بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على محمد وال محمد
قد مرت علينا الكثير من الروايات الصحيحة من طرق الشيعة والسنة التي تأمرنا بالتمسك بسادة الناس وسادة العرب من قريش وضمن لنا النبي (ص) عدم الضلال إذا اتبعناهم وتمسكنا بهم دون غيرهم وعلى هذا يتبين لنا بأن المراد من قريش الذين تكون سيادة العرب عندهم والإمامة والخلافة فيهم هم خصوص أهل البيت (عليهم السلام) من بني هاشم .
فهل حقا اتبعناهم وتمسكنا بهم دون غيرهم ام لا ؟
من خلال الرواية الاتية ادناه نجد ان من شروط الاتباع والتمسك بأهل البيت (ع) هو النهي عن التقدم عليهم
فقد ورد في الدعاء : ( اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد الْفُلْكِ الْجارِيَةِ فِي اللُّجَجِ الْغامِرَةِ، يَأْمَنُ مَنْ رَكِبَها، وَيَغْرَقُ مَنْ تَرَكَهَا، الْمُتَقَدِّمُ لَهُمْ مارِقٌ، وَالْمُتَاَخِّرُ عَنْهُمْ زاهِقٌ، وَاللاّزِمُ لَهُمْ لاحِقٌ ) أو (فَالرّاغِبُ عَنْكُمْ مارِقٌ، وَاللاّزِمُ لَكُمْ لاحِقٌ، وَالْمُقَصِّرُ فى حَقِّكُمْ زاهِقٌ ) ، والمعنى اللغوي للمارق الذي يتقدم على أهل البيت (ع) : هو الخارج من الدين المرتد الجاحد . وكذلك النهي عن تعليمهم لانهم العلماء غير المعلمين الا بعلم من الله تعالى وعلم من رسول الله (ص) .
فقد ورد في الدعاء : ( اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد الْفُلْكِ الْجارِيَةِ فِي اللُّجَجِ الْغامِرَةِ، يَأْمَنُ مَنْ رَكِبَها، وَيَغْرَقُ مَنْ تَرَكَهَا، الْمُتَقَدِّمُ لَهُمْ مارِقٌ، وَالْمُتَاَخِّرُ عَنْهُمْ زاهِقٌ، وَاللاّزِمُ لَهُمْ لاحِقٌ ) أو (فَالرّاغِبُ عَنْكُمْ مارِقٌ، وَاللاّزِمُ لَكُمْ لاحِقٌ، وَالْمُقَصِّرُ فى حَقِّكُمْ زاهِقٌ ) ، والمعنى اللغوي للمارق الذي يتقدم على أهل البيت (ع) : هو الخارج من الدين المرتد الجاحد . وكذلك النهي عن تعليمهم لانهم العلماء غير المعلمين الا بعلم من الله تعالى وعلم من رسول الله (ص) .
لكننا نجد ان بعض الناس ممن غرتهم الدنيا وحب الرئاسة وحب السطان والملك قد تقدموا على مقام أهل البيت (ع) ومراتبهم التي رتبهم الله فيها وسلبوا أهل البيت حق الخلافة المنصوص عليها من الله جل شأنه بتبليغ من رسول الله (ص) . وبينت الرواية ان من يتقدم على أهل البيت (ع) والقرأن فقد هلك وخسر الخسران المبين . وهذه الرواية بين ايديكم واترك الحكم لكم والله خير الحاكمين .
قال ابن حجر العسقلاني في الصواعق المحرقة ص150 وص 228 / وذكر القندوزي في ينابيع المودة لذوي القربى قال : وفي رواية صحيحة : قال النبي (ص) : كأني قد دعيت فأجبت ، وإني قد تركت فيكم الثقلين ، أحدهما آكد من الآخر كتاب الله عز وجل وعترتي - أي بالمثناة فانظروا كيف تخلفوني فيهما فأنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، سألت ربي ذلك لهما ، فلا تتقدموهما فتهلكوا ولا تعلموهم فانهم أعلم منكم ، ولهذا الحديث طرق كثيرة عن بضع وعشرين صحابيا لا حاجة لنا ببسطها ، وذكرها . ( أي ان هذا الحديث متواترا ) .
فالنتيجة النهائية ان من يتقدم على أهل البيت (ع) يقع في الضلال ويكون مصيره هو الهلاك في نهاية المطاف .
. اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين .
تعليق