ابو بكر والخمر
شربه الخمر بعد تحريمه فتح الباري 10/37, عمدة القاري21/168
ومصادر أخرى
نعم, قد حاول البعض تبرير هذا العمل بأنه كان قبل نزول التحريم!! ولكن
يرده:
أولاً : أن التحقيق يدلنا على أن التحريم قد نزل قبله بمدة, فإن عملية شرب الخمر قد حصلت في عام الفتح ـ سنة ثمانية من الهجرة ـ باتفاق أهل الحديث والسير, والتحريم قد نزل إما في أوائل البعثة أو الهجرة. (المعجم الكبير للطبراني 20/83 ـ ح 157, تاريخ الخطيب 8/358, الدر المنثور 1/252 (606), الجامع لاحكام القرآن للقرطبي 3/41 (60), احكام القرآن للجصاص 1/322, التفسير الكبير للرازي 6/41 ـ 44).
وإما في سنة أربع من الهجرة. (الامتاع للمقريزي 193, فتح الباري 10/24 (31), عمدة القاري 10/82 (21/166), سيرة ابن هشام 2/192 ( 3/200 ), عيون الاثر لابن سيد الناس 2/24 (48), تفسير الشوكاني 2/71 (75)).
واما في سنة الحديبية سنة ست من الهجرة. (فتح الباري 10/24 (31), عمدة القاري 10/82 (21/166)).
وأما القول بنزول التحريم في سنة الفتح عام ثمانية من الهجرة يوم الشرب المذكور, فلا يدعمه ـ على قول البعض ـ إلا حديث أحمد (مسند أحمد 1/381 ـ ح 2042)الذي جاء فيه أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد أعرض على شخص كان بصدد إهداء الخمر أو بيعه .
وقصارى ما يستفاد من هذا الحديث أن التحريم بلغ هذا الرجل عام الفتح, لا أن التحريم قد نزل فيه, فلا يعارض الاقوال التي تصرح بنزول التحريم قبله, خصوصاً أن الرجل المذكور - على ما في حديث أحمد - كان من أعراب البوادي, فيحتمل قوياً عدم وصول التحريم اليه .
ثانياً: ان ذيل رواية شرب الخمر المذكورة خير شاهد على نزول التحريم قبل تلك الواقعة, إذ جاء فيه أن الأمر قد بلغ رسول الله (صلى الله عليه وآله), فقام يجر إزاره حتى دخل عليهم مغضباً وهمّ أن يضرب بعضهم .
وهنا نتسائل بأن التحريم لو لم يسبق هذه الواقعة, فما هو معنى غضب الرسول (صلى الله عليه وآله) في المسألة ؟ إذ لو كان مباحاً لم يتأثر النبي (صلى الله عليه وآله) بهذا الشكل
شربه الخمر بعد تحريمه فتح الباري 10/37, عمدة القاري21/168
ومصادر أخرى
نعم, قد حاول البعض تبرير هذا العمل بأنه كان قبل نزول التحريم!! ولكن
يرده:
أولاً : أن التحقيق يدلنا على أن التحريم قد نزل قبله بمدة, فإن عملية شرب الخمر قد حصلت في عام الفتح ـ سنة ثمانية من الهجرة ـ باتفاق أهل الحديث والسير, والتحريم قد نزل إما في أوائل البعثة أو الهجرة. (المعجم الكبير للطبراني 20/83 ـ ح 157, تاريخ الخطيب 8/358, الدر المنثور 1/252 (606), الجامع لاحكام القرآن للقرطبي 3/41 (60), احكام القرآن للجصاص 1/322, التفسير الكبير للرازي 6/41 ـ 44).
وإما في سنة أربع من الهجرة. (الامتاع للمقريزي 193, فتح الباري 10/24 (31), عمدة القاري 10/82 (21/166), سيرة ابن هشام 2/192 ( 3/200 ), عيون الاثر لابن سيد الناس 2/24 (48), تفسير الشوكاني 2/71 (75)).
واما في سنة الحديبية سنة ست من الهجرة. (فتح الباري 10/24 (31), عمدة القاري 10/82 (21/166)).
وأما القول بنزول التحريم في سنة الفتح عام ثمانية من الهجرة يوم الشرب المذكور, فلا يدعمه ـ على قول البعض ـ إلا حديث أحمد (مسند أحمد 1/381 ـ ح 2042)الذي جاء فيه أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد أعرض على شخص كان بصدد إهداء الخمر أو بيعه .
وقصارى ما يستفاد من هذا الحديث أن التحريم بلغ هذا الرجل عام الفتح, لا أن التحريم قد نزل فيه, فلا يعارض الاقوال التي تصرح بنزول التحريم قبله, خصوصاً أن الرجل المذكور - على ما في حديث أحمد - كان من أعراب البوادي, فيحتمل قوياً عدم وصول التحريم اليه .
ثانياً: ان ذيل رواية شرب الخمر المذكورة خير شاهد على نزول التحريم قبل تلك الواقعة, إذ جاء فيه أن الأمر قد بلغ رسول الله (صلى الله عليه وآله), فقام يجر إزاره حتى دخل عليهم مغضباً وهمّ أن يضرب بعضهم .
وهنا نتسائل بأن التحريم لو لم يسبق هذه الواقعة, فما هو معنى غضب الرسول (صلى الله عليه وآله) في المسألة ؟ إذ لو كان مباحاً لم يتأثر النبي (صلى الله عليه وآله) بهذا الشكل