السيدة زينب (عليها السلام) ويوم الممرضة العالمي
تم اختيار يوم ولادة السيدة زينب بنت أمير المؤمنين علي (عليه السلام) ليكون يوم الممرضة العالمي، وقد اختار هذا التوقيت الإمام الحكيم والملهم السيد روح الله الخميني (قدس سره). وعندما نطل على حياة السيدة زينب (عليها السلام) نستطيع اكتشاف الحكمة في اختيار ذلك.
السيدة زينب (عليها السلام) هي المرأة المثالية والنموذج الفريد في تاريخ المرأة والبشرية، فهي من فروع الشجرة المحمدية العلوية: فالأم فاطمة (عليها السلام) والأب علي (عليه السلام)، وجدها رسول البشرية وخاتم الأنبياء محمد (صلى الله عليه وآله).
السيدة زينب (عليها السلام) عاشت في خضم المصائب والمحن وواجهت في بداية حياتها ما تحمّله جدها رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) من المشركين والكافرين من حروب وغزوات، وقد فجعت بعد شهادة جدها بشهادة أمها فاطمة (عليها السلام) وهي لم تتجاوز السابعة من عمرها الشريف، فكانت في بيت أبيها الحاضنة والمسؤولة، وهذا من أسرار عظمتها وتكريمها، حيث تخلقت بأخلاق النبوة والأمانة وتخرجت بهذا الثقل الذي حظي به البيت الرسالي.
السيدة زينب (عليها السلام) قامت بعملية التمريض عندما وقفت إلى جانب أبيها أمير المؤمنين (عليه السلام) تمسح ذلك الدم عن هامته المباركة وتضمد جرحه وقد علمت بأن الضربة قاضية ولكنها لم تنهار ولم تستسلم ولذلك نجدها تكمل مسيرة التحمل والصبر لتقدم إلى أخيها الإمام الحسن(عليه السلام) العناية بتضميد جرحه وهو عليه السلام يلفظ كبده من جراء السم الذي دس له في الطعام. أما الدور الكبير فقد كان ينتظرها في كربلاء في ساحة الفداء والشهادة إلى جانب الإمام الحسين (عليه السلام) وأولاده ومن كان معه، فقامت بالمهمات العظمى إلى جانبه، تكفكف دموع الأطفال وتسقي القلوب الحرّى، وتلملم الشمل وتسكت الروع من طفل إلى طفلة ومن أم إلى زوجة. وفي يوم العاشر من محرم كانت البطولة لبطلة كربلاء السيدة زينب (عليها السلام) شاطرت المجاهدين بجهادهم وشاركت الشهداء بدمائهم وتضحياتهم، وعندما يلوح لها من أخيها الإمام الحسين (عليه السلام) إلتفاتة تتغلب على الدمعة وتحبس الزفرات لكي لا تزيد على قلب الحبيب جراحا وألما تلاحقه. ببسمة مصطنعة تتعالى على الجراحات وتكبر فوق الألم فيتعلم الصبر من صبرها. وجاءت إلى جسد الحبيب الإمام الحسين (عليه السلام) المضرج بالدماء المقطوع الرأس تمسك به وتحاول أن تقوم بعملية التمريض والمداواة ولكنها لا تجد موضعا من الجسد التريب رافعة به نحو السماء قائلة اللهم تقبل منا هذا القربان. وتعود إلى المخيم فترى النار تلتهم كل ما في طريقها وتكاد أن تأتي على الأطفال فتهرول مسرعة تأخذ بأيدي الأطفال ويتعلق بها ما يزيد على سبعين طفل وطفلة والنساء من حولها يصرخن وهي تهدّئ الجميع وتقوم بدور الأم والممرضة التي تداوي آلام الجميع وتغدق بحنانها على الكبار والصغار منهم وصية سيد الشهداء (عليه السلام) ومعهم في كل رحلة السبي والأسر والناطق والمدافع عن الأهداف المقدسة والحاضرة بين الجميع تقدم لهم ما يحتاجونه، إنه العمل الإنساني والأخلاقي والرسالي وهل مهمة الممرضة غير ذلك ومن هنا كان للممرضة الشرف أن تنتسب إلى الحوراء زينب (عليها السلام) وأن تجعلها النموذج الأمثل في عملها المقدس لأن التمريض ليس تقديم الدواء المادي بل هو عمل إنساني أخلاقي يخفف فيه عن المريض ألمه بتقديم الدواء وتضميد الجراح وإراحة الأعصاب ومداواة الروح بالكلمات الطيبة والإبتسامة العذبة والخدمة الصادقة والأنس الدائم الذي لا يشعر معه المريض بألمه. هكذا جسدت السيدة زينب (عليها السلام) عملية التمريض، وليس كثيرا أن يعتبر ولادة هذه العالمة المجاهدة يوما للممرضة العالمية، وإنه لشرف عظيم للممرضة وللمرأة أن تتمثل بزينب عليها السلام في صفاتها وسلوكها.
* إعداد الكادر الثقافي في شبكة المعارف الإسلامية
السيدة زينب (عليها السلام) هي المرأة المثالية والنموذج الفريد في تاريخ المرأة والبشرية، فهي من فروع الشجرة المحمدية العلوية: فالأم فاطمة (عليها السلام) والأب علي (عليه السلام)، وجدها رسول البشرية وخاتم الأنبياء محمد (صلى الله عليه وآله).
السيدة زينب (عليها السلام) عاشت في خضم المصائب والمحن وواجهت في بداية حياتها ما تحمّله جدها رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) من المشركين والكافرين من حروب وغزوات، وقد فجعت بعد شهادة جدها بشهادة أمها فاطمة (عليها السلام) وهي لم تتجاوز السابعة من عمرها الشريف، فكانت في بيت أبيها الحاضنة والمسؤولة، وهذا من أسرار عظمتها وتكريمها، حيث تخلقت بأخلاق النبوة والأمانة وتخرجت بهذا الثقل الذي حظي به البيت الرسالي.
السيدة زينب (عليها السلام) قامت بعملية التمريض عندما وقفت إلى جانب أبيها أمير المؤمنين (عليه السلام) تمسح ذلك الدم عن هامته المباركة وتضمد جرحه وقد علمت بأن الضربة قاضية ولكنها لم تنهار ولم تستسلم ولذلك نجدها تكمل مسيرة التحمل والصبر لتقدم إلى أخيها الإمام الحسن(عليه السلام) العناية بتضميد جرحه وهو عليه السلام يلفظ كبده من جراء السم الذي دس له في الطعام. أما الدور الكبير فقد كان ينتظرها في كربلاء في ساحة الفداء والشهادة إلى جانب الإمام الحسين (عليه السلام) وأولاده ومن كان معه، فقامت بالمهمات العظمى إلى جانبه، تكفكف دموع الأطفال وتسقي القلوب الحرّى، وتلملم الشمل وتسكت الروع من طفل إلى طفلة ومن أم إلى زوجة. وفي يوم العاشر من محرم كانت البطولة لبطلة كربلاء السيدة زينب (عليها السلام) شاطرت المجاهدين بجهادهم وشاركت الشهداء بدمائهم وتضحياتهم، وعندما يلوح لها من أخيها الإمام الحسين (عليه السلام) إلتفاتة تتغلب على الدمعة وتحبس الزفرات لكي لا تزيد على قلب الحبيب جراحا وألما تلاحقه. ببسمة مصطنعة تتعالى على الجراحات وتكبر فوق الألم فيتعلم الصبر من صبرها. وجاءت إلى جسد الحبيب الإمام الحسين (عليه السلام) المضرج بالدماء المقطوع الرأس تمسك به وتحاول أن تقوم بعملية التمريض والمداواة ولكنها لا تجد موضعا من الجسد التريب رافعة به نحو السماء قائلة اللهم تقبل منا هذا القربان. وتعود إلى المخيم فترى النار تلتهم كل ما في طريقها وتكاد أن تأتي على الأطفال فتهرول مسرعة تأخذ بأيدي الأطفال ويتعلق بها ما يزيد على سبعين طفل وطفلة والنساء من حولها يصرخن وهي تهدّئ الجميع وتقوم بدور الأم والممرضة التي تداوي آلام الجميع وتغدق بحنانها على الكبار والصغار منهم وصية سيد الشهداء (عليه السلام) ومعهم في كل رحلة السبي والأسر والناطق والمدافع عن الأهداف المقدسة والحاضرة بين الجميع تقدم لهم ما يحتاجونه، إنه العمل الإنساني والأخلاقي والرسالي وهل مهمة الممرضة غير ذلك ومن هنا كان للممرضة الشرف أن تنتسب إلى الحوراء زينب (عليها السلام) وأن تجعلها النموذج الأمثل في عملها المقدس لأن التمريض ليس تقديم الدواء المادي بل هو عمل إنساني أخلاقي يخفف فيه عن المريض ألمه بتقديم الدواء وتضميد الجراح وإراحة الأعصاب ومداواة الروح بالكلمات الطيبة والإبتسامة العذبة والخدمة الصادقة والأنس الدائم الذي لا يشعر معه المريض بألمه. هكذا جسدت السيدة زينب (عليها السلام) عملية التمريض، وليس كثيرا أن يعتبر ولادة هذه العالمة المجاهدة يوما للممرضة العالمية، وإنه لشرف عظيم للممرضة وللمرأة أن تتمثل بزينب عليها السلام في صفاتها وسلوكها.
* إعداد الكادر الثقافي في شبكة المعارف الإسلامية