بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
هل كانت علاقة الصحابة من قريش بعلي بن ابي طالب عليه السلام علاقة مضطربة ام ان العلاقة بينهم وبينه كانت على افضل ما يكون كما يدعي اهل السنة الذين يريدون بذلك ايهام المسلمين بان العلاقة بينهم كانت علاقة ود ومحبة وانه لامظهر من مظاهر الخلاف والاختلاف بل ان عليا زوج احدى بناته من عمر بن الخطاب وانه سمى ابنائه باسماهم وما ذلك الا حبا بهؤلاء الصحابة وما الى ذلك من هذه التلفيقات التي الغرض منها بيان ان الامر بينهم وبينه على افضل ما يكون ولكن عند البحث عن هذه القضية يتبين لنا خلاف ذلك وهذ الحادثة تبين لنا بعض الحقيقة وان الصحابة كان يؤرقهم وجود علي بن ابي طالب بينهم بل ان الامر وصل الى حد تصفيته جسديا والتخلص منه وذلك باغتياله عن طريق احد الصحابة ـ
تعالوا معي لنعرف القصة من احد كتبهم ومن احد علمائهم : ثم نأخذ نفس القصة من كتب الشيعة لنعرف انه هذه الحادثة قد اتفق الطرفان على حدوثها
فهذا هوالسمعاني في كتابه الانساب وهو من أشهر مؤرّخي أهل السنه ، ينقل قضية توحي إلى أن أبابكر أمر خالدا باغتيال الامام علي (علیه السلام) : والحادثه برواية السمعاني :
قال السمعاني ضمن كلامه عن (الرواجني): وروى عنه (اي عن يعقوب الرواجني وهو شيخ البخاري) حديث أبي بكر: أنّه قال : «لا يفعل خالد ما أمر به». سألت الشريف عمر ابن إبراهيم الحسيني بالكوفة عن معنى هذا الاثر فقال :
كان أمر خالد بن الوليد أن يقتل عليّاً ، ثم ندم بعد ذلك ، فنهى عن ذلك.
( الانساب للسمعاني:3/95، ط. دار الجنان ـ بيروت ونفسه في المكتبة الشاملة و6/170، نشر محمد أمين دمج - بيروت - 1400 هـ وذكر الرواية ابن ابي الحديد في شرح نهج البلاغة بتفاصيل أكثر .)
. والسمعاني بعد ذكر الحادثة لايقوم بأي جرح وردّ لسند الحديث وذلك يدلّ على صحة مافيه والا لكان ضعف الحديث او ضعف السند. ام في التراث الشيعي فقد وردت هذه الحادثة بصورة مفصلة ,
واليكم التفاصيل في كتب الشيعه :
(فرجع أبو بكر إلى منزله وبعث إلى عمر فدعاه ثم قال : أما رأيت مجلس علي منا اليوم (كان الامام علي-ع-قد تكلم بالمجلس بحيث فضحهم واثار الصحابة) ، والله لان قعد مقعدا مثله ليفسدن أمرنا فما الرأي ؟ قال عمر: الرأي أن تأمر بقتله ، قال فمن يقتله ؟ قال خالد بن الوليد فبعثا إلى خالد فأتاهما فقالا نريد أن نحملك على أمر عظيم ، قال حملاني ما شئتما ولو قتل علي بن أبي طالب ، قالا فهو ذاك، فقال خالد متى أقتله ؟ قال أبو بكر إذا حضر المسجد فقم بجنبه في الصلاة فإذا أنا سلمت فقم إليه فاضرب عنقه ، قال نعم . فسمعت أسماء بنت عميس ذلك وكانت تحت أبي بكر فقالت لجاريتها اذهبي إلى منزل علي وفاطمة فاقرئيهما السلام وقولي لعلي : (إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنْ النَّاصِحِينَ) القصص: 28/20 فجاءت الجارية اليهما فقالت لعلي عليه السلام ان أسماء بنت عميس تقرأ عليكما السلام وتقول: ان الملا يأتمرون بك ليقتلوك فأخرج أنى لك من الناصحين ، فقال علي (علیه السلام) قولي لها ان الله يحيل بينهم وبين ما يريدون . ثم قام وتهيأ للصلاة وحضر المسجد ووقف خلف أبى بكر وصلى لنفسه وخالد بن الوليد إلى جنبه ومعه السيف فلما جلس أبو بكر في التشهد ندم على ما قال وخاف الفتنة وشدة علي وبأسه فلم يزل متفكرا لا يجسر ان يسلم حتى ظن الناس انه قد سها ، ثم التفت إلى خالد فقال يا خالد لا تفعل ما أمرتك به ثم سلم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : يا خالد ما الذي أمرك به ؟ قال امرني بضرب عنقك ، قال وكنت تفعل ؟ قال إي والله لولا أنه قال لي لا تفعل لقتلتك بعد التسليم ، قال فأخذه علي (علیه السلام) فضرب به الأرض واجتمع الناس عليه فقال عمر يقتله ورب الكعبة فقال الناس يا أبا الحسن الله الله بحق صاحب هذا القبر فخلى عنه ، قال فالتفت إلى عمر وأخذ بتلابيبه وقال يا بن الصهاك لولا عهد من رسول الله صلى الله عليه وآله وكتاب من الله سبق لعلمت أينا أضعف ناصرا وأقل عددا ثم دخل منزله.
---------------
المصادر :
( الانساب للسمعاني:3/95، ط. دار الجنان ـ بيروت ونفسه في المكتبة الشاملة و6/170، نشر محمد أمين دمج - بيروت - 1400 هـ وذكر الرواية ابن ابي الحديد في شرح نهج البلاغة بتفاصيل أكثر .)
تفسير القمي: 2/ 158، 159،
تفسير نور الثقلين: 4/188،
الاحتجاج: 1/118 و126
وعنه في بحار الأنوار 29/127 ح 27،
مدينة المعاجز: 3/152.
الاصول الستّة عشر، أصل أبي سعيد عباد الصفرى، ص 18، باختصار.
هل كانت علاقة الصحابة من قريش بعلي بن ابي طالب عليه السلام علاقة مضطربة ام ان العلاقة بينهم وبينه كانت على افضل ما يكون كما يدعي اهل السنة الذين يريدون بذلك ايهام المسلمين بان العلاقة بينهم كانت علاقة ود ومحبة وانه لامظهر من مظاهر الخلاف والاختلاف بل ان عليا زوج احدى بناته من عمر بن الخطاب وانه سمى ابنائه باسماهم وما ذلك الا حبا بهؤلاء الصحابة وما الى ذلك من هذه التلفيقات التي الغرض منها بيان ان الامر بينهم وبينه على افضل ما يكون ولكن عند البحث عن هذه القضية يتبين لنا خلاف ذلك وهذ الحادثة تبين لنا بعض الحقيقة وان الصحابة كان يؤرقهم وجود علي بن ابي طالب بينهم بل ان الامر وصل الى حد تصفيته جسديا والتخلص منه وذلك باغتياله عن طريق احد الصحابة ـ
تعالوا معي لنعرف القصة من احد كتبهم ومن احد علمائهم : ثم نأخذ نفس القصة من كتب الشيعة لنعرف انه هذه الحادثة قد اتفق الطرفان على حدوثها
فهذا هوالسمعاني في كتابه الانساب وهو من أشهر مؤرّخي أهل السنه ، ينقل قضية توحي إلى أن أبابكر أمر خالدا باغتيال الامام علي (علیه السلام) : والحادثه برواية السمعاني :
قال السمعاني ضمن كلامه عن (الرواجني): وروى عنه (اي عن يعقوب الرواجني وهو شيخ البخاري) حديث أبي بكر: أنّه قال : «لا يفعل خالد ما أمر به». سألت الشريف عمر ابن إبراهيم الحسيني بالكوفة عن معنى هذا الاثر فقال :
كان أمر خالد بن الوليد أن يقتل عليّاً ، ثم ندم بعد ذلك ، فنهى عن ذلك.
( الانساب للسمعاني:3/95، ط. دار الجنان ـ بيروت ونفسه في المكتبة الشاملة و6/170، نشر محمد أمين دمج - بيروت - 1400 هـ وذكر الرواية ابن ابي الحديد في شرح نهج البلاغة بتفاصيل أكثر .)
. والسمعاني بعد ذكر الحادثة لايقوم بأي جرح وردّ لسند الحديث وذلك يدلّ على صحة مافيه والا لكان ضعف الحديث او ضعف السند. ام في التراث الشيعي فقد وردت هذه الحادثة بصورة مفصلة ,
واليكم التفاصيل في كتب الشيعه :
(فرجع أبو بكر إلى منزله وبعث إلى عمر فدعاه ثم قال : أما رأيت مجلس علي منا اليوم (كان الامام علي-ع-قد تكلم بالمجلس بحيث فضحهم واثار الصحابة) ، والله لان قعد مقعدا مثله ليفسدن أمرنا فما الرأي ؟ قال عمر: الرأي أن تأمر بقتله ، قال فمن يقتله ؟ قال خالد بن الوليد فبعثا إلى خالد فأتاهما فقالا نريد أن نحملك على أمر عظيم ، قال حملاني ما شئتما ولو قتل علي بن أبي طالب ، قالا فهو ذاك، فقال خالد متى أقتله ؟ قال أبو بكر إذا حضر المسجد فقم بجنبه في الصلاة فإذا أنا سلمت فقم إليه فاضرب عنقه ، قال نعم . فسمعت أسماء بنت عميس ذلك وكانت تحت أبي بكر فقالت لجاريتها اذهبي إلى منزل علي وفاطمة فاقرئيهما السلام وقولي لعلي : (إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنْ النَّاصِحِينَ) القصص: 28/20 فجاءت الجارية اليهما فقالت لعلي عليه السلام ان أسماء بنت عميس تقرأ عليكما السلام وتقول: ان الملا يأتمرون بك ليقتلوك فأخرج أنى لك من الناصحين ، فقال علي (علیه السلام) قولي لها ان الله يحيل بينهم وبين ما يريدون . ثم قام وتهيأ للصلاة وحضر المسجد ووقف خلف أبى بكر وصلى لنفسه وخالد بن الوليد إلى جنبه ومعه السيف فلما جلس أبو بكر في التشهد ندم على ما قال وخاف الفتنة وشدة علي وبأسه فلم يزل متفكرا لا يجسر ان يسلم حتى ظن الناس انه قد سها ، ثم التفت إلى خالد فقال يا خالد لا تفعل ما أمرتك به ثم سلم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : يا خالد ما الذي أمرك به ؟ قال امرني بضرب عنقك ، قال وكنت تفعل ؟ قال إي والله لولا أنه قال لي لا تفعل لقتلتك بعد التسليم ، قال فأخذه علي (علیه السلام) فضرب به الأرض واجتمع الناس عليه فقال عمر يقتله ورب الكعبة فقال الناس يا أبا الحسن الله الله بحق صاحب هذا القبر فخلى عنه ، قال فالتفت إلى عمر وأخذ بتلابيبه وقال يا بن الصهاك لولا عهد من رسول الله صلى الله عليه وآله وكتاب من الله سبق لعلمت أينا أضعف ناصرا وأقل عددا ثم دخل منزله.
---------------
المصادر :
( الانساب للسمعاني:3/95، ط. دار الجنان ـ بيروت ونفسه في المكتبة الشاملة و6/170، نشر محمد أمين دمج - بيروت - 1400 هـ وذكر الرواية ابن ابي الحديد في شرح نهج البلاغة بتفاصيل أكثر .)
تفسير القمي: 2/ 158، 159،
تفسير نور الثقلين: 4/188،
الاحتجاج: 1/118 و126
وعنه في بحار الأنوار 29/127 ح 27،
مدينة المعاجز: 3/152.
الاصول الستّة عشر، أصل أبي سعيد عباد الصفرى، ص 18، باختصار.
تعليق