بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو راجعنا القران الكريم فنجد هناك موضوعين تكلما عن الاستدراج الذي هو عقوبة المكذبين هما:
اللهم صلِ على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو راجعنا القران الكريم فنجد هناك موضوعين تكلما عن الاستدراج الذي هو عقوبة المكذبين هما:
- [*=center]قال الله عَزَّ و جَلَّ: { وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ }.
[*=center]و قال عَزَّ مِنْ قائل: { فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ } .
ومعنى الاستدراج في اللغة هو الارتقاء دَرَجَةً دَرَجَةً ، أما معنى استدراج اللهُ العبدَ فهو أخذه قليلاً قليلاً من دون مباغتة و إمهاله و عدم تعجيل عقوبته.
و المراد بكيد اللّه للمكذبين بآياته انه يتركهم يغترون بإحسانه الظاهر فينسون الاستغفار فيتمادون في معصية الله.
رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام) أنهُ قَالَ : "إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْراً فَأَذْنَبَ ذَنْباً أَتْبَعَهُ بِنَقِمَةٍ وَ يُذَكِّرُهُ الِاسْتِغْفَارَ، وَ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ شَرّاً فَأَذْنَبَ ذَنْباً أَتْبَعَهُ بِنِعْمَةٍ لِيُنْسِيَهُ الِاسْتِغْفَارَ وَ يَتَمَادَى بِهَا، وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ:{ ... سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ } النِّعَمِ عِنْدَ الْمَعَاصِي" .
و سُئِلَ الإمام جعفر الصادق عليه السلام عَنِ الِاسْتِدْرَاجِ ؟
فَقَالَ: "هُوَ الْعَبْدُ يُذْنِبُ الذَّنْبَ فَيُمْلَى لَهُ وَ تُجَدَّدُ لَهُ عِنْدَهَا النِّعَمُ فَتُلْهِيهِ عَنِ الِاسْتِغْفَارِ مِنَ الذُّنُوبِ، فَهُوَ مُسْتَدْرَجٌ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُ" .
و عن الامام الصادق عليه السلام أنَّهُ قَالَ: "كَمْ مِنْ مَغْرُورٍ بِمَا قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَ كَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ بِسَتْرِ اللَّهِ عَلَيْهِ، وَ كَمْ مِنْ مَفْتُونٍ بِثَنَاءِ النَّاسِ عَلَيْهِ" .
تعليق