أتمنى أن أشبهك سيدي أبا الزهراء والأصح أن أتشبه بك ولو بقليل من صفاتك الجليلة إذ لا يوجد من يشبهك نزهك الخالق واختصك بصفات ملكوتية كنت بها لنا أسوة حسنة. ليتني أعرف بعضا من بعضها أو أن أحفظ جزءا من كلها لكي أكون ممن قيل فيهم (إن كنتم تحبون الله فأتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ) أتمنى وأتمنى ولكن أمنياتي تقف حائرة تلوذ بي . بمحبتي الفطرية لكم بمعرفتي البسيطة عنكم تستنجد بي أن ابحث .. أن أسأل .. أن أتعلم .. أن اقرأ عنك وعن أهل بيتك . فأرسم خارطة سلوكي بمعالم واضحة واثقة وأن أمحو كل سيء في نفسي وأبدله بكل جيد وأن أزيل ماهو قبيح وضيع واستبدله بما هو جميل : (الأمانة لا الخيانة .. الصدق لا الكذب ) ( التسامح لا الحقد.. والحلم لا الغضب ) ف(انك لعلى خلق عظيم ) لا تدنو من منزلتك منازل الانبياء والمرسلين .. بحثت وبحثت لأجد مايليق بك وصفا ومايعطي لذاتك حقا.. فلم اجد أبلغ وأشفع من نهج البلاغة لسيدنا أمير البلاغة والبيان عليه السلام .. اذا قال فيك (أبعثته بالنور المضيء والبرهان الجلي والمنهاج البادي والكتاب الهادي أسرته خير أسرة وشجرته خير شجرة أغصانها معتدلة وثمارها متهدلة .. مولده بمكة وهجرته بطيبة علا بها ذكره وامتد بها صوته أرسله بحجة كافية وموعظة شافية ودعوة متلافية أظهر بها الشرايع المجهولة وقمع بها البدع المدخولة وبين الأحكام المفصولة فمن يتبع غير الإسلام دينا تتحقق شقوته وتنقصم عروته وتعظم كبوته ويكن مآبه إلى الحزن الطويل والعذاب الوبيل ) سلاما عليك طه
المذنبة المقصرة
المذنبة المقصرة
تعليق