م/ دليلنا من روايات أهل السنة الصحيحة (سند الخصام الصحيح) ساهم معنا في اعداده .
السؤال : كيف نتعرف على الحديث الصحيح عند أهل السنة ؟؟؟ بصياغته الجديدة .
الجواب :
1- إذا كان الحديث موجود في صحيحي البخاري ومسلم ، أو أحدهما .
2- الاعتماد على تصحيحات الحفاظ :
- الحافظ الترمذي(ت/279هـ) في سننه .....
- والحافظ الذهبي (ت/748هـ) في كتابه (تلخيص المستدرك على الصحيحين) .....
- والحافظ الهيثمي (ت/807هـ) في كتابه (مجمع الزوائد) .....
- والحافظ ابن حجر العسقلاني (ت/852هـ) في كتابه (فتح الباري) [يعلق على أغلب الروايات التي يستشهد بها في شرحه لصحيح البخاري ] .....وقد جُمعَت تعليقات العسقلاني في كتاب الكتروني موجود في المكتبة الشاملة اسمه ((روضة المحدثين))
- والشيخ الألباني – إمام الوهابية في الرجال والحديث- في (السلسلة الصحيحة). وكتابه صحيح سنن النسائي الذي ذكر فيه ما صح من أحاديث سنن النسائي، وصحيح سنن ابي داود، وصحيح سنن الترمذي، وصحيح سنن ابن ماجة، وله تعليقات على مختلف الكتب
3- تتبع سند الرواية، ويمكن الاعتماد على برنامج المكتبة الشاملة في ترجمة الراوي، أو الاعتماد على كتب الرجال (كتهذيب الكمال /للمزي) أو (ميزان الاعتدال والكاشف/للذهبي) أو (تهذيب التهذيب/لابن حجر العسقلاني)، وأهم الكتب التي نحتاج تتبع سند الرواية فيها هي (مصنف ابن أبي شيبة- المصنف لعبد الرزاق الصنعاني – مسند البزار – معاجم الطبراني الثلاثة).
4- هناك روايات صححها بعض العلماء في كتبهم، وهي متفرقة وغير محصورة بكتاب معين .
5- هناك تعليقات حول درجة الحديث من بعض علماء السنة المتأخرين أمثال شعيب الأرنؤوط وحسين سليم أسد، فالأرنؤوط قد علق على مسند أحمد وصحيح ابن حبان، وحسين سليم أسد له تعليقات على مسند أبي يعلي الموصلي وسنن الدارمي .
وأؤد ان اشير الى انني نقلت الموضوع أعلاه لوجود اضافات كثيرة عندي عليه وهذه الاضافات جمعتها من كتب وأقوال علماء أهل السنة والجماعة تعد توضيحات وتعليقات على الموضوع الانف الذكر وستكون التعليقات متسلسلة حسب النقاط المرتبة في الموضوع المتقدم أعلاه .
هذا وقد أضفت على الموضوع المتقدم أيضا أراء علماء أهل السنة والجماعة في الحديث المتواتر وحديث الاحاد وكلامهم فيهما سائلا من الله تعالى التوفيق والسداد .
ملاحظه : لطول الموضوع سأجعله على شكل ثلاثة مشاركات وهذه أولها :
نقاش النقطة الاولى أعلاه وهي : إذا كان الحديث موجود في صحيحي البخاري ومسلم ، أو أحدهما . ونقاش هذه النقطة سيكون على شكل مواضيع مرتبه كالاتي :
م/ البخاري نفسه يعترف بضعف الرجال الرواة للاحاديث التي في صحيحه ؟؟؟ !!!
*** تهذيب التهذيب : ج1 / ص 163 :
348 - خ ت ق البخاري والترمذي وابن ماجة أبي بن العباس بن سهل بن سعد الأنصاري الساعدي أخو عبد المهيمن روى عن أبيه وأبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وعنه زيد بن الحباب وعتيق بن يعقوب الزبيري ومعن بن عيسى القزاز قال أبو بشر الدولابي ليس بالقوي قلت وقال بن معين ضعيف وقال أحمد منكر الحديث وقال النسائي ليس بالقوي وقال العقيلي له أحاديث لا يتابع على شيء منها حجران للصفحتين وحجر للمسربة والذي في كتاب محمد بن عمرو الدولابي قال البخاري ليس بالقوي وكان المزي غفل عن ذلك حالة النقل وإنما روى له البخاري في موضع واحد في ذكر خيل النبي صلى الله عليه وسلم .
ملاحظه : البخاري احتج برجل قال عنه ليس بالقوي ، البخاري يعترف انه روى عن ضعيف ، البخاري يقول ليس كل مافي صحيحي هو صحيح ، نصدقه أم نصدقكم يا وهابية ؟؟؟
*** قال المحدث أحمد بن حجر الهيتمي المكي في كتاب"تطهير الجنان و اللسان"(المطبوع تلو الصواعق المحرقة ، في مصر، مكتبة القاهرة ، مع تعليقات و حواشي عبد الوهاب عبد اللطيف، الأستاذ المساعد بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر) ص٢٦ ما نصه :
( قد روى البخاري في صحيحه عن جماعة مبتدعين و لم يؤثر ذلك فيه ) .
١- من هؤلاء الجماعة المبتدعون ؟؟؟ !!! و ماهي بدعتهم ؟؟؟ !!!
٢ - كيف تكون الرواية عن المبتدع صحيحة عندكم ولا تؤثر على سمعة صحيح البخاري ؟؟؟ !!!
*** ويقول القاسمي في محاسن التأويل : ( الكلام على خبر سحر النبي - ص - ) ولا غرابة في أن لا يقبل هذا الخبر لما برهن عليه ، وإن كان مخرجا في الصحاح ، وذلك لأنه ليس كل مخرج فيها سالما من النقد سندا أو معنى كما يعرفه الراسخون ، على أن المناقشة في خبر الآحاد معروفة من عند الصحابة . انتهى .
م/ مسلم نفسه يعترف بان الروايات في صحيحه ليس كلها صحيحة عنده :
*** مجموع فتاوى ابن تيمية : (ج 5 / ص 330): فصلا لقراءة خلف الإمام :
(قِيلَ لِمُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ هُوَ صَحِيحٌ يَعْنِي : " { إذَا قَرَأَ فَأَنْصِتُوا } قَالَ : عِنْدِي صَحِيحٌ. قِيلَ لَهُ : لِمَ لَا تَضَعُهُ هَا هُنَا؟ يَعْنِي فِي كِتَابِهِ قَالَ : لَيْسَ كُلُّ شَيْءٍ عِنْدِي صَحِيحٍ وَضَعْته هَاهُنَا . إنَّمَا وَضَعْت هَاهُنَا مَا أَجْمَعُوا عَلَيْهِ..) انتهى .
وجاء في فتح الملهم بشرح صحيح مسلم للشيخ شبير أحمد العثماني (1/ 122) :
"وقال بعضهم : أراد مسلم بالإجماع في قوله : "وإنما وضعت ههنا ما أجمعوا عليه" : إجماع أربعة من أئمة الحديث : أحمد بن حنبل ، وابن معين ، وعثمان بن أبي شيبة ، وسعيد بن منصور الخراساني."انتهى .
فعلى قول هذا البعض ان مسلم لم يضع في صحيحه إلا إجماع احمد بن حنبل وابن معين وابن ابي شيبة وسعيد بن منصور ! ولا يضع فيه مايعتقده صحيحا !
ويرد هذا القول بالاتي : الحديث الأول :
روى أحمد في مسنده المشكوك بصحة نسبته إلى أحمد :
حديث رقم 7966 (حدثنا محمد بن جعفر، وهاشم ، قالا: حدثنا شعبة ، عن أبي بلج ، قال هاشم : أخبرني يحيى بن أبي سليم ، قال: سمعت عمرو بن ميمون ، قال : سمعت أبا هريرة .... الخ )
قال شعيب الأرنؤوط : (هذا إسناد حسن ، أبو بلج هذا حسن الحديث ، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين ) .
الحديث الثاني :
حديث رقم 8753 ( حدثنا سليمان بن داود ، أخبرنا شعبة ، عن أبي بلج ، قال : سمعت عمرو بن ميمون ، يحدث عن أبي هريرة ، قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ... الخ ) .
قال شعيب الأرنؤوط : ( هذا إسناد حسن ، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي بلج - واسمه يحيى بن أبي سليم - فقد روى له أصحاب السنن، وهو صدوق حسن الحديث ) .
أقول : هذا الصدوق الذي هو حسن الحديث .. يصبح ضعيف في فضائل أهل البيت ! فجأه
سبحان مقلب الأحوال !
الحديث الثالث :
حديث رقم 3542 ( حدثنا سليمان بن داود ، حدثنا أبو عوانة ، عن أبي بلج ، عن عمرو بن ميمون ، عن ابن عباس ، قال : " أول من صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم بعد خديجة علي " وقال مرة : " أسلم " )
قال شعيب الأرنؤوط : ( إسناده ضعيف ، وهو قطعة من الحديث المطول الذي سلف برقم 3061 ) .
أقول : لنعود إلى حديث رقم 3061 لنرى ماهي علة الضعف :
قال الأرنؤوط : (إسناده ضعيف بهذه السياقة، أبو بلج- واسمه يحيى بن سليم، أو ابن أبي سليم-، وإن وثقه غير واحد، قد قال فيه البخاري: فيه نظر( محل الشاهد ) .، وأعدل الأقوال فيه أنه يقبل حديثه فيما لا ينفرد به كما قال ابن حبان في "المجروحين" )
ملاحظه : في فضائل أهل البيت .. يصبح الرجل ضعيف يعتبر به في الشواهد و المتابعات
في غير فضائل أهل البيت .. صدوق حسن الحديث .
كل هؤلاء لم يذكروه ! كيف يصبح كتابه ضمن الكتب الستة المعتبرة ! وكيف يصبح أحد أشهر الثقات عند المخالفين ! وهو لا يُعرف في زمانه !!!!!!!!!!!!!!! هل هناك من وثقه من المتقدمين ؟؟؟ .
م/ وهذه مقدمة مسلم في صحيحه يوجه فيها الطعن على البخاري :
قال مسلم في مقدمة صحيحه عن البخاري:
(وَقَدْ تَكَلَّمَ بَعْضُ مُنْتَحِلِي الْحَدِيثِ مِنْ أَهْلِ عَصْرِنَا فِي تَصْحِيحِ الْأَسَانِيدِ وَتَسْقِيمِهَا بِقَوْلٍ لَوْ ضَرَبْنَا عَنْ حِكَايَتِهِ وَذِكْرِ فَسَادِهِ صَفْحًا لَكَانَ رَأْيًا مَتِينًا وَمَذْهَبًا صَحِيحًا؛ إِذْ الْإِعْرَاضُ عَنْ الْقَوْلِ الْمُطَّرَحِ أَحْرَى لِإِمَاتَتِهِ وَإِخْمَالِ ذِكْرِ قَائِلِهِ، وَأَجْدَرُ أَنْ لَا يَكُونَ ذَلِكَ تَنْبِيهًا لِلْجُهَّالِ عَلَيْهِ، غَيْرَ أَنَّا لَمَّا تَخَوَّفْنَا مِن شُرُورِ الْعَوَاقِبِ، وَاغْتِرَارِ الْجَهَلَةِ بِمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ، وَإِسْرَاعِهِمْ إِلَى اعْتِقَادِ خَطَإِ الْمُخْطِئِينَ،وَالْأَقْوَالِ السَّاقِطَةِ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ؛ رَأَيْنَا الْكَشْفَ عَنْ فَسَادِ قَوْلِهِ وَرَدَّ مَقَالَتِهِ بِقَدْرِ مَا يَلِيقُ بِهَا مِنْ الرَّدِّ أَجْدَى عَلَى الْأَنَامِ وَأَحْمَدَ لِلْعَاقِبَةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. وَزَعَمَ الْقَائِلُ الَّذِي افْتَتَحْنَا الْكَلَامَ عَلَى الْحِكَايَةِ عَنْ قَوْلِهِ وَالْإِخْبَارِ عَنْ سُوءِ رَوِيَّتِهِ،أَنَّ كُلَّ إِسْنَادٍ لِحَدِيثٍ فِيهِ فُلَانٌ عَنْ فُلَانٍ وَقَدْ أَحَاطَ الْعِلْمُ بِأَنَّهُمَا قَدْ كَانَا فِي عَصْرٍ وَاحِدٍ، وَجَائِزٌ أَنْ يَكُونَ الْحَدِيثُ الَّذِي رَوَى الرَّاوِي عَمَّنْ رَوَى عَنْهُ قَدْ سَمِعَهُ مِنْهُ وَشَافَهَهُ بِهِ،غَيْرَ أَنَّهُ لَا نَعْلَمُ لَهُ مِنْهُ سَمَاعًا،وَلَمْ نَجِدْ فِي شَيْءٍ مِنْ الرِّوَايَاتِ أَنَّهُمَا الْتَقَيَا قَطُّ أَوْ تَشَافَهَا بِحَدِيثٍ،أَنَّ الْحُجَّةَ لَا تَقُومُ عِنْدَهُ بِكُلِّ خَبَرٍ جَاءَ هَذَا الْمَجِيءَ، حَتَّى يَكُونَ عِنْدَهُ الْعِلْمُ بِأَنَّهُمَا قَدْ اجْتَمَعَا مِنْ دَهْرِهِمَا مَرَّةً فَصَاعِدًا، أَوْ تَشَافَهَا بِالْحَدِيثِ بَيْنَهُمَا،أَوْ يَرِدَ خَبَرٌ فِيهِ بَيَانُ اجْتِمَاعِهِمَا وَتَلَاقِيهِمَا مَرَّةً مِنْ دَهْرِهِمَا فَمَا فَوْقَهَا، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ عِلْمُ ذَلِكَ وَلَمْتَأْتِ رِوَايَةٌ صَحِيحَةٌ تُخْبِرُ أَنَّ هَذَا الرَّاوِيَ عَنْ صَاحِبِهِ قَدْ لَقِيَهُ مَرَّةً وَسَمِعَ مِنْهُ شَيْئًا،لَمْ يَكُنْ فِي نَقْلِهِ الْخَبَرَعَمَّنْ رَوَى عَنْهُ عِلْمُ ذَلِكَ وَالْأَمْرُ كَمَا وَصَفْنَا حُجَّةٌ،وَكَانَ الْخَبَرُ عِنْدَهُ مَوْقُوفًا،حَتَّى يَرِدَ عَلَيْهِ سَمَاعُهُ مِنْهُ لِشَيْءٍ مِنْ الْحَدِيثِ قَلَّ أَوْ كَثُرَ فِي رِوَايَةٍ مِثْلِمَا وَرَدَ.
وَهَذَا الْقَوْلُ يَرْحَمُكَ اللَّهُ فِي الطَّعْنِ فِي الْأَسَانِيدِ قَوْلٌ مُخْتَرَعٌ مُسْتَحْدَثٌ غَيْرُ مَسْبُوقٍ صَاحِبُهُ إِلَيْهِ وَلَا مُسَاعِدَ لَهُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَيْهِ وَذَلِكَ أَنَّ الْقَوْلَ الشَّائِعَ الْمُتَّفَقَ عَلَيْهِ بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْأَخْبَارِ وَالرِّوَايَاتِ قَدِيمًا وَحَدِيثًا أَنَّ كُلَّ رَجُلٍ ثِقَةٍ رَوَى عَنْ مِثْلِهِ حَدِيثًا وَجَائِزٌ مُمْكِنٌ لَهُ لِقَاؤُهُ وَالسَّمَاعُ مِنْهُ لِكَوْنِهِمَا جَمِيعًا كَانَا فِي عَصْرٍ وَاحِدٍ وَإِنْ لَم يَأْتِ فِي خَبَرٍ قَطُّ أَنَّهُمَا اجْتَمَعَا وَلَا تَشَافَهَا بِكَلَامٍ فَالرِّوَايَةُ ثَابِتَةٌ وَالْحُجَّةُ بِهَا لَازِمَةٌ إِلَّا أَنْ يَكُونَ هُنَاكَ دَلَالَةٌ بَيِّنَةٌ أَنَّ هَذَا الرَّاوِيَ لَمْ يَلْقَ مَنْ رَوَى عَنْهُأَ وْ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ شَيْئًا فَأَمَّا وَالْأَمْرُ مُبْهَمٌ عَلَى الْإِمْكَانِ الَّذِي فَسَّرْنَا فَالرِّوَايَةُ عَلَى السَّمَاعِ أَبَدًا حَتَّى تَكُونَ الدَّلَالَةُ الَّتِي بَيَّنَّا فَيُقَالُ لِمُخْتَرِعِ هَذَا الْقَوْلِ الَّذِي وَصَفْنَا مَقَالَتَهُ أَوْ لِلذَّابِّ عَنْهُ..)
... إلى أن قال: (وَمَا عَلِمْنَا أَحَدًا مِنْ أَئِمَّةِ السَّلَفِ مِمَّنْ يَسْتَعْمِلُ الْأَخْبَارَ وَيَتَفَقَّدُ صِحَّةَ الْأَسَانِيدِ وَسَقَمَهَا مِثْلَ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ وَابْنِ عَوْنٍ وَمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ وَشُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ وَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ فَتَّشُوا عَنْ مَوْضِعِ السَّمَاعِ فِي الْأَسَانِيدِ كَمَا ادَّعَاهُ الَّذِي وَصَفْنَا قَوْلَهُ مِنْ قَبْلُ... .)
إلى أن قال: (وَكَانَ هَذَاالْقَوْلُ الَّذِي أَحْدَثَهُ الْقَائِلُ الَّذِي حَكَيْنَاهُ فِي تَوْهِينِ الْحَدِيثِ بِالْعِلَّةِ الَّتِي وَصَفَ أَقَلَّ مِنْ أَنْ يُعَرَّجَ عَلَيْهِ وَيُثَارَ ذِكْرُهُ إِذْ كَانَ قَوْلًا مُحْدَثًا وَكَلَامًا خَلْفًا لَم يَقُلْهُ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ سَلَفَ وَيَسْتَنْكِرُهُ مَنْ بَعْدَهُمْ خَلَفَ فَلَا حَاجَةَ بِنَا فِي رَدِّهِ بِأَكْثَرَ مِمَّا شَرَحْنَا إِذْ كَانَ قَدْرُ الْمَقَالَةِ وَقَائِلِهَا الْقَدْرَالَّذِي وَصَفْنَاهُ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى دَفْع مَا خَالَفَ مَذْهَبَ الْعُلَمَاءِ وَعَلَيْهِ التُّكْلَانُ) . انتهى.
م/ البخاري يدلس رواة الاحاديث في صحيحه متعمدا كما ينقل الذهبي ذلك :
*** قال الذهبي في ميزان الاعتدال ج2 / ص440 - 442 :
في ترجمة (عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم الجهني المصري) :
(وقد روى عنه البخاري في الصحيح ، على الصحيح ، ولكنه يدلسه ، يقول : حدثنا عبد الله ولا ينسبه ، وهو هو ) انتهى .
*** وقال الذهبي ايضاً في سير أعلام النبلاء "ترجمة الذهلي" ج12 / ص 275 :
عند تعداد الرواة عن الذهلي ما نصه :
(روى عنه خلائق ، منهم : ... ومحمد بن إسماعيل البخاري ، ويُدلِّسُهُ كثيراً !!! ، لا يقول : محمد بن يحيى !! بل يقول محمد فقط !! أو محمد بن خالد !!! أو محمد بن عبد الله ، يَنسبهُ إلى الجدّ ، ويُعَمِّي اسمه ، لمكانِ الواقع بينهما !!! غفر الله لهما) انتهى بعينه.
ثم أضاف الذهبي في نفس الصفحة :
*** (وقال أبو نصر الكلاباذي : روى عنه البخاري ، فقال مرةً : حدثنا محمد ، وقال مرة : حدثنا محمد بن عبد الله ، نَسَبَهُ إلى جَدِّه . وقال مرة : حدثنا محمد بن خالد ، ولم يُصرِّح به !!!) انتهى بنصه .
م/ بعض علماء أهل السنة والجماعة يتركون حديث البخاري ويضعفونه ؟؟؟ !!!
قاعدة ان الجرح مقدم على التعديل :
*** نقول لكل من يؤمن بهذه القاعدة إذا كنتم تؤمنون بهاعلى إطلاقها فابدأوا بتطبيقها على البخاري (توفي سنة 256) فقد قال ابن أبي حاتم في ترجمته : محمد بن إسماعيل البخاري أبو عبد الله : قدم عليهم الري سنة مائتين وخمسين روى عن عبدان المروزي وأبي همام الصلت بن محمد والفريابي وابن أبي أويس ، سمع منه أبي وأبو زرعة ثم تركا حديثه عندما كتب إليهما محمد بن يحيى النيسابوري أنه أظهر عندهم أن لفظه بالقرآن مخلوق . الجرح والتعديل ج 7 ص 191 .
*** ولهذا السبب ذكره الذهبي في كتاب (المغني في الضعفاء) وقال:
أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري مولى الجعفيين : فحجة إمام ولا عبرة بترك أبي زرعة وأبي حاتم له من أجل اللفظ ، لأنه مجتهد في المسألة بل ومصيب .
ملاحظه : لماذا لاتعمل القاعدة المتقدمة هنا ؟؟؟ هل بطل مفعولها عند البخاري !!! سير أعلام النبلاء (12/275) .
فهنا 3 علماء عاصروه وتركوا حديثه ... واتذكر قبل سنوات أن أحد الإخوة فتح موضوعاً طالب فيه بإحضار اسم عالم واحد من معاصري البخاري نص على وثاقته ، فلم يفلح أحد في ذلك .
*** تاريخ بغداد ج 2 - ص30/31 في ترجمة البخاري برقم [ 424 ]
قال الخطيب البغدادي أخبرنا أبو سعيد محمد بن حسنويه بن إبراهيم الأبيوردي قال أنبأنا أبو سعيد محمد بن عبد الله بن حمدون قال سمعت أبا حامد الشرقي يقول سمعت محمد بن يحيى يقول : القرآن كلام الله غير مخلوق من جميع جهاته وحيث يتصرف ، فمن لزم هذا استغنى عن اللفظ ، وعما سواه من الكلام في القرآن ، ومن زعم أن القران مخلوق فقد كفر ، وخرج عن الإيمان ، وبانت منه امرأته ، يستتاب ، فإن تاب وإلا ضربت عنقه ، وجعل ماله فيئا بين المسلمين ، ولم يدفن في مقابر المسلمين ، ومن وقف وقال : لا أقول مخلوق أو غير مخلوق ، فقد ضاهى الكفر ، ومن زعم أن لفظي بالقرآن مخلوق فهذا مبتدع لا يجالس ولا يكلم ، ومن ذهب بعد مجلسنا هذا إلى محمد بن إسماعيل البخاري فاتهموه ، فإنه لا يحضر مجلسه إلا من كان على مثل مذهبه . والسند معتبر .
ملاحظه : اذا كان البخاري ضال ومضل عند علمائهم ، فكيف يكون كتابه الان من أصح الكتب الروائية عندهم بعد القرأن ولاينظرالى سند الرواية التي في كتابه ؟؟؟ !!!
م/ الألباني يضعف أحاديث من صحيح البخاري ومسلم وهو يعلم انها في صحيح البخاري ومسلم :
من كتاب ضعيف الترمذي ج 1 / ص 105 :
155 - ( ضعيف ) :
حدثنا قتيبة وأبو سعيد الأشج قالا حدثنا يحيى بن اليمان عن سفيان عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى هديه من قديد .
( ضعيف الإسناد سنن ابن ماجة 3102 : أخرجه البخاري موقوفا ) :
" في التعليق : هو في صحيح البخاري برقم 1693 ، ضعيف سنن ابن ماجة برقم 662 ، صحيح سنن ابن ماجة برقم 2518 . وقال الشيخ ناصر : موقوف على ابن عمر والصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم ساق الهدي من ذي الحليفة . وقديد بالتصغير بين مكة والمدينة داخل الميقات "
قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث الثوري إلا من حديث يحيى بن اليمان وروي عن نافع أن ابن عمر اشترى من قديد قال أبو عيسى وهذا أصح من كتاب ضعيف ابن ماجة الجزء 1 صفحة 149.
426 - ( شاذ )
1955 - حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم نكح وهو محرم * ( شاذ ) الارواء 227 / 4 و228 ، الروض 467 ، صحيح أبي داود 1617 - 1618 : البخاري ومسلم . ( في الارواء نقل كلام ابن حجر وابن عبد الهادي وأثبت أن ميمونة أخبرت أنه تزوجها بسرف وهم حلال بعد الحج . )
والآن ماذا ستردون على شيخكم الألباني ؟؟؟ ياسلفية !!!
م/ فتوى وتصريح الالباني في تضعيفه أحاديث كتاب صحيح البخاري ؟؟؟ !!!
من الألباني ( محدث عصر السلفيين ) !
- فتاوى الشيخ الألباني ص 524 - 528 ، الطبعة الأولى 1414هـ/1994م ، مكتبة التراث الإسلامي ، القاهرة ، جمع عكاشة عبدالمنان الطيبي.
سؤال : شيخنا .. السؤال هو :
هل سبق للشيخ أن ضعف أحاديث في البخاري [وأفردها] في كتاب مّـا ؟
وإن حصل ذلك فهل سبقك إلى ذلك العلماء ؟
نرجو الجواب مع [التبيين] جزاك الله خيراً .
جواب :
حدّد [اسم الإشارة] "إلى ذلك" . . إلى ماذا ؟! . . لأن سؤالك يتضمن شيئين . . هل سبق لك أن ضعفتَ شيئاً من أحاديث البخاري ؟ وهل جمعتَ في ذلك كتاباً ؟ . . فلما ذكرتَ : هل سبقك إلى ذلك ؟ . . ماذا تعني : إلى تضعيف ، أو إلى تأليف !!؟ .
السؤال : إلى الاثنين .
الجواب :
أما أنه سبق لي أن ضعفت [بعض] أحاديث البخاري فهذا حقيقة ! يجب الاعتراف بها ! ولا يجوز إنكارها . ذلك لأسباب كثيرة جداً ..
أولها :
المسلمون كافة لا فرق بين عالم أو متعلم أو جاهل مسلم . . كلهم يجمعون على أنه لا عصمة لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم . . وعلى هذا ، من النتائج البديهية أيضا أن أي كتاب يخطر في بال المسلم أو يسمع باسمه قبل أن يقف على رسمه ، لا بد أن يرسخ في ذهنه أنه لا بد أن يكون فيه شئ من الخطأ ، لأن العقيدة السابقة أن العصمة من البشر لم يحظ بها أحد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
من هنا يروى عن الإمام الشافعي رضي الله عنه أنه قال : أبى الله أن يتم إلا كتابه .
فهذه حقيقة لا تقبل المناقشة . هذا أولا . . هذا كأصل . .
أما كتفريع ، فنحن [وذلك] من فضل الله علينا وعلى الناس لكن أكثر الناس لا يعلمون ولكن أكثر الناس لا يشكرون . قد مكنني الله عز وجل من دراسة علم الحديث أصولا وفروعا [وتعديلا] وتجريحا ، حتى تمكنت إلى حد كبير بفضل الله ورحمته أيضا أن أعرف الحديث الصحيح من الضعيف من الموضوع ، من دراستي لهذا العلم .
على ذلك طبقت هذه الدراسة على بعض الأحاديث التي جاءت في صحيح البخاري فوجدت نتيجة هذه الدراسة أن هناك بعض الأحاديث [لا تبلغ مرتبة] الحسن !!! فضلاً عن مرتبة الصحة في صحيح البخاري ، فضلا عن صحيح مسلم .
هذا جوابي عما يتعلق بي أنا . .
أما عما يتعلق بغيري مما جاء في سؤالك ، وهو : هل سبقك أحد ؟.
فأقول :
والحمد لله سُبقت من ناس كثيرين هم أقعد مني وأعرف مني بهذا العلم الشريف وقدامى جدا [قبلي] بنحو ألف سنة .
فالإمام الدارقطني وغيره قد انتقدوا الصحيحين في عشرات الأحاديث !! . . أما أنا فلم يبلغ بي الأمر أن أنتقد عشرة أحاديث .
ذلك لأنني وُجِدْتُ في عصر لا يمكنني من أن أتفرغ لنقد أحاديث البخاري ثم أحاديث مسلم . . ذلك لأننا نحن بحاجة أكبر إلى تتبع الأحاديث التي وجدت في السنن الأربعة فضلا عن المسانيد والمعاجم ونحو ذلك لنبين صحتها من ضعفها .
بينما الإمام البخاري والإمام مسلم قد قاما بواجب تنقية هذه الأحاديث التي أودعوها في الصحيحين من مئات الألوف من الأحاديث .
هذا جهد عظيم جداً جداً . .
ولذلك فليس من العلم ، وليس من الحكمة في شئ أن أتوجه أنا إلى نقد الصحيحين وأدع الأحاديث الموجودة في السنن الأربعة وغيرها ، غير معروف صحيحها من ضعيفها .
لكن في أثناء البحث العلمي تمر معي بعض الأحاديث في الصحيحين أو في أحدهما ، فينكشف لي أن هناك بعض الأحاديث الضعيفة !!!
لكن من كان في ريب من ما أحكم أنا على بعض الأحاديث فليعد إلى "فتح الباري" فسيجد هناك أشياء كثيرة وكثيرة جداً ينتقدها الحافظ أحمد ابن حجر العسقلاني الذي يسمى بحق "أمير المؤمنين في الحديث" ، والذي أعتقد أنا - وأظن أن كل من كان مشاركاً في هذا العلم يوافقني على - أنه لم تلد النساء بعده مثله .
هذا الإمام أحمد ابن حجر العسقلاني يبين في أثناء شرحه أخطاء كثيرة في أحاديث البخاري [يُوجّه أحياناً] ما كان ليس في صحيح مسلم فقط بل وما جاء في بعض السنن وفي بعض المسانيد .
ثم نقدي [لبعض الأحاديث] الموجودة في صحيح البخاري تارة تكون للحديث كله . . أي يقال : هذا حديث ضعيف ، وتارة يكون نقداً لجزء من حديث .. أصل الحديث صحيح ، لكن جزء منه غير صحيح .
- من النوع الأول ، مثلا : حديث ابن عباس ، قال : تزوج أو نكح رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة وهو محرم .
هذا حديث ليس من الأحاديث التي تفرد بها البخاري دون صاحبه مسلم ، بل اشتركا واتفقا على رواية الحديث في صحيحيهما .
والسبب في ذلك أن السند إلى راوي هذا الحديث وهو عبد الله بن عباس لا غبار عليه ، فهو إسناد صحيح لا مجال لنقد أحد رواته ، بينما هناك أحاديث أخرى هناك مجال لنقدها من فرد من أفراد رواته .
- مثلا : من رجال البخاري رجل اسمه : فليح بن سليمان .. هذا يصفه [الحافظ] ابن حجر في كتابه التقريب أنه "صدوق سيء الحفظ" .
فهذا إذا روى حديثا في صحيح البخاري وتفرد به ولم يكن له متابع ، أو لم يكن لحديثه شاهد ، يبقى حديثه في مرتبة الضعيف الذي يقبل التقوية بمتابع أو بشاهد.
فحديث ميمونة ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها وهو محرم لا مجال لنقد إسناده من حيث فرد من [أفراد] رواته كفليح بن سليمان مثلا . . لا . . كلهم ثقات [أثبات].
لذلك لم يجد الناقدون لهذا الحديث من العلماء الذين سبقونا بقرون لم يجدوا مجالا لنقد هذا الحديث إلا في راويه الأول [وهو ابن عباس] وهو صحابي جليل !! .
فقالوا : إن الوهم جاء من ابن عباس ، ذلك لأنه كان صغير السن من جهة ، ومن جهة أخرى أنه خالف في روايته لصاحبة القصة أي زوج النبي صلى الله عليه وسلم التي هي ميمونة ، فقد صح عنها : أنه عليه السلام تزوجها وهما حلال .
إذاً هذا حديث وَهِمَ فيه راويه الأول وهو ابن عباس فكان الحديث ضعيفاً ، وهو كما ترون كلمات محدودات ( تزوج ميمونة وهو محرم ) أربع كلمات . . مثل هذا الحديث وقد يكون أطول منه له أمثلة أخرى في صحيح البخاري .
- النوع الثاني : يكون الحديث أصله صحيحاً ، لكن أحد رواته أخطأ من حيث أنه أدرج في متنه جملة ليست من حديث النبي صلى الله عليه وسلم . .
من ذلك الحديث المعروف في صحيح البخاري ، أن النبي صلى الله عليه وسلم [قال] : إن أمتي يأتون يوم القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء .
إلى هنا الحديث صحيح وله شواهد كثيرة .
زاد أحد الرواة في صحيح البخاري : "فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل" !!.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني ،
وقال ابن قيم الجوزية ،
وقال شيخه ابن تيمية ،
وقال الحافظ المنذري ،
وعلماء آخرون : هذه الزيادة مدرجة ليست من كلام الرسول عليه السلام . . . وإنما هو من كلام أبي هريرة .
إذاً الجواب تـمّ حتى الآن عن الشطر الأول . . أيَ انتقدتُ بعض الأحاديث ، وسُبقتُ من أئمة كثيرين .
أمَّا أنني ألَّفْتُ ، أو ألَّفَ غيري ؟ .
فأنا ما ألفت ،
أما غيري فقد ألَّفوا !! لكن لا نعرف اليوم كتاباً بهذا الصدد .
هذا جواب ما سألتَ . . . (انتهى الجواب بنصه)
م/ وأخيرا فتوى العثيمين في رد من يرفض الاستدلال بحديثٍ لم يرد في صحيحي البخاري ومسلم :
الشيخ السلفي محمد بن صالح العثيمين : الصحيح أن كل ما صَحّ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فهو حُجة ويجب القبول به سواء كان من الصحيحين أو من غيرهما.
ورد هذا الاستفتاء في (فتاوى نور على الدرب ج2 ص438 س1054) للعثيمين :
"يقول السائل : عندنا إمام مسجد لا يَسْتَدِل إلا بالأحاديث التي رواها الشيخان فقط، فهل هذا صحيح يا فضيلة الشيخ؟
فأجاب - رحمه الله تعالى -:
الصحيح أن كل ما صَحّ عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فهو حُجة ، سواء كان من الصحيحين أو من غيرهما ، والصحيحان لم يستوعبا جميع الأحاديث الصحيحة عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، بل هناك أحاديث صحيحة ليست في الصحيحين ولا في أحدهما، وقد قَبِلها الناس وصححوها وعملوا بها واعتقدوا بمقتضاها ، فيقال لهذا الرجل : لماذا كنت تحتج بما رواه الشيخان البخاري ومسلم دون غيرهما ؟ فإذا قال : لأن كتابيهما أصح الكتب . قلنا : إذاً الْمَدَار على الصِّحَّة ، فأي كتاب كان فيه حديث صحيح فإنه يجب عليك أن تَقْبَلَه " .
السؤال : كيف نتعرف على الحديث الصحيح عند أهل السنة ؟؟؟ بصياغته الجديدة .
الجواب :
1- إذا كان الحديث موجود في صحيحي البخاري ومسلم ، أو أحدهما .
2- الاعتماد على تصحيحات الحفاظ :
- الحافظ الترمذي(ت/279هـ) في سننه .....
- والحافظ الذهبي (ت/748هـ) في كتابه (تلخيص المستدرك على الصحيحين) .....
- والحافظ الهيثمي (ت/807هـ) في كتابه (مجمع الزوائد) .....
- والحافظ ابن حجر العسقلاني (ت/852هـ) في كتابه (فتح الباري) [يعلق على أغلب الروايات التي يستشهد بها في شرحه لصحيح البخاري ] .....وقد جُمعَت تعليقات العسقلاني في كتاب الكتروني موجود في المكتبة الشاملة اسمه ((روضة المحدثين))
- والشيخ الألباني – إمام الوهابية في الرجال والحديث- في (السلسلة الصحيحة). وكتابه صحيح سنن النسائي الذي ذكر فيه ما صح من أحاديث سنن النسائي، وصحيح سنن ابي داود، وصحيح سنن الترمذي، وصحيح سنن ابن ماجة، وله تعليقات على مختلف الكتب
3- تتبع سند الرواية، ويمكن الاعتماد على برنامج المكتبة الشاملة في ترجمة الراوي، أو الاعتماد على كتب الرجال (كتهذيب الكمال /للمزي) أو (ميزان الاعتدال والكاشف/للذهبي) أو (تهذيب التهذيب/لابن حجر العسقلاني)، وأهم الكتب التي نحتاج تتبع سند الرواية فيها هي (مصنف ابن أبي شيبة- المصنف لعبد الرزاق الصنعاني – مسند البزار – معاجم الطبراني الثلاثة).
4- هناك روايات صححها بعض العلماء في كتبهم، وهي متفرقة وغير محصورة بكتاب معين .
5- هناك تعليقات حول درجة الحديث من بعض علماء السنة المتأخرين أمثال شعيب الأرنؤوط وحسين سليم أسد، فالأرنؤوط قد علق على مسند أحمد وصحيح ابن حبان، وحسين سليم أسد له تعليقات على مسند أبي يعلي الموصلي وسنن الدارمي .
بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على محمد وال محمد
في البداية اقدم الشكر الجزيل لكل الاخوة والاخوات الذين شاركوا وساهموا وبذلوا الوقت الثمين والجهد الحثيث والعمل المتواصل في انشاء هذا الموضوع المتقدم أعلاه لما فيه من الفائدة الكبيرة عندنا في التعرف على الطرق الصحيحة التي يعتمد عليها علماء أهل السنة والجماعة في تصحيح الحديث من ناحية نفس الحديث ودلالته ومن ناحية سنده .وأؤد ان اشير الى انني نقلت الموضوع أعلاه لوجود اضافات كثيرة عندي عليه وهذه الاضافات جمعتها من كتب وأقوال علماء أهل السنة والجماعة تعد توضيحات وتعليقات على الموضوع الانف الذكر وستكون التعليقات متسلسلة حسب النقاط المرتبة في الموضوع المتقدم أعلاه .
هذا وقد أضفت على الموضوع المتقدم أيضا أراء علماء أهل السنة والجماعة في الحديث المتواتر وحديث الاحاد وكلامهم فيهما سائلا من الله تعالى التوفيق والسداد .
ملاحظه : لطول الموضوع سأجعله على شكل ثلاثة مشاركات وهذه أولها :
نقاش النقطة الاولى أعلاه وهي : إذا كان الحديث موجود في صحيحي البخاري ومسلم ، أو أحدهما . ونقاش هذه النقطة سيكون على شكل مواضيع مرتبه كالاتي :
م/ البخاري نفسه يعترف بضعف الرجال الرواة للاحاديث التي في صحيحه ؟؟؟ !!!
*** تهذيب التهذيب : ج1 / ص 163 :
348 - خ ت ق البخاري والترمذي وابن ماجة أبي بن العباس بن سهل بن سعد الأنصاري الساعدي أخو عبد المهيمن روى عن أبيه وأبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وعنه زيد بن الحباب وعتيق بن يعقوب الزبيري ومعن بن عيسى القزاز قال أبو بشر الدولابي ليس بالقوي قلت وقال بن معين ضعيف وقال أحمد منكر الحديث وقال النسائي ليس بالقوي وقال العقيلي له أحاديث لا يتابع على شيء منها حجران للصفحتين وحجر للمسربة والذي في كتاب محمد بن عمرو الدولابي قال البخاري ليس بالقوي وكان المزي غفل عن ذلك حالة النقل وإنما روى له البخاري في موضع واحد في ذكر خيل النبي صلى الله عليه وسلم .
ملاحظه : البخاري احتج برجل قال عنه ليس بالقوي ، البخاري يعترف انه روى عن ضعيف ، البخاري يقول ليس كل مافي صحيحي هو صحيح ، نصدقه أم نصدقكم يا وهابية ؟؟؟
*** قال المحدث أحمد بن حجر الهيتمي المكي في كتاب"تطهير الجنان و اللسان"(المطبوع تلو الصواعق المحرقة ، في مصر، مكتبة القاهرة ، مع تعليقات و حواشي عبد الوهاب عبد اللطيف، الأستاذ المساعد بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر) ص٢٦ ما نصه :
( قد روى البخاري في صحيحه عن جماعة مبتدعين و لم يؤثر ذلك فيه ) .
١- من هؤلاء الجماعة المبتدعون ؟؟؟ !!! و ماهي بدعتهم ؟؟؟ !!!
٢ - كيف تكون الرواية عن المبتدع صحيحة عندكم ولا تؤثر على سمعة صحيح البخاري ؟؟؟ !!!
*** ويقول القاسمي في محاسن التأويل : ( الكلام على خبر سحر النبي - ص - ) ولا غرابة في أن لا يقبل هذا الخبر لما برهن عليه ، وإن كان مخرجا في الصحاح ، وذلك لأنه ليس كل مخرج فيها سالما من النقد سندا أو معنى كما يعرفه الراسخون ، على أن المناقشة في خبر الآحاد معروفة من عند الصحابة . انتهى .
م/ مسلم نفسه يعترف بان الروايات في صحيحه ليس كلها صحيحة عنده :
*** مجموع فتاوى ابن تيمية : (ج 5 / ص 330): فصلا لقراءة خلف الإمام :
(قِيلَ لِمُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ هُوَ صَحِيحٌ يَعْنِي : " { إذَا قَرَأَ فَأَنْصِتُوا } قَالَ : عِنْدِي صَحِيحٌ. قِيلَ لَهُ : لِمَ لَا تَضَعُهُ هَا هُنَا؟ يَعْنِي فِي كِتَابِهِ قَالَ : لَيْسَ كُلُّ شَيْءٍ عِنْدِي صَحِيحٍ وَضَعْته هَاهُنَا . إنَّمَا وَضَعْت هَاهُنَا مَا أَجْمَعُوا عَلَيْهِ..) انتهى .
وجاء في فتح الملهم بشرح صحيح مسلم للشيخ شبير أحمد العثماني (1/ 122) :
"وقال بعضهم : أراد مسلم بالإجماع في قوله : "وإنما وضعت ههنا ما أجمعوا عليه" : إجماع أربعة من أئمة الحديث : أحمد بن حنبل ، وابن معين ، وعثمان بن أبي شيبة ، وسعيد بن منصور الخراساني."انتهى .
فعلى قول هذا البعض ان مسلم لم يضع في صحيحه إلا إجماع احمد بن حنبل وابن معين وابن ابي شيبة وسعيد بن منصور ! ولا يضع فيه مايعتقده صحيحا !
ويرد هذا القول بالاتي : الحديث الأول :
روى أحمد في مسنده المشكوك بصحة نسبته إلى أحمد :
حديث رقم 7966 (حدثنا محمد بن جعفر، وهاشم ، قالا: حدثنا شعبة ، عن أبي بلج ، قال هاشم : أخبرني يحيى بن أبي سليم ، قال: سمعت عمرو بن ميمون ، قال : سمعت أبا هريرة .... الخ )
قال شعيب الأرنؤوط : (هذا إسناد حسن ، أبو بلج هذا حسن الحديث ، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين ) .
الحديث الثاني :
حديث رقم 8753 ( حدثنا سليمان بن داود ، أخبرنا شعبة ، عن أبي بلج ، قال : سمعت عمرو بن ميمون ، يحدث عن أبي هريرة ، قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ... الخ ) .
قال شعيب الأرنؤوط : ( هذا إسناد حسن ، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي بلج - واسمه يحيى بن أبي سليم - فقد روى له أصحاب السنن، وهو صدوق حسن الحديث ) .
أقول : هذا الصدوق الذي هو حسن الحديث .. يصبح ضعيف في فضائل أهل البيت ! فجأه
سبحان مقلب الأحوال !
الحديث الثالث :
حديث رقم 3542 ( حدثنا سليمان بن داود ، حدثنا أبو عوانة ، عن أبي بلج ، عن عمرو بن ميمون ، عن ابن عباس ، قال : " أول من صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم بعد خديجة علي " وقال مرة : " أسلم " )
قال شعيب الأرنؤوط : ( إسناده ضعيف ، وهو قطعة من الحديث المطول الذي سلف برقم 3061 ) .
أقول : لنعود إلى حديث رقم 3061 لنرى ماهي علة الضعف :
قال الأرنؤوط : (إسناده ضعيف بهذه السياقة، أبو بلج- واسمه يحيى بن سليم، أو ابن أبي سليم-، وإن وثقه غير واحد، قد قال فيه البخاري: فيه نظر( محل الشاهد ) .، وأعدل الأقوال فيه أنه يقبل حديثه فيما لا ينفرد به كما قال ابن حبان في "المجروحين" )
ملاحظه : في فضائل أهل البيت .. يصبح الرجل ضعيف يعتبر به في الشواهد و المتابعات
في غير فضائل أهل البيت .. صدوق حسن الحديث .
كل هؤلاء لم يذكروه ! كيف يصبح كتابه ضمن الكتب الستة المعتبرة ! وكيف يصبح أحد أشهر الثقات عند المخالفين ! وهو لا يُعرف في زمانه !!!!!!!!!!!!!!! هل هناك من وثقه من المتقدمين ؟؟؟ .
م/ وهذه مقدمة مسلم في صحيحه يوجه فيها الطعن على البخاري :
قال مسلم في مقدمة صحيحه عن البخاري:
(وَقَدْ تَكَلَّمَ بَعْضُ مُنْتَحِلِي الْحَدِيثِ مِنْ أَهْلِ عَصْرِنَا فِي تَصْحِيحِ الْأَسَانِيدِ وَتَسْقِيمِهَا بِقَوْلٍ لَوْ ضَرَبْنَا عَنْ حِكَايَتِهِ وَذِكْرِ فَسَادِهِ صَفْحًا لَكَانَ رَأْيًا مَتِينًا وَمَذْهَبًا صَحِيحًا؛ إِذْ الْإِعْرَاضُ عَنْ الْقَوْلِ الْمُطَّرَحِ أَحْرَى لِإِمَاتَتِهِ وَإِخْمَالِ ذِكْرِ قَائِلِهِ، وَأَجْدَرُ أَنْ لَا يَكُونَ ذَلِكَ تَنْبِيهًا لِلْجُهَّالِ عَلَيْهِ، غَيْرَ أَنَّا لَمَّا تَخَوَّفْنَا مِن شُرُورِ الْعَوَاقِبِ، وَاغْتِرَارِ الْجَهَلَةِ بِمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ، وَإِسْرَاعِهِمْ إِلَى اعْتِقَادِ خَطَإِ الْمُخْطِئِينَ،وَالْأَقْوَالِ السَّاقِطَةِ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ؛ رَأَيْنَا الْكَشْفَ عَنْ فَسَادِ قَوْلِهِ وَرَدَّ مَقَالَتِهِ بِقَدْرِ مَا يَلِيقُ بِهَا مِنْ الرَّدِّ أَجْدَى عَلَى الْأَنَامِ وَأَحْمَدَ لِلْعَاقِبَةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. وَزَعَمَ الْقَائِلُ الَّذِي افْتَتَحْنَا الْكَلَامَ عَلَى الْحِكَايَةِ عَنْ قَوْلِهِ وَالْإِخْبَارِ عَنْ سُوءِ رَوِيَّتِهِ،أَنَّ كُلَّ إِسْنَادٍ لِحَدِيثٍ فِيهِ فُلَانٌ عَنْ فُلَانٍ وَقَدْ أَحَاطَ الْعِلْمُ بِأَنَّهُمَا قَدْ كَانَا فِي عَصْرٍ وَاحِدٍ، وَجَائِزٌ أَنْ يَكُونَ الْحَدِيثُ الَّذِي رَوَى الرَّاوِي عَمَّنْ رَوَى عَنْهُ قَدْ سَمِعَهُ مِنْهُ وَشَافَهَهُ بِهِ،غَيْرَ أَنَّهُ لَا نَعْلَمُ لَهُ مِنْهُ سَمَاعًا،وَلَمْ نَجِدْ فِي شَيْءٍ مِنْ الرِّوَايَاتِ أَنَّهُمَا الْتَقَيَا قَطُّ أَوْ تَشَافَهَا بِحَدِيثٍ،أَنَّ الْحُجَّةَ لَا تَقُومُ عِنْدَهُ بِكُلِّ خَبَرٍ جَاءَ هَذَا الْمَجِيءَ، حَتَّى يَكُونَ عِنْدَهُ الْعِلْمُ بِأَنَّهُمَا قَدْ اجْتَمَعَا مِنْ دَهْرِهِمَا مَرَّةً فَصَاعِدًا، أَوْ تَشَافَهَا بِالْحَدِيثِ بَيْنَهُمَا،أَوْ يَرِدَ خَبَرٌ فِيهِ بَيَانُ اجْتِمَاعِهِمَا وَتَلَاقِيهِمَا مَرَّةً مِنْ دَهْرِهِمَا فَمَا فَوْقَهَا، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ عِلْمُ ذَلِكَ وَلَمْتَأْتِ رِوَايَةٌ صَحِيحَةٌ تُخْبِرُ أَنَّ هَذَا الرَّاوِيَ عَنْ صَاحِبِهِ قَدْ لَقِيَهُ مَرَّةً وَسَمِعَ مِنْهُ شَيْئًا،لَمْ يَكُنْ فِي نَقْلِهِ الْخَبَرَعَمَّنْ رَوَى عَنْهُ عِلْمُ ذَلِكَ وَالْأَمْرُ كَمَا وَصَفْنَا حُجَّةٌ،وَكَانَ الْخَبَرُ عِنْدَهُ مَوْقُوفًا،حَتَّى يَرِدَ عَلَيْهِ سَمَاعُهُ مِنْهُ لِشَيْءٍ مِنْ الْحَدِيثِ قَلَّ أَوْ كَثُرَ فِي رِوَايَةٍ مِثْلِمَا وَرَدَ.
وَهَذَا الْقَوْلُ يَرْحَمُكَ اللَّهُ فِي الطَّعْنِ فِي الْأَسَانِيدِ قَوْلٌ مُخْتَرَعٌ مُسْتَحْدَثٌ غَيْرُ مَسْبُوقٍ صَاحِبُهُ إِلَيْهِ وَلَا مُسَاعِدَ لَهُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَيْهِ وَذَلِكَ أَنَّ الْقَوْلَ الشَّائِعَ الْمُتَّفَقَ عَلَيْهِ بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْأَخْبَارِ وَالرِّوَايَاتِ قَدِيمًا وَحَدِيثًا أَنَّ كُلَّ رَجُلٍ ثِقَةٍ رَوَى عَنْ مِثْلِهِ حَدِيثًا وَجَائِزٌ مُمْكِنٌ لَهُ لِقَاؤُهُ وَالسَّمَاعُ مِنْهُ لِكَوْنِهِمَا جَمِيعًا كَانَا فِي عَصْرٍ وَاحِدٍ وَإِنْ لَم يَأْتِ فِي خَبَرٍ قَطُّ أَنَّهُمَا اجْتَمَعَا وَلَا تَشَافَهَا بِكَلَامٍ فَالرِّوَايَةُ ثَابِتَةٌ وَالْحُجَّةُ بِهَا لَازِمَةٌ إِلَّا أَنْ يَكُونَ هُنَاكَ دَلَالَةٌ بَيِّنَةٌ أَنَّ هَذَا الرَّاوِيَ لَمْ يَلْقَ مَنْ رَوَى عَنْهُأَ وْ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ شَيْئًا فَأَمَّا وَالْأَمْرُ مُبْهَمٌ عَلَى الْإِمْكَانِ الَّذِي فَسَّرْنَا فَالرِّوَايَةُ عَلَى السَّمَاعِ أَبَدًا حَتَّى تَكُونَ الدَّلَالَةُ الَّتِي بَيَّنَّا فَيُقَالُ لِمُخْتَرِعِ هَذَا الْقَوْلِ الَّذِي وَصَفْنَا مَقَالَتَهُ أَوْ لِلذَّابِّ عَنْهُ..)
... إلى أن قال: (وَمَا عَلِمْنَا أَحَدًا مِنْ أَئِمَّةِ السَّلَفِ مِمَّنْ يَسْتَعْمِلُ الْأَخْبَارَ وَيَتَفَقَّدُ صِحَّةَ الْأَسَانِيدِ وَسَقَمَهَا مِثْلَ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ وَابْنِ عَوْنٍ وَمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ وَشُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ وَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ فَتَّشُوا عَنْ مَوْضِعِ السَّمَاعِ فِي الْأَسَانِيدِ كَمَا ادَّعَاهُ الَّذِي وَصَفْنَا قَوْلَهُ مِنْ قَبْلُ... .)
إلى أن قال: (وَكَانَ هَذَاالْقَوْلُ الَّذِي أَحْدَثَهُ الْقَائِلُ الَّذِي حَكَيْنَاهُ فِي تَوْهِينِ الْحَدِيثِ بِالْعِلَّةِ الَّتِي وَصَفَ أَقَلَّ مِنْ أَنْ يُعَرَّجَ عَلَيْهِ وَيُثَارَ ذِكْرُهُ إِذْ كَانَ قَوْلًا مُحْدَثًا وَكَلَامًا خَلْفًا لَم يَقُلْهُ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ سَلَفَ وَيَسْتَنْكِرُهُ مَنْ بَعْدَهُمْ خَلَفَ فَلَا حَاجَةَ بِنَا فِي رَدِّهِ بِأَكْثَرَ مِمَّا شَرَحْنَا إِذْ كَانَ قَدْرُ الْمَقَالَةِ وَقَائِلِهَا الْقَدْرَالَّذِي وَصَفْنَاهُ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى دَفْع مَا خَالَفَ مَذْهَبَ الْعُلَمَاءِ وَعَلَيْهِ التُّكْلَانُ) . انتهى.
م/ البخاري يدلس رواة الاحاديث في صحيحه متعمدا كما ينقل الذهبي ذلك :
*** قال الذهبي في ميزان الاعتدال ج2 / ص440 - 442 :
في ترجمة (عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم الجهني المصري) :
(وقد روى عنه البخاري في الصحيح ، على الصحيح ، ولكنه يدلسه ، يقول : حدثنا عبد الله ولا ينسبه ، وهو هو ) انتهى .
*** وقال الذهبي ايضاً في سير أعلام النبلاء "ترجمة الذهلي" ج12 / ص 275 :
عند تعداد الرواة عن الذهلي ما نصه :
(روى عنه خلائق ، منهم : ... ومحمد بن إسماعيل البخاري ، ويُدلِّسُهُ كثيراً !!! ، لا يقول : محمد بن يحيى !! بل يقول محمد فقط !! أو محمد بن خالد !!! أو محمد بن عبد الله ، يَنسبهُ إلى الجدّ ، ويُعَمِّي اسمه ، لمكانِ الواقع بينهما !!! غفر الله لهما) انتهى بعينه.
ثم أضاف الذهبي في نفس الصفحة :
*** (وقال أبو نصر الكلاباذي : روى عنه البخاري ، فقال مرةً : حدثنا محمد ، وقال مرة : حدثنا محمد بن عبد الله ، نَسَبَهُ إلى جَدِّه . وقال مرة : حدثنا محمد بن خالد ، ولم يُصرِّح به !!!) انتهى بنصه .
م/ بعض علماء أهل السنة والجماعة يتركون حديث البخاري ويضعفونه ؟؟؟ !!!
قاعدة ان الجرح مقدم على التعديل :
*** نقول لكل من يؤمن بهذه القاعدة إذا كنتم تؤمنون بهاعلى إطلاقها فابدأوا بتطبيقها على البخاري (توفي سنة 256) فقد قال ابن أبي حاتم في ترجمته : محمد بن إسماعيل البخاري أبو عبد الله : قدم عليهم الري سنة مائتين وخمسين روى عن عبدان المروزي وأبي همام الصلت بن محمد والفريابي وابن أبي أويس ، سمع منه أبي وأبو زرعة ثم تركا حديثه عندما كتب إليهما محمد بن يحيى النيسابوري أنه أظهر عندهم أن لفظه بالقرآن مخلوق . الجرح والتعديل ج 7 ص 191 .
*** ولهذا السبب ذكره الذهبي في كتاب (المغني في الضعفاء) وقال:
أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري مولى الجعفيين : فحجة إمام ولا عبرة بترك أبي زرعة وأبي حاتم له من أجل اللفظ ، لأنه مجتهد في المسألة بل ومصيب .
ملاحظه : لماذا لاتعمل القاعدة المتقدمة هنا ؟؟؟ هل بطل مفعولها عند البخاري !!! سير أعلام النبلاء (12/275) .
فهنا 3 علماء عاصروه وتركوا حديثه ... واتذكر قبل سنوات أن أحد الإخوة فتح موضوعاً طالب فيه بإحضار اسم عالم واحد من معاصري البخاري نص على وثاقته ، فلم يفلح أحد في ذلك .
*** تاريخ بغداد ج 2 - ص30/31 في ترجمة البخاري برقم [ 424 ]
قال الخطيب البغدادي أخبرنا أبو سعيد محمد بن حسنويه بن إبراهيم الأبيوردي قال أنبأنا أبو سعيد محمد بن عبد الله بن حمدون قال سمعت أبا حامد الشرقي يقول سمعت محمد بن يحيى يقول : القرآن كلام الله غير مخلوق من جميع جهاته وحيث يتصرف ، فمن لزم هذا استغنى عن اللفظ ، وعما سواه من الكلام في القرآن ، ومن زعم أن القران مخلوق فقد كفر ، وخرج عن الإيمان ، وبانت منه امرأته ، يستتاب ، فإن تاب وإلا ضربت عنقه ، وجعل ماله فيئا بين المسلمين ، ولم يدفن في مقابر المسلمين ، ومن وقف وقال : لا أقول مخلوق أو غير مخلوق ، فقد ضاهى الكفر ، ومن زعم أن لفظي بالقرآن مخلوق فهذا مبتدع لا يجالس ولا يكلم ، ومن ذهب بعد مجلسنا هذا إلى محمد بن إسماعيل البخاري فاتهموه ، فإنه لا يحضر مجلسه إلا من كان على مثل مذهبه . والسند معتبر .
ملاحظه : اذا كان البخاري ضال ومضل عند علمائهم ، فكيف يكون كتابه الان من أصح الكتب الروائية عندهم بعد القرأن ولاينظرالى سند الرواية التي في كتابه ؟؟؟ !!!
م/ الألباني يضعف أحاديث من صحيح البخاري ومسلم وهو يعلم انها في صحيح البخاري ومسلم :
من كتاب ضعيف الترمذي ج 1 / ص 105 :
155 - ( ضعيف ) :
حدثنا قتيبة وأبو سعيد الأشج قالا حدثنا يحيى بن اليمان عن سفيان عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى هديه من قديد .
( ضعيف الإسناد سنن ابن ماجة 3102 : أخرجه البخاري موقوفا ) :
" في التعليق : هو في صحيح البخاري برقم 1693 ، ضعيف سنن ابن ماجة برقم 662 ، صحيح سنن ابن ماجة برقم 2518 . وقال الشيخ ناصر : موقوف على ابن عمر والصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم ساق الهدي من ذي الحليفة . وقديد بالتصغير بين مكة والمدينة داخل الميقات "
قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث الثوري إلا من حديث يحيى بن اليمان وروي عن نافع أن ابن عمر اشترى من قديد قال أبو عيسى وهذا أصح من كتاب ضعيف ابن ماجة الجزء 1 صفحة 149.
426 - ( شاذ )
1955 - حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم نكح وهو محرم * ( شاذ ) الارواء 227 / 4 و228 ، الروض 467 ، صحيح أبي داود 1617 - 1618 : البخاري ومسلم . ( في الارواء نقل كلام ابن حجر وابن عبد الهادي وأثبت أن ميمونة أخبرت أنه تزوجها بسرف وهم حلال بعد الحج . )
والآن ماذا ستردون على شيخكم الألباني ؟؟؟ ياسلفية !!!
م/ فتوى وتصريح الالباني في تضعيفه أحاديث كتاب صحيح البخاري ؟؟؟ !!!
من الألباني ( محدث عصر السلفيين ) !
- فتاوى الشيخ الألباني ص 524 - 528 ، الطبعة الأولى 1414هـ/1994م ، مكتبة التراث الإسلامي ، القاهرة ، جمع عكاشة عبدالمنان الطيبي.
سؤال : شيخنا .. السؤال هو :
هل سبق للشيخ أن ضعف أحاديث في البخاري [وأفردها] في كتاب مّـا ؟
وإن حصل ذلك فهل سبقك إلى ذلك العلماء ؟
نرجو الجواب مع [التبيين] جزاك الله خيراً .
جواب :
حدّد [اسم الإشارة] "إلى ذلك" . . إلى ماذا ؟! . . لأن سؤالك يتضمن شيئين . . هل سبق لك أن ضعفتَ شيئاً من أحاديث البخاري ؟ وهل جمعتَ في ذلك كتاباً ؟ . . فلما ذكرتَ : هل سبقك إلى ذلك ؟ . . ماذا تعني : إلى تضعيف ، أو إلى تأليف !!؟ .
السؤال : إلى الاثنين .
الجواب :
أما أنه سبق لي أن ضعفت [بعض] أحاديث البخاري فهذا حقيقة ! يجب الاعتراف بها ! ولا يجوز إنكارها . ذلك لأسباب كثيرة جداً ..
أولها :
المسلمون كافة لا فرق بين عالم أو متعلم أو جاهل مسلم . . كلهم يجمعون على أنه لا عصمة لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم . . وعلى هذا ، من النتائج البديهية أيضا أن أي كتاب يخطر في بال المسلم أو يسمع باسمه قبل أن يقف على رسمه ، لا بد أن يرسخ في ذهنه أنه لا بد أن يكون فيه شئ من الخطأ ، لأن العقيدة السابقة أن العصمة من البشر لم يحظ بها أحد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
من هنا يروى عن الإمام الشافعي رضي الله عنه أنه قال : أبى الله أن يتم إلا كتابه .
فهذه حقيقة لا تقبل المناقشة . هذا أولا . . هذا كأصل . .
أما كتفريع ، فنحن [وذلك] من فضل الله علينا وعلى الناس لكن أكثر الناس لا يعلمون ولكن أكثر الناس لا يشكرون . قد مكنني الله عز وجل من دراسة علم الحديث أصولا وفروعا [وتعديلا] وتجريحا ، حتى تمكنت إلى حد كبير بفضل الله ورحمته أيضا أن أعرف الحديث الصحيح من الضعيف من الموضوع ، من دراستي لهذا العلم .
على ذلك طبقت هذه الدراسة على بعض الأحاديث التي جاءت في صحيح البخاري فوجدت نتيجة هذه الدراسة أن هناك بعض الأحاديث [لا تبلغ مرتبة] الحسن !!! فضلاً عن مرتبة الصحة في صحيح البخاري ، فضلا عن صحيح مسلم .
هذا جوابي عما يتعلق بي أنا . .
أما عما يتعلق بغيري مما جاء في سؤالك ، وهو : هل سبقك أحد ؟.
فأقول :
والحمد لله سُبقت من ناس كثيرين هم أقعد مني وأعرف مني بهذا العلم الشريف وقدامى جدا [قبلي] بنحو ألف سنة .
فالإمام الدارقطني وغيره قد انتقدوا الصحيحين في عشرات الأحاديث !! . . أما أنا فلم يبلغ بي الأمر أن أنتقد عشرة أحاديث .
ذلك لأنني وُجِدْتُ في عصر لا يمكنني من أن أتفرغ لنقد أحاديث البخاري ثم أحاديث مسلم . . ذلك لأننا نحن بحاجة أكبر إلى تتبع الأحاديث التي وجدت في السنن الأربعة فضلا عن المسانيد والمعاجم ونحو ذلك لنبين صحتها من ضعفها .
بينما الإمام البخاري والإمام مسلم قد قاما بواجب تنقية هذه الأحاديث التي أودعوها في الصحيحين من مئات الألوف من الأحاديث .
هذا جهد عظيم جداً جداً . .
ولذلك فليس من العلم ، وليس من الحكمة في شئ أن أتوجه أنا إلى نقد الصحيحين وأدع الأحاديث الموجودة في السنن الأربعة وغيرها ، غير معروف صحيحها من ضعيفها .
لكن في أثناء البحث العلمي تمر معي بعض الأحاديث في الصحيحين أو في أحدهما ، فينكشف لي أن هناك بعض الأحاديث الضعيفة !!!
لكن من كان في ريب من ما أحكم أنا على بعض الأحاديث فليعد إلى "فتح الباري" فسيجد هناك أشياء كثيرة وكثيرة جداً ينتقدها الحافظ أحمد ابن حجر العسقلاني الذي يسمى بحق "أمير المؤمنين في الحديث" ، والذي أعتقد أنا - وأظن أن كل من كان مشاركاً في هذا العلم يوافقني على - أنه لم تلد النساء بعده مثله .
هذا الإمام أحمد ابن حجر العسقلاني يبين في أثناء شرحه أخطاء كثيرة في أحاديث البخاري [يُوجّه أحياناً] ما كان ليس في صحيح مسلم فقط بل وما جاء في بعض السنن وفي بعض المسانيد .
ثم نقدي [لبعض الأحاديث] الموجودة في صحيح البخاري تارة تكون للحديث كله . . أي يقال : هذا حديث ضعيف ، وتارة يكون نقداً لجزء من حديث .. أصل الحديث صحيح ، لكن جزء منه غير صحيح .
- من النوع الأول ، مثلا : حديث ابن عباس ، قال : تزوج أو نكح رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة وهو محرم .
هذا حديث ليس من الأحاديث التي تفرد بها البخاري دون صاحبه مسلم ، بل اشتركا واتفقا على رواية الحديث في صحيحيهما .
والسبب في ذلك أن السند إلى راوي هذا الحديث وهو عبد الله بن عباس لا غبار عليه ، فهو إسناد صحيح لا مجال لنقد أحد رواته ، بينما هناك أحاديث أخرى هناك مجال لنقدها من فرد من أفراد رواته .
- مثلا : من رجال البخاري رجل اسمه : فليح بن سليمان .. هذا يصفه [الحافظ] ابن حجر في كتابه التقريب أنه "صدوق سيء الحفظ" .
فهذا إذا روى حديثا في صحيح البخاري وتفرد به ولم يكن له متابع ، أو لم يكن لحديثه شاهد ، يبقى حديثه في مرتبة الضعيف الذي يقبل التقوية بمتابع أو بشاهد.
فحديث ميمونة ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها وهو محرم لا مجال لنقد إسناده من حيث فرد من [أفراد] رواته كفليح بن سليمان مثلا . . لا . . كلهم ثقات [أثبات].
لذلك لم يجد الناقدون لهذا الحديث من العلماء الذين سبقونا بقرون لم يجدوا مجالا لنقد هذا الحديث إلا في راويه الأول [وهو ابن عباس] وهو صحابي جليل !! .
فقالوا : إن الوهم جاء من ابن عباس ، ذلك لأنه كان صغير السن من جهة ، ومن جهة أخرى أنه خالف في روايته لصاحبة القصة أي زوج النبي صلى الله عليه وسلم التي هي ميمونة ، فقد صح عنها : أنه عليه السلام تزوجها وهما حلال .
إذاً هذا حديث وَهِمَ فيه راويه الأول وهو ابن عباس فكان الحديث ضعيفاً ، وهو كما ترون كلمات محدودات ( تزوج ميمونة وهو محرم ) أربع كلمات . . مثل هذا الحديث وقد يكون أطول منه له أمثلة أخرى في صحيح البخاري .
- النوع الثاني : يكون الحديث أصله صحيحاً ، لكن أحد رواته أخطأ من حيث أنه أدرج في متنه جملة ليست من حديث النبي صلى الله عليه وسلم . .
من ذلك الحديث المعروف في صحيح البخاري ، أن النبي صلى الله عليه وسلم [قال] : إن أمتي يأتون يوم القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء .
إلى هنا الحديث صحيح وله شواهد كثيرة .
زاد أحد الرواة في صحيح البخاري : "فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل" !!.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني ،
وقال ابن قيم الجوزية ،
وقال شيخه ابن تيمية ،
وقال الحافظ المنذري ،
وعلماء آخرون : هذه الزيادة مدرجة ليست من كلام الرسول عليه السلام . . . وإنما هو من كلام أبي هريرة .
إذاً الجواب تـمّ حتى الآن عن الشطر الأول . . أيَ انتقدتُ بعض الأحاديث ، وسُبقتُ من أئمة كثيرين .
أمَّا أنني ألَّفْتُ ، أو ألَّفَ غيري ؟ .
فأنا ما ألفت ،
أما غيري فقد ألَّفوا !! لكن لا نعرف اليوم كتاباً بهذا الصدد .
هذا جواب ما سألتَ . . . (انتهى الجواب بنصه)
م/ وأخيرا فتوى العثيمين في رد من يرفض الاستدلال بحديثٍ لم يرد في صحيحي البخاري ومسلم :
الشيخ السلفي محمد بن صالح العثيمين : الصحيح أن كل ما صَحّ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فهو حُجة ويجب القبول به سواء كان من الصحيحين أو من غيرهما.
ورد هذا الاستفتاء في (فتاوى نور على الدرب ج2 ص438 س1054) للعثيمين :
"يقول السائل : عندنا إمام مسجد لا يَسْتَدِل إلا بالأحاديث التي رواها الشيخان فقط، فهل هذا صحيح يا فضيلة الشيخ؟
فأجاب - رحمه الله تعالى -:
الصحيح أن كل ما صَحّ عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فهو حُجة ، سواء كان من الصحيحين أو من غيرهما ، والصحيحان لم يستوعبا جميع الأحاديث الصحيحة عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، بل هناك أحاديث صحيحة ليست في الصحيحين ولا في أحدهما، وقد قَبِلها الناس وصححوها وعملوا بها واعتقدوا بمقتضاها ، فيقال لهذا الرجل : لماذا كنت تحتج بما رواه الشيخان البخاري ومسلم دون غيرهما ؟ فإذا قال : لأن كتابيهما أصح الكتب . قلنا : إذاً الْمَدَار على الصِّحَّة ، فأي كتاب كان فيه حديث صحيح فإنه يجب عليك أن تَقْبَلَه " .
تعليق