أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة
التعليمات
كما يشرفنا أن تقوم
بالتسجيل ،
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
إن المرأة ليست مستثناة من هذا الخطاب المهم والواضح، فهي تتحمل مسؤولية كبرى في تنوير النساء الأخريات، وهي مطالبة بمكافحة الجهل وحملات التجهيل المقصودة وغير المقصودة، وكل امرأة لها تاريخها الخاص بها، يسجل سيرتها وما تقوم به من أنشطة وفعل خير من أجل النساء اللواتي يحتجن المساعدة، أو حتى الأطفال وغيرهم ممن تتمكن المرأة من الوقوف الى جانبهم وتساعدهم في تجاوز المحن التي تعترض حياتهم.
في هذه الحالة سوف يكون مقام المرأة (التي لا تبحث عن الراحة) كبيرا عند الله تعالى، وعند رسوله (ص) وعند فاطمة الزهراء (ع)، فيبقى الأمر مرهونا بما تقدمه المرأة في هذا المجال، وحين تتجنب الراحة ولا تجعل هذا الأمر هدفا لها في حياتها، فإنها إنما تكون من ضمن العظيمات اللواتي يحصلنَ على التوفيق الإلهي.
(فلتنظر كل واحدة منكنّ، أنتنّ أيّتها المؤمنات، وبعد عشرين سنة مثلاً أو ثلاثين أو أربعين، لتنظر ما هو موقعها في التاريخ؟ وما هو مقامها عند الله عزّ وجلّ، ومقامها عند رسول الله صلى الله عليه وآله، وعند مولاتنا السيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها؟ وهذا يتبع صنيعكنّ أنتنّ بأنفسكنّ).
ومن دواعي الغبطة أن الله تعالى منح المرأة في تكوينها الخلْقي قدرات وطاقات كبيرة بل وصفها سماحة المرجع الشيرازي بأنها (طاقة جبارة وضخمة)، الأمر الذي يجعل منها قادرة على تقديم ما يحتاجه النساء الأخريات من توجيه وتعليم وتقويم أو مساعدة مادية وسوى ذلك، وهذه فرصة عظيمة للنساء المتعلمات أن يعلمن غيرهن ممن يحتجن الى ذلك، أو أن يقمن بتقديم المساعدات بأنواعها للمساهمة في حل المصاعب التي تواجه الناس، وفي حال تخلّتْ المرأة المتعلمة عن دورها هذا، فإنها تفقد فرصتها في الحصول على التوفيق الإلهي لأن النساء المتعلمات سوف يعتمن هذه الفرصة ويقمن بالواجب الذي لم تقم به هي، لذلك لا يصح أن تضيّع المرأة القادرة على تقديم المساعدة هذه الفرصة لأنه دائما هناك من ستأخذ الفرصة لصالحها.
مسؤولية المرأة إنقاذ الأخريات
من أعظم المهام التي يؤديها الإنسان هو إنقاذ الآخرين من المصاعب التي يعانون منها، نعم هناك حاجة لتحصيل مستلزمات الحياة الأخرى، فالإنسان مطالَب بتوفير الماء والغذاء والملبس الجيد له ولذويه وكذلك الأمن، لكن في الحقيقة هناك أهداف أخرى كثيرة لابد أن يتصدى لها المتعلمون وأصحاب الخبرات الجيدة، فهل هناك مقارنة بين إنقاذ الناس من المشكلات التي تهدد حياتهم وبين أن تتعب نفسك من اجل الحصول على الماء أو حاجاتك الخاصة، بالطبع من حق الإنسان أن يعيش بطريقة جيدة، ولكن عندما تنقذ الآخرين وتسهم في تحسين عيشهم فإن هذا العمل لا يقدَّر بثمن، إنك تنقذ نفسا من الهلاك، وتنتشل إنسانا من الضياع!.
أما طريقة معالجة المشكلات والمصاعب، فإن هنالك سبلا كثيرة لتحقيق ذلك، ومنها استثمار المرأة المتعلمة لقدراتها العلمية والمادية وما شابه، وإمكانية استخدام اللسان والقلم، حيث الكتابة لتوجيه الأخريات، أو إقامة النقاشات المختلفة التي تسهم في توعية الأخريات وتجعلهن أكثر قدرة على التعامل مع المصاعب أو المشكلات المختلفة، وهذا بالطبع يستوجب عدم الراحة، ونعود لنقول بأن الإنسان العظيم أو المرشَّح للفوز بالعظمة هو من لا بحث لنفسه عن الراحة.
(الركض طلباً للماء، أو طلباً للأمن، جيّد، ولكن الركض لإنقاذ الناس، وانتشال الناس، ونجاة الناس، معناه فهم المشاكل، وفهم علاج المشاكل الإنسانية والأخلاقية والإسلامية، والركض لعلاجها، باللسان والقلم والنقاش وغيرها).
جميع النساء المتعلمات كي يتحملن مسؤولية إنقاذ النساء وغيرهن من الجهل، فلا أشد فتكا بالناس أكثر من الجهل والفقر كذلك بكل أنواعه، فقر التعليم والطعام والملبس وقبل ذلك فقر العقل وقلة الوعي، لذلك على النساء المتعلمات أن يبادرن لمعالجة هذا الجانب، فإنهن مسؤولات عن ذلك أمام الله والبشر، وعندما تتصدى المرأة لمعالجة مشكلات الآخرين فسوف تكون مكافأتها التوفيق والعظمة من الله تعالى.
اترك تعليق: