تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
همسُ الفتيـــــــــــــــات
قالت وفي القلب حسرة
كموج البحر ترتطم الأمنيات بين واقع وخيال
كنقاء الماء أحلامي ما تلبث أن تتلاشى في فضاءات هذي الحياة
أخشى من رياح الخذلان أن تدفعني للتيه في لجج الأعماق
وأنا أترقب الوصول إلى ضفاف النهاية بأمان
ما عاد يغريني الابحار دون جدوى
وما عاد الصبر يعينني على الانتظار
غايتي أن لا أغرق في نفسي قبل أن أدرك طوق النجاة
فكما الموج نحن نتسابق في بحر من الغفلة, وفي كل لحظة يتسع حولنا المدار!
وحقيقة من هذه الخاطرة بودنا أن نتوغل أكثر فأكثر في عالم فتياتنا
الذي قد يمتلأ عند بعضهن بالقلق والبعد عن الله تعالى
نفوّرا أو تخويفا
فهذا قال لك النار إن فعلتي كذا
وذاك شدد وهدد ووعد إن قلتي كذا
علاوة على ماتصارعه هذه الفتاة من تيارات مختلفة بسبب المرحلة وتغيُراتها
وكذلك هرمونات الجسم المتصاعدة بنسبها التي تقود لفرط النشاط والحماس وحُب التغيير
فالاكتئاب :
وهو حزن شديد ينتاب الفتاة من وقت لآخر ، بسبب أو دون سبب ، تطول مدته وتقصر ، فتحس الفتاة بالحزن الشديد وبالرغبة في البكاء والانطواء ، وربما تحب أن تنفس عن نفسها بأن تكلم صديقتها العزيزة أو أقرب أخواتها لها .
ثانيا : الكبت
وهو شعور الفتاة بعدم القدرة على التعبير عما يدور بداخلها أو التنفيس عن نفسها
أي تحس بأنها غير قادرة على أن يكون ظاهرها مثل باطنها ، أو الشعور بأنها غير قادرة على أن تحصل على ما تشاء سواء أكان هذا الشيء ماديا أم معنويا .. وهو شعور ينتابها إذا أحست بأنها مُضيق عليها من قبل أهلها أو مجتمعها أو دينها .
وهذا الشعور قد لا يحس به الرجل لأنه قد لايفرض عليه المجتمع قيودا كالتي يفرضها على الفتاة .
وهو
1- كبت مطلوب ( إيجابي ) .
2- كبت مرفوض ( سلبي ) .
فمن الكبت المطلوب : أن يرفض الأهل الطلبات التي تؤدي لضياع ابنتهم ، أو التي تضعها في مواقع الشبهات
ومن الكبت الغير المطلوب :منع الفتاة من بعض الخصائص التي يعطيها للرجل
أما الكبت الخاطئ : فهو أن تمنع الفتاة من أشياء ضرورية تجعلها تحس بانعدام الثقة والأمان والإحساس بالظلم وأنها تُعامَل كجماد ليس له مشاعر وأحاسيس ، وهذا بالطبع يحطم شخصيتها ويجعلها كالجماد في البيت ، ويجعلها تكره نفسها ومن حولها .
فمثلا بعض الأسر تمنع الفتاة من الخروج من البيت إلا للمدرسة فقط !
وقد تمنع الفتاة أيضا من التحدث مع صديقاتها بالهاتف حتى لو كانت محتاجة لذلك !
ثالثا : الحاجة للاستماع
عندما تشعر الفتاة بالحزن والاكتئاب فإنها بحاجة لشخص قريب من نفسها تحدثه بما فيها ، وتبث له شكواها ، تحدثه عن أحزانها وهمومها ، وهي لا تريد منه " الحل " لمشكلتها ، ولا أن يخبرها برأيه وأن ينصحها بشيء معين
خصوصا وأن كثيرا من مشاكلنا لا حل لها عند من نشتكي لهم بقدر ما تحتاج منه لأمرين :
1- الاستماع والإنصات الجيد .
2- التعاطف والمشاركة الوجدانية .
الفتاة لا تطلب الحل ابتداء ، وأنها تريد ممن يستمع إليها أن يستمع إليها ويمكنها من الكلام حتى يذهب ما بنفسها من الحزن ..
وبعد ذلك تكون الفتاة متقبلة للحل الذي يعطيها إياه من تتكلم معه .
ومن هنا تحتاج الفتيات للكثير من التعامل الشفاف والذي يراعي مشاعرهن المرهفة
التي هي في فترة إنبات وتنمية لها وفق منظور ورؤى أهل البيت عليهم السلام
الصحيح والمناسب والواعي
لكن بتحمّل وتروي أكثر لجذبهن الى حياض الحياة المترعة بالامل والمقامة بخير العمل ...
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
همسُ الفتيـــــــــــــــات
قالت وفي القلب حسرة
كموج البحر ترتطم الأمنيات بين واقع وخيال
كنقاء الماء أحلامي ما تلبث أن تتلاشى في فضاءات هذي الحياة
أخشى من رياح الخذلان أن تدفعني للتيه في لجج الأعماق
وأنا أترقب الوصول إلى ضفاف النهاية بأمان
ما عاد يغريني الابحار دون جدوى
وما عاد الصبر يعينني على الانتظار
غايتي أن لا أغرق في نفسي قبل أن أدرك طوق النجاة
فكما الموج نحن نتسابق في بحر من الغفلة, وفي كل لحظة يتسع حولنا المدار!
وحقيقة من هذه الخاطرة بودنا أن نتوغل أكثر فأكثر في عالم فتياتنا
الذي قد يمتلأ عند بعضهن بالقلق والبعد عن الله تعالى
نفوّرا أو تخويفا
فهذا قال لك النار إن فعلتي كذا
وذاك شدد وهدد ووعد إن قلتي كذا
علاوة على ماتصارعه هذه الفتاة من تيارات مختلفة بسبب المرحلة وتغيُراتها
وكذلك هرمونات الجسم المتصاعدة بنسبها التي تقود لفرط النشاط والحماس وحُب التغيير
فالاكتئاب :
وهو حزن شديد ينتاب الفتاة من وقت لآخر ، بسبب أو دون سبب ، تطول مدته وتقصر ، فتحس الفتاة بالحزن الشديد وبالرغبة في البكاء والانطواء ، وربما تحب أن تنفس عن نفسها بأن تكلم صديقتها العزيزة أو أقرب أخواتها لها .
ثانيا : الكبت
وهو شعور الفتاة بعدم القدرة على التعبير عما يدور بداخلها أو التنفيس عن نفسها
أي تحس بأنها غير قادرة على أن يكون ظاهرها مثل باطنها ، أو الشعور بأنها غير قادرة على أن تحصل على ما تشاء سواء أكان هذا الشيء ماديا أم معنويا .. وهو شعور ينتابها إذا أحست بأنها مُضيق عليها من قبل أهلها أو مجتمعها أو دينها .
وهذا الشعور قد لا يحس به الرجل لأنه قد لايفرض عليه المجتمع قيودا كالتي يفرضها على الفتاة .
وهو
1- كبت مطلوب ( إيجابي ) .
2- كبت مرفوض ( سلبي ) .
فمن الكبت المطلوب : أن يرفض الأهل الطلبات التي تؤدي لضياع ابنتهم ، أو التي تضعها في مواقع الشبهات
ومن الكبت الغير المطلوب :منع الفتاة من بعض الخصائص التي يعطيها للرجل
أما الكبت الخاطئ : فهو أن تمنع الفتاة من أشياء ضرورية تجعلها تحس بانعدام الثقة والأمان والإحساس بالظلم وأنها تُعامَل كجماد ليس له مشاعر وأحاسيس ، وهذا بالطبع يحطم شخصيتها ويجعلها كالجماد في البيت ، ويجعلها تكره نفسها ومن حولها .
فمثلا بعض الأسر تمنع الفتاة من الخروج من البيت إلا للمدرسة فقط !
وقد تمنع الفتاة أيضا من التحدث مع صديقاتها بالهاتف حتى لو كانت محتاجة لذلك !
ثالثا : الحاجة للاستماع
عندما تشعر الفتاة بالحزن والاكتئاب فإنها بحاجة لشخص قريب من نفسها تحدثه بما فيها ، وتبث له شكواها ، تحدثه عن أحزانها وهمومها ، وهي لا تريد منه " الحل " لمشكلتها ، ولا أن يخبرها برأيه وأن ينصحها بشيء معين
خصوصا وأن كثيرا من مشاكلنا لا حل لها عند من نشتكي لهم بقدر ما تحتاج منه لأمرين :
1- الاستماع والإنصات الجيد .
2- التعاطف والمشاركة الوجدانية .
الفتاة لا تطلب الحل ابتداء ، وأنها تريد ممن يستمع إليها أن يستمع إليها ويمكنها من الكلام حتى يذهب ما بنفسها من الحزن ..
وبعد ذلك تكون الفتاة متقبلة للحل الذي يعطيها إياه من تتكلم معه .
ومن هنا تحتاج الفتيات للكثير من التعامل الشفاف والذي يراعي مشاعرهن المرهفة
التي هي في فترة إنبات وتنمية لها وفق منظور ورؤى أهل البيت عليهم السلام
الصحيح والمناسب والواعي
لكن بتحمّل وتروي أكثر لجذبهن الى حياض الحياة المترعة بالامل والمقامة بخير العمل ...
تعليق