من بين طرق التربية الوافرة، ننقل هنا المهم منها لإضافتها لجعبة الوالدين في سبيل التربية السليمة ..
إبراز المحبة
ان تفعل كل شيء يسعد الطفل من مأكل وملبس ومأوى لائق دون مودّة وإبراز مشاعر بقُبلة او بإحتضانٍ مثلاً، سيكون هذا الأسلوب أول مدمّر لصحته النفسية والروحية، ولا تتوقع ايضا ان الطفل سيبادلك الحب الخفي بل لربما ستقسو تصرفاته وافعاله ربما، إنما التربية هي تجلّي لما يفعله ويقوله الأباء أمام أطفالهم وإبراز الحنان وتغذيته بإستمرار، عامل مهم للحفاظ على السلامة النفسية له حيث انها تؤثر بشكل مباشر على تصرفاته ايضا.. فنجد احياناً يقسو البعض بعمر النضوج على زوجته وعياله وبلا سبب ولكن تكمن العلّة في العمق والمتسبب بها الجفاف العاطفي في الصغر!.
الاهتمام وعدم التجاهل
يعتقد البعض بأن أعظم انجازات الوالدين هو السباق على التكاثر في الاولاد بلا أهمية تُذكر لكيفية مراعاتهم فكرياً وصقل شخصيتهم والإهتمام بها، وهذا الأمر يتم بالثناء على انجازاتهم البسيطة وتحفيزهم لتقديم الأفضل، بالسماح لهم بإبداء آرائهم وافكارهم وعدم ركنهم على الهامش، بتوعيتهم ان لهم رسالة إنسانية في الحياة ويجب تربيتهم السليمة على تقديمها بأكمل صورة، حيث ان الطفل في السنين الأولى يفهم ولكنه لا يزال بلا وعي، والوعي يتكون تحت ظل الوالدين وسيطرتهم، لذا على الأباء ان يتخيرون الأفضل لسقيى عقول أطفالهم .
تحسين أفعال الوالدين
يشتم الطفل حين يرى والديه يفعلان ذلك ويضرب ايضاً حين يراهما يضربان.. الطفل مرآة لوالديه، وذلك خارج عن نطاق تحكمه، لأنه كالعجين يتشكل حسب مايريدانه.. لذا جدير بهما ان يتصرفان امامه بحكمة وهي ايضا فرصة اخرى لترويض تصرفات الكبار على الأصلح والأفضل دائما .
تنمية مواهبهم وذكائهم
يعتقد بعض الأباء ان هذه المسألة يتم التطرق اليها بالسنين القادمة للطفل كالعشرة الثانية، ولكن إطلاق الضوء عليها في عمر مبكر يعتبر كحجر اساس يصقلها جيدا وينميها ويصنع من الطفل شخصا موهوبا بشخصية جذابة ومرغوبة وهذا يضيف اليه ايضا السلام النفسي والعقلي ويكون كوسيلة لتفريغ مشاعره وافكاره.
الإحترام
نختار للطفل حين يولد أجمل الأسماء ونلبسه اجمل الألبسة وهكذا ولكن يجرم بحقه بعض الأباء جريمة تهدم كل ما بناه لأجله وهو عدم الإحترام، فمثلاً امام الجميع ينادي الأب ولده بكلمات بذيئة او بتصغير اسمه بغاية المزح وما شابه وهذا الإسلوب الرجعي يهدم طفله ويشدخ شخصيته ونفسيته، الطفل بحاجة لأخذ الإحترام كي يتعامل بالأسلوب ذاته مع الآخرين .