العقيدة المسيحية في الميزان
اعلم أنهم يزعمون أن المسيح عليه السلام مجموع من شيئين لاهوت وناسوت يعنون باللاهوت الله سبحانه و تعالى عما يقولون. وبالناسوت الإنسان، وهو جسم المسيح، ان هذين اتحدا فصارا مسيحا. ومعني قولهم اتحدا أي صارا شيئا واحدا في الحقيقة، وهو المسيح.
فيقال لهم: أنتم مجمعون معنا على أن الإله قديم (بلا بداية ولا نهاية)، وأن الجسم محدث، و قد زعمتم أنهما صارا واحدا.
فما حال هذاالواحد؟ أقديم أم محدث؟
فإن قالوا: هو قديم،
قيل لهم: فقد صار المحدث قديما، لأنه من مجموع شيئين أحدهما محدث.
وإن قالوا: هو محدث،
قيل لهم: فقد صار القديم محدثا، لأنه من مجموع شيئين أحدهما قديم. و هذا ما لا حيلة لهم فيه،
وليس يتسع لهم أن يقولوا: بعضه قديم، وبعضه محدث، لأن هذا ليس باتحاد في الحقيقة، و لا أن يقولوا: هو قديم محدث، لتناقض ذلك واستحالته، ولا أن يقولوا: ليس هو قديم ولا محدث، فظاهر فساد ذلك أيضا وبطلانه.
وهذا كاف في إبطال الاتحاد الذي ادعوه.
وقد سألهم بعض المتكلمين فقال: إذا كنتم تعبدون المسيح، والمسيح إله وإنسان، فقد عبدتم الإنسان، وعبادة الإنسان كفر بغير اختلاف .
اعلم أنهم يزعمون أن المسيح عليه السلام مجموع من شيئين لاهوت وناسوت يعنون باللاهوت الله سبحانه و تعالى عما يقولون. وبالناسوت الإنسان، وهو جسم المسيح، ان هذين اتحدا فصارا مسيحا. ومعني قولهم اتحدا أي صارا شيئا واحدا في الحقيقة، وهو المسيح.
فيقال لهم: أنتم مجمعون معنا على أن الإله قديم (بلا بداية ولا نهاية)، وأن الجسم محدث، و قد زعمتم أنهما صارا واحدا.
فما حال هذاالواحد؟ أقديم أم محدث؟
فإن قالوا: هو قديم،
قيل لهم: فقد صار المحدث قديما، لأنه من مجموع شيئين أحدهما محدث.
وإن قالوا: هو محدث،
قيل لهم: فقد صار القديم محدثا، لأنه من مجموع شيئين أحدهما قديم. و هذا ما لا حيلة لهم فيه،
وليس يتسع لهم أن يقولوا: بعضه قديم، وبعضه محدث، لأن هذا ليس باتحاد في الحقيقة، و لا أن يقولوا: هو قديم محدث، لتناقض ذلك واستحالته، ولا أن يقولوا: ليس هو قديم ولا محدث، فظاهر فساد ذلك أيضا وبطلانه.
وهذا كاف في إبطال الاتحاد الذي ادعوه.
وقد سألهم بعض المتكلمين فقال: إذا كنتم تعبدون المسيح، والمسيح إله وإنسان، فقد عبدتم الإنسان، وعبادة الإنسان كفر بغير اختلاف .
تعليق