تويت
بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
(( مؤامرة شيطانية ))
تختلف المؤمرات والحيل التي يستخدمها الشيطان للإغواء والايقاع
بإبن آدم ، وله - اي الشيطان - طرق عديدة ومكائد كثيرة يستخدمها
من أجل زعزعة الايمان في داخل النفس الانسانية وإنحرافها عن جادّة الحق والصواب .
ومن تلك المؤمرات ( العجب بالعبادة )
فقد لا يُسول للانسان فعل هذا الذنب او ذاك ، بل يأتيه من حيث عبادته
ويبثُّ له ما لا يتوقعه فيصيبه في الصميم ويهدم الايمان في داخله بعد إفراغ العبادة
من محتواها وجعلها مجرد عادة وطقوس مُعتادة حين يجعل الانسان يستشعر حالة العُجب والغرور .
فمثلاً إذا قام المؤمن للصلاة بنية خالصة وحضور قلبي مقترن بالخشوع والخضوع
هنا يدخل الشيطان من هذه النافذة ليقول له :
إنظر الى خشوعك وتوجهك وجمال إتصالك فمن مثلك يستيقظ في جوف الليل ليؤدي هذه الصلاة
فيسلب بذلك لذة الخشوع الحقيقي والتوجه المقرون بالقرب الى الله .
وهكذا بقية الاعمال والعبادات التي يأتي بها الانسان متقرباً الى الله يعترضها الشيطان
ليوقع الانسان في شراك العجب والاغترار .
فعن الامام الصادق (عليه السلام) أنَّه قال :
(( قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : بينما موسى (عليه السلام) جالساً
إذا أقبل إبليس وعليه برنس ذو ألوان ، فلما دنا من موسى (عليه السلام)
خلع البرنس وقام الى موسى ، فقال له موسى : من أنت ؟
فقال : أنا أبليس ، قال : أنت فلا قرّب الله دارك ، قال : جئتُ إنما جئتُ لاسلّم عليك
لمكانك من الله ، قال : فقال له موسى (عليه السلام) : فما هذا البرنس ؟
قال : به أختطف قلوب بني آدم .
فقال موسى : فأخبرني بالذنب الذي اذا اذنبه ابن آدم إستحوذتَ عليه ؟
قال : غذا أعجبته نفسه ، واستكثر عمله ، وصُغر في عينه ذنبه )) الكافي ج2 ص 314 .
وعنه (عليه السلام) :
(( انه قال لعبد الله بن جندب في معرض تحذيره له من الشيطان :
يا عبد الله ؛ لقد نصّب إبليس حبائله في دار الغرور ، فما يقصد فيها إلاّ أوليائنا )) تحف العقول ص301.
عافانا الله وإياكم ورزقنا حسن العاقبة .
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
(( مؤامرة شيطانية ))
تختلف المؤمرات والحيل التي يستخدمها الشيطان للإغواء والايقاع
بإبن آدم ، وله - اي الشيطان - طرق عديدة ومكائد كثيرة يستخدمها
من أجل زعزعة الايمان في داخل النفس الانسانية وإنحرافها عن جادّة الحق والصواب .
ومن تلك المؤمرات ( العجب بالعبادة )
فقد لا يُسول للانسان فعل هذا الذنب او ذاك ، بل يأتيه من حيث عبادته
ويبثُّ له ما لا يتوقعه فيصيبه في الصميم ويهدم الايمان في داخله بعد إفراغ العبادة
من محتواها وجعلها مجرد عادة وطقوس مُعتادة حين يجعل الانسان يستشعر حالة العُجب والغرور .
فمثلاً إذا قام المؤمن للصلاة بنية خالصة وحضور قلبي مقترن بالخشوع والخضوع
هنا يدخل الشيطان من هذه النافذة ليقول له :
إنظر الى خشوعك وتوجهك وجمال إتصالك فمن مثلك يستيقظ في جوف الليل ليؤدي هذه الصلاة
فيسلب بذلك لذة الخشوع الحقيقي والتوجه المقرون بالقرب الى الله .
وهكذا بقية الاعمال والعبادات التي يأتي بها الانسان متقرباً الى الله يعترضها الشيطان
ليوقع الانسان في شراك العجب والاغترار .
فعن الامام الصادق (عليه السلام) أنَّه قال :
(( قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : بينما موسى (عليه السلام) جالساً
إذا أقبل إبليس وعليه برنس ذو ألوان ، فلما دنا من موسى (عليه السلام)
خلع البرنس وقام الى موسى ، فقال له موسى : من أنت ؟
فقال : أنا أبليس ، قال : أنت فلا قرّب الله دارك ، قال : جئتُ إنما جئتُ لاسلّم عليك
لمكانك من الله ، قال : فقال له موسى (عليه السلام) : فما هذا البرنس ؟
قال : به أختطف قلوب بني آدم .
فقال موسى : فأخبرني بالذنب الذي اذا اذنبه ابن آدم إستحوذتَ عليه ؟
قال : غذا أعجبته نفسه ، واستكثر عمله ، وصُغر في عينه ذنبه )) الكافي ج2 ص 314 .
وعنه (عليه السلام) :
(( انه قال لعبد الله بن جندب في معرض تحذيره له من الشيطان :
يا عبد الله ؛ لقد نصّب إبليس حبائله في دار الغرور ، فما يقصد فيها إلاّ أوليائنا )) تحف العقول ص301.
عافانا الله وإياكم ورزقنا حسن العاقبة .
تعليق