتياز لا يناله احد بعده وهو رد صريح على من يقدم عليه غيره من الصحابة...وغير ذلك من الأمور التي يطول الحديث فيها .
وعندما نظر بعض المخالفين لمنهج أهل البيت عليهم السلام لهذه الحادثة وجدوا أنفسهم في حيرة من أمرهم فعندما وجدوا فضائل علي عليه السلام ووجدوا مجالا لوضع روايات في معارضتها لكي تكون هناك حالة مساواة بينه وبين غيره لم يقصروا في تجنيد الوضاعين في سبيل ذلك .
فعمدوا الي كل رواية يمكن أن تعارض فقاموا بمعارضتها لتكون الفضيلة مشتركة بينه وبين غيره فلا يمتاز على غيره من الصحابة بينما عمدوا الي بعض الروايات غير القابلة للمعارضة فقاموا بنفيها أو اتهام رواتها بالابتداع حتى لو كانوا من رواة الصحيحين .
وولادة علي في بيت الله عز وجل كانت من النوع الأول ولأنها حادثة فريدة من نوعها ومشهورة شهرة عظيمة كانت إنكارها أمرا متعذرا فلم يبق شيء سوى إشراك غير علي في تلك الفضيلة حتى يظل عليا كبقية الناس ليس متميزا عنهم .
وبالرغم من كل هذه المحاولات البائسة فقد ورد عن عدد من علماء الحديث من أهل السنة إقرارهم بخصوصية علي في هذه الحادثة وأنها من مميزاته منها ما ذكره صاحب الغدير :
( قال الحاكم في " المستدرك " 3: 483: وقد تواترت الأخبار أن فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في جوف الكعبة.
وحكى الحافظ الكنجي الشافعي في (كفاية الطالب) من طريق ابن النجار عن الحاكم النيسابوري أنه قال: ولد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بمكة في بيت الله الحرام ليلة الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من رجب سنة ثلاثين من عام الفيل ولم يولد قبله ولا بعده مولود في بيت الله الحرام سواه إكراما له بذلك، وإجلالا لمحله في التعظيم.
وتبعه أحمد بن عبد الرحيم الدهلوي الشهير بشاه ولي الله والد عبد العزيز الدهلوي فقال في كتابه (إزالة الخفاء):
تواترت الأخبار إن فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين عليا في جوف الكعبة فإنه ولد في يوم الجمعة ثالث عشر من شهر رجب بعد عام الفيل بثلثين سنة في الكعبة ولم يولد فيها أحد سواه قبله ولا بعده.
قال شهاب الدين السيد محمود الآلوسي صاحب التفسير الكبير في (سرح الخريدة الغيبية في شرح القصيدة العينية) لعبد الباقي أفندي العمري ص 15 عند قول الناظم:
أنت العلي الذي فوق العلى رفعا * ببطن مكة عند البيت إذ وضعا
: وكون الأمير كرم الله وجهه ولد في البيت أمر مشهور في الدنيا وذكر في كتب الفريقين السنة والشيعة - إلى أن قال -: ولم يشتهر وضع غيره كرم الله وجهه كما اشتهر وضعه بل لم تتفق الكلمة عليه، وما أحرى بإمام الأئمة أن يكون وضعه فيما هو قبلة للمؤمنين؟ وسبحان من يضع الأشياء في مواضعها وهو أحكم الحاكمين ).
ومع كل هذا الكلام تجد النفوس الأبية على التهذيب تحاول أن تصنع مشاركا لعلي (عليه السلام) في فضائله مع أن عليا لم يكن له نظير في كل الصفات حتى حارت العقول في وصفه ومن الطبيعي أن الانحراف عن خط أهل البيت ونصب العداوة لعلي وأولاده الكرام يدفع الإنسان الي مثل هذه التصرفات غير المتوازنة .
وليس بعيدا أن نجد الآن من يتهم أتباع علي عليه السلام بشتى التهم الممكنة لأنهم من أتباع هذا الخط فترى مراجع الشيعة وأبناء الخط المحمدي الأصيل دائما في معرض النقد والطعن من قبل ضعاف النفوس الذين لا يستطيعون أن يعلنوا عن عدائهم لعلي عليه السلام فتراهم يهرجون بتلفيق الأكاذيب على أتباعه المؤمنين .
وفي مثل هذا اليوم نقول أن عليا (عليه السلام) كان رمزا وعلما للإنسانية وبقي رمزا لم تتمكن كل محاولات المنحرفين من تقليل نوره الذي فاق الحجب وصار منارا تهتدي به نفوس البشر فترى الناس من كل الأديان حائرين في صفاته التي وصلت الينا فكيف إذا وصل الينا كل ما امتاز به هذا العظيم ولهذا قال علي منبها ومحذرا : (هلك فيّ اثنان محب غال ومبغض قال) وهذا هو الواقع اليوم فلازال عليا يدفع ثمن الأحقاد الدفينة الي هذه اللحظة كما يدفع ثمن الجهل وعدم الإنصاف من جهة أخرى .
واليوم يدفع ثمن انتساب بعض المنحرفين من الساسة الفاسدين إليه وهم شوهوا تاريخ التشيع بأفعالهم الوضيعة التي جعلت الشيعي يخجل بان يقال أن فلانا الحاكم ينتمي الي خط علي عليه السلام وكأن عليا ما كفاه أن يعاديه الحاقدون بحقدهم فقد زاد المنتسبون إليه ظلامته التي كانت على مر العصور مستمرة بفسادهم وأهدافهم الدنيئة .
فلا زلت يا سيدي تنادي في زمانك أين فلان وأين فلان ولا زال الشيعة بعدك ينادون أين الثابتون على خط علي عليه السلام فلولا وجود المرجعية الدينية لكانت دماءك ذهبت هدرا ولكان سيفك البتار قاتل عبثا .
جميل مانع البزوني
يصادف في الثالث عشر من هذا الشهر ذكرى ولادة الإمام علي عليه السلام وهي مناسبة تمتاز بعدة أمور منها:
أولا : انها ولادة في أقدس بقعة في عالم الإمكان وهي الكعبة المشرفة .
ثانيا: انها ولادة فريدة من نوعها فلم يسبق حدوث مثل هذا الأمر فيما تقدم على تلك الحادثة ولم يتكرر حدوثها بعد ذلك .
ثالثا:إن اختيار علي (عليه السلام) للولادة في هذا المكان امتياز لا يناله احد بعده وهو رد صريح على من يقدم عليه غيره من الصحابة...وغير ذلك من الأمور التي يطول الحديث فيها .
وعندما نظر بعض المخالفين لمنهج أهل البيت عليهم السلام لهذه الحادثة وجدوا أنفسهم في حيرة من أمرهم فعندما وجدوا فضائل علي عليه السلام ووجدوا مجالا لوضع روايات في معارضتها لكي تكون هناك حالة مساواة بينه وبين غيره لم يقصروا في تجنيد الوضاعين في سبيل ذلك .
فعمدوا الي كل رواية يمكن أن تعارض فقاموا بمعارضتها لتكون الفضيلة مشتركة بينه وبين غيره فلا يمتاز على غيره من الصحابة بينما عمدوا الي بعض الروايات غير القابلة للمعارضة فقاموا بنفيها أو اتهام رواتها بالابتداع حتى لو كانوا من رواة الصحيحين .
وولادة علي في بيت الله عز وجل كانت من النوع الأول ولأنها حادثة فريدة من نوعها ومشهورة شهرة عظيمة كانت إنكارها أمرا متعذرا فلم يبق شيء سوى إشراك غير علي في تلك الفضيلة حتى يظل عليا كبقية الناس ليس متميزا عنهم .
وبالرغم من كل هذه المحاولات البائسة فقد ورد عن عدد من علماء الحديث من أهل السنة إقرارهم بخصوصية علي في هذه الحادثة وأنها من مميزاته منها ما ذكره صاحب الغدير :
( قال الحاكم في " المستدرك " 3: 483: وقد تواترت الأخبار أن فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في جوف الكعبة.
وحكى الحافظ الكنجي الشافعي في (كفاية الطالب) من طريق ابن النجار عن الحاكم النيسابوري أنه قال: ولد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بمكة في بيت الله الحرام ليلة الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من رجب سنة ثلاثين من عام الفيل ولم يولد قبله ولا بعده مولود في بيت الله الحرام سواه إكراما له بذلك، وإجلالا لمحله في التعظيم.
وتبعه أحمد بن عبد الرحيم الدهلوي الشهير بشاه ولي الله والد عبد العزيز الدهلوي فقال في كتابه (إزالة الخفاء):
تواترت الأخبار إن فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين عليا في جوف الكعبة فإنه ولد في يوم الجمعة ثالث عشر من شهر رجب بعد عام الفيل بثلثين سنة في الكعبة ولم يولد فيها أحد سواه قبله ولا بعده.
قال شهاب الدين السيد محمود الآلوسي صاحب التفسير الكبير في (سرح الخريدة الغيبية في شرح القصيدة العينية) لعبد الباقي أفندي العمري ص 15 عند قول الناظم:
أنت العلي الذي فوق العلى رفعا * ببطن مكة عند البيت إذ وضعا
: وكون الأمير كرم الله وجهه ولد في البيت أمر مشهور في الدنيا وذكر في كتب الفريقين السنة والشيعة - إلى أن قال -: ولم يشتهر وضع غيره كرم الله وجهه كما اشتهر وضعه بل لم تتفق الكلمة عليه، وما أحرى بإمام الأئمة أن يكون وضعه فيما هو قبلة للمؤمنين؟ وسبحان من يضع الأشياء في مواضعها وهو أحكم الحاكمين ).
ومع كل هذا الكلام تجد النفوس الأبية على التهذيب تحاول أن تصنع مشاركا لعلي (عليه السلام) في فضائله مع أن عليا لم يكن له نظير في كل الصفات حتى حارت العقول في وصفه ومن الطبيعي أن الانحراف عن خط أهل البيت ونصب العداوة لعلي وأولاده الكرام يدفع الإنسان الي مثل هذه التصرفات غير المتوازنة .
وليس بعيدا أن نجد الآن من يتهم أتباع علي عليه السلام بشتى التهم الممكنة لأنهم من أتباع هذا الخط فترى مراجع الشيعة وأبناء الخط المحمدي الأصيل دائما في معرض النقد والطعن من قبل ضعاف النفوس الذين لا يستطيعون أن يعلنوا عن عدائهم لعلي عليه السلام فتراهم يهرجون بتلفيق الأكاذيب على أتباعه المؤمنين .
وفي مثل هذا اليوم نقول أن عليا (عليه السلام) كان رمزا وعلما للإنسانية وبقي رمزا لم تتمكن كل محاولات المنحرفين من تقليل نوره الذي فاق الحجب وصار منارا تهتدي به نفوس البشر فترى الناس من كل الأديان حائرين في صفاته التي وصلت الينا فكيف إذا وصل الينا كل ما امتاز به هذا العظيم ولهذا قال علي منبها ومحذرا : (هلك فيّ اثنان محب غال ومبغض قال) وهذا هو الواقع اليوم فلازال عليا يدفع ثمن الأحقاد الدفينة الي هذه اللحظة كما يدفع ثمن الجهل وعدم الإنصاف من جهة أخرى .
واليوم يدفع ثمن انتساب بعض المنحرفين من الساسة الفاسدين إليه وهم شوهوا تاريخ التشيع بأفعالهم الوضيعة التي جعلت الشيعي يخجل بان يقال أن فلانا الحاكم ينتمي الي خط علي عليه السلام وكأن عليا ما كفاه أن يعاديه الحاقدون بحقدهم فقد زاد المنتسبون إليه ظلامته التي كانت على مر العصور مستمرة بفسادهم وأهدافهم الدنيئة .
فلا زلت يا سيدي تنادي في زمانك أين فلان وأين فلان ولا زال الشيعة بعدك ينادون أين الثابتون على خط علي عليه السلام فلولا وجود المرجعية الدينية لكانت دماءك ذهبت هدرا ولكان سيفك البتار قاتل عبثا .
جميل مانع البزوني
تعليق