بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه اجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواقع حينما نقول ان أهل البيت قد ظلموا من قبل بعض الصحابة ظلامة بشعة, فيحتج المقابل ويقول ان هناك مودة ومحبة لأهل البيت لدى عامة المسلمين ؟
وحيما نقول ان البعض قد حاد عن الصراط المستقيم وفعل المحرمات وانتهك الواجبات, فيقول المقابل هذا ليس صحيح والجميع عدول ولايصدر منهم اي مخالفة !!؟
فنقول لهم تعالوا واقرءوا ماذا قال علمائكم في ذلك ,وحصوصاً ماذا جرى على اهل البيت من الظلم والاضطهاد ...
ونذكر هنا ما قاله المحقّق سعد الدين التفتازاني وهو من كبار علماء أهل السنة وقبل ان نذكر شهادته نذكر ترجمته لمن لايعرفه من اهل السنة لكي تكون شهادته اوثق .
ترجمة التفتازاني: كان السعد التفتزاني إماما من أئمة التحقيق والتدقيق فقد انتهت إليه رئاسة العلم في المشرق في زمنه وفاق الأقران، وبرز في النحو والصرف والمنطق والمعاني والبيان والأصول والتفسير وعلم الكلام وغيرها من العلوم، وكان يفتي بالمذهبين الشافعي والحنفي وانتهت إليه رياسة الحنفية في زمانه. انتهى
بعد ذكر ترجمته وسوف اذكر كلامه في خصوص حال الصحابة, وسبب الانحراف ومدى ظلمهم لاهل البيت .
يقول: إنّ ما وقع بين الصحابة من المحاربات والمشاجرات على الوجه المسطور في كتب التواريخ، والمذكور على ألسنة الثقاة، يدلّ بظاهره على أنّ بعضهم قد حاد عن طريق الحق، وبلغ حد الظلم والفسق. وكان الباعث له الحقد والعناد، والحسد واللداد، وطلب الملك والرئاسة، والميل إلى اللّذات والشهوات، إذ ليس كلّ صحابي معصوماً، ولا كلّ من لقي النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)بالخير موسوماً .
إلاّ أنّ العلماء لحسن ظنّهم بأصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)ذكروا لها محامل وتأويلات بها تليق، وذهبوا إلى أنّهم محفوظون عمّا
يوجب التضليل والتفسيق صوناً لعقائد المسلمين عن الزيغ والضلالة في حقّ كبار الصحابة، ] لا [ سيما المهاجرين منهم والأنصار، والمبشرين بالثواب في دار القرار.
وأمّا ما جرى بعدهم من الظلم على أهل بيت النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)فمن الظهور بحيث لا مجال للإخفاء، ومن الشناعة بحيث لا اشتباه على الآراء، إذ تكاد تشهد به الجماد والعجماء، ويبكي له من في الأرض والسماء، وتنهدّ منه الجبال، وتنشق الصخور، ويبقى سوء عمله على كرّ الشهور ومر الدهور، فلعنة الله على من باشر، أو رضي، أو سعى، ولعذاب الآخرة أشد وأبقى. / شرح المقاصد: 5 / 310 ـ 311 .
أقول ينبغي ان يؤخذ كلام التفتازاني -لاسيما انه احد علماء اهل السنة الكبار- في عين الاعتبار من قبل اهل السنة والجماعة لكي يعرفوا ماذا جرى على أهل البيت من الظلم والاضطهاد, ولكي يعرفوا مدى سبب الانحرافات التي دارات بين المسلمين بعد رحيل الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله) من قبل بعض الصحابة, وليعرفوا معنى كلام رسول الله حينما اوصاهم وقال لهم (اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما ان تمسكتم بهما فلن تضلوا من بعدي ابدا)
فكل من لم يمتثل امر رسول الله لاشك ولاريب يقع في الضلال المبين .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه اجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواقع حينما نقول ان أهل البيت قد ظلموا من قبل بعض الصحابة ظلامة بشعة, فيحتج المقابل ويقول ان هناك مودة ومحبة لأهل البيت لدى عامة المسلمين ؟
وحيما نقول ان البعض قد حاد عن الصراط المستقيم وفعل المحرمات وانتهك الواجبات, فيقول المقابل هذا ليس صحيح والجميع عدول ولايصدر منهم اي مخالفة !!؟
فنقول لهم تعالوا واقرءوا ماذا قال علمائكم في ذلك ,وحصوصاً ماذا جرى على اهل البيت من الظلم والاضطهاد ...
ونذكر هنا ما قاله المحقّق سعد الدين التفتازاني وهو من كبار علماء أهل السنة وقبل ان نذكر شهادته نذكر ترجمته لمن لايعرفه من اهل السنة لكي تكون شهادته اوثق .
ترجمة التفتازاني: كان السعد التفتزاني إماما من أئمة التحقيق والتدقيق فقد انتهت إليه رئاسة العلم في المشرق في زمنه وفاق الأقران، وبرز في النحو والصرف والمنطق والمعاني والبيان والأصول والتفسير وعلم الكلام وغيرها من العلوم، وكان يفتي بالمذهبين الشافعي والحنفي وانتهت إليه رياسة الحنفية في زمانه. انتهى
بعد ذكر ترجمته وسوف اذكر كلامه في خصوص حال الصحابة, وسبب الانحراف ومدى ظلمهم لاهل البيت .
يقول: إنّ ما وقع بين الصحابة من المحاربات والمشاجرات على الوجه المسطور في كتب التواريخ، والمذكور على ألسنة الثقاة، يدلّ بظاهره على أنّ بعضهم قد حاد عن طريق الحق، وبلغ حد الظلم والفسق. وكان الباعث له الحقد والعناد، والحسد واللداد، وطلب الملك والرئاسة، والميل إلى اللّذات والشهوات، إذ ليس كلّ صحابي معصوماً، ولا كلّ من لقي النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)بالخير موسوماً .
إلاّ أنّ العلماء لحسن ظنّهم بأصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)ذكروا لها محامل وتأويلات بها تليق، وذهبوا إلى أنّهم محفوظون عمّا
يوجب التضليل والتفسيق صوناً لعقائد المسلمين عن الزيغ والضلالة في حقّ كبار الصحابة، ] لا [ سيما المهاجرين منهم والأنصار، والمبشرين بالثواب في دار القرار.
وأمّا ما جرى بعدهم من الظلم على أهل بيت النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)فمن الظهور بحيث لا مجال للإخفاء، ومن الشناعة بحيث لا اشتباه على الآراء، إذ تكاد تشهد به الجماد والعجماء، ويبكي له من في الأرض والسماء، وتنهدّ منه الجبال، وتنشق الصخور، ويبقى سوء عمله على كرّ الشهور ومر الدهور، فلعنة الله على من باشر، أو رضي، أو سعى، ولعذاب الآخرة أشد وأبقى. / شرح المقاصد: 5 / 310 ـ 311 .
أقول ينبغي ان يؤخذ كلام التفتازاني -لاسيما انه احد علماء اهل السنة الكبار- في عين الاعتبار من قبل اهل السنة والجماعة لكي يعرفوا ماذا جرى على أهل البيت من الظلم والاضطهاد, ولكي يعرفوا مدى سبب الانحرافات التي دارات بين المسلمين بعد رحيل الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله) من قبل بعض الصحابة, وليعرفوا معنى كلام رسول الله حينما اوصاهم وقال لهم (اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما ان تمسكتم بهما فلن تضلوا من بعدي ابدا)
فكل من لم يمتثل امر رسول الله لاشك ولاريب يقع في الضلال المبين .
تعليق