بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
من كتاب أرسله الإمام علي عليه السلام إلى عثمان بن حنيف الأنصاري وكان عامله على البصرة وقد بلغه أنه دعي إلى وليمة قوم من أهلها، فمضى إليها وفيه يقول عليه السلام:
أَمَّا بَعْدُ، يَابْنَ حُنَيْف: فَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلاً مِنْ فِتْيَةِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ دَعَاكَ إلى مَأدُبـَة فَأَسْرَعْتَ إِلَيْهَا تُسْتَطَابُ لَكَ الألوَانُ، وَتُنْقَلُ إِلَيْكَ الْجِفَانُ(ما يوضع به الطعام). وَمَا ظَنَنْتُ أَنَّكَ تُجِيبُ إِلى طَعَامِ قَوْم، عَائِلُهُمْ (محتاجهم) مَجْفُوٌّ(أي مطرود)، وَغَنِيُّهُمْ مَدْعُوٌّ. فَانْظُرْ إِلَى مَا تَقْضِمُهُ(المأكل) مِنْ هذَا الْمَقْضَمِ، فَمَا اشْتَبَهَ عَلَيْكَ عِلْمُهُ فَالْفِظْهُ، وَمَا أَيْقَنَتَ بِطِيبِ وَجهِهِ فَنَلْ مِنْهُ. أَلاَ وَإِنَّ لِكُلِّ مَأْمُوم إِمَاماً يَقْتَدِي بِهِ، وَيَسْتَضِيءُ بِنُورِ عِلْمِهِ; أَلاَ وَإِنَّ إِمَامَكُمْ قَدِ اكْتَفَى مِنْ دُنْيَاهُ بِطِمْرَيْهِ، وَمِنْ طُعْمِهِ بِقُرْصَيْهِ.
من بلاغة هذه الخطبة العظيمة والرسالة الكريمة
بودنا أن ننطلق بدروس التواضع والأحساس بالاخرين والانسانية تجاههم
خاصة وإن كنا بالمواقع القيادية التي تستلزم الشعور بالمحتاج ومن ليس له مايسدُ به رمق الجوع وبرد الشتاء
وحقيقة نشعر بعظمة الاسلام وصعوبة الابتعاد عن هوى النفس ومطامحها
كيف لا وهو الجهاد الاكبر الذي قد عظُم بابه وكبُر عتابه
قال الإمام علي عليه السلام :
جاهد نفسك، وقدم توبتك، تفز بطاعة ربك.
وقال عليه السلام :
جهاد النفس مهر الجنة.
ومن هنا من الحري بنا كقادة في أسرنا وعوائلنا أن نطبّق العدل على أنفسنا
ونعمل به ليتعلمه الابناء بأسلوب المحاكاة والقدوة الحسنة
(كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ)
هذا علاوة على قدوتنا الاكبر محمد وآله الاطيبين الاطهرين ...
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
من كتاب أرسله الإمام علي عليه السلام إلى عثمان بن حنيف الأنصاري وكان عامله على البصرة وقد بلغه أنه دعي إلى وليمة قوم من أهلها، فمضى إليها وفيه يقول عليه السلام:
أَمَّا بَعْدُ، يَابْنَ حُنَيْف: فَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلاً مِنْ فِتْيَةِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ دَعَاكَ إلى مَأدُبـَة فَأَسْرَعْتَ إِلَيْهَا تُسْتَطَابُ لَكَ الألوَانُ، وَتُنْقَلُ إِلَيْكَ الْجِفَانُ(ما يوضع به الطعام). وَمَا ظَنَنْتُ أَنَّكَ تُجِيبُ إِلى طَعَامِ قَوْم، عَائِلُهُمْ (محتاجهم) مَجْفُوٌّ(أي مطرود)، وَغَنِيُّهُمْ مَدْعُوٌّ. فَانْظُرْ إِلَى مَا تَقْضِمُهُ(المأكل) مِنْ هذَا الْمَقْضَمِ، فَمَا اشْتَبَهَ عَلَيْكَ عِلْمُهُ فَالْفِظْهُ، وَمَا أَيْقَنَتَ بِطِيبِ وَجهِهِ فَنَلْ مِنْهُ. أَلاَ وَإِنَّ لِكُلِّ مَأْمُوم إِمَاماً يَقْتَدِي بِهِ، وَيَسْتَضِيءُ بِنُورِ عِلْمِهِ; أَلاَ وَإِنَّ إِمَامَكُمْ قَدِ اكْتَفَى مِنْ دُنْيَاهُ بِطِمْرَيْهِ، وَمِنْ طُعْمِهِ بِقُرْصَيْهِ.
من بلاغة هذه الخطبة العظيمة والرسالة الكريمة
بودنا أن ننطلق بدروس التواضع والأحساس بالاخرين والانسانية تجاههم
خاصة وإن كنا بالمواقع القيادية التي تستلزم الشعور بالمحتاج ومن ليس له مايسدُ به رمق الجوع وبرد الشتاء
وحقيقة نشعر بعظمة الاسلام وصعوبة الابتعاد عن هوى النفس ومطامحها
كيف لا وهو الجهاد الاكبر الذي قد عظُم بابه وكبُر عتابه
قال الإمام علي عليه السلام :
جاهد نفسك، وقدم توبتك، تفز بطاعة ربك.
وقال عليه السلام :
جهاد النفس مهر الجنة.
ومن هنا من الحري بنا كقادة في أسرنا وعوائلنا أن نطبّق العدل على أنفسنا
ونعمل به ليتعلمه الابناء بأسلوب المحاكاة والقدوة الحسنة
(كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ)
هذا علاوة على قدوتنا الاكبر محمد وآله الاطيبين الاطهرين ...
تعليق