إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل صحّ أن الإمام الباقر عليه السلام مدح أبا بكر ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل صحّ أن الإمام الباقر عليه السلام مدح أبا بكر ؟

    هل صحّ أن الإمام الباقر عليه السلام مدح أبا بكر ؟

    السؤال :

    ورد في كتاب كشف الغمة للعلامة الشيعي علي بن عيسى الأربلي أن محمد بن علي الباقر سئل عن حلية السيف هل تجوز ؟ فقال : نعم ، قد حلّى أبو بكر الصدّيق سيفه بالفضة ، فقال له السائل : أتقول هذا ؟ فوثب الإمام عن مكانه فقال : نعم ، الصدّيق ، نعم الصدّيق ، فمن لم يقل له الصدّيق فلا صدّق الله قوله في الدنيا والآخرة .
    وفي هذا مدح من أحد أئمتكم أيها الرافضة لأبي بكر وإقرار منه وتأكيد على أنّ الصدّيق لقب له ، فلماذا لا تقتدون بأئمتكم ؟

    الجواب :

    لم ترو هذه الرّواية من طرق الشيعة الإمامية ، والظاهر أن العلامة الأربلي نقلها في كتابه المذكور عن بعض المصادر السنية ، فهي مروية في كتاب فضائل الصحابة لابن حنبل ، والظاهر أنها من زيادات عبد الله بن أحمد على كتاب والده الفضائل ، فقال : ( حدثنا إبراهيم بن محمد ، قال : حدثنا عقبة بن مكرم ، قال : حدثنا يونس بن بكير ، عن أبي عبد الله الجعفي ، عن عروة بن عبد الله ، قال : أتيت أبا جعفر محمد بن علي ، فقلت : ما قولك في حلية السيوف ؟ فقال : لا بأس ، قد حلّى أبو بكر الصديق سيفه ، قال : فقلت وتقول الصدّيق ؟ قال : فوثب وثبة واستقبل القبلة ثم قال نعم الصديق ، نعم الصديق ، نعم الصديق ، ثلاث مرات ، فمن لم يقل له الصديق فلا صدّق الله له قولاً في الدنيا ولا في الآخرة ) (فضائل الصحابة 1/419 برقم : 655 ) .
    ورواها ابن عساكر في تاريخ دمشق 54/283 بسنده إلى عقبة بن مكرم بنفس باقي سند الفضائل ، وأبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء 3/184 بسنده إلى عقبة بن مكرم بنفس باقي السند ، والذهبي في سير أعلام النبلاء 4/408 من طريق أبي نعيم الأصفهاني بنفس سنده في الحلية ، فسند الجميع من عقبة بن مكرم إلى نهايته واحد ، وفيه ( أبو عبد الله الجعفي ) وهو ( عمرو بن شمر ) ، وهذا الرجل مطعون فيه من رجال الجرح والتعديل عند أهل السنة قال عنه ابن حجر : ( ليس بشيء ) ( لسان الميزان 4/366 ) ، وقال عنه الجوزجاني : ( زائغ كذاب ) (لسان الميزان 4/366 ، الكامل في الضعفاء 5/129 ) ، وقال البخاري : ( منكر الحديث ) (لسان الميزان 4/366 ، التاريخ الكبير 6/344 ) ، وقال أبو زرعة : ( ضعيف الحديث ) (لسان الميزان 4/366 ، الجرح والتعديل 6/239 ) ، وقال النسائي : ( ليس بثقة ولا يكتب حديثه ) (لسان الميزان 4/366 ) وقال : ( متروك الحديث ) (لسان الميزان 4/366 ، الضعفاء للنسائي صفحة 80 ) ، وقال ابن سعد : ( كانت عنده أحاديث ، وكان ضعيفاً جداً متروك الحديث ) ( طبقات ابن سعد 6/380 ، لسان الميزان 4/366 ) ، وقال أبو أحمد الحاكم : ( ليس بالقوي عندهم ) ( لسان الميزان 4/366 ) ، وقال الحاكم أبو عبد الله : ( كان كثير الموضوعات عن جابر الجعفي وليس يروي تلك الموضوعات الفاحشة عن جابر غيره ) ( لسان الميزان4/366 ) ، وقال الدارقطني : ( متروك الحديث ) ( لسان الميزان 4/366 ) ، فالرجل مجمع على ضعفه عندهم .
    وفي السند ( يونس بن بكير ) ، وهو وإن وثقه بعض رجال الجرح والتعديل إلاّ أن بعضهم ذكر في ترجمته أنّه كان من أتباع السلطان ، وكان مرجئاً ( الضعفاء الكبير 4/461 ، تهذيب التهذيب 11/382 ) ، وقال أبو داود عنه : ( ليس بحجة ) ( الكاشف 2/402 ، تهذيب التهذيب 11/382 ، تهذيب الكمال 32/497 ) ، وقال النسائي : ( ليس بالقوي ) وقال مرة : ( ضعيف ) ( تهذيب التهذيب 11/382 ، تهذيب الكمال 32/497 ) ، وقال ابن أبي شيبة : ( فيه لين ) ( تهذيب التهذيب 11/382 ) .
    وعليه فإن هذه الرواية لم ترو من طرق الشيعة وهي ضعيفة سنداً عند أهل السنة فكيف يصح الاحتجاج على الشيعة برواية هذا حالها ؟
    ونحن لا نشك في وضع هذه الرواية على لسان الإمام الباقر عليه السلام مثلها مثل الكثير من الروايات الموضوعة على لسانهم عليهم السلام ، لأن الروايات المأثورة عن النبي صلى الله عليه وآله والمروية من أكثر من طريق أنّ الصديق الأكبر هو الإمام علي عليه السلام ، فعن أبي ذر وعن سلمان قالا : ( أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد علي رضي الله عنه فقال إن هذا أول من آمن بي وهو أول من يصافحني يوم القيامة وهذا الصديق الأكبر وهذا فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل وهذا يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظالم ) ( المعجم الكبير 6/269 ، ورواه بنفس اللفظ أو اختلاف يسير فيه البزار في مسنده 9/342 برقم : 3898 ، تاريخ دمشق 42/41 ،42 ) .
    وعن بن عباس قال ستكون فتنة فإن أدركها أحد منكم فعليه بخصلتين كتاب الله وعلي بن أبي طالب فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو آخذ بيد علي هذا أول من آمن بي وأول من يصافحني وهو فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل وهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظلمة وهو الصديق الأكبر وهو بابي الذي أوتي منه وهو خليفتي من بعدي ) ( تاريخ دمشق 42/43 ) .
    وعن أبي ليلى الغفاري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيكون من بعدي فتنة فإذا كان ذلك فألزموا علي بن أبي طالب فإنه أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة وهو الصديق الأكبر وهو فاروق هذه الأمة وهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين ( الاستبعاب 4/1744 ، الإصابة 7/354 ) .
    وأثر عن الإمام علي عليه السلام أنّه قال : ( أنا عبد الله وأخو رسوله ، وأنا الصديق الأكبر ، لا يقولها بعدي إلاّ كذاب مفتر ، صليت قبل الناس بسبع سنين ) ( تفسير الثعلبي 5/85 ، المستدرك على الصحيحين 3/120 برقم : 4584 ، سنن النسائي 5/106 برقم : 8395 ، سنن ابن ماجة 1/44 برقم : 120 ، مصباح الزجاجة 1/20 وقال الكناني : ( هذا إسناد صحيح رجاله ثقات ) ، خصائص الإمام علي للنسائي صفحة 24 برقم : 7 ، مصنف ابن أبي شيبة 6/368 برقم : 32084 ، السنة لابن أبي عاصم 2/598 برقم : 1324 ، فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل 2/586 برقم : 993 ) .

  • #2
    آنتقآء ثري بالجمآال والرووعهه
    سلمت الأنامل وماجلبت
    ابداع دائم وتميز مستمر فاضت بهالكلمات
    حقاً استمتعت برووعة الجلب
    لآعدمنآاك













    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X