عن الإمام الصادق عليه السلام:
"قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال الله عز وجل لموسى بن عمران : يا ابن عمران لا تحسدن الناس على ما آتيتهم من فضلي ولا تمدن عينيك إلى ذلك ولا تتبعه نفسك , فإن الحاسد ساخط لنعمي صاد لقسمي الذي قسمت بين عبادي ومن يك ذلك فلست منه وليس مني".
v معنى الحسد:
الحسد حالة نفسية يتمنى صاحبها سلب الكمال والنعمة التي يتصورهما عند الآخرين. سواء كان عنده مثلها أو لا, وسواء أرادها لنفسه أم لم يردها.
وإنما ذكرنا أنها نعمة "يتصورها" عند الآخرين لأن الإنسان كثيرا ما يقع في الوهم ويظن النقمة نعمة والنقصان كمال. وكثيرا ما يتمنى أمرا يظنه نعمة وهو نقمة ويطلب أمرا يظنه كمال وهو نقص. بل إن بعض الخصل تعد نقصا للإنسان وكمالاً للحيوان ويكون الحاسد في مرتبة الحيوانية فيراها كمالاً ويتمنى زوالها, كفتك الدماء مثلاً الذي تعتبره بعض الناس موهبة عظيمة! فإذا شاهدوا من هو كذلك حسدوه. أو قد يحسبون بذاءة اللسان من الكمالات فيحسدون صاحبها!
إذا فالذي يرى في الآخرين نعمة، حقيقة كانت أو موهومة, ويتمنى زوالها، يعد حسداً.
🔹الفرق بين الحسد والغبطة:
الحسد هو ما ذكرناه من تمنى زوال النعم المتصورة عند الآخرين، وهو غير الغبطة، لأن الغبطة هي أن يتمنى الإنسان الحصول على هذه النعم التي رآها عند
--------------------------------------------------------------------------------
"قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال الله عز وجل لموسى بن عمران : يا ابن عمران لا تحسدن الناس على ما آتيتهم من فضلي ولا تمدن عينيك إلى ذلك ولا تتبعه نفسك , فإن الحاسد ساخط لنعمي صاد لقسمي الذي قسمت بين عبادي ومن يك ذلك فلست منه وليس مني".
v معنى الحسد:
الحسد حالة نفسية يتمنى صاحبها سلب الكمال والنعمة التي يتصورهما عند الآخرين. سواء كان عنده مثلها أو لا, وسواء أرادها لنفسه أم لم يردها.
وإنما ذكرنا أنها نعمة "يتصورها" عند الآخرين لأن الإنسان كثيرا ما يقع في الوهم ويظن النقمة نعمة والنقصان كمال. وكثيرا ما يتمنى أمرا يظنه نعمة وهو نقمة ويطلب أمرا يظنه كمال وهو نقص. بل إن بعض الخصل تعد نقصا للإنسان وكمالاً للحيوان ويكون الحاسد في مرتبة الحيوانية فيراها كمالاً ويتمنى زوالها, كفتك الدماء مثلاً الذي تعتبره بعض الناس موهبة عظيمة! فإذا شاهدوا من هو كذلك حسدوه. أو قد يحسبون بذاءة اللسان من الكمالات فيحسدون صاحبها!
إذا فالذي يرى في الآخرين نعمة، حقيقة كانت أو موهومة, ويتمنى زوالها، يعد حسداً.
🔹الفرق بين الحسد والغبطة:
الحسد هو ما ذكرناه من تمنى زوال النعم المتصورة عند الآخرين، وهو غير الغبطة، لأن الغبطة هي أن يتمنى الإنسان الحصول على هذه النعم التي رآها عند
--------------------------------------------------------------------------------