لو علم الحسين الغيب لكان منتحراً..
قال السائل :الحسين «رضي الله عنه» (في دين الشيعة) يعلم الغيب كاملاً، فهل خرج منتحراً وأخذ معه أهله؟!
إن قلت: نعم، طعنت بالحسين واتهمته بقتل نفسه وأولاده.
وإن قلت: لا، نسفت عصمته وأسقطت إمامته.
الجواب:
أولاً: إن الإمام الحسين «عليه السلام» معصوم بنص آية التطهير، وحديث الكساء، وغيرها من الأدلة، ولا تقبل عصمته هذه النسف بأقاويل أيٍّ كان من النّاس..
فإذا لم يستطع السائل فهم الأحوال والأمور التي يشاهدها في أفعال المعصوم، سواء أكان نبياً أم إماماً، فليس له نقض مفهوم العصمة استناداً إلى عدم قدرته على الفهم. بل عليه أن يتمسك بما أثبته له الدليل الصريح، ويتجنب الشبهات ويرد أمرها إلى أهل العلم والبصيرة في الدين.
ثانياً: إن إمامة الحسين «عليه السلام» ثابتة أيضاً بقوله «صلى الله عليه وآله»: الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا.. ولا يمكن لأحد نسف قول رسول الله «صلى الله عليه وآله».
ثالثاً: لا يقول الشيعة: إن الأئمة يعلمون الغيب كاملاً، بل هم يقولون: إن الله قد أعطى الأئمة «عليهم السلام» وأبلغهم رسول الله «صلى الله عليه وآله» كل ما يحتاجون إليه في إمامتهم العامة للأمة، وفي حفظ الدين، وفي ما يعينهم، وكل ما له دخلٌ في مسؤولياتهم الكبيرة والخطيرة..
وأيضاً في كل ما له مساس بتربية نفوسهم وفي كمالهم، وفي سيرهم إلى الله سبحانه. وما عدا ذلك ـ مثل عدد رمال الربع الخالي مثلاً ـ فإنه إن شاء علمه، ولا يشاء ذلك إلا إذا كان له أثر، أو مساس بما ذكرناه.
رابعاً: إن إسماعيل الذبيح كان نبياً وكان أبوه إبراهيم الخليل «عليه السلام» نبياً أيضاً، فحين استسلم إسماعيل لأبيه، وطلب من أبيه أن يذبحه هل أقدم على الانتحار أم لا؟!
فإن قلت: نعم. طعنت بإسماعيل. واتهمته بالإقدام مختاراً على قتل نفسه بيد أبيه..
وإن قلت: لا. نسفت عصمته، وأسقطت نبوته..
خامساً: هل أغرى رسول الله «صلى الله عليه وآله» حمزة وجعفر بن أبي طالب، وجميع شهداء الإسلام بالانتحار، حين أمرهم بقتال المشركين، إذا كان يقدر أن يطلع على الغيب، ويعرف ما يجري لهم؟!
سادساً: قلنا: إن الإمام الحسين «عليه السلام» وإن كان عالماً بأنه سوف يقتل، ولكن ذلك لا يعني أنه قد جاء لينشب حرباً مع قتلته، مع علمه بأنه لا يملك ناصراً يستطيع به أن يدفعهم عن نفسه. فيكون «عليه السلام» قد اختار الخروج من مكة صوناً لها، وحفظاً لحرمتها، لكي لا يغتاله بنو أمية فيها، وتهتك حرمتها، فما كان من أعدائه إلا أن لاحقوه إلى كربلاء وقد جمعوا الجيوش لقتله، وقاموا بمحاصرته وارتكبوا جريمتهم النكراء في حقه..
قال السائل :الحسين «رضي الله عنه» (في دين الشيعة) يعلم الغيب كاملاً، فهل خرج منتحراً وأخذ معه أهله؟!
إن قلت: نعم، طعنت بالحسين واتهمته بقتل نفسه وأولاده.
وإن قلت: لا، نسفت عصمته وأسقطت إمامته.
الجواب:
أولاً: إن الإمام الحسين «عليه السلام» معصوم بنص آية التطهير، وحديث الكساء، وغيرها من الأدلة، ولا تقبل عصمته هذه النسف بأقاويل أيٍّ كان من النّاس..
فإذا لم يستطع السائل فهم الأحوال والأمور التي يشاهدها في أفعال المعصوم، سواء أكان نبياً أم إماماً، فليس له نقض مفهوم العصمة استناداً إلى عدم قدرته على الفهم. بل عليه أن يتمسك بما أثبته له الدليل الصريح، ويتجنب الشبهات ويرد أمرها إلى أهل العلم والبصيرة في الدين.
ثانياً: إن إمامة الحسين «عليه السلام» ثابتة أيضاً بقوله «صلى الله عليه وآله»: الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا.. ولا يمكن لأحد نسف قول رسول الله «صلى الله عليه وآله».
ثالثاً: لا يقول الشيعة: إن الأئمة يعلمون الغيب كاملاً، بل هم يقولون: إن الله قد أعطى الأئمة «عليهم السلام» وأبلغهم رسول الله «صلى الله عليه وآله» كل ما يحتاجون إليه في إمامتهم العامة للأمة، وفي حفظ الدين، وفي ما يعينهم، وكل ما له دخلٌ في مسؤولياتهم الكبيرة والخطيرة..
وأيضاً في كل ما له مساس بتربية نفوسهم وفي كمالهم، وفي سيرهم إلى الله سبحانه. وما عدا ذلك ـ مثل عدد رمال الربع الخالي مثلاً ـ فإنه إن شاء علمه، ولا يشاء ذلك إلا إذا كان له أثر، أو مساس بما ذكرناه.
رابعاً: إن إسماعيل الذبيح كان نبياً وكان أبوه إبراهيم الخليل «عليه السلام» نبياً أيضاً، فحين استسلم إسماعيل لأبيه، وطلب من أبيه أن يذبحه هل أقدم على الانتحار أم لا؟!
فإن قلت: نعم. طعنت بإسماعيل. واتهمته بالإقدام مختاراً على قتل نفسه بيد أبيه..
وإن قلت: لا. نسفت عصمته، وأسقطت نبوته..
خامساً: هل أغرى رسول الله «صلى الله عليه وآله» حمزة وجعفر بن أبي طالب، وجميع شهداء الإسلام بالانتحار، حين أمرهم بقتال المشركين، إذا كان يقدر أن يطلع على الغيب، ويعرف ما يجري لهم؟!
سادساً: قلنا: إن الإمام الحسين «عليه السلام» وإن كان عالماً بأنه سوف يقتل، ولكن ذلك لا يعني أنه قد جاء لينشب حرباً مع قتلته، مع علمه بأنه لا يملك ناصراً يستطيع به أن يدفعهم عن نفسه. فيكون «عليه السلام» قد اختار الخروج من مكة صوناً لها، وحفظاً لحرمتها، لكي لا يغتاله بنو أمية فيها، وتهتك حرمتها، فما كان من أعدائه إلا أن لاحقوه إلى كربلاء وقد جمعوا الجيوش لقتله، وقاموا بمحاصرته وارتكبوا جريمتهم النكراء في حقه..
تعليق