بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
كثيرة هي التهم التي ألصقت بالشيعة من قبل اعدائهم ومن قبل اعداء الاسلام بشكل عام ..وتنوعت هذه التهم والاكاذيب من اجل التشنيع على اتباع مذهب اهل البيت الذين اتبعوا امر الله تعالى بمودتهم واتباعهم والانقياد لهم واخذ سنة النبي صلوات الله عليه منهم باعتبارهم الاقرب للنبي والاعرف لسنته والقرآن نزل في بيوتهم وهم من قال قائلهم (اسألوني قبل ان تفقدوني) فهم اهل البيت واهل البيت ادرى في الذي فيه.. وهذه التهم التي اطلقها اهدائهم ليست وليدة اليوم بل نشأت مع نشوء التيار المعارض للنبي الاكرم صوات الله تعالى عليه من قبل اعدائه من قريش وغيرهم واستمر هذا التيار المعارض بعده ليتحول الى تيار معادي لأبنائه وذريته والمقربين منهم واستمر العداء حتى بعد ان انقلب التيار المعادي والمعارض الى تيار حاكم بإسم النبي الاكرم الذي كانوا بالأمس أعداء لدودين له ..ولم تنتهي التهم الموجهة لهم ..ومن هذه التهم ان الشيعة يكفرون كل الصحابة ويقولون بارتدادهم ..ولكن الواقع ان الشيعة براء من هذه التهمة بل ان الشيعة يقسمون الصحابة الى ثلاثة اصناف ..الاصنف الاول صحابة ثبتوا على الايمان مع النبي ومن ثم مع امير المؤمنين علي بن ابي طالب الخليفة الشرعي الذي نصبه رسول الله صلى الله عليه وآله يوم غدير خم بأمر من الله تعالى وانزل الله تعالى قرآنه آمرا نبيه بتليغ هذا التنصيب ..ومن ثم انزل قرآنه ليبارك للمسلمين هذا التنصيب وانه كمل الدين به وتمت النعمة .فثبت هذا الصنف من الصحابة على هذا العهد وماتوا عليه.. والصنف الاخر صنف جهل حالهم فلم يعلم هل انهم سكتوا عن مناصرة الحق واهله المتمثل بعلي واولاده اسباط رسول الله الذين قال عنهم(امامان قاما او قعدا) وهؤلاء الصحابة ليس للشيعة اتجاههم موقف سلبي ..والصنف الثالث عادوا اهل البيت وحاربوهم وظلموهم وسلبوهم حقوقهم التي فرضها الله لهم فهؤلاء هم الذين ينتقدهم الشيعة لمخالفتهم اوامر الله تعالى وارتدادهم عن بيعتهم التي بايعوها للخليفة الشرعي (علي بن ابي طالب ) (عليه السلام) ..ولكن هل ان الشيعة فقط هم الذين يقولون بارتداد البعض من الصحابة ..وهل هم اصحاب هذه الفكرة وهذه الدعوى.. والجواب نجده في كلام النبي الاكرم صوات الله تعالى عليه الصادق الامين اذ يخبرنا عن حال اصحابه ..فالجواب عن هذه التهمة يخبرنا به البخاري الذي هو من اهم ومن اصح الكتب عندهم وغير البخاري ..حيث ورد في صحيحه:-
«أنا فرطُكم على الحوض مَن وردهُ شرب منه ومن شرب منه لم يظمأ بعده أبداً، ليَرِدُ عليَّ أقوام أعرفهم ويعرفوني ثمّ يُحال بيني وبينهم، فأقول: إنّهم منّي، فيُقال: إنّك لا تدري ما بدّلوا بعدك، فأقول سُحقاً سحقاً لمن بدّل بعدي» 1.
والبخاري ومسلم كلاهما نقلا هذا الحديث: قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم):
«أنا فرطُكُم على الحوض ليُرفعنّ إليّ رجال منكم حتّى إذا هويت لأناوِلهم اختلجوا دوني فأقول أي ربِّ أصحابي، يقول: لا تدري ما أحدثوا بعدك» 2.
وفي هذا المورد تمّ نقل أكثر من عشرة أحاديث صحيحة عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) كلّها تحكي عن ارتداد مجموعة من الصحابة 3.
فهل الشيعة هم الذين يتهمون بعض الصحابة بالارتداد ام هذا هو قول نبيكم الاكرم صلوات الله عليه ..وهل الشيعة هم من ينقل في كتبهم ارتداد البعض من الصحابة ام الذي ينقل هذه الاحاديث هو بخاريكم..
--------------
1. صحيح البخاري: 7 / 208، كتاب الرقاق، و 8 / 87، كتاب الفتن .
2. جامع الاُصول: 11 / 12،كتاب الحوض. وقد نقل بعض الروايات في المقدّمة.
3. نفس المصدر السابق.
كثيرة هي التهم التي ألصقت بالشيعة من قبل اعدائهم ومن قبل اعداء الاسلام بشكل عام ..وتنوعت هذه التهم والاكاذيب من اجل التشنيع على اتباع مذهب اهل البيت الذين اتبعوا امر الله تعالى بمودتهم واتباعهم والانقياد لهم واخذ سنة النبي صلوات الله عليه منهم باعتبارهم الاقرب للنبي والاعرف لسنته والقرآن نزل في بيوتهم وهم من قال قائلهم (اسألوني قبل ان تفقدوني) فهم اهل البيت واهل البيت ادرى في الذي فيه.. وهذه التهم التي اطلقها اهدائهم ليست وليدة اليوم بل نشأت مع نشوء التيار المعارض للنبي الاكرم صوات الله تعالى عليه من قبل اعدائه من قريش وغيرهم واستمر هذا التيار المعارض بعده ليتحول الى تيار معادي لأبنائه وذريته والمقربين منهم واستمر العداء حتى بعد ان انقلب التيار المعادي والمعارض الى تيار حاكم بإسم النبي الاكرم الذي كانوا بالأمس أعداء لدودين له ..ولم تنتهي التهم الموجهة لهم ..ومن هذه التهم ان الشيعة يكفرون كل الصحابة ويقولون بارتدادهم ..ولكن الواقع ان الشيعة براء من هذه التهمة بل ان الشيعة يقسمون الصحابة الى ثلاثة اصناف ..الاصنف الاول صحابة ثبتوا على الايمان مع النبي ومن ثم مع امير المؤمنين علي بن ابي طالب الخليفة الشرعي الذي نصبه رسول الله صلى الله عليه وآله يوم غدير خم بأمر من الله تعالى وانزل الله تعالى قرآنه آمرا نبيه بتليغ هذا التنصيب ..ومن ثم انزل قرآنه ليبارك للمسلمين هذا التنصيب وانه كمل الدين به وتمت النعمة .فثبت هذا الصنف من الصحابة على هذا العهد وماتوا عليه.. والصنف الاخر صنف جهل حالهم فلم يعلم هل انهم سكتوا عن مناصرة الحق واهله المتمثل بعلي واولاده اسباط رسول الله الذين قال عنهم(امامان قاما او قعدا) وهؤلاء الصحابة ليس للشيعة اتجاههم موقف سلبي ..والصنف الثالث عادوا اهل البيت وحاربوهم وظلموهم وسلبوهم حقوقهم التي فرضها الله لهم فهؤلاء هم الذين ينتقدهم الشيعة لمخالفتهم اوامر الله تعالى وارتدادهم عن بيعتهم التي بايعوها للخليفة الشرعي (علي بن ابي طالب ) (عليه السلام) ..ولكن هل ان الشيعة فقط هم الذين يقولون بارتداد البعض من الصحابة ..وهل هم اصحاب هذه الفكرة وهذه الدعوى.. والجواب نجده في كلام النبي الاكرم صوات الله تعالى عليه الصادق الامين اذ يخبرنا عن حال اصحابه ..فالجواب عن هذه التهمة يخبرنا به البخاري الذي هو من اهم ومن اصح الكتب عندهم وغير البخاري ..حيث ورد في صحيحه:-
«أنا فرطُكم على الحوض مَن وردهُ شرب منه ومن شرب منه لم يظمأ بعده أبداً، ليَرِدُ عليَّ أقوام أعرفهم ويعرفوني ثمّ يُحال بيني وبينهم، فأقول: إنّهم منّي، فيُقال: إنّك لا تدري ما بدّلوا بعدك، فأقول سُحقاً سحقاً لمن بدّل بعدي» 1.
والبخاري ومسلم كلاهما نقلا هذا الحديث: قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم):
«أنا فرطُكُم على الحوض ليُرفعنّ إليّ رجال منكم حتّى إذا هويت لأناوِلهم اختلجوا دوني فأقول أي ربِّ أصحابي، يقول: لا تدري ما أحدثوا بعدك» 2.
وفي هذا المورد تمّ نقل أكثر من عشرة أحاديث صحيحة عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) كلّها تحكي عن ارتداد مجموعة من الصحابة 3.
فهل الشيعة هم الذين يتهمون بعض الصحابة بالارتداد ام هذا هو قول نبيكم الاكرم صلوات الله عليه ..وهل الشيعة هم من ينقل في كتبهم ارتداد البعض من الصحابة ام الذي ينقل هذه الاحاديث هو بخاريكم..
--------------
1. صحيح البخاري: 7 / 208، كتاب الرقاق، و 8 / 87، كتاب الفتن .
2. جامع الاُصول: 11 / 12،كتاب الحوض. وقد نقل بعض الروايات في المقدّمة.
3. نفس المصدر السابق.
تعليق