بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
التكاليف الإلزامية التي تقدّم أنه يجب على كل مكلّف أن يحرز امتثالها بأحد الطرق المذكورة آنفاً على قسمين: الواجبات والمحرّمات.
( مسألة 23 ) : من أهمّ الواجبات في الشريعة الإسلامية:
1 ــ الصلاة.
2 ــ الصيام.
3 ــ الحجّ.
وهذه الثلاثة يتوقف أداؤها على تحصيل الطهارة بتفصيل سيأتي بيانه.
4 ــ الزكاة.
5 ــ الخمس.
6 ــ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ويشتمل القسم الأول من هذه الرسالة على بيان شطر من أحكام الطهارة والواجبات الستة المذكورة ، كما يشتمل القسم الثاني على بيان شطر من أحكام العقود و الإيقاعات التي يتعلق بها واجب آخر من أهم الواجبات الشرعية وهو الوفاء بالعقود والشروط والعهود ونحوها من التزامات المكلّف على نفسه تجاه ربه تعالى أو تجاه الناس.
وهناك جملة أخرى من الواجبات الشرعية ذُكرت في هذه الرسالة ، كما ذكر فيها بعض المستحبّات والمكروهات أحياناً.
———————-
( مسألة 24) : من أهمّ المحرّمات في الشريعة الإسلامية :
الشرح
ورد في الشريعة المقدسة جملة كبيرة من المحرمات
التي يجب على المسلم تركها تحصيلاً لمقام التقوى الذي يتقوّم بأداء الواجبات وترك المحرمات فالإنسان المؤمن إذا ترك المحرمات فأن عمله الصالح مهما كان قليلاً وصغيراً سيكون مقبولاً و يقربه إلى الله تعالى (( إنما يتقبل الله من المتقين )) .وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( يكفي من الدعاء مع البر ما يكفي الطعام من الملح ))
بمعنى أنه يكفي ــ ليكون الطعام مقبولاً ــ قليل من الملح ؛ كذلك يكفي – ليكون الدعاء مستجاباً على اختصاره ــ أن يكون الشخص متقياً
فإن بعضاً من الذنوب الكبيرة تبطل الأعمال الصالحة ؛ ولهذا فقد ذهب بعض العلماء إلى ان الامتناع عن الذنوب أهم من الأعمال الصالحة حيث روي عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله : (( ترك لقمة الحرام أحب إلى الله من صلاة ألفي ركعة تطوعاً )) ؛ وروي عن الأمام الصادق عليه السلام : (( جدّوا واجتهدوا , وإنْ لم تعملوا فلا تعصوا فإن مَن يبني ولا يهدم يرتفع بناؤه وإن كان يسيراً , ومن يبني ويهدم يوشك أن لا يرتفع بناؤه ))
وفي حديث عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله : (( ليجيئن أقوام يوم القيامة لهم من الحسنات كجبال تهامة فيؤمر بهم إلى النار .
قيل : يا رسول الله صلى الله عليك وآلك أمصلون ؟
قال : كانوا يصلون ويصومون ويأخذون وهناً من الليل , لكنهم كانوا إذا لاح لهم شيء من الدنيا وثبوا إليه )) .
ولا شك أن الشفاعة للنبي الأعظم صلى الله عليه وآله والصديّقة الطاهر’ والأئمة الأطهار عليها وعليهم السلام – من ضروريات مذهبنا ولكن ينبغي أن لا تكون الشفاعة مدعاةً للجرئة على ارتكاب المحارم , والتدبر بحديث أمير المؤمنين عليه السلام يكفي لبيان المطلب حيث قيل له عليه السلام : ((صف لنا الموت فقال عليه السلام : على الخبير سقطتم , هو أحد ثلاثة أمور يرد عليه إما بشارة بنعيم الأبد , وإما بشارة بعذاب الأبد , وإما تحزين وتهويل , وأمره مبهم لا يدري من أي الفرق هو فأما وليّنا المطيع لأمرنا فهو المبشر بنعيم الأبد , وإما عدونا المخالف علينا فهو المبشر بعذاب الأبد , وإما المبهم أمره الذي لا يدري ما حاله فهو المؤمن المسرف على نفسه لا يدري ما يؤول إليه حاله , يأتيه الخبر مبهماً مخوفاً ثم لن يسويه الله بأعدائنا لكن يخرجه من النار بشفاعتنا , فأعملوا وأطيعوا ولا تنكلوا ولا تستصغروا عقوبة الله عز وجل فإن من المسرفين من لا تلحقه شفاعتنا الا بعد ثلاثمئة الف سنة )
ومن هنافقد اهتم المصنف " دام ظله " ببيان أهم المحرمات التي وردت في الشريعة الأسلامية المقدسة .
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
التكاليف الإلزامية التي تقدّم أنه يجب على كل مكلّف أن يحرز امتثالها بأحد الطرق المذكورة آنفاً على قسمين: الواجبات والمحرّمات.
( مسألة 23 ) : من أهمّ الواجبات في الشريعة الإسلامية:
1 ــ الصلاة.
2 ــ الصيام.
3 ــ الحجّ.
وهذه الثلاثة يتوقف أداؤها على تحصيل الطهارة بتفصيل سيأتي بيانه.
4 ــ الزكاة.
5 ــ الخمس.
6 ــ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ويشتمل القسم الأول من هذه الرسالة على بيان شطر من أحكام الطهارة والواجبات الستة المذكورة ، كما يشتمل القسم الثاني على بيان شطر من أحكام العقود و الإيقاعات التي يتعلق بها واجب آخر من أهم الواجبات الشرعية وهو الوفاء بالعقود والشروط والعهود ونحوها من التزامات المكلّف على نفسه تجاه ربه تعالى أو تجاه الناس.
وهناك جملة أخرى من الواجبات الشرعية ذُكرت في هذه الرسالة ، كما ذكر فيها بعض المستحبّات والمكروهات أحياناً.
———————-
( مسألة 24) : من أهمّ المحرّمات في الشريعة الإسلامية :
الشرح
ورد في الشريعة المقدسة جملة كبيرة من المحرمات
التي يجب على المسلم تركها تحصيلاً لمقام التقوى الذي يتقوّم بأداء الواجبات وترك المحرمات فالإنسان المؤمن إذا ترك المحرمات فأن عمله الصالح مهما كان قليلاً وصغيراً سيكون مقبولاً و يقربه إلى الله تعالى (( إنما يتقبل الله من المتقين )) .وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( يكفي من الدعاء مع البر ما يكفي الطعام من الملح ))
بمعنى أنه يكفي ــ ليكون الطعام مقبولاً ــ قليل من الملح ؛ كذلك يكفي – ليكون الدعاء مستجاباً على اختصاره ــ أن يكون الشخص متقياً
فإن بعضاً من الذنوب الكبيرة تبطل الأعمال الصالحة ؛ ولهذا فقد ذهب بعض العلماء إلى ان الامتناع عن الذنوب أهم من الأعمال الصالحة حيث روي عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله : (( ترك لقمة الحرام أحب إلى الله من صلاة ألفي ركعة تطوعاً )) ؛ وروي عن الأمام الصادق عليه السلام : (( جدّوا واجتهدوا , وإنْ لم تعملوا فلا تعصوا فإن مَن يبني ولا يهدم يرتفع بناؤه وإن كان يسيراً , ومن يبني ويهدم يوشك أن لا يرتفع بناؤه ))
وفي حديث عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله : (( ليجيئن أقوام يوم القيامة لهم من الحسنات كجبال تهامة فيؤمر بهم إلى النار .
قيل : يا رسول الله صلى الله عليك وآلك أمصلون ؟
قال : كانوا يصلون ويصومون ويأخذون وهناً من الليل , لكنهم كانوا إذا لاح لهم شيء من الدنيا وثبوا إليه )) .
ولا شك أن الشفاعة للنبي الأعظم صلى الله عليه وآله والصديّقة الطاهر’ والأئمة الأطهار عليها وعليهم السلام – من ضروريات مذهبنا ولكن ينبغي أن لا تكون الشفاعة مدعاةً للجرئة على ارتكاب المحارم , والتدبر بحديث أمير المؤمنين عليه السلام يكفي لبيان المطلب حيث قيل له عليه السلام : ((صف لنا الموت فقال عليه السلام : على الخبير سقطتم , هو أحد ثلاثة أمور يرد عليه إما بشارة بنعيم الأبد , وإما بشارة بعذاب الأبد , وإما تحزين وتهويل , وأمره مبهم لا يدري من أي الفرق هو فأما وليّنا المطيع لأمرنا فهو المبشر بنعيم الأبد , وإما عدونا المخالف علينا فهو المبشر بعذاب الأبد , وإما المبهم أمره الذي لا يدري ما حاله فهو المؤمن المسرف على نفسه لا يدري ما يؤول إليه حاله , يأتيه الخبر مبهماً مخوفاً ثم لن يسويه الله بأعدائنا لكن يخرجه من النار بشفاعتنا , فأعملوا وأطيعوا ولا تنكلوا ولا تستصغروا عقوبة الله عز وجل فإن من المسرفين من لا تلحقه شفاعتنا الا بعد ثلاثمئة الف سنة )
ومن هنافقد اهتم المصنف " دام ظله " ببيان أهم المحرمات التي وردت في الشريعة الأسلامية المقدسة .
تعليق