بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
لم يخفت صوت الامام العسكري( عليه السلام ) ، بل صم القضاء آذاننا أن نسمعه ولم تأفل شمسه الباسقة بل حجبتها عنا الاقدار، لتشرق في عالم الملكوت، حيث النقاء، حيث الصفاء، انها شمس الله المعطاءة، لم تزل دائمة الاشراق، رحلت على أجنحة الخلود تقودها الاشواق لتنير ربوع الطهر وتنعم بدفئها سدرة المنتهى، تألقت خيوطها البيضاء لتنسج من روحها البراقة برقع ملكوتي يغطي وجه الكوثر اشرقت شمسه ( عليه السلام ) فوق الجنان، فأبتسم ثغرها الوردي وفاح عطرها المحمدي، رحل الامام العسكري ( عليه السلام ) مهضوما يعد خطوات الحزن بين حسرات وزفرات، من غدر القساة ومكر الطغاة وامة أضحت كالفريسة في شراك البدع، وغارقة في وحل الطمع وعلى براق الشوق ارتفع الزكي ليمكث حيث الطمأنينة، عند احضان الاباء والاجداد حاملا آلام الزمن، وصحف شكواه وبلواه لينشرها في محكمة العدل المطلق.
ولم تزل بيارق الامامة تتلاقفها الايادي الأمينة، اياد المجد الابية، تجري في عروقها دماء الانبياء ليبقى النهج الالهي خارطة الوجود التي توصل الى معاقل الحقيقة ومحطات التأمل الفطري، التي ينطلق منها نداء الله معطراً بوحي السماء لترتفع راية الامام المهدي(عجل الله فرجه الشريف )، متمماً لسلالة الخلافة الحقة، توج الامام المهدي اماما متربعا على عرش التقوى، اميراً على الاكوان، قصوره الازمنة، حاشيته الآيات المطهرة، دستوره سيرة العترة، تحف به الارواح النقية يسير بخطوات واثقة في بلاط ملائكي ليقيم عدل الله المطلق ويضرب بكفه على هامات الخيال، لتنطلق حضارة الضمير، غداً سيقتلع الشر من جذوره لتعود الاشراقة النورانية لوجه الانسانية، ويتضح جمال الحق.
اليوم لبّي نداء الله، وشعشعت شمس المستضعفين، وعادت نبضات الأمل تدب في عروقه، لينهض من جديد وليعيد عهد النبي والوصي( صلوات الله عليهما ) ، ولتطمر عصور الفساد والاضطهاد، ولينجلي زمن الذل والاستعباد، ها قد أشرق الامل ليبحث عن القلوب الحزينة ويجول في فلوات الغربة، ليبسط كفيه طريقا للتائهين، لن يهدأ الأمل، فلا زال يقطع المسافات منذ الازل، ويجول في بطون الليل الطويل، يحمل معه الدفء والبلسم، يتحسس جراح المظلومين، اليوم انتفضت اكف الاحسان، من بين ركام الدهور، لتمسح الدموع الحرى، وتعيد عدالة الميزان، اليوم ينطق الايمان، ليقرع اسماع قد صمها الاغواء، سيظهر الحق حتما، فقد شاب صبر المظلوم، والثأر لم يزل ظامئا، ولم تزل أعين الامام المهدي( عليه السلام) ترويه وجراح العترة لم تزل نازفة، وحزن المنتظر بالعبرات والصبر يفديه، سترتفع راية الحق يقطر منها الفداء، وستعلو يوما على جبين الانسانية، لينعم بظلها الانسان وتحيا بها الاديان، راية قرآن ناطقة تهتف بصوت المظلومية، وستكحل أعين الصبر بالطلعة البهية سيبقى يوم التتويج، الانطلاقة نحو الخلاص، ويوم الاستعداد لمراجعة النفس، والتوكل لدخول ملحمة الصبر، والاستزادة من عمل الخير، ليكون زادا لن ينفد وتجارة لن تبيد، ستبقى روح الانتظار شعار الانتصار الى الابد.
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
لم يخفت صوت الامام العسكري( عليه السلام ) ، بل صم القضاء آذاننا أن نسمعه ولم تأفل شمسه الباسقة بل حجبتها عنا الاقدار، لتشرق في عالم الملكوت، حيث النقاء، حيث الصفاء، انها شمس الله المعطاءة، لم تزل دائمة الاشراق، رحلت على أجنحة الخلود تقودها الاشواق لتنير ربوع الطهر وتنعم بدفئها سدرة المنتهى، تألقت خيوطها البيضاء لتنسج من روحها البراقة برقع ملكوتي يغطي وجه الكوثر اشرقت شمسه ( عليه السلام ) فوق الجنان، فأبتسم ثغرها الوردي وفاح عطرها المحمدي، رحل الامام العسكري ( عليه السلام ) مهضوما يعد خطوات الحزن بين حسرات وزفرات، من غدر القساة ومكر الطغاة وامة أضحت كالفريسة في شراك البدع، وغارقة في وحل الطمع وعلى براق الشوق ارتفع الزكي ليمكث حيث الطمأنينة، عند احضان الاباء والاجداد حاملا آلام الزمن، وصحف شكواه وبلواه لينشرها في محكمة العدل المطلق.
ولم تزل بيارق الامامة تتلاقفها الايادي الأمينة، اياد المجد الابية، تجري في عروقها دماء الانبياء ليبقى النهج الالهي خارطة الوجود التي توصل الى معاقل الحقيقة ومحطات التأمل الفطري، التي ينطلق منها نداء الله معطراً بوحي السماء لترتفع راية الامام المهدي(عجل الله فرجه الشريف )، متمماً لسلالة الخلافة الحقة، توج الامام المهدي اماما متربعا على عرش التقوى، اميراً على الاكوان، قصوره الازمنة، حاشيته الآيات المطهرة، دستوره سيرة العترة، تحف به الارواح النقية يسير بخطوات واثقة في بلاط ملائكي ليقيم عدل الله المطلق ويضرب بكفه على هامات الخيال، لتنطلق حضارة الضمير، غداً سيقتلع الشر من جذوره لتعود الاشراقة النورانية لوجه الانسانية، ويتضح جمال الحق.
اليوم لبّي نداء الله، وشعشعت شمس المستضعفين، وعادت نبضات الأمل تدب في عروقه، لينهض من جديد وليعيد عهد النبي والوصي( صلوات الله عليهما ) ، ولتطمر عصور الفساد والاضطهاد، ولينجلي زمن الذل والاستعباد، ها قد أشرق الامل ليبحث عن القلوب الحزينة ويجول في فلوات الغربة، ليبسط كفيه طريقا للتائهين، لن يهدأ الأمل، فلا زال يقطع المسافات منذ الازل، ويجول في بطون الليل الطويل، يحمل معه الدفء والبلسم، يتحسس جراح المظلومين، اليوم انتفضت اكف الاحسان، من بين ركام الدهور، لتمسح الدموع الحرى، وتعيد عدالة الميزان، اليوم ينطق الايمان، ليقرع اسماع قد صمها الاغواء، سيظهر الحق حتما، فقد شاب صبر المظلوم، والثأر لم يزل ظامئا، ولم تزل أعين الامام المهدي( عليه السلام) ترويه وجراح العترة لم تزل نازفة، وحزن المنتظر بالعبرات والصبر يفديه، سترتفع راية الحق يقطر منها الفداء، وستعلو يوما على جبين الانسانية، لينعم بظلها الانسان وتحيا بها الاديان، راية قرآن ناطقة تهتف بصوت المظلومية، وستكحل أعين الصبر بالطلعة البهية سيبقى يوم التتويج، الانطلاقة نحو الخلاص، ويوم الاستعداد لمراجعة النفس، والتوكل لدخول ملحمة الصبر، والاستزادة من عمل الخير، ليكون زادا لن ينفد وتجارة لن تبيد، ستبقى روح الانتظار شعار الانتصار الى الابد.
تعليق