ما إن وقعت عيناه عليها حتى أخذت بمجامع قلبه ..
فسحرُ عينيها لا يُقاوم ..
وعذوبةُ صوتها أربكت هيبته ..
دنا منها ليعرف مَنْ تكون ، فقال لها :
مَن تكونين ؟؟ وإلى أيّ زمانٍ تنتمين ؟؟
انتِ يا كوكب عشتار .. انتِ يا سحر النهار ..
من أينَ جئتِ ؟؟
وبكل هدوءٍ لعالمي حضرتِ ؟؟
وبخطى الواثق من نفسه نزلتِ ..
انتِ يا مَن لستُ ادري من تكونين ..
فتمستْ خبثاً وكأنها عرفت أنَّها شغفته حبّا ..
تعال غداً عند شجرة التفاح ستجدني على الموعد بإنتظاركَ ..
لم ينم ليله وهو يحلم بغدٍ كيف يكون ؟؟
وظنونٌ تتبعها الف ظنون ..
وجاء الغدُ وهو على الموعد عند شجرة التفاح ينتظر ..
فرى شيئاً عجيب ..
حول تلك الشجرة الفُ قبرٍ وقبر ..
وعلى باب قبرٍ رأى شيخاً كبير ..
أيّها الشيخ أجبني ما وقوفك هاهنا بين القبور ؟؟
قال :
لعلكَ جئتَ على موعدٍ عند هذه الشجرة ؟
قال له : نعم ..
عندها إبتسم الشيخ وقال :
يا بني هذي قبور من جاؤوا قبلك على الموعد ..
فهذي هي الدنيا تسميل النفوس وتُغري القلوب ..
فلا يغرّكَ جمالها وسحرها ..
فهي التي توقع بشراكها من يتبعها ثم ترديه صريعاً ..
فصن نفسكَ وجانبها تكن من الفائزين ..
تعليق