بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
"إلهي وقد أفنيت عمري في شرة السهو عنك، وأبليت شبابي في سكرة التباعد منك.."المناجاة الشعبانية
إن البعض قد تقتضي ظروفه الحياتية عدم وقوعه في المعاصي الكبرى، نظرًا لكون طبيعة حياته خالية من أرضية المعصية، وهذه نعمة لا تنكر من نعم الله تعالى.
ولكن أمير المؤمنين عليه السّلام، في هذه الكلمات من المناجاة يفتح بابًا آخر للتدبر ومحاسبة النفس ومعاتبتها ومعاقبتها، ألا وهو باب الغفلة، فلئن سلم اﻹنسان من الوقوع في الحرام ، فليحذر هذا الباب أيضًا !
فالغفلات المتتابعة تحتاج منه إلى استغفار شديد، ﻷنه نوع من اﻻستخفاف بوجود المولى جل إسمه.
فكما أن الذنوب توجب البعد عن الله -عز وجل- كذلك اﻷمر في الغفلة عن ذكره عز وجل .
"إلهي أنا عبد أتنصل إليك مما كنت أواجهك به، من قلة استحيائي من نظرك.
من المناسب في بعض اﻷوقات أن يستذكر اﻹنسان جزئيات ذنوبه التي ارتكبها فيما مضى، ليثبت لنفسه موقع الذلة أمام ربه جل وعلا.
إن مشكلة المعصية أنها تبقي حرقة في قلب اﻹنسان، إذ كيف هو استخف بأمر مولاه!
إن هذه الحالة من الخجل والتقصير في حق الله عز وجل، من موجبات الرحمة الغامرة على العبد.
فها هو الإمام السجاد عليه السّلام يناجي ربه بتذلل في صحيفته المباركة.
"سُبْحَانَكَ! أَيَّ جُرْأَة اجْتَرَأْتُ عَلَيْكَ؟ وَأَيَّ تَغْرِير غَرَّرْتُ بِنَفْسِي مَوْلاَيَ إرْحَمْ كَبْوَتِيْ لِحُرِّ وَجْهِي، وَزَلَّةَ قَدَمِي، وَعُدْ بِحِلْمِكَ عَلَى جَهْلِي، وَبِإحْسَانِكَ عَلَى إسَآءَتِي، فَأَنَا الْمُقِرُّ بِذَنْبِي، الْمُعْتَرِفُ بِخَطِيئَتِي، وَهَذِهِ يَدِيْ وَنَاصِيَتِي،أَسْتَكِينُ بِالْقَـوْدِ مِنْ نَفْسِي . إرْحَمْ شَيْبَتِي، وَنَفَادَ أَيَّامِي، وَاقْتِرَابَ أَجَلِي، وَضَعْفِي، وَمَسْكَنَتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي".
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
"إلهي وقد أفنيت عمري في شرة السهو عنك، وأبليت شبابي في سكرة التباعد منك.."المناجاة الشعبانية
إن البعض قد تقتضي ظروفه الحياتية عدم وقوعه في المعاصي الكبرى، نظرًا لكون طبيعة حياته خالية من أرضية المعصية، وهذه نعمة لا تنكر من نعم الله تعالى.
ولكن أمير المؤمنين عليه السّلام، في هذه الكلمات من المناجاة يفتح بابًا آخر للتدبر ومحاسبة النفس ومعاتبتها ومعاقبتها، ألا وهو باب الغفلة، فلئن سلم اﻹنسان من الوقوع في الحرام ، فليحذر هذا الباب أيضًا !
فالغفلات المتتابعة تحتاج منه إلى استغفار شديد، ﻷنه نوع من اﻻستخفاف بوجود المولى جل إسمه.
فكما أن الذنوب توجب البعد عن الله -عز وجل- كذلك اﻷمر في الغفلة عن ذكره عز وجل .
"إلهي أنا عبد أتنصل إليك مما كنت أواجهك به، من قلة استحيائي من نظرك.
من المناسب في بعض اﻷوقات أن يستذكر اﻹنسان جزئيات ذنوبه التي ارتكبها فيما مضى، ليثبت لنفسه موقع الذلة أمام ربه جل وعلا.
إن مشكلة المعصية أنها تبقي حرقة في قلب اﻹنسان، إذ كيف هو استخف بأمر مولاه!
إن هذه الحالة من الخجل والتقصير في حق الله عز وجل، من موجبات الرحمة الغامرة على العبد.
فها هو الإمام السجاد عليه السّلام يناجي ربه بتذلل في صحيفته المباركة.
"سُبْحَانَكَ! أَيَّ جُرْأَة اجْتَرَأْتُ عَلَيْكَ؟ وَأَيَّ تَغْرِير غَرَّرْتُ بِنَفْسِي مَوْلاَيَ إرْحَمْ كَبْوَتِيْ لِحُرِّ وَجْهِي، وَزَلَّةَ قَدَمِي، وَعُدْ بِحِلْمِكَ عَلَى جَهْلِي، وَبِإحْسَانِكَ عَلَى إسَآءَتِي، فَأَنَا الْمُقِرُّ بِذَنْبِي، الْمُعْتَرِفُ بِخَطِيئَتِي، وَهَذِهِ يَدِيْ وَنَاصِيَتِي،أَسْتَكِينُ بِالْقَـوْدِ مِنْ نَفْسِي . إرْحَمْ شَيْبَتِي، وَنَفَادَ أَيَّامِي، وَاقْتِرَابَ أَجَلِي، وَضَعْفِي، وَمَسْكَنَتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي".
تعليق