بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث عن فاطمة عليها السلام و عن فضلها و عظمتها حديث عن رسول الله صلى الله عليه و آله و عن فضله و عظمته ، فهي بضعة منه و روحه التي بين جنبيه ، و هي تحكيه في هديه و في سمته بل و حتى في مشيه و كلامه و منطقه و بلاغته ، و ما خطبتها المشهورة التي تحدثت فيها عن كثير من أصول العقائد و معالم الدين إلاّ واحد من الأدلة على ذلك .
فضل فاطمة
و أنّ لنا الإحاطة بفضل هذه المرأة العظيمة الجليلة و قد مدحها الله سبحانه ـ قبل مدح المادحين ـ في القرآن في أكثر من آية كآية التطهير و آية الموّدة و آية المباهلة و سورة هل أتى و غيرها ، فلا غرو حينئذ إذا مدحها أبوها بعد مدح القرآن بقوله صلوات الله عليه : ( إنما فاطمة بَضعة مني ، يؤذيني ما آذاها و يُنصبني ما أنصبها ) 1 .
و عن المسور بن مخرمة : أنّ رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( فاطمة بضعة مني ، فمن أغضبها أغضبني ) 2 .
و عن المسور بن مخرمة أيضاً قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إنّما فاطمة بضعة مني . يؤذيني ما آذاها ) 3 .
و في حديث آخر : ( إنما فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني ) 4 .
و عن أنس بن مالك ، أن النبي صلى الله عليه و آله قال : ( حسبك من نساء العالمين : مريم ابنة عمران ، و خديجة بنت خويلد ، و فاطمة بنت محمد ، و آسية امرأة فرعون ) 5 .
و عن ابن عباس قال : خط رسول الله صلى الله عليه و سلم في الأرض أربعة خطوط فقال : أتدرون ما هذا ؟ فقالوا الله و رسوله أعلم . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( أفضل نساء أهل الجنة : خديجة بنت خويلد ، و فاطمة بنت محمد ، و آسية بنت مزاحم ، و مريم بنت عمران )) 6 .
و عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( خير نساء العالمين أربع : مريم بنت عمران ، و آسية بنت مزاحم ، و خديجة بنت خويلد ، و فاطمة بنت محمد صلى الله عليه و سلم ) 7 .
و قال النبي صلى الله عليه و آله : ( فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ) 8 .
و عن علي (ع) قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله لفاطمة :
( إنّ الله يغضب لغضبكِ و يرضى لرضاكِ ) 9 .
و غير ذلك من الأحاديث التي خرجت عن حد الإحصاء عددا .
حد مسجد رسول الله
في الصحيح عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَأَلْتُهُ 10 عَنْ حَدِّ مَسْجِدِ الرَّسُولِ ( ص ) فَقَالَ : ( الْأُسْطُوَانَةُ الَّتِي عِنْدَ رَأْسِ الْقَبْرِ إِلَى الْأُسْطُوَانَتَيْنِ مِنْ وَرَاءِ الْمِنْبَرِ عَنْ يَمِينِ الْقِبْلَةِ وَ كَانَ مِنْ وَرَاءِ الْمِنْبَرِ طَرِيقٌ تَمُرُّ فِيهِ الشَّاةُ وَ يَمُرُّ الرَّجُلُ مُنْحَرِفاً وَ كَانَ سَاحَةُ الْمَسْجِدِ مِنَ الْبَلَاطِ إِلَى الصَّحْنِ ) 11 .
قوله من البلاط : لعل المراد به الموضع المفروش من البلاط المتصل بالرواق الذي يزار فيه النبي صلى الله عليه و آله خلف المنبر و بين المسجد و بينه الآن محجر من خشب 12 .
مقدار مساحة المسجد
عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى مَوْلَى آلِ سَامٍ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) كَمْ كَانَ مَسْجِدُ رَسُولِ اللَّهِ ( ص ) قَالَ : ( كَانَ ثَلَاثَةَ آلَافٍ وَ سِتَّمِائَةِ ذِرَاعٍ مُكَسَّراً ) 13 .
لعل المراد بالمكسر حاصل ضرب الطول في العرض . و هذا المقدار كان في زمان الإمام الصادق عليه السلام .
فضل الصلاة في مَسْجِدِ الرَّسُولِ
جاء في صحيحة معاوية بن وهب ضمن حديث عن الإمام الصادق عليه السلام قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله ( الصَّلَاةُ فِي مَسْجِدِي تَعْدِلُ أَلْفَ صَلَاةٍ فِي غَيْرِهِ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ فَهُوَ أَفْضَلُ ) 14 .
عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ قَالَ : الصَّلَاةُ فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِ ( ص ) تَعْدِلُ عَشَرَةَ آلَافِ صَلَاةٍ 13 .
و عن أَبِي الصَّامِتِ قَالَ : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) : ( صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ ( ص ) تَعْدِلُ بِعَشَرَةِ آلَافِ صَلَاةٍ ) 13 .
أين يقع بيت الزهراء ؟
يقع بيت علي و فاطمة عليهما السلام مجاوراً لبيت رسول الله صلى الله عليه و آله و ملاصقا له من الجهة الشمالية ، و يحده من الغرب مسجد رسول الله صلى الله عليه و آله ، و من الجهة الجنوبية بيت رسول الله المدفون فيه حالياً ، و من الجهة الشرقية بيت رسول الله التي تسكن فيه زوجته أم سلمة رضي الله عنها ، و من الجهة الشمالية الطريق المعروف بزقاق البقيع .
و كان له باب شارع إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه و آله و قد سدّ رسول الله جميع الأبواب الشارعة إلى المسجد إلاّ باب علي (ع) ، و له باب آخر على الطريق كما يوجد في داخله باب أو خوخة متصل ببيت النبي صلى الله عليه و آله ، و كان لا ينام حتى يتفقدهم ، و يوجد في داخله محراب للسيدة فاطمة صلوات الله عليها تتعبد فيه ، كما أن محراب التهجد لرسول الله صلى الله عليه و آله يقع خلفه من الجهة الشمالية و هو لا يزال موجوداً إلى الآن .
موقع بيتها
جاء تحديد موقع بيت علي و فاطمة عليهما السلام في صحيحة مُعَاوِيَة بْنِ وَهْبٍ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام هَلْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله ( مَا بَيْنَ بَيْتِي وَ مِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ ؟
فَقَالَ : نَعَمْ وَ قَالَ : (( بَيْتُ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ عليه السلام مَا بَيْنَ الْبَيْتِ الَّذِي فِيهِ النَّبِيُّ صلى الله إِلَى الْبَابِ الَّذِي يُحَاذِي الزُّقَاقَ إِلَى الْبَقِيعِ قَالَ : فَلَوْ دَخَلْتَ مِنْ ذَلِكَ الْبَابِ وَ الْحَائِطُ مَكَانَهُ أَصَابَ مَنْكِبَكَ الْأَيْسَرَ ثُمَّ سَمَّى سَائِرَ الْبُيُوتِ وَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله الصَّلَاةُ فِي مَسْجِدِي تَعْدِلُ أَلْفَ صَلَاةٍ فِي غَيْرِهِ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ فَهُوَ أَفْضَلُ ) 15 .
و قال الشيخ الصدوق المتوفى سنة 381 هـ يصف حال هذا البيت في زيارته له : ( وإني لما حججت بيت الله الحرام كان رجوعي على المدينة بتوفيق من الله عزّ و جل فلّما فرغت من زيارة النبي صلى الله عليه و آله قصدت إلى بيت فاطمة عليها السلام وهو عند الاسطوانة التي يدخل إليها من باب جبرئيل إلى مؤخر الحضيرة التي فيها النبي صلى الله عليه و آله فقمت عند الحضيرة ويساري إليها و جعلت ظهري إلى القبلة و استقبلتها بوجهي و أنا على غسل ... ) 16 .
و قال الخزرجي المتوفى 741 هـ و هو أحد علماء السنة : ( كان بيت رابع الخلفاء الراشدين علي بن أبي طالب و سيدة نساء أهل الجنة فاطمة رضي الله عنهما شمال بيت السيدة عائشة الصديقة رضي الله عنها ، وأدخل عمر بن عبد العزيز بعض هذا البيت في الحائز الذي بناه محرفاً على الحجرة الشريفة و بقي بقية البيت خارج الحائز من جهة الشمال ) 17 .
و قال ابن الضياء المكي المتوفى سنة 854 هـ : ( و أمّا بيت فاطمة ـ رضي الله عنها ـ فإنه كان خلف بيت النبي ( ص ) عن يسار المصلي إلى القبلة ، و كان فيه خوخة إلى بيت النبي ( ص ) ، و كان رسول الله ( ص ) إذا قام من الليل إلى المخرج اطلع منه يعلم خبرهم ، و كان رسول الله ( ص ) يأتي بابها كل صباح فيأخذ بعضادتيه و يقول : ( الصلاة الصلاة ، ï´؟ ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ï´¾ 18 ) .
قال الحافظ محب الدين بن النجار : و بيتها اليوم حوله مقصورة ، و فيه محراب و هو خلف حجرة النبي ( ص ) .
قال عفيف الدين المرجاني : و هو اليوم أيضاً باق على ذلك .
ذكر مصلى رسول الله ( ص ) من الليل
و روى عيسى بن عبد الله عن أبيه قال كان رسول الله ( ص ) يطرح حصيراً كل ليلة إذا انكفت الناس وراء بيت علي رضي الله عنه ثمّ يصلي صلاة الليل ، قال : و ذلك موضع الإسطوانة الذي مما يلي الدويرة على طريق النبي ( ص ) .
و عن سعيد بن عبد الله بن فضل قال مر بي محمد بن الحنفية وأنا أصلي إليها فقال لي أراك تلزم هذه الاسطوانة هل جاءك فيها أثر ؟ قلت : لا . قال: فألزمها فإنها كانت مصلى رسول الله ( ص ) من الليل ، ثمّ قال : قلت : هذه الاسطوانة ؟ قال : نعم .
قال الشيخ جمال الدين : وهذه الاسطوانة خلف بيت فاطمة ـ رضي الله عنها ـ فالواقف المصلي إليها يكون باب جبريل المعروف قديماً بباب عثمان على يساره ، وحول الدرابزين الدابر على حجرة النبي ( ص ) و قد كتب فيها بالرخام هذا متهجد النبي ( ص ) .
قال الحافظ محب الدين : ( و بيت فاطمة ـ رضي الله عنها ـ من جهة الشمال ، و فيه محراب إذا توجه المصلي إليه كانت يساره إلى باب عثمان ) 19 قديماً و المعروف بباب جبريل .
و قال السمهودي المتوفى سنة 911 هـ : " إن بيت فاطمة ـ رضي الله عنها ـ كان فيما بين مربعة القبر و اسطوان التهجد ) 20 .
أين موقع اسطوانة التهجد ؟
قال علي حافظ : في تحديد موقعها :
" اسطوانة التهجد : و موقعها وراء بيت السيدة فاطمة ـ رضي الله عنها ـ من جهة الشمال و فيها محراب إذا توجه المصلي إليه كانت يساره إلى جهة باب عثمان المعروف بباب جبريل و كان رسول الله يخرج حصيراً كل ليلة إذا انكفأت الناس فيطرحه وراء بيت علي ثمّ يصلي صلاة الليل فرآه رجل فصلى بصلاته ثم آخر فصلى بصلاته حتى كثروا فالتفت فإذا بهم كثيرون فأمر بالحصير فطوي ثم دخل فلما أصبح جاءوه فقالوا يا رسول الله كنت تصلي بالليل فنصلي بصلاتك فقال : إني خشيت أن تنزل عليكم صلاة الليل ثم لا تقوون عليها .
قال علي حافظ : و إنه ليحلو للمرء أن يصلي إلى هذه الاسطوانة التي عاشت مع رسول الله ، و أن يتوجه لله بالدعاء عندها وإن كان مسجد رسول الله كله هو وأساطينه جميعها محل تعبد و صلاة و دعاء 21 .
باب بيتها
و هو الباب الشارع على المسجد وموضعه في اسطوانة مربعة القبر ، ففي الحديث عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) يَقُولُ : ( إِذَا دَخَلْتَ مِنْ بَابِ الْبَقِيعِ فَبَيْتُ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَلَى يَسَارِكَ قَدْرَ مَمَرِّ عَنْزٍ مِنَ الْبَابِ وَ هُوَ إِلَى جَانِبِ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ ( ص ) وَ بَابَاهُمَا جَمِيعاً مَقْرُونَانِ ) 22 .
و يؤيد ذلك ما قاله علي حافظ :
" اسطوانة مربعة القبر : و يقال لها مقام جبريل ، و تقع في حائز الحجرة عند منحرف صفحته الغربية إلى الشمال بينها وبين اسطوانة الوفود الاسطوانة اللاصقة بشباك الحجرة ، وقد روى سليمان بن مسلم أن باب بيت السيدة فاطمة ـرضي الله عنها ـ في المربعة و قد كان رسول الله ( ص ) يأتيه حتى يأخذ بعضادتيه و يقول : ( السلام عليكم أهل البيت ï´؟ ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ï´¾ 18 ) 23 .
أقول : وقوف النبي صلى الله عليه و آله على باب علي و فاطمة عليهما السلام و قراءته لهذه الآية في كل صباح لمدة ستة أو ثمانية أو تسعة أشهر أو سبعة عشر شهراً أو أربعين صباحاً من الروايات التي قد تواترت معناً ؛ فقد رواه عن رسول الله صلى الله عليه و آله : أنس بن مالك ، و أبو الحمراء ، و معقل بن يسار ، و أمّ سلمة ، و أبو برزة ، و أبو سعيد الخدري 24 .
هذا الباب الشارع إلى المسجد لعله هو الباب الرئيسي . و قد يوجد باب آخر من الجهة الشمالية على الزقاق ، أمّا الباب المفتوح من الجهة الشرقية فهذا متأخر بعد هدم بيوت أزواج الرسول صلى الله عليه و آله و توسعة المسجد في عهد بني أميّة .
كما يوجد باب أو خوخة مطلة على بيت النبي صلى الله عليه و آله .
أفضلية الصلاة في بيت فاطمة
إنّ بيت فاطمة عليها السلام من البيوت المقدسة التي ينطبق عليها قوله تعالى : ï´؟ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ï´¾ 25 .
فقد جاء في صحيحة يُونُس بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) : ( الصَّلَاةُ فِي بَيْتِ فَاطِمَةَ (ع) أَفْضَلُ أَوْ فِي الرَّوْضَةِ ؟ قَالَ : ( فِي بَيْتِ فَاطِمَةَ عليها السلام ) 26 .
و عن جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) الصَّلَاةُ فِي بَيْتِ فَاطِمَةَ (ع) مِثْلُ الصَّلَاةِ فِي الرَّوْضَةِ قَالَ : ( وَ أَفْضَلُ ) 22 .
أين قبر فاطمة عليها السلام ؟
قال الشيخ الصدوق المتوفى 381 هـ : " اختلفت الروايات في موضع قبر فاطمة سيدة نساء العالمين عليها السلام.
1 ـ فمنهم من روى أنها دفنت في البقيع .
2 ـ و منهم من روى أنها دفنت بين القبر و المنبر و أنّ النبي صلى الله عليه آله إنما قال : (( ما بين قبري و منبري روضة من رياض الجنة )) لأن قبرها بين القبر و المنبر .
3 ـ و منهم من روى أنها دفنت في بيتها فلما زادت بنو أمية في المسجد صارت في المسجد ، و هذا هو الصحيح عندي " 27 .
و قال الشيخ الطوسي المتوفى 460 هـ : " و قد اختلف أصحابنا في موضع قبرها :
1 ـ فقال بعضهم : إنها دفنت بالبقيع .
2 ـ و قال بعضهم : إنّها دفنت بالروضة .
3 ـ و قال بعضهم : إنّها دفنت في بيتها ، فلمّا زاد بنو أمية لعنهم الله في المسجد صارت من جملة المسجد " 28 .
هذا مجمل الأقوال في موضع قبرها و لنحاول أن نستقصي مدارك هذه الأقوال و عرض أدلتها و نرى ما هو القول الصحيح منها .
القول الأول : الدفن في البقيع
القول الأول من الأقوال الثلاثة أنها مدفونة في البقيع في دار عقيل بن أبي طالب أو بالقرب منها أو مع ابنها الإمام الحسن عليه السلام ، هذا الرأي قال به أكثر العامة قديماً و حديثاً ، ولم يقل أحد منهم بغير هذا إلاّ القليل النادر ، و قد استدلوا على ذلك بعدة أدلة :
-----------------------
يتبع
تعليق