بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
الربا "1":
قال تعالى ( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس )"2" .
قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافاً مضاعفة واتقوا الله
لعلكم تفلحون واتقوا النار التي أعدت للكافرين) "3"
وقد شدد الله سبحانه في هذه الآيات في أمر الربا بما لم يشدد بمثله في شيء من فروع الدين إلا في تولي أعداء الدين فإن التشديد فيه يضاهي تشديد الربا ، وليس ذلك إلا لأن تلك المعاصي لا تتعدى الفرد أو الأفراد في بسط آثارها المشؤومة ولا تسري إلا إلى بعض جهات النفوس بخلاف هاتين المعصيتين فأن لهما في سوء التأثير ما ينهدم به بنيان الدين ويمحى أثره ويفسد به نظام حياة النوع الإنساني .
الربا على نوعين :
الربا المعاملي : هو أن يبيع الشيء المكيل ( الذي يباع بالكيل ) والموزن ( الذي يباع بالوزن ) بأكثر منه كأن يبيع كيلو غرام من الحنطة بكيلو غرامين منها "4".
الربا القرضي : وهو أن يقرض شخص ماله لآخر بشرط أن يرجعه إليه بعد مدة بزيادة , سواء كانت الزيادة من نفس الجنس أو غيره .
وفي المعاملة الربوية عدّة محرّمات :
أكل الربا : أي التصرف بالمال الربوي بأي نحو من التصرفات فهو حرام
أخذ الربا : أي أخذ الشخص للزيادة ( الربا ) فهو حرام
إعطاء الربا : أي الشخص المعطي للزيادة عمله محرّم أيضاً
إجراء المعاملة المشتملة عليه : فنفس الإيجاب والقبول في المعاملة الربوية كما لو قال بعتك هذا الكيس من الحنطة بكيسين منها وقال الآخر قبلتُ . فهذا الإيجاب والقبول محرّم أيضاً . ولهذا لا تصح الوكالة في المعاملة الربوية"5"
تسجيل المعاملة الربوية : أي لا يجوز أن يكتب الشخص المعاملة الربوية لتوثيقها
الشهادة على تلك المعاملة الربوية : فمن أقرض شخصاً قرضاً ربوياً وأشهد عليه شهوداً فإن عمل هؤلاء الشهود ( شهادتهم على ذلك القرض ) محرّم———————-
الهوامش
"1"الربا في اللغة : الزيادة : قال تعالى ( فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت ) أي زادت .
"2"البقرة 275
"3"آل عمران 130 – 131
"4" المسائل المنتخبة مسألة 652
"5" المسائل المنتخبة مسألة 851
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
الربا "1":
قال تعالى ( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس )"2" .
قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافاً مضاعفة واتقوا الله
لعلكم تفلحون واتقوا النار التي أعدت للكافرين) "3"
وقد شدد الله سبحانه في هذه الآيات في أمر الربا بما لم يشدد بمثله في شيء من فروع الدين إلا في تولي أعداء الدين فإن التشديد فيه يضاهي تشديد الربا ، وليس ذلك إلا لأن تلك المعاصي لا تتعدى الفرد أو الأفراد في بسط آثارها المشؤومة ولا تسري إلا إلى بعض جهات النفوس بخلاف هاتين المعصيتين فأن لهما في سوء التأثير ما ينهدم به بنيان الدين ويمحى أثره ويفسد به نظام حياة النوع الإنساني .
الربا على نوعين :
الربا المعاملي : هو أن يبيع الشيء المكيل ( الذي يباع بالكيل ) والموزن ( الذي يباع بالوزن ) بأكثر منه كأن يبيع كيلو غرام من الحنطة بكيلو غرامين منها "4".
الربا القرضي : وهو أن يقرض شخص ماله لآخر بشرط أن يرجعه إليه بعد مدة بزيادة , سواء كانت الزيادة من نفس الجنس أو غيره .
وفي المعاملة الربوية عدّة محرّمات :
أكل الربا : أي التصرف بالمال الربوي بأي نحو من التصرفات فهو حرام
أخذ الربا : أي أخذ الشخص للزيادة ( الربا ) فهو حرام
إعطاء الربا : أي الشخص المعطي للزيادة عمله محرّم أيضاً
إجراء المعاملة المشتملة عليه : فنفس الإيجاب والقبول في المعاملة الربوية كما لو قال بعتك هذا الكيس من الحنطة بكيسين منها وقال الآخر قبلتُ . فهذا الإيجاب والقبول محرّم أيضاً . ولهذا لا تصح الوكالة في المعاملة الربوية"5"
تسجيل المعاملة الربوية : أي لا يجوز أن يكتب الشخص المعاملة الربوية لتوثيقها
الشهادة على تلك المعاملة الربوية : فمن أقرض شخصاً قرضاً ربوياً وأشهد عليه شهوداً فإن عمل هؤلاء الشهود ( شهادتهم على ذلك القرض ) محرّم———————-
الهوامش
"1"الربا في اللغة : الزيادة : قال تعالى ( فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت ) أي زادت .
"2"البقرة 275
"3"آل عمران 130 – 131
"4" المسائل المنتخبة مسألة 652
"5" المسائل المنتخبة مسألة 851
تعليق