تويت
تعتبر أسماء الله سبحانه و تعالى من اجمل التراتيل التي تضفي لحياتنا افق واسع و طمأنينة دائمة. فهي كاللآلئ المضيئة في بحار الدنيا المظلمة لولاها لهلك كل من ركب في موجها. ومن اجلى اسمائه عز وجل "الغفور" حيث اتصف سبحانه بالرحمة المطلقة و الحلم الا محدود و ذلك من شأنه ان يبقي مجال الانابة و التوبة لعبيده مفتوح الى اخر لحظة. ففي كتابه نرى هذا الاسم الامع الدافئ كما ذكر في سورة الحجر " نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " و هذه دعوة لكل عبد لله بان يرغب بالتوبة و الرجوع الى المولى عز وجل في كل حين. و للاستغفار عدة كيفيات تبدأ من الكلمة الواحدة الى العديد من الجمل التي تذيب جليد المعاصي بين العبد و المنعم المتفضل تبارك و تعالى ومن ضمنها نورد ما ورد عن اهل بيت العصمة و مفاتيح الرحمة صلوات الله عليهم اجمعين :
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ (ﻉ) : ﻣَﻦ ﻗﺎﻝ : " ﺃﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ " ﻣﺎﺋﺔ ﻣﺮّﺓ ﺣﻴﻦ ﻳﻨﺎﻡ ، ﺑﺎﺕ ﻭﻗﺪ ﺗﺤﺎﺕَّ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻛﻠّﻬﺎ ﻋﻨﻪ ، ﻛﻤﺎ ﺗﺘﺤﺎﺕُّ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺠﺮ ، ﻭﻳﺼﺒﺢ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺫﻧﺐٌ(1).
ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻣﺎﺟﻴﻠﻮﻳﻪ ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﺴﻨﺪﻱ ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺳﻬﻞ ﻋﻦ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺑﻦ ﺧﺎﺭﺟﺔ ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺍﻟﺠﻌﻔﻲ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻗﺎﻝ: ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﻣﺮﺓ ﻏﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﻭﻟﻮ ﻋﻤﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﺃﻟﻒ ﺫﻧﺐ ﻭﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﺃﻟﻒ ﺫﻧﺐ ﻓﻼ ﺧﻴﺮ ﻓﻴﻪ (2).
قال الصادق (ع) : مَن قال ثلاثاً : سبحان ربّي العظيم و بحمده ، أستغفر الله ربّي وأتوب إليه .. قرعت العرش كما تقرع السلسلة الطشت(3).
عن الإمام الصادق عليه السلام حيث قال: "من عمل سيئة أجل فيها سبع ساعات من النهار، فإن قال: استغفر الله الذي لا إله إلاّ هو الحي القيوم ثلاث مرات، لم تكتب عليه(4).
عن أبي عبدالله عليه السلام حيث قال: "ما من مؤمن يقترف في يومه أو ليلته أربعين كبيرة، فيقول وهو نادم: استغفر الله الذي لا إله إلاّ هو الحي القيوم، بديع السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام وأسأله أن يتوب علي إلاّ غفر الله له(5).
عن الإمام الصادق عليه السلام قال: "من قال هذا القول كل يوم أربعمائة مرة شهرين متتابعين رزق كثيراً من علم أو كثيراً من مال" والدعاء هو: استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، الرحمن الرحيم، بديع السماوات والأرض من جميع ظلمي وجرمي، وإسرافي على نفسي وأتوب إليه(6).
في الختام نسأل الله ان يغفر لنا ذنوبنا و خطايانا و يجعل لنا سبيل الى مرضاته و يبعدنا عن ما يعكر صفو القرب منه.
اسألكم الدعاء
المصادر:
1-[ثواب ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺹ149]
2-[ثواب الاعمال ص 165]
3-[البحار، ج90، ص 383]
4-[البحار، ج90، ص 282].
5-[البحار، ج90، ص 377].
6-[مفاتيح الجنان ص 749].