بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
من المعلوم إنّ الماء الصافي يكدّره أي شئ حتى الهواء المارّ به مروراً.. فكذلك القلب لجعله خالصاً لله تبارك وتعالى يجب أن لايدخله شئ مهما صغر..
فبمجرد تغيير النية أو الإتكال على غير الله أو غيرها من الأمور التي لايحسب الانسان لها حساباً فهي تدخل من ضمن الشرك الخفي..
فتجدنا في كثير من الأمور نتذمر ونتأفّف ونتألم ونتكل ونوسط ووو.. وكل هذه الأمور في الحقيقة مبعدة عن الله سبحانه وتعالى، وبالتالي تؤخر تكاملنا..
ولكن رحمة من الله تعالى جعل لنا الاستغفار والتوبة باباً لازالة كل ذلك مع الالتزام بشروط الاستغفار..
فالله تبارك وتعالى جعل مكانه قلب المؤمن فقد ورد في الحديث القدسي: ((لا يسعني أرضي و لا سمائي و لكن يسعني قلب عبدي المؤمن))، فما أعظم هذا الحديث لو تأملنا ودققنا فيه، وعليه فلا يحب الله أن يشاركه أحد في هذا القلب فقد ورد في الحديث القدسي: ((أنا خير شريك و من أشرك معي شريكا في عمله فهو لشريكي دوني إني لا أقبل إلا ما أخلص لي))..
ونتلخص من ذلك كله بأنّنا يجب تخليص أنفسنا من كل مايشوب القلب من شائبة مهما كانت صغيرة.. لأنّنا في الحقيقة واقعون في هذا المرض الخفي..
أعاذنا الله وإياكم منه، ونستغفره ونتوب اليه من كل مايكدر قلوبنا، ونسأل الله تعالى الاخلاص في أعمالنا ونيّاتنا إنّه سميع مجيب...
مبدعة دائماً في اطروحاتك للمواضيع أختي الكريمة بنت الحسين.. سائلاً المولى العلي القدير أن يسمو بنفسك الى أعلى مراتب الكمال
تعليق