بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين


رجع أحد طلاب العلم من دراسته متوجهاً إلى بلده، وفي أثناء الطريق مرّ ببدوي فضيفه، ودار الحديث بينهما فسأل الشيخ: هل تعلمت أبو العلم؟ فقال: وما هو هذا؟ فقال له البدوي: إذا لم تعرف لم تستفد من علمك شيء، فطلب منه أنه يتعلم عنده أبو العلم، فوافق الرجل وبقي ينتظر الشيخ ثلاث سنوات، ثم قال له البدوي: أبو العلم هو الحلم فعليك به.

فلما وصل بيته دخل ليلاً وإذا مع زوجته من هو في فراشها، فشك في زوجته وأراد قتلها، فتذكر درس الرجل، فصار حليماً فأيقض زوجته من نومها وسألها عمن هو في فراشها، فقالت: ولدك، حيث سافرت عنّي في بداية الحمل، فحمد الله على أنه استعمل الحلم ولم يرتكب الجريمة. وصدق الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) حين قال: «اللهم اغنني بالعلم وزيّنّي بالحلم»
-