بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...


رغم أن الغيرة من الرجل هي أمر صحي خاصة بحدود الدين والشرع القويم

وبين الزوجين تتعزز هذه الخصلة والصفة أكثر وأكثر


فتولد حالتين :


-إما حب وتباهي من الزوجة وفخر وذكر بكل مكان وزمان الغيرة عليها


- وإما تسبب تذمراً وكُرها وتعصُبا وميلا لكسر قيود الغيرة التي يقيدها بها كما تدعي وتشعر



وهناك من تسأل لماذا زوجي لايغار عليّ باعتبار الغيرة مؤشر من مؤشرات الحب

وحقيقة على أرض الواقع التعبير عن الغيرة انواع :

- فقد يغار لكن ليس بالطريقة التي تريدينها


- وربما هو يعرفك واهلك ويثق بك ومطمئن تماما منك 100%


-وربما هو يعبر عن الحب بوسائل أخرى


وأحيانا عدم تحرك الغيرة عند الرجل هي ردة فعل لتصرف ما قد غير بها الزوج تصرفه تجاه المراة


وحياطته لها كشكه بخيانة او خروج عن طوعه ...


وعلى العموم فالغيرة شي محبب للمراة رغم تشكّيها وتظلمها من هذا الباب وبكل مكان وزمان


وهي أمر يؤشر على قوة الايمان

فكلنا يعلم إن هناك قسماً من الناس لا يشعر بالغيرة على زوجته

وكأنه لا يرى لها اختصاصاً بالنسبة له وهذا الأمر من سلبيات هذا العصر الذي ظهر فيه الفساد في البر والبحر!..

فبعض الناس يرتاح عندما يرى الآخرين ينظرون إلى زوجته بريبة أو بشهوة

ويفرح في قرارة نفسه لأنه يظن أن ذلك يكشف عن إعجاب الناس، وهذه التي يُعجب بها الناس:

والحال بأن هذه الصفة من أقبح الصفات في الإنسان، هذا يُسمى في الاصطلاح الفقهي بـ"الديوث"

روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: قال رسول الله

(إنَّ الجنَّة ليوجد ريحها من مسيرة خمسمائة عام، ولا يجدها: عاق، ولا ديوث.. قيل: يا رسول الله، وما الديوث؟
.. قال: الذي تزني امرأته وهو يعلم بها)

عن أبي عبد الله (عليه السلام): "إن الله غيور يحب كل غيور".

عن أبي عبد الله (عليه السلام): "إن الله غيور يحب كل غيور، ومن غيرته حرَّم الفواحش ظاهرها وباطنها"

ومع ذلك فإن للغيرة حدود وضعها لنا الامام علي

حيث يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصيته لابنه الحسن (عليه السلام):

(إياك والتغاير في غير موضع الغيرة!.. فإن ذلك يدعو الصحيحة منهن إلى السقم).

ونختم بقول رجل الانسانية الاعظم والغيرة الاكبر الإمام الحسين (عليه السلام)

إذ كان يخاطب أعداءه يوم عاشوراء قائلاً:


(ويحكم ياشيعة آل أبي سفيان!.. إن لم يكن لكم دين، وكنتم لا تخافون المعاد، فكونوا أحراراً في دنياكم)!


فمن أهم أسس الحرية التحرر من قيود الحيوانية والغيرة على العرض والحرم والاهل






































اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	photo_2017-05-05_22-24-11.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	48.7 كيلوبايت 
الهوية:	861358