بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
( مسألة 15 )
لا يجوز العدول إلى الميت ــ ثانياً ــ بعد العدول عنه إلى الحي والعمل مستنداً إلى فتواه ، إلاّ إذا ظهر أنّ العدول عنه لم يكن في محلّه ، كما إذا عدل إلى الحي بعد وفاة مقلَّده الأعلم فمات أيضاً ، فقلّد من يوجب البقاء على تقليد الأعلم فإنه يلزمه العود إلى تقليد الأول.
—————————————————————
الشرح
العدول : وهو أن يغير المكلف تقليده من مجتهد إلى مجتهد آخر ويكون على أقسام : 1- من مجتهد حي إلى مجتهد حي . وهذا سيتضح حكمه في المسألة 18.
2- من مجتهد ميت إلى مجتهد حي . وهذا اتضح حكمه من المسألة 14
3- من مجتهد حي إلى مجتهد ميت.وهذا ما يريد أن يبين حكمه في هذه المسألة :
فلو أن زيدا قلد المجتهد (خالدا) ثم توفي خالد فقلد المجتهد الحي (سعيدا) فلا يجوز بعد ذلك أن يعود ويقلد خالدا مادام تقليده لسعيد كان صحيحا ووفق الشروط الشرعية .
أما لو كان تقليده لسعيد غير صحيح ففي هذه الحالة يجوز له أن يرجع مرة أخرى لتقليد خالد.
مثال ذلك:
لو كان زيد يقلد خالدا ( بمعنى انه في عمله كان يستند (1)إلى فتوى خالد) وبعد موته رجع ــ بحسب الفتوى الشرعية (2)ــ للمجتهد الحي الأعلم ليقلده في مسألة (جواز أو عدم جواز البقاء على تقليد المجتهد الميت) فرجع إلى أعلم الأحياء وهو سعيد ، وكان سعيد يجوز تقليد غير الأعلم فقلد زيد المجتهد سعيد رغم أن خالد أعلم من سعيد (اعتمادا على فتوى سعيد بجواز تقليد غير الأعلم) ثم مات سعيد فرجع إلى اعلم الأحياء ليقلده في مسألة (جواز البقاء على تقليد الميت) وهو حسن فأفتى حسن بوجوب تقليد الأعلم وكان خالد أعلم من سعيد وحسن ( فاتضح أن تقليده لسعيد غير صحيح ــ بحسب فتوى حسن ــ لان خالد أعلم من سعيد) فالواجب على زيد ــ وفق رأي حسن ــ الرجوع إلى تقليد خالد وهذه حالة يصح فيها العدول من الحي إلى الميت حيث عدل زيد من حسن إلى خالد .
—————————————————-
الهوامش:
. (1) ذكرنا في هامش مسألة 14 معاني التقليد عند العلماء . والمقصود من التقليد في هذا المثال هو أن يعمل المكلف اعتمادا على رأي المجتهد (أي يكون المكلف عارفا برأي المجتهد ويعمل استنادا إلى رأيه) فلا يكفي في هذا المثال مطابقة العمل لرأي المجتهد ، ولا التزام المكلف برأي المجتهد بل لا بد من العمل .
(2) تقدم بيان هذه الفتوى في مسألة 5 وما يجب على المكلف فعله عند موت مرجع تقليده فراجع .
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
( مسألة 15 )
لا يجوز العدول إلى الميت ــ ثانياً ــ بعد العدول عنه إلى الحي والعمل مستنداً إلى فتواه ، إلاّ إذا ظهر أنّ العدول عنه لم يكن في محلّه ، كما إذا عدل إلى الحي بعد وفاة مقلَّده الأعلم فمات أيضاً ، فقلّد من يوجب البقاء على تقليد الأعلم فإنه يلزمه العود إلى تقليد الأول.
—————————————————————
الشرح
العدول : وهو أن يغير المكلف تقليده من مجتهد إلى مجتهد آخر ويكون على أقسام : 1- من مجتهد حي إلى مجتهد حي . وهذا سيتضح حكمه في المسألة 18.
2- من مجتهد ميت إلى مجتهد حي . وهذا اتضح حكمه من المسألة 14
3- من مجتهد حي إلى مجتهد ميت.وهذا ما يريد أن يبين حكمه في هذه المسألة :
فلو أن زيدا قلد المجتهد (خالدا) ثم توفي خالد فقلد المجتهد الحي (سعيدا) فلا يجوز بعد ذلك أن يعود ويقلد خالدا مادام تقليده لسعيد كان صحيحا ووفق الشروط الشرعية .
أما لو كان تقليده لسعيد غير صحيح ففي هذه الحالة يجوز له أن يرجع مرة أخرى لتقليد خالد.
مثال ذلك:
لو كان زيد يقلد خالدا ( بمعنى انه في عمله كان يستند (1)إلى فتوى خالد) وبعد موته رجع ــ بحسب الفتوى الشرعية (2)ــ للمجتهد الحي الأعلم ليقلده في مسألة (جواز أو عدم جواز البقاء على تقليد المجتهد الميت) فرجع إلى أعلم الأحياء وهو سعيد ، وكان سعيد يجوز تقليد غير الأعلم فقلد زيد المجتهد سعيد رغم أن خالد أعلم من سعيد (اعتمادا على فتوى سعيد بجواز تقليد غير الأعلم) ثم مات سعيد فرجع إلى اعلم الأحياء ليقلده في مسألة (جواز البقاء على تقليد الميت) وهو حسن فأفتى حسن بوجوب تقليد الأعلم وكان خالد أعلم من سعيد وحسن ( فاتضح أن تقليده لسعيد غير صحيح ــ بحسب فتوى حسن ــ لان خالد أعلم من سعيد) فالواجب على زيد ــ وفق رأي حسن ــ الرجوع إلى تقليد خالد وهذه حالة يصح فيها العدول من الحي إلى الميت حيث عدل زيد من حسن إلى خالد .
—————————————————-
الهوامش:
. (1) ذكرنا في هامش مسألة 14 معاني التقليد عند العلماء . والمقصود من التقليد في هذا المثال هو أن يعمل المكلف اعتمادا على رأي المجتهد (أي يكون المكلف عارفا برأي المجتهد ويعمل استنادا إلى رأيه) فلا يكفي في هذا المثال مطابقة العمل لرأي المجتهد ، ولا التزام المكلف برأي المجتهد بل لا بد من العمل .
(2) تقدم بيان هذه الفتوى في مسألة 5 وما يجب على المكلف فعله عند موت مرجع تقليده فراجع .
تعليق