إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(رسالةٌ لك أيها الانسان )200

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    (البطنة /السمنة )

    من سمات العصر ومن صفات اهل هذا الزمان

    وماجاءت هذه السمنة والزيادة بالوزن التي يحير صاحبها بكيفية التخلص منها ...

    الاّ بزيادة الاكل ..


    والافراط في الحلويات والمقبلات والعزومات والمطاعم والبوفيهات المفتوحة


    والجلوس بلا حراك ووووو غيرها كثير من الاسباب التي قد أكد الاسلام على الابتعاد عنها


    ليشعر الغني بجوع الفقير


    وليحرز صحته اولا واخيراً

    لان الامراض المتسببة عن السمنة كثيرة وخطيرة ومميته


    وهنا نجد عدم التطبيق والاكل على الشبع ...


    ومن بعد ذلك البحث عن حل وعلاج ...!!!!


    رغم ان العلاج متوفر لدينا وبوصف اطبائنا محمد واله الاطهار عليهم السلام


    لكن لااحد يقاوم شهوة الطعام والوانه ووصفاته المتنوعة وروائحه الزكية وووو


    ولو دخلنا لباب الآداب في الطعام

    وباب الدين ووصاياه في جانب الاكل والشبع

    لوجدنا اهل البيت عليهم السلام قد تسنموا الصدارة بهذا الباب


    الذي يقسيّ القلب ويقتل الفكر والروح

    اضافة الى اضراره الاخرى التي ذكرناها مقدما ...

    هذا والادهى والامّر ان ينتقل هذا الشره لابنائنا وهم صغار من كثرة الحلويات والجبس

    والاكل المعلب والمقلي ووووو


    وكثرة الصرف والتبذير

    وهم ببداية العمر وفورة الحركة

    تعليق


    • #12
      وصف القرآن نفسه بأنه شفاء لما في الصدور، وعندما يذكر الشفاء يتبادر إلى الذهن موضوع المرض لأن الشفاء إنما يعني تجاوز حالة المرض والألم، فعندما يقال شفي فلان من مرضه فهذا يعني أنه كان مريضاً .
      وإذا كان القرآن الكريم يعتبر نفسه شفاء، فهذا يعني أنه ينبئ عن افتراض إصابة نفوس أبناء البشر بالأمراض، كما الجسم يصاب بالمرض

      إن مرض الجسم يعني وجود خلل في جهاز أو عضو من أعضائه فيمنع هذا العضو من أداء دوره بشكل طبيعي فينتج عن ذلك مضاعفات وآلام وتعويق، وحينما يحصل المرض في جسم الإنسان فإنه يندفع لمعالجته، لأن بقاءه يسبب له مشاكل، كما أن إبقاءه دون علاج يرشح المرض للتطور والزيادة .

      ومثل هذا ما تصاب به النفس، فالنفس هي: مجموعة المشاعر والعواطف والغرائز الموجودة عند الإنسان وطريقة تعامله معها، وطريقة إشباعه لها، فلكل غريزة من غرائز الإنسان، وكل عاطفة من عواطفه، وكل جانب من جوانبه يؤدي دوره المهم في تكوين نفسيته وما انتظام حياة الإنسان إلا بانتظام هذه الغرائز، وأداء كل واحدة دورها الطبيعي الذي خلقت من أجله .

      والمشكلة في الجانب الروحي أن كثيراً من أعراضه يصعب استشعارها لدرجة أن الإنسان يمارس حياته وكأنه إنسان طبيعي سوي، وهو يحمل في طوايا تلك النفس أخبث الأمراض وأخطرها على نفسه وعلى الإنسانية أجمع .

      المرض النفسي ربما يبدأ بسيطاً لكنه يتضخم حتى يفقد الإنسان توازنه ويسبب له التعويق في تعاطيه مع ربه، ومع نفسه ومع الناس، وعلى هذا فينبغي علاج النفس كما نعالج خلل البدن لئلا يزداد ويستفحل، ومن ثم يعيق مسيرة حياة الإنسان السوي على هذه الأرض .
      وربما كان هذا الأمر بيناً واضحاً لدى بني البشر ولكن السؤال المحير: كيف نعالج هذه الأمراض النفسية ؟

      لقد قدم الإنسان كثيراً من الضحايا وكثيراً من التجارب حتى وصل إلى ماهو عليه الآن من تكنولوجيا الطب وتقنيته، وصار له في المجال الجسمي أطباؤه وصيادلته ومستشفياته ومصحاته .. وتمكن من معالجة الكثير من الأمراض التي كانت تخفى على الأطباء بالأمس .
      وكذلك الأمراض النفسية تحتاج للعلاج، ولكن لو ترك الإنسان وعقله وفطرته، فإنه قد يصل إلى الحل لكنه سيدفع من أجل ذلك الكثير الكثير من المعاناة ويسير التخبط لزمن طويل .

      وما يزيد الأمر خطورة أن الأمراض الجسمية ليس هناك مراكز قوى ومصالح – في الغالب – تسعى للإطاحة بجسم الإنسان وتعويقه كما في مراكز القوى التي تكرس جهودها لتخدير الشعوب والعبث بنفوسهم وعقولهم، فاختصر الله الخالق سبحانه للإنسانية العلاج للخلاص من أمراضهم النفسية والروحية بهذا الهدي الإلهي الذي جاء في آخر صورة منه بعد سلسلة الأنبياء والمرسلين متمثلا في القرآن الكريم .



      وفي الحديث عن النبي : « القرآن هو الدواء » دواء لأمراض النفس والمجتمعات وكل مشاكل الحياة .

      تعليق


      • #13
        السلآم عليكم ورحمة اللة وبركاته
        اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف...

        ⛔ الصبر على المرض

        أن يتسلّح الإنسان بسلاح الإيمان الذي يقهر كلّ شيء يقف أمامه، فالمؤمن يعلم بأنّه مبتلى، بل يعلم بأنّ أشدّ النّاس بلاءً هم الأنبياء، ثمّ الأمثل فالأمثل، كما بيّن النّبي عليه الصّلاة والسّلام، وإنّ الإيمان بذلك يبعث في النّفس الرّضا؛ لأنّ الإنسان يدرك أنّ ذلك مجرّد امتحان وابتلاء من الله سبحانه وتعالى له،


        وأنّ الصّابر على ذلك لن يجد إلاّ الأجر والثّواب من عند الله تعالى على صبره، وإنّ ممّا يُروى في ذلك أنّ رجلًا قال للنّبي عليه الصّلاة والسّلام يومًا مستفهمًا عن معنى الأسقام، حين ذكر النّبي الكريم حال المؤمن مع مرضه، وكيف يكفّر الله به ذنوبه، ..

        وقد ذكر الرّجل للنّبي أنّه لم يمرض قط، فقال له النّبي قم عنّا فلست بمؤمن، وفي الحديث الآخر قوله عليه الصّلاة والسّلام (ما يزال البلاء بالعبد في نفسه وماله وأهله حتّى يلقى الله تعالى ما عليه من خطيئة )،

        وهذا يؤيّد ما جاء في الحديث الآخر كذلك أنّ حال المؤمن كلّه خيرٌ له، سواء أصابه خير أو أصابه سوء، فالخير يستدعي من المسلم الشّكر، والشّكر سبب لرضا الله عن العبد، وكذلك حينما يصيب المسلم نَصبٍ أو مرضٍ حتّى الشّوكة يُشاكها يُكفّر عن خطاياه، فكان ذلك خيراً له.

        🔹️ أن يذكر الإنسان الذي يتعرّض إلى مرضٍ حال الأنبياء والصّالحين من قبل، وكيف صبروا على المرض ويتأسّى بهم في ذلك، فقد ابتُلي سيّدنا أيوب عليه السّلام في بدنه، ومرض حتّى ابتعد عنه القريب، فما أبعده ذلك عن دينه، بل ظلّ متسلّحًا بسلاح الإيمان والصّبر على الابتلاء،


        🔸️وقد كافأه الله سبحانه وتعالى على صبره حينما أتاه الفرج من عند الله، فبرئ من سقمه وأمدّه الله بالمال والأهل، فعاقبة الصّبر بلا شكّ عاقبة عظيمة لا حدود لها عند الله تعالى، قال تعالى (إنّما يُوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب ) . أن يستعين الإنسان على مرضه بالصّلاة، وذكر الله تعالى، فهي تخفّف عنه مرضه وتقوّي قلبه، وتعزّز جانب الإيجابيّة في حياته، وتُشغله عن التّفكير السّلبيّ، والقنوط ..


        ⛔⛔⛔⛔⛔⛔⛔⛔⛔⛔

        تعليق


        • #14
          السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
          اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
          🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃

          💫💫 ثواب من صبر على المرض 💫💫
          🌠 عن الرضا عليه السلام قال:
          المرض للمؤمن تطهير ورحمة وللكافر تعذيب ولعنة وان المرض لا يزال بالمؤمن حتى لا يكون عليه ذنب
          🎆عن أبي إبراهيم موسى بن جعفر عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله للمريض أربع خصال، يرفع عنه القلم ويأمر الله الملك يكتب له فضلا كان يعمله في صحته ويتبع مرضه كل عضو في جسده فيستخرج ذنوبه منه فان مات مات مغفورا له وان عاش عاش مغفورا له.
          ❄قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا مرض المسلم كتب الله له كأحسن ما كان يعمله في صحته وتساقطت ذنوبه كما يتساقط ورق الشجرعن أبي عبد الله عليه السلام قال: من عاد مريضا في الله لم يسأل المريض للعائد شيئا إلا استجاب الله له.
          🌟عن عيسى بن عبد الله القصري عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين عليه السلام في المرض يصيب للصبي؟

          قال: كفارة لوالديه.
          📚 ثواب الاعمال ص١٩٤

          تعليق


          • #15
            السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
            اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
            🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠
            🔷🔷صوموا.....نصحوا 🔷🔷

            قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: اغْزُوا تَغْنَمُوا،وَصُومُوا تَصِحُّوا، وَسَافِرُوا تَسْتَغْنُوا).

            صوموا تصحوا: لأن في الصوم راحة للمعدة وتجديدا لنشاطها فإن الأبحاث الطبية دلت على ما لهذا الأمر الإلهي من مزايا عظيمة منها راحة الجهاز الهضمي والكبد والكلى من كثرة العمل حتى تنشط لتأدية وظيفتها بأحسن ما يستطاع، ومنها احتراق المواد الزائدة في الجسم الضار بقاؤها فيه.

            قال الحافظ عبد الرؤوف بن تاج العارفين المناوي في فيض القدير شرح الجامع الصغير:
            (قال الحرالي (هو العلاَّمة عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ التجيبي المراكشي)
            : فيه إشعار بأن الصائم يناله من الخير في جسمه وصحته ورزقه حظ وافر مع عظم الأجر في الآخرة، ففيه صحة للبدن والعقل بالتهيئة للتدبر والفهم وانكسار النفس إلى رتبة المؤمنين والترقي إلى رتبة المحسنين، وللمؤمن غذاء في صومه من بركة ربه بحكم يقينه فيما لا يصل إليه من لم يصل إلى محله، فعلى قدر ما يستمد بواطن الناس من ظواهرهم، يستمد ظاهر المؤمن من باطنه حتى يقوى في أعضائه بمدد نور باطنه كما ظهر ذلك في أهل الولاية والديانة، وفي الصوم غذاء للقلب كما يغذي الطعام الجسم، ولذلك أجمع مجربةُ أعمال الديانة من الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه على أن مفتاح الهدى والصحة الجوع ؛ لأن الأعضاء إذا وهنت لله نور الله القلب، وصفى النفس، وقوي الجسم، ليظهر من أمر الإيمان بقلب العادة جديد عادة هي لأوليائه أجل في القوى من عادته في الدنيا لعامة خلقه ...).

            تعليق


            • #16
              بو رك محوركم الكريم

              -قال امير المؤمنين عليه السلام:-

              {{ مسكين ابنُ آدم ، مكتومُ الأجل ، مكنونُ العِلل ،محفوظ العمل ، تؤلمه البقّة، وتُنتِنُه العَرْقَة، وتقتله الشَرْقَة.}}



              - المعنى: بيّن (ع) مسكنته من ستّة أوجه: أجله مكتوم لا يدري متى يحلّ ، وأمراضه باطنة لا يدري بها حتّى تهيج عليه، و عمله محفوظ: ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَ لا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها«»، و قَرْص البقّة يؤلمه، و الشرقة بالماء تقتله، و إذا عرق أنتنته العرقة الواحدة و غيّرت ريحه، فمن كان على هذه الصفات فهو مسكين لا محالة، لا ينبغي أن يأمن و لا أن يفخر ولا أن يتكبّر.























              تعليق


              • #17
                كيف تستغني عن الطب !
                عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ 1 ، قَالَ : قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السَّلام ) لِلْحَسَنِ ( عليه السَّلام ) : " أَ لَا أُعَلِّمُكَ أَرْبَعَ خِصَالٍ تَسْتَغْنِي بِهَا عَنِ الطِّبِّ " ؟
                قَالَ : بَلَى .
                قَالَ : " لَا تَجْلِسْ عَلَى الطَّعَامِ إِلَّا وَ أَنْتَ جَائِعٌ ، وَ لَا تَقُمْ عَنِ الطَّعَامِ إِلَّا وَ أَنْتَ تَشْتَهِيهِ ، وَ جَوِّدِ الْمَضْغَ ، وَ إِذَا نِمْتَ فَاعْرِضْ نَفْسَكَ عَلَى الْخَلَاءِ ، فَإِذَا اسْتَعْمَلْتَ هَذَا اسْتَغْنَيْتَ عَنِ الطِّبِّ "

                تعليق


                • #18

                  أجر وثواب زيارة المريض



                  وعنه عليه السلام قال: "من عاد مريضاً شيعه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يرجع إلى منزله"2


                  1-التماس العائد دعاء المريض

                  فيطلب منه الدعاء له، لأنَّ قلبَ المريض يكون متعلقاً وقريباً من الله تعالى،

                  الإمام الصادق عليه السلام فعنه عليه السلام : "ثلاثة دعوتهم مستجابة: الحاجُّ والغازي والمريض، فلا تغيظوهولا تضجروه"4 .



                  2-الجلوس عند المريض من غير إطالة

                  فالمريض سريع التململ، لما يشعر به من الضيق والألم، ويضجر من الضوضاء التي حوله، ويحتاج للسكينة والمكث في الفراش والاسترخاء
                  3-وضع العائد يده على المريض

                  وفي ذلك إشعار له بالرأفة لحاله، والاهتمام بأمره، وعدم الخوف من مرضه وما شابهها من





                  4 – إحضار الهدية إلى المريض


                  5-قضاء حاجة المريض

                  عن رسول الله صلى اله عليه وآله وسلم قال: "ومن كفى ضريراً حاجته من حوائج الدنيا، ومشى له فيها حتى يقضي الله له حاجته، أعطاه الله براءةً من النفاق، وبراءةً من النار، وقضى له سبعين حاجةً من حوائج الدنيا،






                  6-الصدقة للمريض والصدقة عنه

                  تعليق


                  • #19




                    طريق السعادة فى الدنيا والآخرة غاية وهدف يستحق البحث عنه وتدبر كيفية الوصول إليه بأيسر الوسائل بالسعى لرضوانه تعالى والاجتهاد فى طاعته والفرار بعيداً عن معصيته فيتعلق القلب بالله تعالى ويحظى بمعيته،


                    (إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يابن آدم مرضت فلم تعدنى، قال: يارب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدى فلان مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتنى عنده؟) أى وجدت جزاء ذلك عنده بالجنة، كما أن المولى عز وجل جعل لزائر المريض منادٍ يدعو له بالجنة حتى يعود لبيته فقال المصطفى فى ذلك (من عاد مريضاً ناداه منادٍ من السماء: طبت وطاب ممشاك، وتبوأت من الجنة منزلا)


                    حتى وان كان المريض يهوديا او نصرانيا كما فعل الرسول ص مع من كان يرمي عليه الاوساخ












                    تعليق


                    • #20



                      نفسك جوهرة فكيف تصونها وترعاها ؟






                      أمر الله -سبحانه وتعالى- العباد بتهذيب أنفسهم وتزكيتها وتطهيرها من المعاصي والذنوب والعيوب كافّةً، قال تعالى في كتابه العزيز: (قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا*وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا) سورة الشمس الآية 9_10. فمن ترك نفسه دون تزكية أو تهذيب فهو في خسارةٍ دائمة، ومن زكّاها وطهّرها ممّا يَعلق بها من الذّنوب هو الذي يُفلح وينجو من عذاب الله وينال رضوانه، فلا ينبغي للمسلم أن يُفسِح لنفسه المجال في فعل ما يحلو لها من اتِّباع الهوى، والخوض في حرمات الله وارتكاب المعاصي، بل يجب أن يجعل لنفسه محطّاتٍ دوريّةٍ يُراجع أعماله، ويُحاسب نفسه على تقصيرها إذا رأى أنه مُقصّر، ويُحفِّزها إذا وجد نفسه مُقبلاً على الله.

                      وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله في ذلك: (الكَيِّسُ مَن دان نفسَه وعمِل لما بعدَ المَوتِ، والعاجِزُ مَن أتبَعَ نفسَه هواها وتمنَّى على اللهِ)، ولهذا فقد نبّه الكثير من العلماء إلى ضرورة مُراقبة النّفس وتهذيبها عملاً بالنصوص الواردة بهذا الصدد.
                      وأما عن كيفية تهذيب النفس وما هي الطرق التي نتبعها لكي نُهذبها فلا بدّ للأنسان من أن يلتفت إلى الطرق التي يمكن استخدامها للقيام بهذا الأمر، وهذه الطرق هي:
                      أ - الوقاية: وهي بمعنى التوقِّي من أول الأمر بالحيطة والحذر، وتجنب ما يؤدي إلى الوقوع في المعاصي والأخلاق السيئة، وهي أفضل وأسهل وسيلة لتهذيب النفس، لأن النفس قبل إصابتها وتلوثها تكون أكثر استعداداً للتخلق بأخلاق الله وعمل الخير، وتكون أقدر على مواجهة إغراء الدنيا ووسوسة الشيطان، ولذا فإن ترك المعاصي أيسر من الحصول على التوبة. يقول الإمام علي عليه السلام: (ترك الخطيئة أيسر من طلب التوبة، وكم من شهوة ساعة أورثت حزناً طويلاً). ولذلك فإن عمر الشباب هو عمر مناسب جداً لهذا الأمر، حيث ينبغي ألا يكون قد حصل التلوث بحبِّ الدنيا في هذا العمر.
                      ب - الترك المباشر: لو فرضنا أن الوقاية لم تنجح بشكل كامل، وابتلى الإنسان بالمعاصي وسوء الخلق، فإن أفضل وسيلة لعلاج ذلك هو الترك المباشر والدفعي للمعاصي، والتوبة مباشرة بتصميم قاطع، وإرادة قوية، والتغلب على الشيطان والنفس الأمارة بالسوء دفعة واحدة، وربما يحصل هذا الأمر نتيجة سماع آية أو حصول حادثة أو غير ذلك، ويمكن أن نلحظ هنا ذلك التحول الكبير والسريع الذي حصل في حياة بشر الحافي، ولم يكن هذا التحول إلا نتيجة كلمة قالها الإمام الكاظم عليه السلام وهي: (لو كان (بشر) عبداً لخاف من مولاه). وبالترك المباشر والدفعي للسيئات، نقطع الطريق على إبليس وأعوانه، ونتخلص من هذه الأمراض كما تخلص منها بشر الحافي.
                      ج- الترك التدريجي: إذا لم نستطع تهذيب أنفسنا دفعة واحدة، فيمكن أن نقوم بذلك بشكل تدريجي، بأن نقوم بترك ذنب أو مجموعة ذنوب، وبذلك نكون قد بدلنا نقطة سوداء في قلوبنا إلى نقطة بيضاء، ومن ثم نقوم بترك ذنب آخر، وهكذا إلى أن نكون بعد فترة قد ابتعدنا تماماً عن الذنوب، وأخرجنا الصفات السيئة من أنفسنا، وسددنا ضربة موجعة للشيطان، تضعفه عن محاولة إضلالنا وإسقاطنا في وادي الهلاك.
                      2- الأمور المساعدة على تهذيب النفس: وأما الأمور التي يمكن لها أن تساعدنا على تهذيبنا لأنفسنا، فهي:
                      أ- التفكر: إن الإنسان إذا انشغل بأموره الدنيوية، وغفل عن الآخرة وآثار أعماله فيها، فإنه لن يندفع لتهذيب نفسه، وهنا ما الحل؟ الحل في التفكر، التفكر في العاقبة، وفي نتائج أعماله في الآخرة، وفيما سيحصل له في عالم القبر ويوم القيامة. إن هذا التفكر سيلجم الإنسان عن ارتكاب ما يؤدي إلى سوء العاقبة. يقول الإمام علي عليه السلام: "من عمر قلبه بدوام الفكر حسنت أفعاله في السر والجهر.
                      ب - التأديب والمجازاة: يمكن للمرء أن يتوعد نفسه بالعقاب فيما لو ارتكبت المعصية، فإن فعلت عاقبها بأحد هذه الأمور: إما بالصوم يوماً، أو بدفع مبلغ مالي، أو بحرمان النفس من وجبة طعام، أو مما تشتهيه وهكذا.. وإن أقلعت يكون قد كبح جماحها، فلا يتهاون معها ولا ينساق مع العادات السيئة التي تحكمت بها. يقول الإمام علي عليه السلام: (تولوْا من أنفسكم تأديبها واعدلوا بها عن ضراوة عاداتها). ويقول عليه السلام: (نعم العون على أسر النفس وكسر عادتها الجوع).
                      ج - الإلتفات إلى قيم الذات وتقوية القيم الإنسانية: إن نفس الإنسان جوهرة ثمينة، جاءت إلى الوجود من عالم الكمال والجمال، فإذا أدرك الإنسان ذلك فإنه سوف ينأى بنفسه عن ارتكاب ما لا ينسجم مع مقامه كخليفة لله ومحلٍّ لتكريمه، لأن تلك النفس خلقت لتترفع عن الدنس والخطايا، ولترتقي في عالم القرب إلى الله، وهذا ما يدفع نحو تهذيب النفس، فعلى السالك عندها أن يقوم بأمرين:
                      الأول: أن لا يستجيب لتلك الصفة السيئة في نفسه.
                      الثاني: أن يعمل على تقوية تلك الصفة الحسنة المقابلة لها، ويفرض على نفسه العمل بها حتى يعتاد عليها تدريجياً، لتتحول إلى ملكة وصفة راسخة في نفسه، وفي ذلك يقول الإمام علي عليه السلام (عود نفسك فعل المكارم، وتحمل أعباء المغارم، تشرف نفسك، وتعمر آخرتك، ويكثر حامدوك).
                      وبما أن الأنسان ليس بمعزل عن مجتمعه كما أن المجتمع الذي يعيش فيه الفرد ليس بمعصوم عن أرتكاب الأخطاء. فقد يتعرض الفرد للضغوطات التي قد تمنعه من تذيب نفسهُ أو أنها تقف عائق بينه وبين طرق تهذيب النفس الأنفة الذكر, أو ربما يعتاد الفرد على ارتكاب المحرم متناسي أن نفسهُ قد غرقت في بحر المعاصي نتيجة أختلاطه في بيئة أجتماعية ترى الوقوع في الخطأ من الأمور الطبيعية وليس هناك من رادع لمرتكبي المعاصي, ونحن إذ نقول هذا الكلام لا ندعوا الأنسان الى أختيار العزله عن مجتمعهِ بل العكس عليه أن يهذب نفسهُ ويساعد الكثيرين في السير بخطاه والحذو بحذوه, وعليه أن يتبع بعض الأمور التي من شأنها أن تساعده في الحفاظ على نفسه وتهذيبها وذلك يكون بأمرين :
                      أ- ترك معاشرة أهل السوء: إن الإنسان يتأثر بأقرانه، سواءً من حيث يشعر أو لا يشعر، ولذا إن كان لا بد من صحبة فيجب أن يكون الأصحاب من الأخيار، الذين يُقرِّبُون من الجنة ويُبعِّدون عن النار، من هنا أكدت الروايات كثيراً على اتخاذ الأصحاب من المؤمنين الصالحين، وضرورة الابتعاد عن قُرنَاء السوء، لما لذلك من أثر طيب على المرء في اخلاقه وأعماله، بل وفي دينه، يقول الإمام علي عليه السلام: (احذر مجالسة قرين السوء فإنه يهلك مقارنه ويردي مصاحبه).
                      ب - الابتعاد عن الموارد التي يحتمل أن يضعف فيها بما أن الإنسان يتأثر بالأمور التي تحيط به، فإنه من الممكن أن يضعف في بعض المواطن، أو الحالات التي تتهيأ فيها أجواء المعصية، كمجالس الفسق والفجور ومراكز السوء، والخلوة بالمرأة الأجنبية والمزاح معها، والنظر إلى المشاهد المثيرة للغرائز والشهوات، من هنا كان عليه أن يبتعد عن تلك الموارد التي يقوى فيها الشيطان عليه، حتى لا يقع في المعصية، يقول الإمام علي عليه السلام: (إذا أبصرتِ العينُ الشهوة، عمي القلب عن العاقبة). إن الإنسان الذي يعنى بتهذيب نفسه لا بد أن يقدم على كل ما من شأنه أن يوصله إلى هدفه السامي، لكي يحث السير ويسرع في الوصول قبل فوات الأوان.
                      ج- حب الدنيا: والمراد بها حب الدنيا المذمومة بالنظرة الاسلامية.
                      فعلينا بتهذيب انفسنا لأن ذلك سيعود بمنفعة للنفس بشكل خاص والمجتمع بشكل عام .
                      شبكة النبا المعلوماتية

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X