بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
الناس يغفلون وفي دنياهم يمرحون وهم عنها عما قريب راحلون وعلي اعمالهم مجزيون “فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره “الزلزلة
الظلم ملأ الافاق والجور معه في سباق والقتل علي قدم وساق والغدر كذلك في نفس السياق،وكل الذين يفعلون ذلك او يمولون او يفوضون او يدعمون او يرضون انما هم في غفلة عن الحق والعدل والشرف معرضون ...!!
للاسف لا ينجع فيهم تذكير،ولا يفلح معهم تحرير، ولا يؤثر فيهم نذير، وأنهم قد دني اجلهم و قرب حسابهم، ومجازاتهم على أعمالهم وهم في غفلة خطيرة معرضون،عما خلقوا له، وعما زجروا به. كأنهم للدنيا خلقوا، وللتمتع ولدوا،وللباطل وجدوا الا ما رحم ربي وعصم، والله تعالى لا يزال يجدد لهم التذكير”اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُون * ما يأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ* لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ “الانبياء
سحرة يموجون في ظلمهم ويروجون باطلهم،تجد قلوبهم غافلة ونفوسهم معرضةوعقولهم لاهية بمطالبها الدنيوية،وانشغالتها الشيطانية، اشتغلوا بتناول الشهوات و اتباع الملذات،والعمل بالباطل، والأقوال الردية، والاعمال المخزية، هؤلا يغفلون والقيامة والحساب والجزاء ليس منهم علي بال الا ما رحم ربي وعصم!!
انه الحق الذي قامت عليه السماوات والأرض، و الجد الذي تدبر به السموات والأرض، وان الحياة ليست لعبا وولا لهوا ولا نسيا لا باطلا، وانما جعلت للعبادة بكل ما فيها،كما أن هذا الكون لم يخلق لعباولا عبثا (وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين)..
السماء والأرض.. الليل والنهار .. الشمس والقمر .. السهل والجبل من خلقهم؟ولما خلقهم؟وكيف خلقهم؟.. الله وحدة الخالق المدبر، والمالك الميسرالذي لا شريك له في الملك و لا شريك له في الخلق . . (لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا)..
ومن ثم تجدالنهاية التي ينتهي إليهاكل الأحياء: (كل نفس ذائقة الموت)..والمصير الذي إليه ينتهون: (وإلينا ترجعون)..
..
قد يسافر المرء في رحلة خلوية لساعات،او رحلة ترفيهية لايام،او رحلة عمل وسعي لاعوام،ثم يعودون ..!! لكنما هناك رحلة لا عودة منها ولا رجعة معها،انها الرحلة الاخيرةرحلة الموت ..!!”واتقوايوما ترجعون فيه الي الله “البقرة
قد يكون المرءمشتركاً في رحلة ترفيهيةفيكتب كل حاجاته, لكيلا ينسى شيئاً, ثم يضع هذه الحاجات في المحفظة، معه بطاقة السفر, والجواز, والمال اللازم, وأرقام الهواتف اللازمة، وبعض الألبسة، والعدة التي يستعملها كل يوم، معه كتاب يقرؤه، آلة حاسبة يحسب عليها، لقد كتب كل الحاجات, عندئذٍ يمضي رحلة موفقةً ناعمةً، والاستعداد من علامات العقلاء، وأخطر حدث عند الناس الموت, أما أن يسكن في بيت فهذا مهم, وكذلك أن يعمر بيتاً، وأن يزوج أولاده، ولكن أخطر حدث على الإطلاق المغادرة، الرحلة الاخيرة -الموت-العودة الي الله .. الا تحتاج الي زاد واعداد من نوع اخر ..؟!!
عندما تكون ذكيا فطنا،لا لاهيا ولا لاغياتكثر ذكر الموت, وتكثر من الاستعداد له؛ بالتوبة, وبالوصية, وبالعمل الصالح، وبإنفاق المال، وبالدعوة إلى الله، وبالنهي عن المنكر, والأمر بالمعروف، وبخدمة الخلق، وباتباع الحقوبالإكثار من العبادة، نوافل العبادات طلب العلم، قراءة القرآن.
أعقل الإنسان من أكثر ذكر الموت وأكثر الاستعداد له.،
و الذين لا يزالون في ظلمهم ماضون،وفي مكرهم سائرون، وفي غيهم سادرونوربما قد تجاوزوا الأربعين أو الخمسين في الأعم الأغلب أكثر أبناء جيله منصفهم تحت الأرض، قد يموت إنسان في التسعين، في المائة، وأنت في الخمسين تقول: بيننا وبينه أمدٌ بعيد، أما حينما يموت أقران الإنسان، ومن هم في سنه، من هم في مستواه، فالقول الحق: أنتم السابقون ونحن اللاحقون، لذلك قيل :من دخل الأربعين دخل في أسواق الآخرة ....!! علما بان الموت لا يرحم صغيرا ولا يوقر كبيرا،لايترك غنيا ولا يفقد فقيرا،لا يستثني رئيسا ولا يستبقي وزيرا،لا يطرق بابا في ستاذن ولا يرسل بريدا فينذر،كل بن انثي وان طالت سلامته لابد يوما علي الة حدباء محمول ..!!
فاذا كنا في رحلة ومضى ثلثا الوقت, فالوقت المتبقي يخصص للاستعداد للعودة، سافر إلى أي مكان، فالرحلة عشرة أيام, وبعد اليوم السابع تفكر في العودة، في قطع التذاكر، في جمع الأغراض، في شراء الهدايا، في اختيار المواصلة المناسبة، بعد اليوم السابع التفكير ينعكس، كيف نعود؟ة،يجب ان يستعد للرحلة الاخيرة ..!!
ورغم ان الموت كل يوم يطرق مسامعنا ويقلق مضاجعنايذرف مدامعنا،الا ان الاعم الاكثر لا يكترث ..!! وخاصة اهل المعاصي والكبائر..!!
“يومئذ تعرضون لا تخفي منكم خافية “الحاقة، لا حصالات ولا نتوءات ولا خزانات،ولا جيوب،تجد الغني بعد ثوانٍ صار خبراً يذاع ..!!كل ممتلكاته انتقلت لغيره، بالإضافة إلى حاجاته الخاصة، له خزانة صغيرة في البيت, فيها بعض الهدايا الثمينة التي أهديت إليه يوماً، يؤخذ المفتاح، وتفتح مركبته, ما كان يعيرها لأحد, تركب من بعده، بيته يُسكن من بعده، امرأته قد تتزوج من بعده، أولاده بعد حين ينسونه, فلا بد من التفكر بالموت، الإنسان حينما يؤمن بالله عز وجل, ويصطلح معه, فالموت لا يرعبه كثيراً، الإنسان يخاف الموت بقدر ذنوبه، والدليل: قال تعالى:”قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ “الجمعة
علامة أن تكون مع الله في أحسن حال: ألّا تخاف الموت، علامة أنك مؤمن, ولك عمل طيب: أنك لا تخشى الموت، أما الظالم يكره الموت،الغادر يكره الموت،القاتل يكره الموت،الخائن يكره الموت..!! يكرهون لقاء الله...!!
أن يعلم الإنسان أن أمامه سؤالاً فهذا ضروري، والحساب دقيق، وأمامه جنة أو نار إلى الأبد، شيء مخيف، شيء مصيري.
يقول الله تعالي “وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ “(ق:19).. أن تجدالإنسان أمامك قلبا نابضا،لسانا ناطقا، وجها مشرقا، إرادة تملأ الدنيا ..!! ثممن بين الأبناء والأصدقاء ..!! من بين الأطباء والاحباء .. من بين الغرباء والأقرباء، من بين الأغنياء والفقراء.. يأتي مخلوقلا يراه احد ولا يشعر به احد...فجأة.. وفي لحظات تجد هذا القلب النابض قد توقف، وهذا اللسان الناطق قد سكت، وهذا الوجه المشرق قد ذبل، وهذه الإرادة القوي ةقد تلاشت ..!! ماذا حدث ؟ !! هنا حار العلماء .. وسكت الأنبياء .. ورد رب الأرض والسماء “وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً “(الإسراء:85).. ماذا جري ؟!! “قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ “(السجدة:11)إنها لحظات الرجوع “وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ “(البقرة:281)انه يوم العودة .. عودة المخلوق إلي الخالق .. عودة المرزوق إلي الرازق، عودة الضعيف إلي القوي، عودة الفقير إلي الغني “يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ “(فاطر:15)وهذا تصوير القران للموقف المهيب “فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ* وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ* وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ* فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ* تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ “(الواقعة: 83 -87)
حكمة بالغة بالغة أرادها الله، أنواع الموت لا تعد ولا تحصى، من موت بلا سبب إطلاقاً، إلى مرض يدوم ثلاثين سنة طريح الفراش, يعني بأعلى درجات القوة يموت.
هذا مثل سباق الدنيا؛ الغني يموت، الفقير يموت، القوي يموت، الضعيف يموت، الذكي يموت، الأحمق يموت، الكافر يموت، كلهم يموت.
تعددت الأسباب والموت واحد!!لكن من ينزجر؟من يتذكر؟من يتعظ؟كفي بالموت واعظا ..
رجل سأل طبيباً: نسبة نجاح العملية كم؟ قال له: بالمائة ثمانون، قال له: كيف؟ قال: إذا أجرى العمليةَ عشرةُ أشخاص فيموت اثنان، فقال: لا أريد, لأني أريد بالمائة مائة، فقال: لو كانت النتائج مائة في المائة لما مات أحد.
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: "ويل لمن غلبت عليه الغفلة فنسي الرحلة ولم يستعدّ
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
الناس يغفلون وفي دنياهم يمرحون وهم عنها عما قريب راحلون وعلي اعمالهم مجزيون “فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره “الزلزلة
الظلم ملأ الافاق والجور معه في سباق والقتل علي قدم وساق والغدر كذلك في نفس السياق،وكل الذين يفعلون ذلك او يمولون او يفوضون او يدعمون او يرضون انما هم في غفلة عن الحق والعدل والشرف معرضون ...!!
للاسف لا ينجع فيهم تذكير،ولا يفلح معهم تحرير، ولا يؤثر فيهم نذير، وأنهم قد دني اجلهم و قرب حسابهم، ومجازاتهم على أعمالهم وهم في غفلة خطيرة معرضون،عما خلقوا له، وعما زجروا به. كأنهم للدنيا خلقوا، وللتمتع ولدوا،وللباطل وجدوا الا ما رحم ربي وعصم، والله تعالى لا يزال يجدد لهم التذكير”اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُون * ما يأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ* لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ “الانبياء
سحرة يموجون في ظلمهم ويروجون باطلهم،تجد قلوبهم غافلة ونفوسهم معرضةوعقولهم لاهية بمطالبها الدنيوية،وانشغالتها الشيطانية، اشتغلوا بتناول الشهوات و اتباع الملذات،والعمل بالباطل، والأقوال الردية، والاعمال المخزية، هؤلا يغفلون والقيامة والحساب والجزاء ليس منهم علي بال الا ما رحم ربي وعصم!!
انه الحق الذي قامت عليه السماوات والأرض، و الجد الذي تدبر به السموات والأرض، وان الحياة ليست لعبا وولا لهوا ولا نسيا لا باطلا، وانما جعلت للعبادة بكل ما فيها،كما أن هذا الكون لم يخلق لعباولا عبثا (وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين)..
السماء والأرض.. الليل والنهار .. الشمس والقمر .. السهل والجبل من خلقهم؟ولما خلقهم؟وكيف خلقهم؟.. الله وحدة الخالق المدبر، والمالك الميسرالذي لا شريك له في الملك و لا شريك له في الخلق . . (لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا)..
ومن ثم تجدالنهاية التي ينتهي إليهاكل الأحياء: (كل نفس ذائقة الموت)..والمصير الذي إليه ينتهون: (وإلينا ترجعون)..
..
قد يسافر المرء في رحلة خلوية لساعات،او رحلة ترفيهية لايام،او رحلة عمل وسعي لاعوام،ثم يعودون ..!! لكنما هناك رحلة لا عودة منها ولا رجعة معها،انها الرحلة الاخيرةرحلة الموت ..!!”واتقوايوما ترجعون فيه الي الله “البقرة
قد يكون المرءمشتركاً في رحلة ترفيهيةفيكتب كل حاجاته, لكيلا ينسى شيئاً, ثم يضع هذه الحاجات في المحفظة، معه بطاقة السفر, والجواز, والمال اللازم, وأرقام الهواتف اللازمة، وبعض الألبسة، والعدة التي يستعملها كل يوم، معه كتاب يقرؤه، آلة حاسبة يحسب عليها، لقد كتب كل الحاجات, عندئذٍ يمضي رحلة موفقةً ناعمةً، والاستعداد من علامات العقلاء، وأخطر حدث عند الناس الموت, أما أن يسكن في بيت فهذا مهم, وكذلك أن يعمر بيتاً، وأن يزوج أولاده، ولكن أخطر حدث على الإطلاق المغادرة، الرحلة الاخيرة -الموت-العودة الي الله .. الا تحتاج الي زاد واعداد من نوع اخر ..؟!!
عندما تكون ذكيا فطنا،لا لاهيا ولا لاغياتكثر ذكر الموت, وتكثر من الاستعداد له؛ بالتوبة, وبالوصية, وبالعمل الصالح، وبإنفاق المال، وبالدعوة إلى الله، وبالنهي عن المنكر, والأمر بالمعروف، وبخدمة الخلق، وباتباع الحقوبالإكثار من العبادة، نوافل العبادات طلب العلم، قراءة القرآن.
أعقل الإنسان من أكثر ذكر الموت وأكثر الاستعداد له.،
و الذين لا يزالون في ظلمهم ماضون،وفي مكرهم سائرون، وفي غيهم سادرونوربما قد تجاوزوا الأربعين أو الخمسين في الأعم الأغلب أكثر أبناء جيله منصفهم تحت الأرض، قد يموت إنسان في التسعين، في المائة، وأنت في الخمسين تقول: بيننا وبينه أمدٌ بعيد، أما حينما يموت أقران الإنسان، ومن هم في سنه، من هم في مستواه، فالقول الحق: أنتم السابقون ونحن اللاحقون، لذلك قيل :من دخل الأربعين دخل في أسواق الآخرة ....!! علما بان الموت لا يرحم صغيرا ولا يوقر كبيرا،لايترك غنيا ولا يفقد فقيرا،لا يستثني رئيسا ولا يستبقي وزيرا،لا يطرق بابا في ستاذن ولا يرسل بريدا فينذر،كل بن انثي وان طالت سلامته لابد يوما علي الة حدباء محمول ..!!
فاذا كنا في رحلة ومضى ثلثا الوقت, فالوقت المتبقي يخصص للاستعداد للعودة، سافر إلى أي مكان، فالرحلة عشرة أيام, وبعد اليوم السابع تفكر في العودة، في قطع التذاكر، في جمع الأغراض، في شراء الهدايا، في اختيار المواصلة المناسبة، بعد اليوم السابع التفكير ينعكس، كيف نعود؟ة،يجب ان يستعد للرحلة الاخيرة ..!!
ورغم ان الموت كل يوم يطرق مسامعنا ويقلق مضاجعنايذرف مدامعنا،الا ان الاعم الاكثر لا يكترث ..!! وخاصة اهل المعاصي والكبائر..!!
“يومئذ تعرضون لا تخفي منكم خافية “الحاقة، لا حصالات ولا نتوءات ولا خزانات،ولا جيوب،تجد الغني بعد ثوانٍ صار خبراً يذاع ..!!كل ممتلكاته انتقلت لغيره، بالإضافة إلى حاجاته الخاصة، له خزانة صغيرة في البيت, فيها بعض الهدايا الثمينة التي أهديت إليه يوماً، يؤخذ المفتاح، وتفتح مركبته, ما كان يعيرها لأحد, تركب من بعده، بيته يُسكن من بعده، امرأته قد تتزوج من بعده، أولاده بعد حين ينسونه, فلا بد من التفكر بالموت، الإنسان حينما يؤمن بالله عز وجل, ويصطلح معه, فالموت لا يرعبه كثيراً، الإنسان يخاف الموت بقدر ذنوبه، والدليل: قال تعالى:”قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ “الجمعة
علامة أن تكون مع الله في أحسن حال: ألّا تخاف الموت، علامة أنك مؤمن, ولك عمل طيب: أنك لا تخشى الموت، أما الظالم يكره الموت،الغادر يكره الموت،القاتل يكره الموت،الخائن يكره الموت..!! يكرهون لقاء الله...!!
أن يعلم الإنسان أن أمامه سؤالاً فهذا ضروري، والحساب دقيق، وأمامه جنة أو نار إلى الأبد، شيء مخيف، شيء مصيري.
يقول الله تعالي “وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ “(ق:19).. أن تجدالإنسان أمامك قلبا نابضا،لسانا ناطقا، وجها مشرقا، إرادة تملأ الدنيا ..!! ثممن بين الأبناء والأصدقاء ..!! من بين الأطباء والاحباء .. من بين الغرباء والأقرباء، من بين الأغنياء والفقراء.. يأتي مخلوقلا يراه احد ولا يشعر به احد...فجأة.. وفي لحظات تجد هذا القلب النابض قد توقف، وهذا اللسان الناطق قد سكت، وهذا الوجه المشرق قد ذبل، وهذه الإرادة القوي ةقد تلاشت ..!! ماذا حدث ؟ !! هنا حار العلماء .. وسكت الأنبياء .. ورد رب الأرض والسماء “وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً “(الإسراء:85).. ماذا جري ؟!! “قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ “(السجدة:11)إنها لحظات الرجوع “وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ “(البقرة:281)انه يوم العودة .. عودة المخلوق إلي الخالق .. عودة المرزوق إلي الرازق، عودة الضعيف إلي القوي، عودة الفقير إلي الغني “يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ “(فاطر:15)وهذا تصوير القران للموقف المهيب “فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ* وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ* وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ* فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ* تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ “(الواقعة: 83 -87)
حكمة بالغة بالغة أرادها الله، أنواع الموت لا تعد ولا تحصى، من موت بلا سبب إطلاقاً، إلى مرض يدوم ثلاثين سنة طريح الفراش, يعني بأعلى درجات القوة يموت.
هذا مثل سباق الدنيا؛ الغني يموت، الفقير يموت، القوي يموت، الضعيف يموت، الذكي يموت، الأحمق يموت، الكافر يموت، كلهم يموت.
تعددت الأسباب والموت واحد!!لكن من ينزجر؟من يتذكر؟من يتعظ؟كفي بالموت واعظا ..
رجل سأل طبيباً: نسبة نجاح العملية كم؟ قال له: بالمائة ثمانون، قال له: كيف؟ قال: إذا أجرى العمليةَ عشرةُ أشخاص فيموت اثنان، فقال: لا أريد, لأني أريد بالمائة مائة، فقال: لو كانت النتائج مائة في المائة لما مات أحد.
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: "ويل لمن غلبت عليه الغفلة فنسي الرحلة ولم يستعدّ
تعليق