بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على محمد وال محمد
ان الامام الحسين عليه السلام قد وهب كل ما لديه من الغالي والنفيس من الاموال والاولاد والانفس في سبيل أعلاء كلمة لااله الا الله والمحافظة على الدين الاسلامي الحنيف والسنة النبوية المطهرة .
فاعطاه الله سبحانه وتعالى من الكرامات والمعجزات والمقامات العاليات في الدنيا والاخرة .
فجعل الائمة من ذريته ، والشفاء في تربته ، والدعاء مستجابا تحت قبته وليس هذا فقط بل جعل الثواب العظيم في البكاء على الحسين (ع) ، واعطى الاجر الجزيل في احياء مصيبة الحسين (ع) وذكره .
وليس هذا فقط بل جعل الكرامات والبركات وقضاء الحوائج المستعصيات في قراءة زيارة عاشوراء لفترة معينة .
ولاجل هذا الامر الاخير أحب ان انقل للقراء الكرام القصص الواقعية والاثارالعجيبة الخالية من المنامات والاحلام لكي يزيد اعتقاد المؤمن والمؤمنة بمنزلة ومقام الامام الحسين (ع) عند الله جل وعلا . وهذه هي القصص بين ايديكم .
_________________________________________________
القصة الاولى :
كتب المرحوم السيد دستغيب رحمه الله حضرت عند السيد فريد أحد العلماء الساكنين في طهران , الذي نقل هذه القصة فقال : عندما واجهت مشكلة صعبة , تذكرت قول المرحوم أية الله ميرزا محمد تقي الشيرازي فبدأت بقراءة زيارة عاشؤراء من أول شهر محرم الحرام , وبشكل خارق للعادة جاءني الفرج .
--------------------------------------
القصة الثانية :
قال العالم الجليل والزاهد العابد الشيخ عبد الجواد الحائري المازندراني : جاء شخص إلى حضرة شيخ الطائفة : الشيخ زين العابدين المازندراني يشكو إليه ضيق المعاش , فقال له الشيخ اذهب إلي ضريح الإمام الحسين وأقرأ زيارة عاشؤراء فسيأتيك رزقك , وإذا لم يأتك ارجع إلي فسأعطيك ما تحتاج إليه وبعد فترة من الزمن التقيت به فسألته عن حاله , فقال عندما كنت مشغولا بقراءة الزيارة في حرم الإمام أبي الأحرار جاءني رجل واعطاني مبلغا من المال ففتحت أمامي أبواب الرزق .
---------------------------------------
القصة الثالثة :
كتب العالم الجليل والمتقي المرحوم أية الله النجفي القوجاني رحمه الله في مذكراته أن والده اقترض مبلغ اثني عشر تومان لتسديد نفقات سفره لزيارة العتبات المقدسة ولكن بسبب الربا وصل القرض إلى ثمانين تومان , وكل ما كان يملك أبي لم يصل إلي هذا المقدار , فصممت أن أقرأ زيارة عاشؤراء ولمدة أربعين يوما , وعلي سطح مسجد السلطان الصفوي . طلبت ثلاث حاجات :
الأولي : أداء قرض والدي .
الثانية : طلب المغفرة .
الثالثة : الزيادة في العلم والاجتهاد
كنت أبدأ بالقراءة قبل الظهر واتمها قبل أن يزول الظهر وتستغرق قراءتها مدة ساعتين فلما تمت الأربعين يوما , وبعد شهر تقريبا كتب لي الوالد : بأن الإمام موسي بن جعفر أدي قرضي , فكتبت له : لا , الإمام الحسين أداه , وكلهم نور واحد .
ولما رأيت سرعة تأثير الزيارة لقضاء الحاجة في الامور الصعبة واطمأن قلبي علي تأثيرها في قضاء الحوائج , عزمت في أيام شهر المحرم الحرام وصفر أن أقرأ الزيارة لمدة أربعين يوما لحاجة أهم , فكنت أصعد علي سطح مسجد السلطان باهتمام كثير , واحتياط تام , مراعيا لاستقبال القبلة , والكون تحت السماء وبعد مضي الأيام , وختم الأربعين , رأيت في المنام مبشرا يقول : وصلت إلى مرادك , وفي الصباح عرض في قلبي وجد خاص , فانشأت هذه الأبيات :
ولى زمن الضيق وتجلى الارتياح ... وشجرة الصبر القوية أعطت الثمر
كن كالكرة واخضع وارتض ... فظلمة الليل تذهب إذا ظهر القمر.
---------------------------------------
القصة الرابعة :
كتب الينا الحاج السيد أحمد رحمة الله عليه :
كنت في يوم الجمعة جالسا في إحدى غرف مسجد السهلة , وإذا سيد معمم قد دخل , وعليه جبة فاخرة وعباءة حمراء , وأخذ يتطلع في زوايا الغرفة وكان فيها بساط وأواني وبعض الكتب .
ثم قال : لقضاء حوائج دنياك أقرء صباح كل يوم زيارة عاشوراء بالنيابة عن إمام الزمان وخذ عني ما يكفيك شهرا كاملا لكي لا تكون محتاجا إلى أحد .
واعطاني مقدار من النقود . وقال : هذا يكفيك شهرا , وبعد ذلك توجه نحو باب المسجد , وأما أنا فقد بقيت في مكاني لا أقدر على الحركة والتكلم حتى خرج . وبعدها شعرت كأن كل القيود الحديدية التي كانت علي انفتحت ووسع صدري , فقمت من مكاني وخرجت من المسجد وعندما تفحصت المكان لم أجد أي أثر لذلك السيد .
--------------------------------------
القصة الخامسة :
قال : السيد صادق الروحاني ؟ أخبرنا شيخ كان يأتي إلى مجلسنا في بعض الأوقات أنه سيحدث في هذه الأيام كذا وكذا , وفعلا يتحقق ما قاله كما أخبر به , فقلت له بعد ذلك :
من أخبرك بهذه الأحداث ؟ فقال : التقي برجل في بعض الأحيان , ويحدثني عن هذه الأمور والأحداث الأتية , في إحدى الأيام قال لي : أتعرف لماذا أشرح لك وأعلمك بهذه المطالب ؟
قلت : لا , قال : لأنك مستمر على قراءة زيارة عاشوراء .
ويقول هذا الشيخ : في كل ليلة أقف متجها نحو القبلة , وأقرأ زيارة عاشوراء مع اللعن والسلام مائة مرة .
--------------------------------------
القصة السادسة :
في سفري إلى مدينة يزد للحصول على نسخة تحتوي شرحا لزيارة عاشوراء في مكتبة المرحوم الوزيري التقيت بسماحة الشيخ علي أكبر السعيدي إمام جماعة مسجد طهماسب وهو شيخ ذو صلاح ووقار من الملازمين للشيخ غلام رضا اليزدي , وكان معاشه من الأعمال التي كان يعملها بيده .
فقال : تزوج المرحوم الحاج أبو القاسم بنت زردشتية بعد أسلامها , ولم تلد أولادا , وبعد عشرين سنة علموها قراءة زيارة عاشوراء فقرأتها أربعين يوما مع اللعن والسلام مائة مرة ودعاء صفوان المعروف بدعاء علقمة , فمن الله عليها بولد ذكر , وكبر الولد وتزوج , وقضي حياته في مدينة يزد .
--------------------------------------
القصة السابعة :
كتب حجة الأسلام والمسلمين الشيخ الجليل اليزدي : في محرم من عام 1385 ق أقيم مجلس عزاء للإمام الحسين في مسجد أل الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم بمدينة إيرانشهر , وفي إحدى الليالي , قلت : من قرأ زيارة عاشوراء أربعين يوما متتالية مع أدابها , يرفع الله عنه كل كرب وبلاء ويقضي الله حاجته .
بعد عدة شهور من هذا المجلس , وفي إحدى الأيام التقيت بأقا محمد حسين فدائي البيرجندي في أحد شوارع مشهد وكان أقا محمد حسين هذا مؤمنا ومتعهدا , وكان يرغب في الانتقال إلى مدينة مشهد الرضا ولكن طلبه كان يواجه بالرفض , وكان أنتقاله بحسب الظاهر غير ممكن وبعد التحية والسلام قال : أتعلم أني انتقلت إلى مدينة مشهد الرضا ؟ قلت : وكيف تم هذا مع أن ذلك كان غير ممكن ؟ قال تذكر ما قلته في مجلس التعزية الحسينية الذي أقيم في هذ العام , بأن من قرأ زيارة عاشوراء أربعين يوما متتالية ترفع عنه كل معضلة ومشكلة ؟ قلت : نعم , قال : أنا قرأت الزيارة بنية أن يسهل أمر أنتقالي إلى مدينة مشهد , وفي العطلة الصيفية جئت لزيارة حرم الإمام علي بن موسى الرضا وفي الشارع التقيت برجل لم أعرفه من قبل هذه الواقعة , فسلم علي وسأل عن أحوالي , وقال لي : أعندك حاجة لأقضيها لك ؟ قلت : لا , ثم أصر علي , بالسؤال فشرحت له مشكلة انتقالي إلى مدينة مشهد , عندها أخذ بيدي , ودخلنا على مدير تربية محافظة خراسان , ووقف عنده حتى أخذ أمر موافقة انتقالي إلي مدينة مشهد , ومن بركات هذه الزيارة استطعت أن أحصل على موافقة مستحيلة , والحمد لله رب العالمين .
---------------------------------------
القصة الثامنة :
الحاج حبيب وهو رجل صالح , من أهل التوسل والدعاء , وأهل الخير التقيت به في مدينة نائين , فقال لي : أنا مداوم على قراءة زيارة عاشوراء منذ أربعين سنة ورأيت ما رأيت من أثار وبركات هذه الزيارة منها :
واجهت مشكلة عجيبة , راجعت ووسطت أشخاصا كثيرين , لكني لم أوفق بالخلاص منها فصممت على أن أقرأ زيارة عاشوراء لمدة أربعين يوما فأخذت بالذهاب في كل يوم إلى الصحراء , وأباشر بقراءة الزيارة , وفي اليوم التاسع والثلاثين , رأيت رجلا ذا وجه نوراني , وبهيئة عجيبة وغريبة ظهر أمامي وقال لي : لماذا تحزن ؟ اذهب إلى منزلك , فقد قضيت حاجتك .
وعند رجوعي إلى المنزل , قالت لي والدتي : سأل عنك بعض الرؤساء , وطلبو مراجعتك أياهم , ولما راجعتهم قالو لي : رتب ما رجوت فقد حصل مرادك .
--------------------------------------
القصة التاسعة :
مرض أحد أقرباء السيد زين العابدين الابرقوئي مرضا شديدا عند إصابته بقرحة في المعدة ونزف الدم وانتهى الأمر إلى يأس الأطباء , وأمرهم بالذهاب إلى مدينة طهران وإجراء العملية الجراحية .
وصل الخبر إلى السيد , وطلبوا منه الدعاء والتوسل , فأمر السيد زين العابدين أولاده بالوضوء وقراءة زيارة عاشوراء تحت أشعة الشمس , والدعاء للمريض بالشفاء . وبعد ساعات , خرجوا من غرفته وقالوا : لقد شفاه الله , أذهبوا وبشروا أهلكم .
قال السيد ..... أحد علماء اصفهان ومن الملازمين للسيد زين العابدين :
إن السيد زين العابدين ختم قراءة زيارة عاشوراء بنية الحصول على درجات الكمالات النفسية , ومن هذه الزيارة وصل إلى ما وصل إليه .
-------------------------------------
القصة العاشرة :
قال أية الله الفقيد الحاج السيد مرتضى الموحد الأبطحي : في قضية تحريم التدخين سعى أيات الله وعلماء مسجد شاهي وهم : الحاج أقا نور الله وأقا نجفي , وأقا شيخ محمد تقي لزيادة نشاطهم وفعاليتهم ولكن الحكومة لم تعتني بهم , وبات سعيهم بلا نتيجة فكتبوا رسالة باللغة العربية , وأعطوها إلى الحاج أقا منير البروجردي أحد العلماء البارزين في مدينة أصفهان ليسلمها إلى حضرة أية الله العظمى الميرزا محمد حسن الشيرازي الساكن في مدينة سامراء , وعند ورود الحاج أقا منير إلى هذا البلد , حضر الحاج الملا فتح علي السلطان أبادي أستاذ أية الله العظمى الميرزا حسين النوري صاحب كتاب الكلمة الطيبة في الانفاق الذي تم تصحيحه وتنظيمه على يد الحاج النوري للقائه ولما قدمو الشاي إلى الحاج ملا فتح علي , قال : لست بجائع لأشبع ولا عطشان لأرتوي , ثم قال : أعرف سبب مجيئك إلى سامراء , تريد أن أقرأ الرسالة التي تريد تسليمها إلى الميرزا الشيرازي ؟
فبدأ بقراءة الرسالة عن ظهر الغيب من دون أن يراها ومنها يعلم مقدار بصيرته وجلاء ضميره فقال الحاج أقا منير تفضل علي : أنتم بحر مواج ........!!!
قال الحاج أقا منير : أريد أن أتعلم من لسانكم ليكون قانونا ووظيفة عملية لي .
فتفضل الحاج ملا فتح علي بالقول :
عليك أن لا تترك ثلاثة أعمال :
1- الصلاة في أول الشهر.
2- صلاة ليلة الدفن عندما تسمع بوفاة شخص .
3- الاستمرار على قراءة زيارة عاشوراء لدرجة , أنه في أيام العشرة الاولى من محرم الحرام كان يقرأ الزيارة لكل شهيد من شهداء كربلاء , فتراه مشغولا بقراءتها في كل مجلس تعزية يحضره , وإذا وصلت الزيارة إلى السجدة كان يسجد ويصلي صلاة الزيارة في ذلك المكان وكان في أثناء القراءة لا يأكل ولا يعمل عملا حتى يتم الزيارة وفي إحدى المرات لما أحضر الطعام في أحد المجالس , لم يأكل منه شيئا لانشغاله حينئذ بقراءة الزيارة , الأمر الذي أثار أستغراب صاحب المجلس , ولكن بعد أطلاعه على حقيقة الأمر أرسل بعض من ذلك الطعام إلى منزله . قال الشيخ محمد باقر صهر الحاج أقا منير وصاحب كتاب (( فوز أكبر )) الحاج أقا منيرعند سكرات الموت كان مشغولا بقراءة الزيارة وفي بعض الأحيان يقطعها , ثم يعاود على قراءتها حتى لبى دعوة ربه , وهو في حالة قراءة الزيارة رحمه الله .
----------------------------------------
القصة الحادية عشر :
قال أية الله الفقيد الحاج السيد مرتضي الموحد الأبطحي : كان الحاج الشيخ محمد حسين الأصفهاني صاحب الديوان والتأليفات الكثيرة في الفقه والأصول مداوما ومقيدا بقراءة زيارة عاشوراء , وداعيا إلى الله أن تكون أخر أعماله في الدنيا قراءة زيارة عاشوراء , فاستجاب الله دعائه , فقرأ في أخر يوم من حياته زيارة عاشوراء , ولبى دعوة ربه رحمه الله .
--------------------------------------
القصة الثانية عشر :
نقل أحد الخطباء والوعاظ الثقات هذه القصة :
جاءني قبل عدة سنين صديق شاب مؤمن , وطرح لي حاجة مستعصية , وقال : نويت الزواج منذ فترة ولكني في كل مرة أتقدم فيها أواجه بعض المشاكل والمصاعب فقلت له : لعلك تقدمت إلى أفراد ليسو من مقامك وشأنك ؟
قال : ليس كذلك , وإذا لم تصدقني , تقدم لي أنت إلى عائلة في طبقتي وشأني وأخطب لي .
فذهبت إلى صديقي الذي كنت مطمئنا منه بأنه يجيبني , وطلبت منه ابنته لهذا الشاب المؤمن , في البداية وافق , وبعد فترة قال : أستخير الله , ومع الأسف أجاب بالرفض .
هذه القصة ألمتني كثيرا , وقال لي هذا الشاب المؤمن : رأيت الحق معي ؟ قلت له : لا تؤذ نفسك , ولقضاء مشكلتك اقرأ بعد أداء فريضة صلاة الصبح وتعقيباتها زيارة عاشوراء مع اللعن مائة مرة والسلام مائة مرة .
فبدأ بقراءة الزيارة , وفي اليوم السابع والعشرين جاءني فرحا , وقال : تقدمت إلى إحدى العوائل , فوافقو وأنا وهم في غاية الرضا , فقلت له : حينئذ لا تنس الثلاثة عشر يوما الباقية , وأنت بدأت حياتك الزوجية ببركة زيارة عاشوراء , وفي أي وقت واجهت مشكلة في حياتك توسل بها لقضاءها , فإنها تقضى إن شاء الله تعالى .
--------------------------------------
القصة الثالثة عشر :
كتب السيد .... واجهت ولمرتين مشكلات صعبة وبقراءة زيارة عاشوراء قضين :
التوسل الأول واجهت ثلاث مشاكل مهمة , وتألمت منهن كثيرا :
1- كنت مقترضا مبلغ مائتين ألف تومان لشراء منزل , وعلى طول مدة تسع سنوات لم أستطع تسديد القرض .
2- واجهت مشكلة صعبة أخرى لا أستطيع تبيانها .
3- كنت في ضيق من ناحية أمر المعاش .
هذه المشاكل ضغطن علي كثيرا , ويأست من كل شيء لحلها توسلت بالسيدة فاطمة المعصومة وخطرعلى ذهني بأن أقرأ زيارة عاشوراء مدة أربعين يوما وأهدي ثوابها إليها وبشفاعة هذه السيدة عند أبنها إمام العصر والزمان (ع) تزول عني كل هذه المشاكل .
بدأت التوسل بهذه الطريقة :
كنت في كل يوم بعد صلاة الصبح أقرأ زيارات أمين الله بقصد زيارة أمير المؤمنين وبعدها أقرأ زيارة عاشوراء واللعن مائة مرة والسلام مائة مرة , واسجد سجدة الزيارة , وأصلي ركعتين , صلاة الزيارة , وبعد ذلك أقرأ الدعاء المعروف بدعاء علقمة , وفي اليوم الثامن والعشرين وبطريقة
خارقة للعادة انقضت المشكلة الثانية .
وفي اليوم الثامن والثلاثين جاءني أحد الأصدقاء , وكان عالما بقرض المنزل , فسلم علي , وسأل عن أحوالي , وبعدها قدم لي مبلغ مائتين ألف تومان وقال لي : هذه النقود لقرض منزلك .
وبعد أربعين يوما تحسن وضعي الاقتصادي , ولم أواجه بعد ذلك أي مشكلة اقتصادية .
التوسل الثاني :
بعد مضي سنة من التوسل الأول , واجهت مشكلة أخرى وهي أن أحد تجار طهران جاءني , وقال : إنا أرسلنا إليك بضاعة كثيرة لتبيعها , وترسل إلي نقودها , فشاورت بعض التجار في ذلك فدلوني علي أن أرسل إليه مبلغ سبعمائة ألف تومان نقدا كمقدمة لجلب عواطفه فهيأت مبلغ مائة ألف تومان من قرض الحسنة , ودفع إلي أحد الأصدقاء مبلغ خمسمائة ألف تومان , وأرسلتها إليه , وانتظرت لمدة ثلاثة أيام لوصول البضاعة , ولكن مع الأسف تبين لنا بأن التاجر كان من المحتالين وبعد أن أخذ النقود عن طريق البنك هرب وعليه ديون كثيرة تصل إلى سبعين مليون تومان فبحثنا عنه لمدة ثلاثة أشهر فلم نحصل على أي أثر يوصلنا إليه وبالاستفادة من تجربتي الأولى التي حصلت عليها من قراءة زيارة عاشوراء , توسلت هذه المرة أيضا بنفس النية والطريقة , وبعد عشرين يوما أتصل بي هذا التاجر تلفونيا ورد علي المبلغ , وبعد أيام قبض عليه , وأرسلوه إلى السجن بتهمة الاحتيال وأكل أموال الناس , ولم يسترد أي طلب للاخرين . وأحب أن أذكر أنه في كل المرتين توسلت بسيد الشهداء بهذه الزيارة بقلب حزين وبعد قطع الأمل عن الجميع .
السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين (ع) . السلام عليك يا ابا عبد الله يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا .
تعليق