كتاب تناقض القرآن / تأليف الفيلسوف الكندي
مخطوط ، لم ولن ير النور والسبب :
هذه من الحوادث المهمة في عهد الإمام العسكري (عليه السلام) وهي محاولة الفيلسوف إسحاق الكندي في تأليف كتاب (تناقض القرآن) معيبا على كتاب الله تعالى بأن فيه تناقضات فشغل نفسه بذلك أشهرا ..
وصل الخبر إلى مسامع الإمام فتأثر لذلك لأنه لا يستطيع أن يصل إلى الكندي لبعد المسافة والحصار الذي ضربه حوله بني العباس فصادف يوما أن حضر عند الإمام العسكري (عليه السلام) أحد تلامذة الكندي فقال له أبو محمد (عليه السلام):
( أما فيكم رجل رشيد يردع أستاذكم الكندي عما تشاغل فيه؟ )
فقال التلميذ : نحن من تلامذته كيف يجوز منا الاعتراض عليه؟
فقال الإمام : ( أعلمك كلاما تقوله له وتجعله بصيغة سؤال حتى لا يتصوره اعتراضا منك فما تقول؟ )
فقال التلميذ: نعم.
قال الإمام : ( اذهب إليه وقل له عندي مسألة أسألك عنها ثم قل له: إذا جاءك أحد وقال لك إني أفهم من كلمات وآيات القرآن فهما غير الفهم الذي أنت تستفيده منها أيجوز ذلك؟ فإنه سيقول لك: نعم يمكن ذلك، وعندئذ سوف يفهم المقصود في أن كتابه (تناقض القرآن) غير صالح لأن للقرآن عدة تفاسير ويحتمل وجوه من المعاني ولا يقتصر على معنى واحد ) .
فذهب هذا التلميذ وفعل ما أشار به الإمام (عليه السلام) وعندما سمع الكندي هذا السؤال تفكر في نفسه ورأى أن ذلك محتملا في اللغة وسائغا فعرف أن المعاني التي دونها قد تنقض بمعاني اخرى محتملة ففهم أن مشروعه فاشل فترك الكتاب ومضى إلى أموره الاخرى ..
ومن هذه الحادثة نفهم عدة رسائل ومنها :
١.الغيرة على القرآن من علامات رشد المسلم ..
٢. اختراق الآخر من الداخل من أجل ايقاف غيّه ، فاستعمل هنا الامام ع تلميذ الكندي نفسه ..
٣. نقض الحجة بالحجة والعلم بالعلم واستعمال نفس الاسلوب واتخاذ نفس الاتجاه ، فلا يقابل العلم بالقوة ..
٤.مساعدة الامام ع للتلميذ على حفظ اخلاقه امام استاذه ..
عظم الله لكم الاجر
مخطوط ، لم ولن ير النور والسبب :
هذه من الحوادث المهمة في عهد الإمام العسكري (عليه السلام) وهي محاولة الفيلسوف إسحاق الكندي في تأليف كتاب (تناقض القرآن) معيبا على كتاب الله تعالى بأن فيه تناقضات فشغل نفسه بذلك أشهرا ..
وصل الخبر إلى مسامع الإمام فتأثر لذلك لأنه لا يستطيع أن يصل إلى الكندي لبعد المسافة والحصار الذي ضربه حوله بني العباس فصادف يوما أن حضر عند الإمام العسكري (عليه السلام) أحد تلامذة الكندي فقال له أبو محمد (عليه السلام):
( أما فيكم رجل رشيد يردع أستاذكم الكندي عما تشاغل فيه؟ )
فقال التلميذ : نحن من تلامذته كيف يجوز منا الاعتراض عليه؟
فقال الإمام : ( أعلمك كلاما تقوله له وتجعله بصيغة سؤال حتى لا يتصوره اعتراضا منك فما تقول؟ )
فقال التلميذ: نعم.
قال الإمام : ( اذهب إليه وقل له عندي مسألة أسألك عنها ثم قل له: إذا جاءك أحد وقال لك إني أفهم من كلمات وآيات القرآن فهما غير الفهم الذي أنت تستفيده منها أيجوز ذلك؟ فإنه سيقول لك: نعم يمكن ذلك، وعندئذ سوف يفهم المقصود في أن كتابه (تناقض القرآن) غير صالح لأن للقرآن عدة تفاسير ويحتمل وجوه من المعاني ولا يقتصر على معنى واحد ) .
فذهب هذا التلميذ وفعل ما أشار به الإمام (عليه السلام) وعندما سمع الكندي هذا السؤال تفكر في نفسه ورأى أن ذلك محتملا في اللغة وسائغا فعرف أن المعاني التي دونها قد تنقض بمعاني اخرى محتملة ففهم أن مشروعه فاشل فترك الكتاب ومضى إلى أموره الاخرى ..
ومن هذه الحادثة نفهم عدة رسائل ومنها :
١.الغيرة على القرآن من علامات رشد المسلم ..
٢. اختراق الآخر من الداخل من أجل ايقاف غيّه ، فاستعمل هنا الامام ع تلميذ الكندي نفسه ..
٣. نقض الحجة بالحجة والعلم بالعلم واستعمال نفس الاسلوب واتخاذ نفس الاتجاه ، فلا يقابل العلم بالقوة ..
٤.مساعدة الامام ع للتلميذ على حفظ اخلاقه امام استاذه ..
عظم الله لكم الاجر
تعليق