نظامك الغذائى وشكل جسمك
===================
{أجسامنا ما نأكل}، {أرني شكل جسمك أقول لك ماذا تأكل}، {قل لي ماذا تأكل أحدّد لك شكل جسمك} وغيرها من الأمثال الشائعة في حياتنا اليومية تبيِّن بما لا يقبل الشك أهمية تحديد نوع الطعام الملائم وطريقة تناوله لاكتساب قوام رشيق لا يعاني النقص في الغذاء أو الإفراط فيه على حدّ سواء.
تحديد شكل القوام
-------------------
تؤدي العادات الغذائية إلى اتخاذ الجسم شكلاً نموذجياً معيناً، وقد حدّد الاختصاصيون خمسة أشكال للقوام مرتبطة بخمسة اضطرابات غذائية: شكل الساعة الرملية, الشكل الهرمي, شكل البرميل, شكل الهرم المعكوس, شكل جذع الشجرة.
1 - شكل الساعة الرملية: يتميّز هذا القوام بثديين ممتلئين وأليتين كبيرتين وخصر نحيل، ويرتبط بتغذية ترتكز بشكل أساسي على السكّر والفواكه، علماً بأن السكّر الأبيض (الغلوكوز) وسكّر الفاكهة (الفركتوز) يعطيان الثديين حجماً كبيراً على حساب قياس الصدر.
من سلبيات الثديين الممتلئين أن مظاهر الشيخوخة تظهر عليهما بسرعة ويصابان بالارتخاء مبكراً. هنا يجب التفريق بين عرض الصدر وحجم الثديين واكتنازهما، إذ يرتبط عرض الصدر بكمية البروتينات التي يتم تناولها، بينما يرتبط حجم الثديين بكمية السكّريات التي تُستهلك.
يؤدي تناول الدهون إلى اكتناز الظهر ما يسبب ضعف عضلات الصدر التي تحتاج إلى البروتينات لتصبح قوية، في هذه الحالة يصبح الظهر غليظاً والجسم ضخماً، بينما يمكن الحصول على جسم ممشوق ومتناسق لدى تناول الكمية المناسبة من البروتينات والسكّريات.
2 - الشكل الهرمي: يتميز هذا القوام بضخامة الجسم من الأسفل ونحوله من الأعلى، يعتمد على التغذية النباتية بشكل رئيس والتقليل من المصادر الحيوانية أو الامتناع عنها. سبب نحول عرض الصدر هو نقص البروتينات الحيوانية المصدر.
3 - شكل البرميل: يتميّز هذا القوام ببطن منتفخ ورجلين هزيلتين وذراعين نحيلتين. الأشخاص الذين ينتمون إلى هذا النموذج ليسوا شرهين أكثر من غيرهم، إنما يكثرون من تناول الأطعمة الغنية بالنشويات, ولا يتناولون كمية كافية من البروتينات.
4 - شكل الهرم المعكوس: يتميز بهذا القوام الأشخاص الذين يستهلكون كثيراً من البروتينات. أجسام هؤلاء رياضية ومعالمها بارزة. يتمتعون بجذع ضخم وخصر نحيل وركبتين ضيّقتين ليشكّل المجموع هرماً مقلوباً.
5 - شكل جذع الشجرة: إنه الشكل الأكثر ضخامة ما يجعل هذا القوام يشبه جذع الشجرة. يتميّز به الأشخاص الذين يفرطون في تناول الأنواع المختلفة من الأطعمة.
مخاطر الإسراف
-----------------
عموماً، يؤدي الإسراف في تناول الخضار إلى اكتناز الوركين والفخذين، الإسراف في تناول السكّر إلى ثديين ممتلئين وأليتين كبيرتين، الإسراف في تناول النشويات إلى انتفاخ البطن، الإسراف في تناول اللحوم إلى ضخامة الصدر، الإسراف في تناول الحلويات المعدّة من الطحين والسكّر والمواد الدهنية إلى انتفاخ البطن وضخامة الصدر.
من جهة أخرى، تؤدي {اللخبطة} في الأكل إلى انتفاخ البطن واكتناز الوركين والثديين. كذلك، يؤدي المزج بين الطعام الغني بالدهون والسكريات إلى صدر ضخم
(ثديان) وخصر غليظ ووركين عريضين وبطن بارز، فينتج قواماً يشبه جذع الشجرة، وهو أسوأ الأنواع كلها، لأنه قد يسبب لاحقاً اضطرابات مرضية كالسكّري وارتفاع معدل الكولسترول.
في المقابل يولّد الامتناع عن تناول اللحوم قواماً شديد النحول، أما الامتناع عن تناول الأطعمة الحيوانية المصدر كالحليب والألبان والأجبان والبيض، فقد يسبب فقر الدم الذي ينجم عنه تعب شديد وتساقط الشعر ولهاث ( تقطع الأنفاس ) وكآبة وانعدام الثقة بالنفس وحتى الإحباط المزمن.
بالعودة إلى التغذية الصحية الطبيعية، يستطيع الجسم استعادة الأسلوب الغذائي المناسب له بشكل تلقائي وتدريجي ومن دون معاناة، عبر الالتزام بتوجيهات اختصاصي التغذية في ما يتعلق بكمية الأطعمة والحصص والأنواع وكيفية الجمع بين الأصناف المختلفة في الوجبة. لا شك في أن تعديل العادات الغذائية يساهم في تغيّر شكل الجسم.
لا لرجيم الحرمان
-----------------
تولّد أنواع الرجيم المختلفة إحساساً بالحرمان تستحيل السيطرة عليه نتيجة لحرمان الجسم من أنواع معينة من الطعام، فضلاً عن الشعور بالإرهاق والتعب.
كل نقص في الجسم ينجم عنه اختلال في التوازن ما يدفع الجسم إلى أن يستمدّ المواد التي تنقصه من مخزنه الخاص, كنوع من التعويض الطبيعي الذي يتبعه بشكل أوتوماتيكي للتأقلم والتكيّف ومواجهة ما يحدث.
كلما زادت حدة الرجيم وقساوته زادت حدة النقص وفقد الجسم الوزن الزائد بسرعة أكبر. يتم ذلك من دون أن يمنح الجسم الوقت اللازم لضبط عمليات الأيض (العمليات التي تتحول فيها العناصر الغذائية إلى طاقة داخل الخلايا )، فيولد ذلك إحساساً بالتعب يبلغ أحياناً حدّ الانهيار العصبي، خصوصاً إذا كانت ثمة مبالغة في حرمان الجسم من الطعام. لذلك ينصح الأشخاص الذين يتبعون الحميات القاسية بألا تتعدى هذه الأخيرة العشرة أيام وبتناول المكمّلات الغذائية والفيتامينات.
أما سبب الانهيار العصبي فيعود إلى أن أي نظام غذائي يرتكز على تجنب المواد الدهنية في الأطعمة, يحث الجسم على البحث عن هذه الدهون داخل الخلايا. على رغم أن هدف هذه الحميات الأساسي يكمن في التخلص من الدهون, لكن الذي يحدث أن الجسم يبدأ سريعاً بالبحث عن الدهون في أماكن أخرى تتوافر فيها بكثرة أي في الدماغ، تحديداً في الأغشية التي تحمي الخلايا العصبية، ما يؤدي إلى حدوث انهيار عصبي.
لذلك، بعد الحميات القاسية، يستعيد الجسم وزنه المفقود وغالباً يستعيد أكثر من المفقود، فكل نقص في الجسم يتحول عند التعويض عنه إلى مخزون أكبر من السابق كعمل احتياطي لأي نقص في المستقبل، هذه آلية طبيعية يقوم بها الجسم حماية له، وتأتي زيادة الوزن كنتيجة منطقية لردة فعل الجسم على ظاهرة النقص الغذائي الناتج من الحرمان الذي يؤثر على التوازن الغذائي.
===================
{أجسامنا ما نأكل}، {أرني شكل جسمك أقول لك ماذا تأكل}، {قل لي ماذا تأكل أحدّد لك شكل جسمك} وغيرها من الأمثال الشائعة في حياتنا اليومية تبيِّن بما لا يقبل الشك أهمية تحديد نوع الطعام الملائم وطريقة تناوله لاكتساب قوام رشيق لا يعاني النقص في الغذاء أو الإفراط فيه على حدّ سواء.
تحديد شكل القوام
-------------------
تؤدي العادات الغذائية إلى اتخاذ الجسم شكلاً نموذجياً معيناً، وقد حدّد الاختصاصيون خمسة أشكال للقوام مرتبطة بخمسة اضطرابات غذائية: شكل الساعة الرملية, الشكل الهرمي, شكل البرميل, شكل الهرم المعكوس, شكل جذع الشجرة.
1 - شكل الساعة الرملية: يتميّز هذا القوام بثديين ممتلئين وأليتين كبيرتين وخصر نحيل، ويرتبط بتغذية ترتكز بشكل أساسي على السكّر والفواكه، علماً بأن السكّر الأبيض (الغلوكوز) وسكّر الفاكهة (الفركتوز) يعطيان الثديين حجماً كبيراً على حساب قياس الصدر.
من سلبيات الثديين الممتلئين أن مظاهر الشيخوخة تظهر عليهما بسرعة ويصابان بالارتخاء مبكراً. هنا يجب التفريق بين عرض الصدر وحجم الثديين واكتنازهما، إذ يرتبط عرض الصدر بكمية البروتينات التي يتم تناولها، بينما يرتبط حجم الثديين بكمية السكّريات التي تُستهلك.
يؤدي تناول الدهون إلى اكتناز الظهر ما يسبب ضعف عضلات الصدر التي تحتاج إلى البروتينات لتصبح قوية، في هذه الحالة يصبح الظهر غليظاً والجسم ضخماً، بينما يمكن الحصول على جسم ممشوق ومتناسق لدى تناول الكمية المناسبة من البروتينات والسكّريات.
2 - الشكل الهرمي: يتميز هذا القوام بضخامة الجسم من الأسفل ونحوله من الأعلى، يعتمد على التغذية النباتية بشكل رئيس والتقليل من المصادر الحيوانية أو الامتناع عنها. سبب نحول عرض الصدر هو نقص البروتينات الحيوانية المصدر.
3 - شكل البرميل: يتميّز هذا القوام ببطن منتفخ ورجلين هزيلتين وذراعين نحيلتين. الأشخاص الذين ينتمون إلى هذا النموذج ليسوا شرهين أكثر من غيرهم، إنما يكثرون من تناول الأطعمة الغنية بالنشويات, ولا يتناولون كمية كافية من البروتينات.
4 - شكل الهرم المعكوس: يتميز بهذا القوام الأشخاص الذين يستهلكون كثيراً من البروتينات. أجسام هؤلاء رياضية ومعالمها بارزة. يتمتعون بجذع ضخم وخصر نحيل وركبتين ضيّقتين ليشكّل المجموع هرماً مقلوباً.
5 - شكل جذع الشجرة: إنه الشكل الأكثر ضخامة ما يجعل هذا القوام يشبه جذع الشجرة. يتميّز به الأشخاص الذين يفرطون في تناول الأنواع المختلفة من الأطعمة.
مخاطر الإسراف
-----------------
عموماً، يؤدي الإسراف في تناول الخضار إلى اكتناز الوركين والفخذين، الإسراف في تناول السكّر إلى ثديين ممتلئين وأليتين كبيرتين، الإسراف في تناول النشويات إلى انتفاخ البطن، الإسراف في تناول اللحوم إلى ضخامة الصدر، الإسراف في تناول الحلويات المعدّة من الطحين والسكّر والمواد الدهنية إلى انتفاخ البطن وضخامة الصدر.
من جهة أخرى، تؤدي {اللخبطة} في الأكل إلى انتفاخ البطن واكتناز الوركين والثديين. كذلك، يؤدي المزج بين الطعام الغني بالدهون والسكريات إلى صدر ضخم
(ثديان) وخصر غليظ ووركين عريضين وبطن بارز، فينتج قواماً يشبه جذع الشجرة، وهو أسوأ الأنواع كلها، لأنه قد يسبب لاحقاً اضطرابات مرضية كالسكّري وارتفاع معدل الكولسترول.
في المقابل يولّد الامتناع عن تناول اللحوم قواماً شديد النحول، أما الامتناع عن تناول الأطعمة الحيوانية المصدر كالحليب والألبان والأجبان والبيض، فقد يسبب فقر الدم الذي ينجم عنه تعب شديد وتساقط الشعر ولهاث ( تقطع الأنفاس ) وكآبة وانعدام الثقة بالنفس وحتى الإحباط المزمن.
بالعودة إلى التغذية الصحية الطبيعية، يستطيع الجسم استعادة الأسلوب الغذائي المناسب له بشكل تلقائي وتدريجي ومن دون معاناة، عبر الالتزام بتوجيهات اختصاصي التغذية في ما يتعلق بكمية الأطعمة والحصص والأنواع وكيفية الجمع بين الأصناف المختلفة في الوجبة. لا شك في أن تعديل العادات الغذائية يساهم في تغيّر شكل الجسم.
لا لرجيم الحرمان
-----------------
تولّد أنواع الرجيم المختلفة إحساساً بالحرمان تستحيل السيطرة عليه نتيجة لحرمان الجسم من أنواع معينة من الطعام، فضلاً عن الشعور بالإرهاق والتعب.
كل نقص في الجسم ينجم عنه اختلال في التوازن ما يدفع الجسم إلى أن يستمدّ المواد التي تنقصه من مخزنه الخاص, كنوع من التعويض الطبيعي الذي يتبعه بشكل أوتوماتيكي للتأقلم والتكيّف ومواجهة ما يحدث.
كلما زادت حدة الرجيم وقساوته زادت حدة النقص وفقد الجسم الوزن الزائد بسرعة أكبر. يتم ذلك من دون أن يمنح الجسم الوقت اللازم لضبط عمليات الأيض (العمليات التي تتحول فيها العناصر الغذائية إلى طاقة داخل الخلايا )، فيولد ذلك إحساساً بالتعب يبلغ أحياناً حدّ الانهيار العصبي، خصوصاً إذا كانت ثمة مبالغة في حرمان الجسم من الطعام. لذلك ينصح الأشخاص الذين يتبعون الحميات القاسية بألا تتعدى هذه الأخيرة العشرة أيام وبتناول المكمّلات الغذائية والفيتامينات.
أما سبب الانهيار العصبي فيعود إلى أن أي نظام غذائي يرتكز على تجنب المواد الدهنية في الأطعمة, يحث الجسم على البحث عن هذه الدهون داخل الخلايا. على رغم أن هدف هذه الحميات الأساسي يكمن في التخلص من الدهون, لكن الذي يحدث أن الجسم يبدأ سريعاً بالبحث عن الدهون في أماكن أخرى تتوافر فيها بكثرة أي في الدماغ، تحديداً في الأغشية التي تحمي الخلايا العصبية، ما يؤدي إلى حدوث انهيار عصبي.
لذلك، بعد الحميات القاسية، يستعيد الجسم وزنه المفقود وغالباً يستعيد أكثر من المفقود، فكل نقص في الجسم يتحول عند التعويض عنه إلى مخزون أكبر من السابق كعمل احتياطي لأي نقص في المستقبل، هذه آلية طبيعية يقوم بها الجسم حماية له، وتأتي زيادة الوزن كنتيجة منطقية لردة فعل الجسم على ظاهرة النقص الغذائي الناتج من الحرمان الذي يؤثر على التوازن الغذائي.
تعليق