بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
ولادة نبي الرحمة ورسول الانسانية محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله)
طال ليل الانتظار، وثقل ظهر التصبر، وامتدت أكف الاشتياق، لتزيح اغبرة القرون، من على جبين الامل، ليل الجفاء داكن، يسكب سواده على الارواح، فتبقى هائمة في وديان الضياع، ليل البعد قاس، تهب من اقصاه رياح السكون، تتغلغل في الازقة الموحشة، ليعلو صخب الاكتئاب، ويموج الألم على بساط الحسرة، ولم تزل كعبة الخليل ترتدي برقع الثكالى، وأنينها العقيم يفترش الصحراء، ولم تزل اعين مكة شاخصة نحو جبالها، تترقب الوعد الازلي، هرمت شعابها وجفت عيونها، تنتظر قميص السماء، متى يلقيه القدر على وجهها، ليعود اليها بريق الخليل، وينضح زمزم بالنقاء، وجاء النداء، وهلّت البشرى، وارتفعت الشمس من بين القمم الهاشمية، كأنها أكف الابوّة تحمل الرضيع، لتناغي شفتاه ألحان السماء، وتبسم ثغر الربيع، وشعشعت انواره من الاصلاب الشامخة، وتوردت ازهاره في الارحام المطهرة، واطمأنت النفوس النقية، ولد الهدى والصالحات الباقيات، تلاشى الظلام عند بزوغ القمر، وانطفأت نار المجوس في ظلمتها، وانحنى ذلاً ايوان كسرى، وصفعت أيادي التوحيد وجوه الاصنام لتسقط خاسئة على ارض الكعبة، وعاد الامل واشرقت شمس الحياة، بولادة خير الخلق سيد الكائنات.
ولادة الامام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)
حملت رياح السماء الملكوتية، سحابة الخير والعطاء، مزكاة بمسك النبوة، مطرزة بسيماء الامامة، انهمر قطر عطائها على أمة الاسلام، فَجَرَت أودية كوثرية، تروي ظمأ المعرفة، على مدار التاريخ، ومن السجايا الناصعة ، يلمع بريق قرآني، انار العقول جيلاً بعد جيل، انبثق فجر الامل، وتلألأ صباح الانشراح، من بيت جليل القدر، لازالت آثار زغب جبريل تلثم جدرانه، ولازالت أنفاس الحبيب تملأ أجواءه، بزغ فجر الصادق، في السماء المحمدية، وشعشعت أنواره العلوية، من نوافذ البر والايمان، وصدح صوت الحق المطلق، بنداء التمجيد الازلي، والتهليل والتحميد، انه صوت الرسالة الخالد، يسير بخطى حثيثة، يرسم دروب الحياة، على ثرى الانسانية، بمسارات نورانية، توصل الارض بالسماء، لتحيا فيها القلوب النقية، النابضة بالمودة، السلام على مفجر عيون المعرفة، ونهر العطاء السرمدي، اغترف منها المحبون الحامدون الشاكرون، ليصبحوا سُرُجاً يتعاقبون على منعطفات الازمنة، ليملؤها بنور الايمان، واما المبغضون فنسوا الحمد ونكروا الشكر، ليهيموا في عالم الظلال المظلم، ستبقى الانوار الجعفرية، نجوماً تضيء فضاء الاسلام، وشهباً تمزق دياجي النصب، وسيبقى وضوح طريقهم، ونقاء توحيدهم، سيف الله الماضي، يقطع ألسنة النفاق، ويفضح معاقل الشرك الخفي المعشعشة في قلوب الجاهلين.
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
ولادة نبي الرحمة ورسول الانسانية محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله)
طال ليل الانتظار، وثقل ظهر التصبر، وامتدت أكف الاشتياق، لتزيح اغبرة القرون، من على جبين الامل، ليل الجفاء داكن، يسكب سواده على الارواح، فتبقى هائمة في وديان الضياع، ليل البعد قاس، تهب من اقصاه رياح السكون، تتغلغل في الازقة الموحشة، ليعلو صخب الاكتئاب، ويموج الألم على بساط الحسرة، ولم تزل كعبة الخليل ترتدي برقع الثكالى، وأنينها العقيم يفترش الصحراء، ولم تزل اعين مكة شاخصة نحو جبالها، تترقب الوعد الازلي، هرمت شعابها وجفت عيونها، تنتظر قميص السماء، متى يلقيه القدر على وجهها، ليعود اليها بريق الخليل، وينضح زمزم بالنقاء، وجاء النداء، وهلّت البشرى، وارتفعت الشمس من بين القمم الهاشمية، كأنها أكف الابوّة تحمل الرضيع، لتناغي شفتاه ألحان السماء، وتبسم ثغر الربيع، وشعشعت انواره من الاصلاب الشامخة، وتوردت ازهاره في الارحام المطهرة، واطمأنت النفوس النقية، ولد الهدى والصالحات الباقيات، تلاشى الظلام عند بزوغ القمر، وانطفأت نار المجوس في ظلمتها، وانحنى ذلاً ايوان كسرى، وصفعت أيادي التوحيد وجوه الاصنام لتسقط خاسئة على ارض الكعبة، وعاد الامل واشرقت شمس الحياة، بولادة خير الخلق سيد الكائنات.
ولادة الامام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)
حملت رياح السماء الملكوتية، سحابة الخير والعطاء، مزكاة بمسك النبوة، مطرزة بسيماء الامامة، انهمر قطر عطائها على أمة الاسلام، فَجَرَت أودية كوثرية، تروي ظمأ المعرفة، على مدار التاريخ، ومن السجايا الناصعة ، يلمع بريق قرآني، انار العقول جيلاً بعد جيل، انبثق فجر الامل، وتلألأ صباح الانشراح، من بيت جليل القدر، لازالت آثار زغب جبريل تلثم جدرانه، ولازالت أنفاس الحبيب تملأ أجواءه، بزغ فجر الصادق، في السماء المحمدية، وشعشعت أنواره العلوية، من نوافذ البر والايمان، وصدح صوت الحق المطلق، بنداء التمجيد الازلي، والتهليل والتحميد، انه صوت الرسالة الخالد، يسير بخطى حثيثة، يرسم دروب الحياة، على ثرى الانسانية، بمسارات نورانية، توصل الارض بالسماء، لتحيا فيها القلوب النقية، النابضة بالمودة، السلام على مفجر عيون المعرفة، ونهر العطاء السرمدي، اغترف منها المحبون الحامدون الشاكرون، ليصبحوا سُرُجاً يتعاقبون على منعطفات الازمنة، ليملؤها بنور الايمان، واما المبغضون فنسوا الحمد ونكروا الشكر، ليهيموا في عالم الظلال المظلم، ستبقى الانوار الجعفرية، نجوماً تضيء فضاء الاسلام، وشهباً تمزق دياجي النصب، وسيبقى وضوح طريقهم، ونقاء توحيدهم، سيف الله الماضي، يقطع ألسنة النفاق، ويفضح معاقل الشرك الخفي المعشعشة في قلوب الجاهلين.
تعليق