نص الشبهة:
لقد اكتمل دين الإسلام في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) لقوله تعالى : { ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ... } ومذهب الشيعة إنّما ظهر بعد وفاته (صلى الله عليه وآله وسلم) ؟
الجواب:
إنّ التشيّع ليس شيئاً ظهر بعد وفاة نبيّ الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) ; لأنّ التشيّع ليس ظاهرة طارئة بعد وفاته، كما زعم السائل ، بل انّ التشيّع عبارة عن اتّباع لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في كلّ ما جاء به ، ومن جملة ذلك ولاية العترة الطاهرة وهم أحد الثقلين ، وعليه يكون التشيّع بهذا المعنى هو عين الإسلام ، وليس شيئاً منفصلاً عنه ، وكأنّ التشيّع والإسلام وجهان لعُملة واحدة .
إذن : فالتشيّع ليس مذهباً سياسيّاً أو عقائديّاً ظهر بعد عهد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ، بل النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) نفسه أطلق اسم الشيعة على أتباع عليّ وأنصاره ، وقد وردت في ذلك روايات عديدة في تفسير الآية الكريمة 1 : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ﴾ 2 . حيث قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : « يا علي أنت وشيعتك هم الفائزون » 3 .
وعلى ضوء الروايات المتضافرة إطلاق اسم الشيعة على أنصار عليّ (عليه السلام) هو من صنع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وقد ورد ذلك في كتب أهل السنّة ، نقل بعضاً منها الطبرسي في مجمعه والسيوطي في الدر المنثور . وأفرد بعض الأصحاب رسالة خاصة في هذا الموضوع وأنهى طرق الحديث إلى أربعين طريقاً شكر الله مساعيه .
ولحسن حظّنا فإنّ السائل استدلّ بآية ﴿ ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ... ﴾ 4 وهي الآية التي نزلت يوم الغدير حيث تمّ تنصيب القائد لمستقبل الإسلام ألا وهو عليّ بن أبي طالب على يد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) .
المصادر
1. الدر المنثور للسيوطي: 6 / 379 ، تفسير سورة البيّنة .
2. القران الكريم : سورة البينة ( 98 ) ، الآية : 7 ، الصفحة : 598 .
3. راجع: الغدير في الكتاب والسنة والأدب : 2 / 57 .
4. القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الآية : 3 ، الصفحة : 107 .
إذن : فالتشيّع ليس مذهباً سياسيّاً أو عقائديّاً ظهر بعد عهد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ، بل النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) نفسه أطلق اسم الشيعة على أتباع عليّ وأنصاره ، وقد وردت في ذلك روايات عديدة في تفسير الآية الكريمة 1 : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ﴾ 2 . حيث قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : « يا علي أنت وشيعتك هم الفائزون » 3 .
وعلى ضوء الروايات المتضافرة إطلاق اسم الشيعة على أنصار عليّ (عليه السلام) هو من صنع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وقد ورد ذلك في كتب أهل السنّة ، نقل بعضاً منها الطبرسي في مجمعه والسيوطي في الدر المنثور . وأفرد بعض الأصحاب رسالة خاصة في هذا الموضوع وأنهى طرق الحديث إلى أربعين طريقاً شكر الله مساعيه .
ولحسن حظّنا فإنّ السائل استدلّ بآية ﴿ ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ... ﴾ 4 وهي الآية التي نزلت يوم الغدير حيث تمّ تنصيب القائد لمستقبل الإسلام ألا وهو عليّ بن أبي طالب على يد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) .
المصادر
1. الدر المنثور للسيوطي: 6 / 379 ، تفسير سورة البيّنة .
2. القران الكريم : سورة البينة ( 98 ) ، الآية : 7 ، الصفحة : 598 .
3. راجع: الغدير في الكتاب والسنة والأدب : 2 / 57 .
4. القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الآية : 3 ، الصفحة : 107 .
تعليق