تويت
بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
( أسباب ضحالة الفكر )
أودع الله سبحانه وتعالى الانسانَ جوهرة قيمة لا تُقدر بثمن آلا وهي العقل
وجعل في العقل القدرة والقابلية على تمييز الاشياء ومعرفتها
بعد الاطلاع على تفاصيلها وسلوك مقدماتها الصحيحة
لكنَّ البعض لا يُعمل عقله ولا يستفيد منه بما ينسجم مع ما يريده الله منه
فتراه يبتعد عن سليم فطرته ويضع نفسه في قالب ضحالة الفكر
ونسيان عاقبته .
إذن ما هي الاسباب التي تُعيق الانسان عن إستثمار عقله والتفكير بعاقبته ؟
يذكر بعض العلماء إنَّ من أهم تلك الاسباب أمران :
الاول / الجهل ، ونقصد به الاعم والشامل للجهل البسيط والمركب ، فلاشكَّ أنَّ الجهلَ
بوابة ضحالة الفكر وتدني مستواه ، وهو المسؤول الاول عن حالة التطرف الفكري
والابتعاد عن جادّة الصواب والهداية .
الثاني / الشيطان وجنوده ، فمن المؤكد ان الشيطان بإسلحته وجنوده له الخبرة الكافية
في رسم شباكه وخططه للإيقاع بالبعض من الناس .
رغم انَّ الله سبحانه وتعالى لم يجعل للشيطان سلطان على إبن آدام يجبره على الخضوع له
والتسلط عليه ، كما إنَّ صاحب الارادة والعلم يستطيع ان يحارب الشيطان ويواجه
وساوسه ويتخلص من مكائده وشباكه .
إنَّ الله سبحانه وتعالى قد جعلَ في داخل الانسان ( مصباحاً ) يُضيئ له طريقه وينير له
حالك الظلمات التي قد تُحيط به ، فيعرف ويتحسس الطريق القويم من الملتوي
وجعل مفتاح هذا المصباح بيده ، هو من يوقده ، وهو من يفعّله بإرادته
وهذا الصباح هو ( العقل ) فهو القادر على هدايته ، وهو القادر على إغاثته
وهو المتكفل بتأمين وتحصين نفسه والمسؤول عن عاقبته ، وعليه يمكن القول
انَّ العقلَ جناحُ الانسان ، والشهوة جناح الشيطان .
وقيل أنَّ رجلاً سألَ أمير المؤمنين (عليه السلام) عن خير خلق الله بعد الانبياء والاوصياء
والمعصومين (صلوات الله عليهم أجمعين) فقال (عليه السلام) :
(( العلماء إذا صلحوا ))
قيل : ومن شرّ خلق بعد إبليس وفرعون ونمرود وبعد المتسمين بأسمائكم وبعد المتلقبين
بالقابكم والآخذين لامكنتكم والمتأمرين في ممالككم ؟ قال :
العلماء إذا فسدوا ، هُمُ المظهرون للأباطيل ، الكاتمون للحقائق ... )) بحار الانوار / ج2 ص89 .
وهنا إشارة بليغة من الامام (عليه السلام) يذكر فيها :
انَّ افضل عباد الله تعالى هم العلماء إذا فعّلوا عقولهم وأطاعوا مولاهم وأصبحوا صالحين .
نسأل الله تعالى ان يأخذ بأيدنيا لما فيه الخير والصلاح إنَّ نعم المولى ونعم المعين .
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
( أسباب ضحالة الفكر )
أودع الله سبحانه وتعالى الانسانَ جوهرة قيمة لا تُقدر بثمن آلا وهي العقل
وجعل في العقل القدرة والقابلية على تمييز الاشياء ومعرفتها
بعد الاطلاع على تفاصيلها وسلوك مقدماتها الصحيحة
لكنَّ البعض لا يُعمل عقله ولا يستفيد منه بما ينسجم مع ما يريده الله منه
فتراه يبتعد عن سليم فطرته ويضع نفسه في قالب ضحالة الفكر
ونسيان عاقبته .
إذن ما هي الاسباب التي تُعيق الانسان عن إستثمار عقله والتفكير بعاقبته ؟
يذكر بعض العلماء إنَّ من أهم تلك الاسباب أمران :
الاول / الجهل ، ونقصد به الاعم والشامل للجهل البسيط والمركب ، فلاشكَّ أنَّ الجهلَ
بوابة ضحالة الفكر وتدني مستواه ، وهو المسؤول الاول عن حالة التطرف الفكري
والابتعاد عن جادّة الصواب والهداية .
الثاني / الشيطان وجنوده ، فمن المؤكد ان الشيطان بإسلحته وجنوده له الخبرة الكافية
في رسم شباكه وخططه للإيقاع بالبعض من الناس .
رغم انَّ الله سبحانه وتعالى لم يجعل للشيطان سلطان على إبن آدام يجبره على الخضوع له
والتسلط عليه ، كما إنَّ صاحب الارادة والعلم يستطيع ان يحارب الشيطان ويواجه
وساوسه ويتخلص من مكائده وشباكه .
إنَّ الله سبحانه وتعالى قد جعلَ في داخل الانسان ( مصباحاً ) يُضيئ له طريقه وينير له
حالك الظلمات التي قد تُحيط به ، فيعرف ويتحسس الطريق القويم من الملتوي
وجعل مفتاح هذا المصباح بيده ، هو من يوقده ، وهو من يفعّله بإرادته
وهذا الصباح هو ( العقل ) فهو القادر على هدايته ، وهو القادر على إغاثته
وهو المتكفل بتأمين وتحصين نفسه والمسؤول عن عاقبته ، وعليه يمكن القول
انَّ العقلَ جناحُ الانسان ، والشهوة جناح الشيطان .
وقيل أنَّ رجلاً سألَ أمير المؤمنين (عليه السلام) عن خير خلق الله بعد الانبياء والاوصياء
والمعصومين (صلوات الله عليهم أجمعين) فقال (عليه السلام) :
(( العلماء إذا صلحوا ))
قيل : ومن شرّ خلق بعد إبليس وفرعون ونمرود وبعد المتسمين بأسمائكم وبعد المتلقبين
بالقابكم والآخذين لامكنتكم والمتأمرين في ممالككم ؟ قال :
العلماء إذا فسدوا ، هُمُ المظهرون للأباطيل ، الكاتمون للحقائق ... )) بحار الانوار / ج2 ص89 .
وهنا إشارة بليغة من الامام (عليه السلام) يذكر فيها :
انَّ افضل عباد الله تعالى هم العلماء إذا فعّلوا عقولهم وأطاعوا مولاهم وأصبحوا صالحين .
نسأل الله تعالى ان يأخذ بأيدنيا لما فيه الخير والصلاح إنَّ نعم المولى ونعم المعين .