السؤال: تغاير آيتي التطهير والتخيير في سبب ووقت النزول
ارجو بيان ما يلي :
1- تاريخ نزول الايات المتحدّثة عن ازواج النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) في سورة الأحزاب: (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدنَ الحَيَاةَ الدُّنيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَينَ أُمَتِّعكُنَّ وَأُسَرِّحكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا )) (الأحزاب:28)، الى قوله تعالى: (( وَاذكُرنَ مَا يُتلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِن آيَاتِ اللَّهِ وَالحِكمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا )) (الأحزاب:34).
2- تاريخ نزول مقطع التطهير في هذه الآيات: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيرًا )) (لأحزاب: 33).
3- سبب النزول لكلي الآيتين: آيات نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) ومقطع التطهير.
الجواب:
لا شكّ أنّ هناك مغايرة في سبب نزول آية التخيير وآية التطهير، فالسبب الذي يذكروه لآية التخيير هو: أنّ نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) سألنه شيئاً من الدنيا، ولم يكن عنده، وطلبن منه زيادة في النفقة، وآذينه بغيرة بعضهنّ من بعض فانزل الله تعالى آية التخيير(1).
وقال الشامي في (سبيل الهدى والرشاد): ((إنّ نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) سألنه في عرض الدنيا ومتاعها أشياء، وطلبن منه زيادة في النفقة، وآذينه بغيرة بعضهنّ من بعض، فهجرهنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وآلى على نفسه، أي: حلف، لا يقربهنّ شهراً، ولم يخرج إلى أصحابه، فقالوا: ما شأنه؟ وكانوا يقولون: طلّق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال عمر: لأعلمنّ لكم شأنه...)(2).
وقيل في زمن نزول آية التخيير: أنّه حصل بعد الفتح، كما أشار إلى ذلك المقريزي في (إمتاع الاسماع)(3).
أمّا آية التطهير فكان نزولها في بيت أُمّ سلمة أو فاطمة(عليها السلام) عندما جمع الحسن والحسين وعليّ وفاطمة معه صلوات الله عليهم أجمعين تحت الكساء، لذا لا شك في اختلاف الواقعتين وإن صعب تحديد أيّهما الأسبق.
(1) انظر: تفسير السمعاني 4/275 قوله تعالى: (أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِأَزوَاجِكَ...).
(2) سبل الهدى والرشاد للشامي 9/62 جامع أبواب سيرته الباب(4).
(3) إمتاع الأسماع 13/72 فصل في ذكر خصائص رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) الواجب المتعلّق بالنكاح
ارجو بيان ما يلي :
1- تاريخ نزول الايات المتحدّثة عن ازواج النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) في سورة الأحزاب: (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدنَ الحَيَاةَ الدُّنيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَينَ أُمَتِّعكُنَّ وَأُسَرِّحكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا )) (الأحزاب:28)، الى قوله تعالى: (( وَاذكُرنَ مَا يُتلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِن آيَاتِ اللَّهِ وَالحِكمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا )) (الأحزاب:34).
2- تاريخ نزول مقطع التطهير في هذه الآيات: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيرًا )) (لأحزاب: 33).
3- سبب النزول لكلي الآيتين: آيات نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) ومقطع التطهير.
الجواب:
لا شكّ أنّ هناك مغايرة في سبب نزول آية التخيير وآية التطهير، فالسبب الذي يذكروه لآية التخيير هو: أنّ نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) سألنه شيئاً من الدنيا، ولم يكن عنده، وطلبن منه زيادة في النفقة، وآذينه بغيرة بعضهنّ من بعض فانزل الله تعالى آية التخيير(1).
وقال الشامي في (سبيل الهدى والرشاد): ((إنّ نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) سألنه في عرض الدنيا ومتاعها أشياء، وطلبن منه زيادة في النفقة، وآذينه بغيرة بعضهنّ من بعض، فهجرهنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وآلى على نفسه، أي: حلف، لا يقربهنّ شهراً، ولم يخرج إلى أصحابه، فقالوا: ما شأنه؟ وكانوا يقولون: طلّق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال عمر: لأعلمنّ لكم شأنه...)(2).
وقيل في زمن نزول آية التخيير: أنّه حصل بعد الفتح، كما أشار إلى ذلك المقريزي في (إمتاع الاسماع)(3).
أمّا آية التطهير فكان نزولها في بيت أُمّ سلمة أو فاطمة(عليها السلام) عندما جمع الحسن والحسين وعليّ وفاطمة معه صلوات الله عليهم أجمعين تحت الكساء، لذا لا شك في اختلاف الواقعتين وإن صعب تحديد أيّهما الأسبق.
(1) انظر: تفسير السمعاني 4/275 قوله تعالى: (أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِأَزوَاجِكَ...).
(2) سبل الهدى والرشاد للشامي 9/62 جامع أبواب سيرته الباب(4).
(3) إمتاع الأسماع 13/72 فصل في ذكر خصائص رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) الواجب المتعلّق بالنكاح
تعليق