تويت
بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
( الاسلام يرفض العنف )
منذُ ان بدأ الاسلام بنشر تعاليمه وتصدير أفكاره وبيان رسالته الى العالم وهو يتخذ اسلوب
الدعوة اللينة والنشر الهادف الممنهج بلا حاجة الى الفرض الاجباري وإستخدام العنف
والترهيب .
فموقف الاسلام كان واضحاً من العنف وممارسة القوة وأما تشريعه للقوة والعنف
فكان الاعم الاغلب منها دفاعاً ورداً على اي إعتداء وتعرض .
وثمّةَ مثل رائع للسلوك المسالم والداعي للأمن والسلام الذي كان له الاثر الفعّال في
إعتناق الاسلام والدخول فيه بلا ضغط وإجبار ، وهذا السلوك متمثل بشخص القائد
والقدوة وهو الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) فمواقفه وردود أفعال تثبت للجميع
كيف كانت شخصيته وسلوكه تجاه من هم خارج دائرة مرديه وأنصاره
وكيف كان لها الاثر الكبير في إنقلاب الناس الى صفه والدخول في كنف الاسلام وحصنه
ومن أمثلة ذلك السلوك فما فعله (صلى الله عليه وآله) في فتح مكة
وكيف صنع مع ابي سفيان صحاب المكانة المعروفة والاراء المضادة للاسلام ولشخص الرسول
عندما كرس كل جهوده وإمكانياته لطمس معالم الدين ومحاربة كل من ينتمي للاسلام
ولكن رغم هذا التاريخ الاسود لابي سفيان إلاّ ان الرسول الاكرم(صلى الله عليه وآله)
جعل من بيت أبي سفيان محلاً آمناً عندما قال :
(( من أغلقَ بابه فهو آمن ، ومن ألقى سلاحه فهو آمن ، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن )) التهذيب /ج6ص136.
ومن الواضح ان هذا العفو والكرم لا نظير لهما في التاريخ فأين نجد قائداً قد جعل دار عدوه الالد
والاكثر حقداً عليه وعلى مبادئه وأصحابه محل أمنٍ وسلام .
إنَّ سعة لطف ورحمة نبينا المصطفى (صلى الله عليه وآله) بلغت حداً يعجز الاخرون عن إداركها
فكانت سبباً في دخولهم في الاسلام وسلوكهم طريق الهداية والرشاد .
ومن هنا نعلم جيداً انَّ الاسلام عمل ويعمل عن إشاعة روح السلام والتسامح والموعظة الحسنة
في نشر تعاليمه وبيان أحكامه بلا عنف وسطوة سيف ، لان تأثير سبل المسامحة
أبلغ وأكثر تأثيراً في النفس .
نسأل الله ان يأخذ بأيدينا لما يحب ويرضا إنَّه نعم المولى ونعم المعين .
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
( الاسلام يرفض العنف )
منذُ ان بدأ الاسلام بنشر تعاليمه وتصدير أفكاره وبيان رسالته الى العالم وهو يتخذ اسلوب
الدعوة اللينة والنشر الهادف الممنهج بلا حاجة الى الفرض الاجباري وإستخدام العنف
والترهيب .
فموقف الاسلام كان واضحاً من العنف وممارسة القوة وأما تشريعه للقوة والعنف
فكان الاعم الاغلب منها دفاعاً ورداً على اي إعتداء وتعرض .
وثمّةَ مثل رائع للسلوك المسالم والداعي للأمن والسلام الذي كان له الاثر الفعّال في
إعتناق الاسلام والدخول فيه بلا ضغط وإجبار ، وهذا السلوك متمثل بشخص القائد
والقدوة وهو الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) فمواقفه وردود أفعال تثبت للجميع
كيف كانت شخصيته وسلوكه تجاه من هم خارج دائرة مرديه وأنصاره
وكيف كان لها الاثر الكبير في إنقلاب الناس الى صفه والدخول في كنف الاسلام وحصنه
ومن أمثلة ذلك السلوك فما فعله (صلى الله عليه وآله) في فتح مكة
وكيف صنع مع ابي سفيان صحاب المكانة المعروفة والاراء المضادة للاسلام ولشخص الرسول
عندما كرس كل جهوده وإمكانياته لطمس معالم الدين ومحاربة كل من ينتمي للاسلام
ولكن رغم هذا التاريخ الاسود لابي سفيان إلاّ ان الرسول الاكرم(صلى الله عليه وآله)
جعل من بيت أبي سفيان محلاً آمناً عندما قال :
(( من أغلقَ بابه فهو آمن ، ومن ألقى سلاحه فهو آمن ، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن )) التهذيب /ج6ص136.
ومن الواضح ان هذا العفو والكرم لا نظير لهما في التاريخ فأين نجد قائداً قد جعل دار عدوه الالد
والاكثر حقداً عليه وعلى مبادئه وأصحابه محل أمنٍ وسلام .
إنَّ سعة لطف ورحمة نبينا المصطفى (صلى الله عليه وآله) بلغت حداً يعجز الاخرون عن إداركها
فكانت سبباً في دخولهم في الاسلام وسلوكهم طريق الهداية والرشاد .
ومن هنا نعلم جيداً انَّ الاسلام عمل ويعمل عن إشاعة روح السلام والتسامح والموعظة الحسنة
في نشر تعاليمه وبيان أحكامه بلا عنف وسطوة سيف ، لان تأثير سبل المسامحة
أبلغ وأكثر تأثيراً في النفس .
نسأل الله ان يأخذ بأيدينا لما يحب ويرضا إنَّه نعم المولى ونعم المعين .
تعليق