بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
اشتهر إطلاق اسم (الناحية المقّدسة) على الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه)، ومن ذلك ما اشتهر من تسمية الزيارة المنسوبة إليه (عجل الله تعالى فرجه) بزيارة الناحية المقدسة.
والسبب في ذلك واضح على ما يبدو، إذ أن استعمال هذا الاسم في حقه (عليه السلام) كان من جهة التعمية على السلطات الظالمة التي كانت تسعى جهدها للوصول إلى مكان الإمام والقضاء عليه..
تماماً كما وردت بعض الروايات التي منعت من تسمية الإمام في محفل من الناس، كالتوقيع الذي خرج عنه (عليه السلام) : «ملعون ملعون من سمّاني في محفل من الناس».
ولذلك نجد أن هناك العديد من التوقيعات قد عُبّر عنها بأنها صدرت أو خرجت من الناحية المقدّسة.
بل إننا لم نعدم هذا الإطلاق حتى في نفس كلام الإمام (عليه السلام) في بعض توقيعاته.
فقد ورد في توقيعٍ له (عجل الله تعالى فرجه) ما نصه:
(وأما ما سألت عنه من أمر الوقف على ناحيتنا، وما يجعل لنا ثم يحتاج إليه صاحبه، فكل ما لم يُسلّم فصاحبه فيه بالخيار، وكل ما سُلّم فلا خيار فيه لصاحبه، احتاج إليه صاحبه أو لم يحتج، افتقر إليه أو استغنى عنه.)
فنلاحظ هنا أن الإمام عبّر بكلمة (ناحيتنا).
وكذا ما جاء في توقيع آخر له (عليه السلام) ما نصه:
(وأما ما سألت عنه عن أمر الضياع التي لناحيتنا... فلا يحل لأحد أن يتصرف في مال غيره بغير إذنه، فكيف يحل ذلك في مالنا من فعل ذلك بغير أمرنا ...
وأما ما سألت عنه من أمر الرجل الذي يجعل لناحيتنا ضيعة ، ويسلمها من قيم يقوم بها ويعمرها ، ويؤدي من دخلها خراجها ومؤنتها ...
ويجعل ما بقي من الدخل لناحيتنا فإن ذلك جائز لمن جعله صاحب الضيعة قيما عليها ، إنما لا يجوز ذلك لغيره)
فهنا عبّر ثلاث مرات بلفظ (لناحيتنا)
والخلاصة:
إن كلمة (ناحية) وأن لم تكن مختصة به (عجل الله تعالى فرجه) في أصل اللغة كما هو واضح، إذ أن معنى (الناحية) هي الجهة..
ولكن بالاستعمال المتكرر في خصوص الإمام المهدي (عليه السلام) للسبب المتقدم، صارت اسماً يدل عليه عند الإطلاق، خصوصاً في ذلك الزمن..
وعادة ما تُقيد –اليوم- بكلمة (المقّدسة) للإشارة إلى خصوص الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه).
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
اشتهر إطلاق اسم (الناحية المقّدسة) على الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه)، ومن ذلك ما اشتهر من تسمية الزيارة المنسوبة إليه (عجل الله تعالى فرجه) بزيارة الناحية المقدسة.
والسبب في ذلك واضح على ما يبدو، إذ أن استعمال هذا الاسم في حقه (عليه السلام) كان من جهة التعمية على السلطات الظالمة التي كانت تسعى جهدها للوصول إلى مكان الإمام والقضاء عليه..
تماماً كما وردت بعض الروايات التي منعت من تسمية الإمام في محفل من الناس، كالتوقيع الذي خرج عنه (عليه السلام) : «ملعون ملعون من سمّاني في محفل من الناس».
ولذلك نجد أن هناك العديد من التوقيعات قد عُبّر عنها بأنها صدرت أو خرجت من الناحية المقدّسة.
بل إننا لم نعدم هذا الإطلاق حتى في نفس كلام الإمام (عليه السلام) في بعض توقيعاته.
فقد ورد في توقيعٍ له (عجل الله تعالى فرجه) ما نصه:
(وأما ما سألت عنه من أمر الوقف على ناحيتنا، وما يجعل لنا ثم يحتاج إليه صاحبه، فكل ما لم يُسلّم فصاحبه فيه بالخيار، وكل ما سُلّم فلا خيار فيه لصاحبه، احتاج إليه صاحبه أو لم يحتج، افتقر إليه أو استغنى عنه.)
فنلاحظ هنا أن الإمام عبّر بكلمة (ناحيتنا).
وكذا ما جاء في توقيع آخر له (عليه السلام) ما نصه:
(وأما ما سألت عنه عن أمر الضياع التي لناحيتنا... فلا يحل لأحد أن يتصرف في مال غيره بغير إذنه، فكيف يحل ذلك في مالنا من فعل ذلك بغير أمرنا ...
وأما ما سألت عنه من أمر الرجل الذي يجعل لناحيتنا ضيعة ، ويسلمها من قيم يقوم بها ويعمرها ، ويؤدي من دخلها خراجها ومؤنتها ...
ويجعل ما بقي من الدخل لناحيتنا فإن ذلك جائز لمن جعله صاحب الضيعة قيما عليها ، إنما لا يجوز ذلك لغيره)
فهنا عبّر ثلاث مرات بلفظ (لناحيتنا)
والخلاصة:
إن كلمة (ناحية) وأن لم تكن مختصة به (عجل الله تعالى فرجه) في أصل اللغة كما هو واضح، إذ أن معنى (الناحية) هي الجهة..
ولكن بالاستعمال المتكرر في خصوص الإمام المهدي (عليه السلام) للسبب المتقدم، صارت اسماً يدل عليه عند الإطلاق، خصوصاً في ذلك الزمن..
وعادة ما تُقيد –اليوم- بكلمة (المقّدسة) للإشارة إلى خصوص الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه).
تعليق