بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
كثيرا ما تاثرنا بكلمات صادقة خرجت من قلب متحدث بليغ ، فلامست قلوبنا ، ووافقت اشياء طيبة في نفوسنا ، فوجدنا أعيننا تنهمر دموعا وبكاء ..
وبينما كان المتحدث الصادق الودود يحكي المواقف ويستدل على المعاني ويسوق الدلائل ، كنت اغرق في بحر لجي عميق من عتاب النفس ، ومراجعة الذات ، والعزم على عهد جديد مع الله سبحانه .
إنه الوعظ الناجح ، ذلك الذي يخاطب الوجدان والعقل معا ، وينادي الواقع والمفاهيم معا ، ويدعو إلى العمل والإيجابية ، وينهى عن القعود والسلبية .
إنها كلمات تعرف طريقها للقلوب ، تذكرهم بالخير , وتدعوهم إلى الاستقامة , تبشرهم وتنذرهم , ترغبهم في التوبة والعودة والإنابة إلى الله والمسارعة في الخيرات ، قال سبحانه " ياايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين " .
إنها حالة من التفاعل الايجابي بين المتحدث والسامع ، حالة من المحبة والشفقة والرحمة والعطف والرفق تنتقل إليه من الواعظ ، حالة من التفاهم القلبي والوجداني تجعله يفتح قلبه له ..
إن ما خرج من القلب سيجد له طريقا إلى القلوب , وما اقتصر على كلمات اللسان فلن يجاوز الآذان , ولما سئل أحد الصالحين عن واعظ يعظ الناس طويلا ولا يؤثر فيهم وعن آخر يقل في موعظته لكنه يؤثر في الناس قال : ليست النائحة الثكلى كالنائحة المستأجرة , فالأول مستأجر يؤدي دور ببرود , والثاني صادق ولو كان قليل الكلام
إنها اذن كلام طيب , لا سوء فيه ولا إساءة , فلا يصح فيها غيبة الناس ولا انتقاصهم , ولا يجوز فيها سوء الظن بهم , كما لايعتبر فيها الإساءة إلى العصاة الراغبين في التوبة والإنابة ولا ازدراء صاحب الغفلة , فإن الاستهانة بأهل الغفلة من رعونات النفوس ونقائصها .
كلم طيب قائم على الترغيب بأحسن الاساليب والطفها أو الترهيب بأكثرها تاثيرا مما يذكر بالله وعظمته ولاينفر عاصيا أو بعيدا , بل يقربهم ويؤويهم ويحببهم في العودة إلى سبيل الله المستقيم
انها لا تقوم على الصراخ والعبوس والغضب , بل لكل حالة مقالها ، وربما تحصل حالات نادرة بالفعل تحتاج التفاعل والنذير ، لكنها نادرة قليلة ، إنما الاصل الهدوء والحكمة والروية .
والموعظة فن يحتاج الى مناسبة في الأداء ، فيجب أن يختار الواعظون أوقات وعظهم , ولا يكثرون منه فتمل قلوب الناس
والموعظة بغير سيرة حسنة موعظة فاشلة ، والواعظ الذي لا يعمل بما ينصح واعظ ناقص ، فلا موعظة بغير قدوة , ولئن وعظ الواعظون بصالح الأخلاق بينما سلوكياتهم تناقض ذلك فإن مواعظهم لن تجاوز أفواههم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
كثيرا ما تاثرنا بكلمات صادقة خرجت من قلب متحدث بليغ ، فلامست قلوبنا ، ووافقت اشياء طيبة في نفوسنا ، فوجدنا أعيننا تنهمر دموعا وبكاء ..
وبينما كان المتحدث الصادق الودود يحكي المواقف ويستدل على المعاني ويسوق الدلائل ، كنت اغرق في بحر لجي عميق من عتاب النفس ، ومراجعة الذات ، والعزم على عهد جديد مع الله سبحانه .
إنه الوعظ الناجح ، ذلك الذي يخاطب الوجدان والعقل معا ، وينادي الواقع والمفاهيم معا ، ويدعو إلى العمل والإيجابية ، وينهى عن القعود والسلبية .
إنها كلمات تعرف طريقها للقلوب ، تذكرهم بالخير , وتدعوهم إلى الاستقامة , تبشرهم وتنذرهم , ترغبهم في التوبة والعودة والإنابة إلى الله والمسارعة في الخيرات ، قال سبحانه " ياايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين " .
إنها حالة من التفاعل الايجابي بين المتحدث والسامع ، حالة من المحبة والشفقة والرحمة والعطف والرفق تنتقل إليه من الواعظ ، حالة من التفاهم القلبي والوجداني تجعله يفتح قلبه له ..
إن ما خرج من القلب سيجد له طريقا إلى القلوب , وما اقتصر على كلمات اللسان فلن يجاوز الآذان , ولما سئل أحد الصالحين عن واعظ يعظ الناس طويلا ولا يؤثر فيهم وعن آخر يقل في موعظته لكنه يؤثر في الناس قال : ليست النائحة الثكلى كالنائحة المستأجرة , فالأول مستأجر يؤدي دور ببرود , والثاني صادق ولو كان قليل الكلام
إنها اذن كلام طيب , لا سوء فيه ولا إساءة , فلا يصح فيها غيبة الناس ولا انتقاصهم , ولا يجوز فيها سوء الظن بهم , كما لايعتبر فيها الإساءة إلى العصاة الراغبين في التوبة والإنابة ولا ازدراء صاحب الغفلة , فإن الاستهانة بأهل الغفلة من رعونات النفوس ونقائصها .
كلم طيب قائم على الترغيب بأحسن الاساليب والطفها أو الترهيب بأكثرها تاثيرا مما يذكر بالله وعظمته ولاينفر عاصيا أو بعيدا , بل يقربهم ويؤويهم ويحببهم في العودة إلى سبيل الله المستقيم
انها لا تقوم على الصراخ والعبوس والغضب , بل لكل حالة مقالها ، وربما تحصل حالات نادرة بالفعل تحتاج التفاعل والنذير ، لكنها نادرة قليلة ، إنما الاصل الهدوء والحكمة والروية .
والموعظة فن يحتاج الى مناسبة في الأداء ، فيجب أن يختار الواعظون أوقات وعظهم , ولا يكثرون منه فتمل قلوب الناس
والموعظة بغير سيرة حسنة موعظة فاشلة ، والواعظ الذي لا يعمل بما ينصح واعظ ناقص ، فلا موعظة بغير قدوة , ولئن وعظ الواعظون بصالح الأخلاق بينما سلوكياتهم تناقض ذلك فإن مواعظهم لن تجاوز أفواههم
تعليق