اللهم صل على محمد ولآل محمد
رُوِيَ أَنَّ رَجُلًا مِنْ مَوَالِي أَبِي مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيِّ ( عليه السَّلام ) دَخَلَ عَلَيْهِ يَوْماً ، وَ كَانَ حَكَّاكَ الْفُصُوصِ .
فَقَالَ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنَّ الْخَلِيفَةَ دَفَعَ إِلَيَّ فَيْرُوزَجاً أَكْبَرَ مَا يَكُونُ وَ أَحْسَنَ مَا يَكُونُ ، وَ قَالَ انْقُشْ عَلَيْهِ كَذَا وَ كَذَا ، فَلَمَّا وَضَعْتُ عَلَيْهِ الْحَدِيدَ صَارَ نِصْفَيْنِ ، وَ فِيهِ هَلَاكِي ، فَادْعُ اللَّهَ لِي .
فَقَالَ : " لَا خَوْفَ عَلَيْكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ " .
قَالَ : فَخَرَجْتُ إِلَى بَيْتِي .
فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ ، دَعَانِي الْخَلِيفَةُ وَ قَالَ لِي : إِنَّ حَظِيَّتَيْنِ (الحظوة ـ بالضم و الكسر ـ : المكانة و المنزلة و هي حظيتي ، و المراد هنا الزوجة القريبة من قلب الزوج و محبته .) اخْتَصَمَتَا فِي ذَلِكَ الْفَصِّ ، وَ لَمْ تَرْضَيَا إِلَّا أَنْ تَجْعَلَ ذَلِكَ نِصْفَيْنِ بَيْنَهُمَا ، فَاجْعَلْهُ !
وَ انْصَرَفْتُ ، وَ أَخَذْتُ وَ قَدْ صَارَ قِطْعَتَيْنِ فَأَخَذْتُهُمَا وَ رَجَعْتُ بِهِمَا إِلَى دَارِ الْخِلَافَةِ ، فَرَضِيَتَا بِذَلِكَ ، وَ أَحْسَنَ الْخَلِيفَةُ إِلَيَّ بِسَبَبِ ذَلِكَ ، فَحَمِدْتُ اللَّه .
------------------
بحار الأنوار: 50 / 276 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي.
تعليق