بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
من الشبه التي يرددها النواصب ان ابا طالب عليه السلام في النار وهذه من الافتراءات التي اطلقها الامويون بامر معاوية بن ابي سفيان
واليوم ناتي بدليل من نوع اخر على انه ليس كما يدعون وانه من الاولياء الذين ناصر رسول الله (صلى الله عليه واله)
والدليل هو عن الزبير بن سعيد القرشي، قال: كُنّا جلوساً عند سعيد بن المسيب فمرّ بنا علي بن الحسين، ولَمْ أرَ هاشمياً قطّ كان أعبَدَ لله منه، فقام اليه سعيد بن المسيب وقمنا معه، فسلّمنا عليه فردّ السلام علينا، فقال له سعيد: يا أبا محمد، أخبِرنا عن فاطمة بنت أسد بن هاشم أُمّ علي بن ابي طالب (رضي الله عنهما)، قال: نعم، حدثني أبي، قال: سمعت أمير المؤمنين علي بن ابي طالب يقول: لَمّا ماتت فاطمة بنت أَسد بن هاشم كفّنها رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم في قميصه وصلّى عليها، وكبّر عليها سبعين تكبيرة، ونزل في قبرها فجعل يَومي في نواحي القبر، كأنه يوسعه ويسوّي عليها وخرج من قبرها وعيناه تذرفان، وحثا في قبرها، فلمّا ذهب، قال له عمر بن الخطاب....: يارسول الله، رأيتك فعلتَ على هذه المرأة شيئاً لم تفعله على أحدٍ، فقال: ياعمر، إنّ هذه المرأة كانت أُمّي التي وَلدَتْني، إنّ أبا طالب كان يصنع الصنيع، وتكون له المأدبة، وكان يجمعنا على طعامه، فكانت هذه المرأة تُفضّل كلّه نصيباً فأعود فيه، وأنّ جبريل عليه السلام أخبرني عن ربّي عزّ وجلّ أنّها من أهل الجنّة، وأخبرني جبريل عليه السلام أنّ الله تعالى أمَرَ سبعين ألفاً من الملائكة يصلّون عليها. [1]
وورد كذلك عن الزبير بن بكار، قال : أُمّ علي بن ابي طالب رضي الله عنه: فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، ويقال: أنّها أوّل هاشميةٍ ولدت لهاشمي، وقد أسلمَتْ، وهاجرت الى رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم بالمدينة، وماتت، ودفنها رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم... [2]
.. عن أنس بن مالك قال: لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أمّ علي بن أبي طالب دخل عليها رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فجلس عند رأسها فقال: يرحمكِ الله، فأنّكِ كنتِ أُمّي بعد أمي، تجوعين وتُشبعيني، وتعرَين وتكسيني، وتمنعين نفسكِ طيب الطعام وتطعميني، تريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة، ثم أمرَ أن تُغسل ثلاثاً ثلاثاً، فلما بلغ الماء الذي فيه الكافور سكبَهُ رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم بيده، ثم خلع رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قميصه وألبسها ايّاه، وكفّنها فوقه، ثم دعا رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم أسامة بن زيد وأبا ايوب الانصاري وعمر بن الخطاب وغلاماً أسود يحفرون قبرها، فلما بلغوا اللحد حفَرَهُ رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم واخرج ترابه بيده، فلما فرغ دخل رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فاضطجع فيه، ثم قال: الحمد لله الذي يحيي ويميت وهو حيٌّ لا يموت، اغفر لأُمّي فاطمة بنت أسد، ولقّنْها حجتها، وأَوسِعْ عليها مدخلها بحقّ نبيك، والانبياء الذين مِنْ قَبْلي، فإنّك أرحم الراحمين. [3]
أقول: إمرأة جليلة الشأن، مسلمة، مهاجرة، تبقى جائعة وتطعم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتعرى وتكسي النبي الاعظم، وبعد وفاتها يبكي عليها النبي ويكفنّها بقميصه، وينزل في قبرها ويضطجع فيه ويدعو لها، ويستغفر لها.
تُرى لماذا لم يأمرها النبي بالطلاق من زوجها الكافر أبي طالب (على رأي أتباع مدرسة سُنّة الصحابة)؟ هذه الّتي تسكن الجنة وسبعون ألفاً من الملائكة يُصَلّون عليها!
بل نعرف ان رسول الله فارق بين الملسمين وازواجهم الكفارات وفارق بين المسلمات وازواجهن الكفار فلا يجوز ان تبقى مسلمه على ذمة الكفار فاذا كان كما يدعون كذبا وزورا فلماذا ابقى زواج ابو طالب من هذه المؤمنة التي فعل كل هذه الامور لاجلها ؟
المصادر
[1] المستدرك على الصحيحين للحاكم/ ج 3/ ص 116. الحديث:
4573/ 171..
[2] المعجم الكبير للطبراني/ ج 1/ ص 92. الحديث: 151.
[3] حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني/ ج 3/ ص 121. الحديث: 3528.
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
من الشبه التي يرددها النواصب ان ابا طالب عليه السلام في النار وهذه من الافتراءات التي اطلقها الامويون بامر معاوية بن ابي سفيان
واليوم ناتي بدليل من نوع اخر على انه ليس كما يدعون وانه من الاولياء الذين ناصر رسول الله (صلى الله عليه واله)
والدليل هو عن الزبير بن سعيد القرشي، قال: كُنّا جلوساً عند سعيد بن المسيب فمرّ بنا علي بن الحسين، ولَمْ أرَ هاشمياً قطّ كان أعبَدَ لله منه، فقام اليه سعيد بن المسيب وقمنا معه، فسلّمنا عليه فردّ السلام علينا، فقال له سعيد: يا أبا محمد، أخبِرنا عن فاطمة بنت أسد بن هاشم أُمّ علي بن ابي طالب (رضي الله عنهما)، قال: نعم، حدثني أبي، قال: سمعت أمير المؤمنين علي بن ابي طالب يقول: لَمّا ماتت فاطمة بنت أَسد بن هاشم كفّنها رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم في قميصه وصلّى عليها، وكبّر عليها سبعين تكبيرة، ونزل في قبرها فجعل يَومي في نواحي القبر، كأنه يوسعه ويسوّي عليها وخرج من قبرها وعيناه تذرفان، وحثا في قبرها، فلمّا ذهب، قال له عمر بن الخطاب....: يارسول الله، رأيتك فعلتَ على هذه المرأة شيئاً لم تفعله على أحدٍ، فقال: ياعمر، إنّ هذه المرأة كانت أُمّي التي وَلدَتْني، إنّ أبا طالب كان يصنع الصنيع، وتكون له المأدبة، وكان يجمعنا على طعامه، فكانت هذه المرأة تُفضّل كلّه نصيباً فأعود فيه، وأنّ جبريل عليه السلام أخبرني عن ربّي عزّ وجلّ أنّها من أهل الجنّة، وأخبرني جبريل عليه السلام أنّ الله تعالى أمَرَ سبعين ألفاً من الملائكة يصلّون عليها. [1]
وورد كذلك عن الزبير بن بكار، قال : أُمّ علي بن ابي طالب رضي الله عنه: فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، ويقال: أنّها أوّل هاشميةٍ ولدت لهاشمي، وقد أسلمَتْ، وهاجرت الى رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم بالمدينة، وماتت، ودفنها رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم... [2]
.. عن أنس بن مالك قال: لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أمّ علي بن أبي طالب دخل عليها رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فجلس عند رأسها فقال: يرحمكِ الله، فأنّكِ كنتِ أُمّي بعد أمي، تجوعين وتُشبعيني، وتعرَين وتكسيني، وتمنعين نفسكِ طيب الطعام وتطعميني، تريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة، ثم أمرَ أن تُغسل ثلاثاً ثلاثاً، فلما بلغ الماء الذي فيه الكافور سكبَهُ رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم بيده، ثم خلع رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قميصه وألبسها ايّاه، وكفّنها فوقه، ثم دعا رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم أسامة بن زيد وأبا ايوب الانصاري وعمر بن الخطاب وغلاماً أسود يحفرون قبرها، فلما بلغوا اللحد حفَرَهُ رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم واخرج ترابه بيده، فلما فرغ دخل رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فاضطجع فيه، ثم قال: الحمد لله الذي يحيي ويميت وهو حيٌّ لا يموت، اغفر لأُمّي فاطمة بنت أسد، ولقّنْها حجتها، وأَوسِعْ عليها مدخلها بحقّ نبيك، والانبياء الذين مِنْ قَبْلي، فإنّك أرحم الراحمين. [3]
أقول: إمرأة جليلة الشأن، مسلمة، مهاجرة، تبقى جائعة وتطعم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتعرى وتكسي النبي الاعظم، وبعد وفاتها يبكي عليها النبي ويكفنّها بقميصه، وينزل في قبرها ويضطجع فيه ويدعو لها، ويستغفر لها.
تُرى لماذا لم يأمرها النبي بالطلاق من زوجها الكافر أبي طالب (على رأي أتباع مدرسة سُنّة الصحابة)؟ هذه الّتي تسكن الجنة وسبعون ألفاً من الملائكة يُصَلّون عليها!
بل نعرف ان رسول الله فارق بين الملسمين وازواجهم الكفارات وفارق بين المسلمات وازواجهن الكفار فلا يجوز ان تبقى مسلمه على ذمة الكفار فاذا كان كما يدعون كذبا وزورا فلماذا ابقى زواج ابو طالب من هذه المؤمنة التي فعل كل هذه الامور لاجلها ؟
المصادر
[1] المستدرك على الصحيحين للحاكم/ ج 3/ ص 116. الحديث:
4573/ 171..
[2] المعجم الكبير للطبراني/ ج 1/ ص 92. الحديث: 151.
[3] حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني/ ج 3/ ص 121. الحديث: 3528.
تعليق