بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
مجرد التفكير في النهايات أمر مرعب، وخلاص الأشياء وإنطفائها مرعب أيضاً، لكن مَن يعي هذه الحقيقة في كل لحظة وفي كل موقف يعيشه ؟! الطفل الذي نراه مبتسمأً قد يكون آخر طفل، النظرة لجمال صنع الله قد تكون آخر نظرة، والدمعة التي خضّرت ورودها الخدود قد تكون هي الأخيرة أيضاً، أنفاسنا التي نتلقاها ونحن نُقبّل رأس أمنا ويديّ أبينا لاريب أنها ستكون الأخيرة يوماً ما، جلوسنا بين أخوتنا وأصدقائنا وتبادل حديث الذكريات والضحك والتعليقات هو آخر لقاء، وبعدها سنكون في أثمن إطار برواز غالي يجمعنا في صورة مختومة بالخلف باليوم والتاريخ والمكان..!
حتى صلاتنا قد تكون هي الأخيرة أيضاً..؟! تُرى هل صليناها صلاة مودّع .. صلاة راحل بلا رجعه ..؟! ماذا لوتعاملنا مع ماحولنا ومانحب بلحظته على أنه النهاية ، ويكون هو آخر لحظة .. آخر لقاء .. آخر حرف .. آخر حلم .. آخر نَفَس .. آخر دمعة .. وربما آخر رحمة إلهية ..؟! هل سنتغلب بذلك على شبح النهايات الأليم ، ونُقدّم عطائنا بتفاني وإخلاص، أم أن جراحات الألم سيزداد نزيفها ونتوه في غابات من الحيرة ، قد نصمت حينها ونعجز عن التعبير والبوح ، وقد تُحبس أنفاسنا في الحناجر؟!
هل نحن على يقين بأن شمس يوم جديد ستشرق علينا.؟! ماذا لو كانت آخر شمس وآخر نجمة.؟! ماذا لو سَكَن العالم من حولنا وصرنا في الفراغ البعيد عنه وعن كل شيء جميل كنا نحبه ونريده.؟! ماذا لو ماتت صدى كلماتنا ولم يعد يسمعها مَن كان يترنم فيها سابقاً فقط يرجع إلينا صداها الحاسر.؟! ونكون كالغصن الخاوي الذي هجرته أوراقه وظمأ قلبه ولايعلم كيف سيصمد أمام ذلك الجفاف والرياح الباردة…
حين نرحل كالسحاب بخفة ودون إعلان أو علم مسبق لأحد ولاحتى للمقربين، لن تدور عجلة الزمن كل شيء سيخرس، أمنا .. أبينا إخوتنا .. أزواجنا .. وحتى أبناؤنا منهم من سينهار في اللحظة ومنهم من سيصفر وجهه صدمةً وبعضهم سيفقد وعيه ويصرخ كالمجنون، وهناك مَن سيتمدد بجانبنا علّه يلحق آخر رمق منا ،بعدما رحلنا عنهم وأصبحنا كالحلم البعيد، أما الأصدقاء فسيجتمعون في المكان الذي كنا نحب وستغص دموعهم بالذكريات وبعمر صحبتهم ستطول الآهات…
كل هذه النهايات لا تهم ولا تحمل أية قيمة !!! لأن في النهايات لن يكون هناك شيء سوانا ، نحن وما خَطه المَلَكان عنّا من قول وعمل، حين أؤمر بالرحيل عن هذا العالم وتُرفع الأقلام عني ولن أتمكن من تدوين عمل في صحيفتي في الخدمة في مجالس العزاء أو حتى بكتابة حرف للتعبير عن الحب أو البكاء أو حتى أسجل سطراً يُخلّد لي بنصرة المظلومة الزهراء…
لِمَ التسويف ؟! إذا كنت خادماً فاحرص على أن تخلص في كل خدمة طهّر روحك وقلمك وكل جوارحك،، وإصرخ بصوت الحرف ليعي الكون ظلامة نبيّك محمد وماجرى من الظلامة على آل محمد ، ولاتنس أن الروح تتطلع للنهايات بشوق رهيب، ومادام الزمن فيه بقايا للحنين وفي العُمُر نَفَس استثمر كل لحظة وإجعلها فاطمية
(( مَن صَوّر الموت بين عينيه هان أمر الدنيا عليه )) – مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام )
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
مجرد التفكير في النهايات أمر مرعب، وخلاص الأشياء وإنطفائها مرعب أيضاً، لكن مَن يعي هذه الحقيقة في كل لحظة وفي كل موقف يعيشه ؟! الطفل الذي نراه مبتسمأً قد يكون آخر طفل، النظرة لجمال صنع الله قد تكون آخر نظرة، والدمعة التي خضّرت ورودها الخدود قد تكون هي الأخيرة أيضاً، أنفاسنا التي نتلقاها ونحن نُقبّل رأس أمنا ويديّ أبينا لاريب أنها ستكون الأخيرة يوماً ما، جلوسنا بين أخوتنا وأصدقائنا وتبادل حديث الذكريات والضحك والتعليقات هو آخر لقاء، وبعدها سنكون في أثمن إطار برواز غالي يجمعنا في صورة مختومة بالخلف باليوم والتاريخ والمكان..!
حتى صلاتنا قد تكون هي الأخيرة أيضاً..؟! تُرى هل صليناها صلاة مودّع .. صلاة راحل بلا رجعه ..؟! ماذا لوتعاملنا مع ماحولنا ومانحب بلحظته على أنه النهاية ، ويكون هو آخر لحظة .. آخر لقاء .. آخر حرف .. آخر حلم .. آخر نَفَس .. آخر دمعة .. وربما آخر رحمة إلهية ..؟! هل سنتغلب بذلك على شبح النهايات الأليم ، ونُقدّم عطائنا بتفاني وإخلاص، أم أن جراحات الألم سيزداد نزيفها ونتوه في غابات من الحيرة ، قد نصمت حينها ونعجز عن التعبير والبوح ، وقد تُحبس أنفاسنا في الحناجر؟!
هل نحن على يقين بأن شمس يوم جديد ستشرق علينا.؟! ماذا لو كانت آخر شمس وآخر نجمة.؟! ماذا لو سَكَن العالم من حولنا وصرنا في الفراغ البعيد عنه وعن كل شيء جميل كنا نحبه ونريده.؟! ماذا لو ماتت صدى كلماتنا ولم يعد يسمعها مَن كان يترنم فيها سابقاً فقط يرجع إلينا صداها الحاسر.؟! ونكون كالغصن الخاوي الذي هجرته أوراقه وظمأ قلبه ولايعلم كيف سيصمد أمام ذلك الجفاف والرياح الباردة…
حين نرحل كالسحاب بخفة ودون إعلان أو علم مسبق لأحد ولاحتى للمقربين، لن تدور عجلة الزمن كل شيء سيخرس، أمنا .. أبينا إخوتنا .. أزواجنا .. وحتى أبناؤنا منهم من سينهار في اللحظة ومنهم من سيصفر وجهه صدمةً وبعضهم سيفقد وعيه ويصرخ كالمجنون، وهناك مَن سيتمدد بجانبنا علّه يلحق آخر رمق منا ،بعدما رحلنا عنهم وأصبحنا كالحلم البعيد، أما الأصدقاء فسيجتمعون في المكان الذي كنا نحب وستغص دموعهم بالذكريات وبعمر صحبتهم ستطول الآهات…
كل هذه النهايات لا تهم ولا تحمل أية قيمة !!! لأن في النهايات لن يكون هناك شيء سوانا ، نحن وما خَطه المَلَكان عنّا من قول وعمل، حين أؤمر بالرحيل عن هذا العالم وتُرفع الأقلام عني ولن أتمكن من تدوين عمل في صحيفتي في الخدمة في مجالس العزاء أو حتى بكتابة حرف للتعبير عن الحب أو البكاء أو حتى أسجل سطراً يُخلّد لي بنصرة المظلومة الزهراء…
لِمَ التسويف ؟! إذا كنت خادماً فاحرص على أن تخلص في كل خدمة طهّر روحك وقلمك وكل جوارحك،، وإصرخ بصوت الحرف ليعي الكون ظلامة نبيّك محمد وماجرى من الظلامة على آل محمد ، ولاتنس أن الروح تتطلع للنهايات بشوق رهيب، ومادام الزمن فيه بقايا للحنين وفي العُمُر نَفَس استثمر كل لحظة وإجعلها فاطمية
(( مَن صَوّر الموت بين عينيه هان أمر الدنيا عليه )) – مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام )
تعليق