إلـى أبـي الـفـضـل الـعـبـاس (عـلـيـه الـسـلام) وهـو يـولـد فـي كـل عـاشـوراء
سـيـضـنـيــــــــــكَ بـحـرُ الـجـودِ ــ بـالــــــجـودِ ــ يـا زَبَـدْ *** فَـشَـتّـان بـيـنَ الـنـصـلِ ـــ فـي الـحَـرْبِ ـــ والـغَـمَـدْ
وبـيـنَ مِـدادٍ يُـشـبِـهُ الـنــزفَ إن هَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــمَى *** وآخَــــرَ لا يُــجــديـــــــــــــــــــــــــــــــــكَ إن زادَ أو نَــــفَــــــدْ
ومــا بـــيـــنَ نَــــهـــرٍ بـــــــــــــــــــــــــــــــــــاعَ لـلــــذِّلِّ روحَــــــهُ *** وآخَــــرَ كـالعَــــــبَّــــــــــــــــــــــــــاسِ روحٌ بِـــلا جَـــسَـــــــــدْ
غَـضـاضَـةُ وَردِ الـكـونِ مـن بـعـضِ طَـبـــــــــــــــــــــــــعِـهِ *** ولــكـــنَّــــــهُ فـــــي زحــمـــةِ الـمـــــــــــــــــــوتِ كـالـوَتَـــــدْ
ثَــبــاتٌ إذا مـا الحـــربُ صـــــــــــــــــــــالَـــت بــريـــحِــهـــا *** وعـــزمٌ كــــعـــزمِ الـطــــــــــــــــــــودِ مــــا هَــــــزَّهُ أَحَـــــــدْ
رأى الـجــيــشَ آلافــاً تُـحَــشِّــــــــــــــــــــــــــــدُ بَـــعـــضَــهــــا *** فَــلَـــمـلَـــمَ أســـفـــــارَ الـنــبــيّــيـــــــــــــــــنَ واحــتَــشَـــــــدْ
رَحَــــى حَـــربِـــهِ دارَت وكَـــفَّـــــاهُ فَـــيــــــــــــــــــــــــــــــــلــقٌ *** فـسـيّـــــــــــــــــــــــان.. إن فَــرَّ الـفـتـى مـنـهُ أو صَـمَـدْ
هـــو الـمـــوتُ مِـهــطالٌ إنِ اغــتــــــــــــــــــــاضَ غـــيـمُـهُ *** فـيـا نـهـرُ قُــــــــلْ لـي: كـيـف إن صـالَ وارتَـعَـدْ؟!
أَتَــدفُــنُ بُــركـــانَ الـمــنــيّــــــــــــــــــاتِ بالـحــصـــــــــــــى؟ *** فَــهَــــبْ أنّــــه فــــــــــــــــــــاضَ الـلــظــى فـيـهِ واتّـــقَــدْ
سَـيَـلـقَـاكَ بحــراً لـيــسَ كـالـمـــــــــــوجِ مَــوجُــــــــــــــــــهُ *** عـلـى جَـزرِهِ ــــ مـن هـيـــــــــــــبـةِ الـجَـزرِ ـــ أَلـفُ مَـدْ
وَيَــلـقـاكَ مـوتــاً فــي الـصـبــــــــــــــاحـاتِ هــابـطـــــــــــاً *** وَيَـــلــقــاكَ مــوتـاً فــي الــــمـســــــــــاءاتِ إن صَـعَـدْ
أَتَـذكُــرُهُ كَــفَّــيــــــنِ والـمــــــــــــــــــــــــــــــــاءُ طَـــــوعُـــــــــــــهُ *** وَلُـــبُّ الـحـــشــا يـغـلــي وَألـقـــــــــــــــــــــــــاهُ وابْـتَــعَـــدْ
وَصَـــفــعـــتـــهُ ظَــمـــآنَ نـــــــــــــــــــــــــــــــــــاداكَ رُدَّهــــــــــــــا *** ولـــكـــنّــهـــا يـــا أيّــــــــــــــــــــــــــــــــــــهــــا الـنـــهــــرُ لا تُــــرَدْ
كَـحَــمّــالـــةٍ جُــرفــــــــــــاكَ.. أَحـــــــــــطــابُــها الـظَّــــــــمـا *** تُــوَجِّـــرُ نــارَ الحِـــقـدِ والـمـــــــــــــــــــاءُ مـــــن مَـــسَــــدْ
تُــخَـــبِّـــرُكَ الأيّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــامُ أنّـــكَ هـــــــــــالـكٌ *** وكــلُّ امــرئٍ يـمـضـي إلــى حــيـــــــــــــــــثُ يُــفـتَــقَــدْ
وكـم مـن فـتـىً قـد جَــدَّ فـي ســاحـةِ الــمُـــــــــــــنــى *** وشَــادَ الأمـانـي فـــي فـضـــــــــــــــــــــــــاهـا وما وَجَـدْ
وَأَفـنـى ســنـيـنَ العُــمـــرِ فـــيـــــــــــــــــــهـــا بـــــــــــــــــواذِراً *** فَــبــــــــــــــانَ اصـفـــرارُ الـرّوحِ شَـــيـــــبـاً ومـا حَـصَـدْ
فَــقِــفْ مَـوقـفَ الأحـرارِ ما عُـــــدتَ جـــــــــــــــــــــــاهلاً *** فَــمــوقِــفُـــهُ أنــبـــــــــــــــــــاكَ مـــا الـحُــــرُّ إن وَعَـــــــــــــدْ
وأَنْـــبَـــاكَ إنّ الـفـضــلَ إرثٌ وإنّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــهُ *** عَـــلِــــــيٌّ إذا صـــلّـــى.. عَـــلِـــــــــــــــــــــــــــــيٌّ إذا زَهَــــــدْ
إذا قـامَ يــهـــتــزّ الـمـــدى لانـــقـــطـــــــــــــــــــــــــــــــــــاعِـ ــــهِ *** ويـــبــلـــغُ مـــا بـعـــدَ السّـــجـــــــــــــــــــودِ إذا سَـــجَــــــــدْ
عَـجـيـبٌ أيـا ابـنَ الـصّـخـرِ.. مـا زلـت سـائـغـاً؟؟! *** ولا بــدّ أن يُــدعــى إلـى الــــــــــــــــــــــــــــــوالــــدِ الـوَلَــدْ
تُـــرى كــيـــفَ أبــصــرتَ الـمــــــــــــــــــــــروءاتِ كـــلّـــهــا *** بِــرأسٍ ــــ شــبــيـــهِ الـبــدرِ ــــ يـغـتـــــــــــــالُــهُ الـعَـــمَــــدْ
وكـــيــــفَ رأيـــتَ الـمــــــــــــــــــــــــــــوتَ يــرزحُ آكـــــــــــــلاً *** ثـنـايـاهُ.. والـقـــــــــــــــــــدّاحُ فـــــــــي لـحـدِهِ الـتَــحَــدْ
وكـيـفَ عُــجــافُ الــذُّلِّ تــجـتــــــــــــــــــاحُ أمّـــــــــــــــــــةً *** مــن الـعـــزّ ظُــلــماً.. والكــرامــــــــــــــــــاتُ تُـضـطَـهَـدْ
وسَــهــمٌ بِــعُــمــرِ الـشَّــوكِ يَـصـطــــــــــــــــــادُ لـــــــحـظـةً *** مـن الـوردِ مـن مِـنـهَـــــــــــــــــــــــالِــهــا العـطـرُ كـم وَرَدْ
فَـبُـشـرى لَـكَ الـنـيـرانُ مـأوىً.. سَـعـيـــــــــــــــــــــــرُهــا *** إذا صُـــبَّ مـــــــــــــــــــــــــــــاءُ الـكـــونِ فــيـهـا لَـمـا خَـمَـدْ
خـلـيـل الـحـاج فـيـصـل
تعليق