تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد واله الطيبن الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواقع حينما نطالب من مشايخ السلفية اثبات خلافة أبي بكر من رسول الله (صلى الله عليه واله ) فنرى أول دليل يقدمونه على ذلك ,صلاته بالناس في مرض رسول الله (صلى الله عليه واله ) ويقولون ان من يؤتمن على أمر الصلاة والدين يؤتمن على امر الرعية بالدنيا وماشابه ذلك .
ونحن اذا راجعنا اخبار الصلاة من كتب اهل السنة نجد انها لاتتفق على معنى واحد بل يضرب بعضها الاخر ,ويخالف كل واحد منها الثاني ...
واليكم باختصار اوجه التناقضات التي وردت في اخبار صلاة أبي بكر المزعومة من مصادر أهل السنة .
وهي ان الاخبار تقول كان رسول الله مريض ويغمى عليه ساعات فكل مايفيق ويقول هل (صلى الناس) فيقال له الناس تنتظرك يارسول الله ولم تصلي, وهذه الاخبار تقول كان يغمى عليه بين كل ساعة واخرى عدة مرات ؟ .
الاخبار الاخرى تقول تقدم أبو بكر للصلاة ولكن حينما سمع رسول الله قال لهم احملوني وحمله امير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام والعباس ورجلاه تخطان في الارض اثر عظم المرض الذي فيه ,وحينما راه ابو بكر تراجع عن الصلاة وصلى رسول الله صلى الله عليه واله هذه الصلاة الاخيرة في وقتها لاكالخبر الاول حيث يقول كان يغمى على رسول الله ساعات عديدة والناس تنتظره وهذا الخبر ينافي الاول ومساله تنصيبه من رسول الله تنتفي بعزله بحضور رسول الله على وضعه الصعب .
وهناك اخبار تقول ان رسول الله تقدم المحراب وصلى بالناس وكان ابو بكر يأم الناس وهذا ايضا متضارب لانه لايوجد امامان لجماعة واحدة ؟.
وهناك اخبار اخرى تقول أمر الرسول الأعظم أبا بكر ان يصلي بالناس وان أبا بكر رفض بحجة انه انسان كثير البكاء ؟ ونفس أبو بكر قال لعمر انت صلي بالناس, فاقول هل يعني ذلك ان ابا بكر قد خالف أمر رسول الله ونصب غيره لامامة الناس ؟
ثم اذا كان ابو بكر افضل الصحابة باعتبار اختير للصلاة فلماذا نسمع منه اقرار انه يقول (
ونعجب اكثر للمساله حينما نقرأ الشواهد والاخبار الصحيحة ونعلم ان الله ورسوله لم يرضيا لتبليغ ابي بكر بعض السور في قضية تبليغ المشركين سورة براة ؟ وارسل مكانه علي لان جبرائيل قال لرسول الله ان الله يقول لايبلغ الدين الا انت او رجل من اهل بيتك .
فمن لايرتضيه الله لتبليغ سورة واحدة كيف يرتضيه ان يكون خليفة لرسول الله في تبليغ الدين باكمله ؟
الى غيرها من اخبار متناقضة ومتضاربة في مسالة الصلاة
ولو سلمنا جدلاً ان أبا بكر قد صلى بالناس ,فماهي مزايا امامة صلاة الجماعة عن أهل السنة لكي يجعلونا بمثابة الامامة العظمى , ويعتبرونها اشهر دليل على خلافة أبي بكر بعد رسول الله (صلى الله عليه واله )
ونفس علماء اهل السنة يفتون بان الصلاة تجوز خلف كل (بر وفاجر) ؟ ويجوز عندهم امامة الصبي ولايشترطون حتى البلوغ !!
فعجيبا لاناس لايشترطون حتى البلوغ في امامة الصلاة ومن جهة اخرى يعتبرونها الامامة العظمى للناس ؟.
الى غير ذلك من الأخبار التي تبين ان اساس القضية مشوشة بتعمد من وعاض السلاطين حيث أرادوا ان يجعلوا فضيلة مصطنعه لأبي بكر ليقنعوا الناس انه خليفة رسول الله (صلى الله عليه واله) .
واذا أردنا الخبر الأكيد نعرفه من خلال أهل البيت لانهم أدرى بما في البيت ولانهم الذين شهد الله ورسوله لهم بالتطهير والعصمة وأمر الجميع باتباعهم والتمسك بهم .
فتعالوا معي نقرأ هذا الخبر عن الامام الكاظم (عليه السلام) لنعرف اصل القضية وكيف حصلت :
رود في(خصائص الأئمّة(عليهم السلام)) للشريف الرضي، وكتاب (الطُرف) لابن طاووس، والنصّ منه، عن الإمام موسى الكاظم(عليه السلام)، يرويه عيسى الضرير:
قال عيسى: وسألته: قلت: ما تقول فإنّ الناس قد أكثروا في أنّ النبيّ(صلّى الله عليه وآله) أمر أبا بكر أن يصلّي بالناس، ثمّ عمر.
فأطرق(عليه السلام) عنّي طويلاً، ثمّ قال: ليس كما ذكروا، ولكنّك يا عيسى كثير البحث عن الأُمور وليس ترضى عنها إلاّ بكشفها.
فقلت: بأبي أنت وأُمّي، إنّما أسأل منها عمّا انتفع به في ديني، وأتفقّه، مخافة أن أضلّ، وأنا لا أدري، ولكن متى أجد مثلك أحداً يكشفها لي؟فقال: إنّ النبيّ(صلّى الله عليه وآله) لمّا ثقل في مرضه، دعا عليّاً(عليه السلام) فوضع رأسه في حجره وأُغمي عليه، وحضرت الصلاة، فأُذن بها، فخرجت عائشة فقالت: يا عمر! اخرج فصلّ بالناس، فقال: أبوك أولى بها. فقالت: صدقت، ولكنّه رجل ليّن وأكره أن يواثبه القوم، فصلّ أنت. فقال لها عمر: بل يصلّي هو، وأنا أكفيه إن وثب واثب، أو تحرك متحرّك. مع أنّ محمّداً مغمى عليه لا أراه يفيق منها، والرجل مشغول به لا يقدر أن يفارقه - يريد عليّاً(عليه السلام) - فبادر بالصلاة قبل أن يفيق، فإنّه إن أفاق خفت أن يأمر عليّاً بالصلاة، فقد سمعت مناجاته منذ الليلة، وفي آخر كلامه: (الصلاة الصلاة).قال: فخرج أبو بكر ليصلّي بالناس، فأنكر القوم ذلك، ثمّ ظنّوا أنّه بأمر رسول الله(صلّى الله عليه وآله)، فلم يكبّر حتّى أفاق(صلّى الله عليه وآله)، وقال: (ادعوا إليَّ العبّاس)، فدعي، فحملاه هو وعليّ(عليه السلام) فأخرجاه حتّى صلّى بالناس وإنّه لقاعد، ثمّ حُمل فوضع على منبره، فلم يجلس بعد ذلك على المنبر، واجتمع له جميع أهل المدينة من المهاجرين والأنصار، حتّى برزن العواتق من خدورهنّ، فبين باكٍ وصائح وصارخ ومسترجع، والنبيّ(صلّى الله عليه وآله) يخطب ساعة، ويسكت ساعة. وكان ممّا ذكر في خطبته، أن قال:
(يا معشر المهاجرين والأنصار! ومن حضرني في يومي هذا وفي ساعتي هذه من الجنّ والإنس! فليبلغ شاهدكم غائبكم، ألا قد خلّفت فيكم كتاب الله فيه النور والهدى والبيان، ما فرط الله فيه من شيء، حجّة الله لي عليكم، وخلّفت فيكم العلَم الأكبر، علم الدين، ونور الهدى، وصيّي عليّ بن أبي طالب، ألا وهو حبل الله فاعتصموا به جميعاً ولا تفرقوا عنه، (( وَاذكُرُوا نِعمَتَ اللَّهِ عَلَيكُم إِذ كُنتُم أَعدَاءً فَأَلَّفَ بَينَ قُلُوبِكُم فَأَصبَحتُم بِنِعمَتِهِ إِخوَاناً )) (آل عمران:103)..أيّها الناس! هذا عليّ بن أبي طالب كنز الله اليوم وما بعد اليوم، من أحبّه وتولاّه اليوم وما بعد اليوم فقد أوفى بما عاهد عليه الله وأدّى ما وجب عليه، ومن عاداه اليوم وما بعد اليوم جاء يوم القيامة أعمى وأصمّ، ولا حجّة له عند الله) ....الى اخر الرواية .
طرف من الانباء والمناقب: 171 الطرفة العشرون، خصائص الأئمّة: 73 خصائص أمير المؤمنين(عليه السلام)، عائشة تأمر عمر بالصلاة في الناس، بحار الأنوار 22: 485 أبواب ما يتعلّق بارتحاله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلى عالم البقاء، باب وصيّته عند قرب وفاته.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد واله الطيبن الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواقع حينما نطالب من مشايخ السلفية اثبات خلافة أبي بكر من رسول الله (صلى الله عليه واله ) فنرى أول دليل يقدمونه على ذلك ,صلاته بالناس في مرض رسول الله (صلى الله عليه واله ) ويقولون ان من يؤتمن على أمر الصلاة والدين يؤتمن على امر الرعية بالدنيا وماشابه ذلك .
ونحن اذا راجعنا اخبار الصلاة من كتب اهل السنة نجد انها لاتتفق على معنى واحد بل يضرب بعضها الاخر ,ويخالف كل واحد منها الثاني ...
واليكم باختصار اوجه التناقضات التي وردت في اخبار صلاة أبي بكر المزعومة من مصادر أهل السنة .
وهي ان الاخبار تقول كان رسول الله مريض ويغمى عليه ساعات فكل مايفيق ويقول هل (صلى الناس) فيقال له الناس تنتظرك يارسول الله ولم تصلي, وهذه الاخبار تقول كان يغمى عليه بين كل ساعة واخرى عدة مرات ؟ .
الاخبار الاخرى تقول تقدم أبو بكر للصلاة ولكن حينما سمع رسول الله قال لهم احملوني وحمله امير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام والعباس ورجلاه تخطان في الارض اثر عظم المرض الذي فيه ,وحينما راه ابو بكر تراجع عن الصلاة وصلى رسول الله صلى الله عليه واله هذه الصلاة الاخيرة في وقتها لاكالخبر الاول حيث يقول كان يغمى على رسول الله ساعات عديدة والناس تنتظره وهذا الخبر ينافي الاول ومساله تنصيبه من رسول الله تنتفي بعزله بحضور رسول الله على وضعه الصعب .
وهناك اخبار تقول ان رسول الله تقدم المحراب وصلى بالناس وكان ابو بكر يأم الناس وهذا ايضا متضارب لانه لايوجد امامان لجماعة واحدة ؟.
وهناك اخبار اخرى تقول أمر الرسول الأعظم أبا بكر ان يصلي بالناس وان أبا بكر رفض بحجة انه انسان كثير البكاء ؟ ونفس أبو بكر قال لعمر انت صلي بالناس, فاقول هل يعني ذلك ان ابا بكر قد خالف أمر رسول الله ونصب غيره لامامة الناس ؟
ثم اذا كان ابو بكر افضل الصحابة باعتبار اختير للصلاة فلماذا نسمع منه اقرار انه يقول (
فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم).
والاخبار الاخرة تقول ان رسول الله ائتم بابي بكر وهذا لايعقل باي حال من الاحوال فكيف مرة يصلي خلف رسول الله وكيف نفس رسول الله يكون ماموماً وكيف طابت نفس ابو بكر ان يكون امام لرسول الله ؟.ونعجب اكثر للمساله حينما نقرأ الشواهد والاخبار الصحيحة ونعلم ان الله ورسوله لم يرضيا لتبليغ ابي بكر بعض السور في قضية تبليغ المشركين سورة براة ؟ وارسل مكانه علي لان جبرائيل قال لرسول الله ان الله يقول لايبلغ الدين الا انت او رجل من اهل بيتك .
فمن لايرتضيه الله لتبليغ سورة واحدة كيف يرتضيه ان يكون خليفة لرسول الله في تبليغ الدين باكمله ؟
الى غيرها من اخبار متناقضة ومتضاربة في مسالة الصلاة
ولو سلمنا جدلاً ان أبا بكر قد صلى بالناس ,فماهي مزايا امامة صلاة الجماعة عن أهل السنة لكي يجعلونا بمثابة الامامة العظمى , ويعتبرونها اشهر دليل على خلافة أبي بكر بعد رسول الله (صلى الله عليه واله )
ونفس علماء اهل السنة يفتون بان الصلاة تجوز خلف كل (بر وفاجر) ؟ ويجوز عندهم امامة الصبي ولايشترطون حتى البلوغ !!
فعجيبا لاناس لايشترطون حتى البلوغ في امامة الصلاة ومن جهة اخرى يعتبرونها الامامة العظمى للناس ؟.
الى غير ذلك من الأخبار التي تبين ان اساس القضية مشوشة بتعمد من وعاض السلاطين حيث أرادوا ان يجعلوا فضيلة مصطنعه لأبي بكر ليقنعوا الناس انه خليفة رسول الله (صلى الله عليه واله) .
واذا أردنا الخبر الأكيد نعرفه من خلال أهل البيت لانهم أدرى بما في البيت ولانهم الذين شهد الله ورسوله لهم بالتطهير والعصمة وأمر الجميع باتباعهم والتمسك بهم .
فتعالوا معي نقرأ هذا الخبر عن الامام الكاظم (عليه السلام) لنعرف اصل القضية وكيف حصلت :
رود في(خصائص الأئمّة(عليهم السلام)) للشريف الرضي، وكتاب (الطُرف) لابن طاووس، والنصّ منه، عن الإمام موسى الكاظم(عليه السلام)، يرويه عيسى الضرير:
قال عيسى: وسألته: قلت: ما تقول فإنّ الناس قد أكثروا في أنّ النبيّ(صلّى الله عليه وآله) أمر أبا بكر أن يصلّي بالناس، ثمّ عمر.
فأطرق(عليه السلام) عنّي طويلاً، ثمّ قال: ليس كما ذكروا، ولكنّك يا عيسى كثير البحث عن الأُمور وليس ترضى عنها إلاّ بكشفها.
فقلت: بأبي أنت وأُمّي، إنّما أسأل منها عمّا انتفع به في ديني، وأتفقّه، مخافة أن أضلّ، وأنا لا أدري، ولكن متى أجد مثلك أحداً يكشفها لي؟فقال: إنّ النبيّ(صلّى الله عليه وآله) لمّا ثقل في مرضه، دعا عليّاً(عليه السلام) فوضع رأسه في حجره وأُغمي عليه، وحضرت الصلاة، فأُذن بها، فخرجت عائشة فقالت: يا عمر! اخرج فصلّ بالناس، فقال: أبوك أولى بها. فقالت: صدقت، ولكنّه رجل ليّن وأكره أن يواثبه القوم، فصلّ أنت. فقال لها عمر: بل يصلّي هو، وأنا أكفيه إن وثب واثب، أو تحرك متحرّك. مع أنّ محمّداً مغمى عليه لا أراه يفيق منها، والرجل مشغول به لا يقدر أن يفارقه - يريد عليّاً(عليه السلام) - فبادر بالصلاة قبل أن يفيق، فإنّه إن أفاق خفت أن يأمر عليّاً بالصلاة، فقد سمعت مناجاته منذ الليلة، وفي آخر كلامه: (الصلاة الصلاة).قال: فخرج أبو بكر ليصلّي بالناس، فأنكر القوم ذلك، ثمّ ظنّوا أنّه بأمر رسول الله(صلّى الله عليه وآله)، فلم يكبّر حتّى أفاق(صلّى الله عليه وآله)، وقال: (ادعوا إليَّ العبّاس)، فدعي، فحملاه هو وعليّ(عليه السلام) فأخرجاه حتّى صلّى بالناس وإنّه لقاعد، ثمّ حُمل فوضع على منبره، فلم يجلس بعد ذلك على المنبر، واجتمع له جميع أهل المدينة من المهاجرين والأنصار، حتّى برزن العواتق من خدورهنّ، فبين باكٍ وصائح وصارخ ومسترجع، والنبيّ(صلّى الله عليه وآله) يخطب ساعة، ويسكت ساعة. وكان ممّا ذكر في خطبته، أن قال:
(يا معشر المهاجرين والأنصار! ومن حضرني في يومي هذا وفي ساعتي هذه من الجنّ والإنس! فليبلغ شاهدكم غائبكم، ألا قد خلّفت فيكم كتاب الله فيه النور والهدى والبيان، ما فرط الله فيه من شيء، حجّة الله لي عليكم، وخلّفت فيكم العلَم الأكبر، علم الدين، ونور الهدى، وصيّي عليّ بن أبي طالب، ألا وهو حبل الله فاعتصموا به جميعاً ولا تفرقوا عنه، (( وَاذكُرُوا نِعمَتَ اللَّهِ عَلَيكُم إِذ كُنتُم أَعدَاءً فَأَلَّفَ بَينَ قُلُوبِكُم فَأَصبَحتُم بِنِعمَتِهِ إِخوَاناً )) (آل عمران:103)..أيّها الناس! هذا عليّ بن أبي طالب كنز الله اليوم وما بعد اليوم، من أحبّه وتولاّه اليوم وما بعد اليوم فقد أوفى بما عاهد عليه الله وأدّى ما وجب عليه، ومن عاداه اليوم وما بعد اليوم جاء يوم القيامة أعمى وأصمّ، ولا حجّة له عند الله) ....الى اخر الرواية .
طرف من الانباء والمناقب: 171 الطرفة العشرون، خصائص الأئمّة: 73 خصائص أمير المؤمنين(عليه السلام)، عائشة تأمر عمر بالصلاة في الناس، بحار الأنوار 22: 485 أبواب ما يتعلّق بارتحاله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلى عالم البقاء، باب وصيّته عند قرب وفاته.
تعليق