بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
- سأل أب ؛ كيف تترك أبنتك وحدها ؟
- قال : أعرف أنني موجود داخلها
عالم الرقابة الالهية والشعور بالوجود والقرب منه جلّ وعلا
عالم كبير جدااا محفوف بالمخاطر والمصاعب والخوف كلما أبتعد الانسان عنه جل وعلا
وبالعكس حصّل الامان والاطمئنان كلما أقترب منه
(ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ): "يَا إِسْحَاقُ، خَفِ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، وَ إِنْ كُنْتَ لَا تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ، فَإِنْ كُنْتَ تَرَى أَنَّهُ لَا يَرَاكَ فَقَدْ كَفَرْتَ،
وَ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ يَرَاكَ ثُمَّ بَرَزْتَ لَهُ بِالْمَعْصِيَةِ فَقَدْ جَعَلْتَهُ مِنْ أَهْوَنِ النَّاظِرِينَ عَلَيْكَ"
فكامرة الرب منصوبة وموجودة بكل مكان نكون به حلاًّ او ترحالا
سفراً أو حضرا ...
فكثيرا مايخجل الانسان ويخاف ويحذر من عمل الموبقات إن وجد المكان مراقب بكامرة ما
فكيف بحضور الله فلا تجعله من أهون الناظرين اليك لكي لانسقط من عينه الكريمة المباركة
وكي لايرفع عنا أبواب العطف واللطف التوفيقات الالهية
وحقيقة من المهم زرع هذا الشعور الفطري وبذر بذور الخشية من الله بكل مكان وزمان بقلوب أبنائنا وبناتنا
لتكون لهم الحصانة بتواجدهم منفردين او حتى بتغير الامكنة من سفر او فرح وسرور قد يدفع الانسان الى إرتكاب المعاصي والموبقات
وعدم الاهتمام بمسألة قبول ورفض المجتمع والقلق من نظرة الناس الدونية له
بل أن تكون الاولوية لخوفه وخجله من حضور الله وأطلاعه على مكنون السرائر ومضمرات القلوب
فمن المهم ان يكون الانسان مستقلا ولايتعود على قياس قيمته الذاتيه بناء على نظرة الناس
فمن مظاهر اهتزاز الثقة بالله وبالنفس أن لا تطمئن لذوقك واختيارك حتى يمدحه الآخرون
وحتى مسألة الحب للابوين والاحترام لهما هي مسالة وباب يقود فيما بعد
للاستقامة بدعواتهما وبالتعود على عدم عصيان أوامرهما خاصة
إن كانت تصبّ بمصلحة الولد أو البنت
وبذلك سيحصل ويقوده الحرص على رضاهما لطريق الحصول على رضا الله تعالى
لاقتران الاول بالثاني
ولوجود التوفيقات الالهية التي تحيطه بالطاف الله وعنايته المباركة
قال تعالى
(وبرا بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقيا)
ختاما نقول :
القلب كالحديقة يمكن أن تزرع فيه
الرحمة أو الخوف الأستياء
الغضب أو المحبة
فأزرع بذرة طيبة تدم لك
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
- سأل أب ؛ كيف تترك أبنتك وحدها ؟
- قال : أعرف أنني موجود داخلها
عالم الرقابة الالهية والشعور بالوجود والقرب منه جلّ وعلا
عالم كبير جدااا محفوف بالمخاطر والمصاعب والخوف كلما أبتعد الانسان عنه جل وعلا
وبالعكس حصّل الامان والاطمئنان كلما أقترب منه
(ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ): "يَا إِسْحَاقُ، خَفِ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، وَ إِنْ كُنْتَ لَا تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ، فَإِنْ كُنْتَ تَرَى أَنَّهُ لَا يَرَاكَ فَقَدْ كَفَرْتَ،
وَ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ يَرَاكَ ثُمَّ بَرَزْتَ لَهُ بِالْمَعْصِيَةِ فَقَدْ جَعَلْتَهُ مِنْ أَهْوَنِ النَّاظِرِينَ عَلَيْكَ"
فكامرة الرب منصوبة وموجودة بكل مكان نكون به حلاًّ او ترحالا
سفراً أو حضرا ...
فكثيرا مايخجل الانسان ويخاف ويحذر من عمل الموبقات إن وجد المكان مراقب بكامرة ما
فكيف بحضور الله فلا تجعله من أهون الناظرين اليك لكي لانسقط من عينه الكريمة المباركة
وكي لايرفع عنا أبواب العطف واللطف التوفيقات الالهية
وحقيقة من المهم زرع هذا الشعور الفطري وبذر بذور الخشية من الله بكل مكان وزمان بقلوب أبنائنا وبناتنا
لتكون لهم الحصانة بتواجدهم منفردين او حتى بتغير الامكنة من سفر او فرح وسرور قد يدفع الانسان الى إرتكاب المعاصي والموبقات
وعدم الاهتمام بمسألة قبول ورفض المجتمع والقلق من نظرة الناس الدونية له
بل أن تكون الاولوية لخوفه وخجله من حضور الله وأطلاعه على مكنون السرائر ومضمرات القلوب
فمن المهم ان يكون الانسان مستقلا ولايتعود على قياس قيمته الذاتيه بناء على نظرة الناس
فمن مظاهر اهتزاز الثقة بالله وبالنفس أن لا تطمئن لذوقك واختيارك حتى يمدحه الآخرون
وحتى مسألة الحب للابوين والاحترام لهما هي مسالة وباب يقود فيما بعد
للاستقامة بدعواتهما وبالتعود على عدم عصيان أوامرهما خاصة
إن كانت تصبّ بمصلحة الولد أو البنت
وبذلك سيحصل ويقوده الحرص على رضاهما لطريق الحصول على رضا الله تعالى
لاقتران الاول بالثاني
ولوجود التوفيقات الالهية التي تحيطه بالطاف الله وعنايته المباركة
قال تعالى
(وبرا بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقيا)
ختاما نقول :
القلب كالحديقة يمكن أن تزرع فيه
الرحمة أو الخوف الأستياء
الغضب أو المحبة
فأزرع بذرة طيبة تدم لك