"" ثقافةُ النهي - ( لا تَكُن مِمّن )- في نظَرِ أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب , عليه السلام , في مواعظه البليغة , وضرورتها- اعتقاداً والتزاماً وسلُوكا ""
:.. ما زلنا في تلك المواعظ العظيمة لأمير المؤمنين , عليه السلام ، والتي نقلها السَيّدُ الشَريفُ الرَضي - جَامعُ النَهجِ المُبارَكِ- وقال عنها :
( ولو لم يكن في هذا الكتابِ إلاّ هذا الكلامُ لكَفَى بهِ مَوعِظَةً نَاجِعَةً وحِكمَةً بَالِغَةً وبَصيرةً لمُبصِرٍ وعِبرَةً لنَاظِرٍ مُفَكّرٍ )
وينبغي أن نستمعَ لهذه المواعظ ونعيها ونعمل بها حتى نوفّقَ في الدنيا والآخرة.
والتي ابتدئها ، عليه السلام، بقوله ( لَا تَكُنْ مِمَّنْ يَرْجُو الآخِرَةَ بِغَيْرِ عَمَلٍ - ويُرَجِّي التَّوْبَةَ بِطُولِ الأَمَلِ ) ، وهي مجموعة مواعظ تٌبيّنُ أصول الرذائل الأخلاقية وأسباب أمراض القلوب : ومنها :-
(إِنِ اسْتَغْنَى بَطِرَ وفُتِنَ وإِنِ افْتَقَرَ قَنِطَ ووَهَنَ - يُقَصِّرُ إِذَا عَمِلَ ويُبَالِغُ إِذَا سَأَلَ –
إِنْ عَرَضَتْ لَه شَهْوَةٌ أَسْلَفَ الْمَعْصِيَةَ وسَوَّفَ التَّوْبَةَ - وإِنْ عَرَتْه مِحْنَةٌ انْفَرَجَ عَنْ شَرَائِطِ الْمِلَّةِ -)
: نهج البلاغة ، ت ،د ، صبحي الصالح ، ص 498.:
( الحالات السلبيّة ل- لا تَكُن مِمّن -)
:1:- إِنِ اسْتَغْنَى بَطِرَ وفُتِنَ :-
إنَّ بعضَ الناس إن أنعمَ اللهُ تعالى عليه بالمال والثروة والمقام والجاه والسلطة ، يبطر ويستغني عن الله وعن الناس، لما عنده من أسباب القدرة ، والتي يتصوّر تحصيلها بنفسه ، ناسيّاً ربّه الذي منّ بها عليه ، وهو القادر على سلبها منه في أيّ لحظةٍ.
والأمر الخطير هنا هو تولّدُ حالة الاستغناء عن اللهِ وعن الآخرين في نفسه ،
بفعل العجب والغرور والتكبّر بما عنده ، مال وجاه وسلطة ، ولكن في واقع الحال أنّه مهما أوتي من هذه الأمور ، والتي مصدرها الله تعالى ، فيبقى هو بحاجة إلى خالقه وإلى الناس ،وهو مُخطئ في تصورّ الاستغناء هذا.
والمفروض به أن يتواضع لله تعالى وللناس ، وأن يوظّف ما أنعم الله عليه في خدمة الآخرين، فليس من الصحيح التكبّر على الآخرين بسبب هذه الأمور الزائلة ، والتي قد يسلبها الله منه في أي لحظةٍ.
:2:- وإِنِ افْتَقَرَ قَنِطَ ووَهَنَ :-
قد يقعُ الإنسانُ في ضائقة مالية أو في مشكلة ما أو غير ذلك ،فيصيبه القنوط واليأس ، ويعيش حالة من الظلامية نتيجة ما يمرّ به ، ولا يتصوّر أنّ حاله ممكن أن يتغيّر ، ويرتفع عنه ، وبالتالي تُشلُّ حركته ولا يتوجّه لله تعالى.
وهذه حالة سلبية مرفوضة ، لأنَّ الإنسان المؤمن مهما يمرّ به ، لا بُدّ من أن يكون له اعتقاد وأمل بأنَّ اللهَ هو اللطيف والرؤوف بعباده والرحيم بهم ،
وهذا الأمل يدفعه للعمل والتحرّك نحو التخلّص مما هو فيه ، بحيث يأخذ بالأسباب الطبيعية بالعمل والجهد ليتغيّر حاله للأحسن.
فليس من الصحيح القنوط رأساً حال عروض المحن والمشاكل علينا , لأنَّ القنوط يشلّ حركة الإنسان تجاه التغيير.
:3:- يُقَصِّرُ إِذَا عَمِلَ ويُبَالِغُ إِذَا سَأَلَ -:-
هناك مقام يتعلّق بالعمل والسؤال ، وتارة يكون العمل مع الله والسؤال منه تعالى.
وتارة يكون العمل مع الآخرين والسؤال منهم أيضاً, وبين هذا وذاك ينبغي عدم التقصير في أداء العمل وإيجاد حالة من التكافؤ بين العمل واستحقاقه ، وضرورة المقابلة بينهما، في أيِّ عمل كان أو خدمة ، وحتى تؤدّى بصورة صحيحة وتامة لابُد من الحاجة لعدّة أمور منها:
:أولاً:- تهيئة المقدّمات الصحيحة شرعاً وأخلاقاً وعقلا.
:ثانياً:- اتقان العمل واتمامه ، وحسن تنفيذه وإدامته والاستمرار به حتى يؤتي ثماره وإن استغرق سنين عددا.
:: وواقعاً يوجدُ لدينا ثمة تقصيرٍ في العمل العبادي والاجتماعي أحياناً ، لأنَّ المقدمات غير صحيحة ، ولعدم حسن الأداء في العمل.
وليس هناك إدامة واتقان ، بل هناك تكاسل وسوء تنفيذ ، وعدم اتقان.
وهذه كلّها تدخل في باب التقصير ، ولا تمكننا من الحصول على نتائج من العمل , وفي مقابلها ينبغي الحرص على حسن أداء العمل واتقانه وإدامته ، وإن طالت السنون.
وهناك مشكلةٌ:- وهي أننّا نطالب بالمُخصصات والامتيازات في العمل ونبالغ في ذلك دون النظر إلى ما قدّمنا من إتمام للعمل واتقان.
وكذلك الحال في الأسئلة مع الله تعالى ، فحين نطالبه ونسأله علينا أن ننظر هل أدّينا أعمالنا العبادية على وجهها المطلوب شرعا أم قصّرنا ؟
وربما تكون أعمالنا غير متناسبة مع ما نستحقه من العطاء ، وعليه لا بُدّ من أن يكون هناك تناسب بين العمل الذي نؤدّيه وبين ما نستحق ، أيّاً كان هذا العمل طاعةً لله تعالى أو خدمةً للناس.
ومقتضى العدالة والانصاف هو التناسب بين أداء العمل واتقانه والعطاء أو العوض عليه.
وهكذا يكون مقتضى التناسب والتقابل محفوظ بين العمل والمطالبة بالعوض عليه ، من حيث ضرورة إتمامه وتنفيذه بأحسن صورة.
:4:- إِنْ عَرَضَتْ لَه شَهْوَةٌ أَسْلَفَ الْمَعْصِيَةَ وسَوَّفَ التَّوْبَةَ - وإِنْ عَرَتْه مِحْنَةٌ انْفَرَجَ عَنْ شَرَائِطِ الْمِلَّةِ -:-
أحياناً تعرضُ للإنسان شهوة محرّمة فيضعف أمامها ويقدمُ على ارتكابها ،
فيكون عاصياً ،وهنا عليه أن يتوب فوراً ، لا أن يُسوّفَ لنفسه بحجّة قوة شبابه ،
أو العافية أو الأمل بطول العمر ،ولا يدري في أي لحظة يأتيه الموتُ ويأخذه إلى قبره وآخرته ، ثم تُسجّل عليه معاصيه ويُحاسب عليها ويُعذّب.
قال الله تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ)) (201)الأعراف.
إنَّ الإنسان المؤمن هو الذي يتذكّر ربه دوماً ويراقبه , ويعتقد أنّه سيحاسبه ، فيرتدع عن الشهوات المُحرّمة ، وفي حالات قد يقدم الإنسانُ على المعاصي ويضعف أمام ضغط الشهوات ويذنب ، ولكن عليه أن يبادر للتوبة وبسرعةٍ ،
وقبل فوات الأوان.
: ثم يقول: عليه السلام: - وإِنْ عَرَتْه مِحْنَةٌ انْفَرَجَ عَنْ شَرَائِطِ الْمِلَّةِ -:-
وليس من الصحيح إن عرضتْ للإنسان محنةٌ يخرجُ عن شرائع الإسلام- شَرَائِطِ الْمِلَّةِ – بل عليه أن يتحمّل ويصبرَ ، وأن يدرك أنّ اللهَ تعالى مطلّعٌ عليه ،
وهو رحيمٌ به ،ومقتضى الإيمان والانتماء للإسلام هو التحمّل والصبر في مواجهة المحن والبلاء , لا الخروج عن الثوابت الدّينية ، ومع الصبر يكون الفرج حتما.
________________________________________________
مَضمونُ خطبةِ الجُمعَةِ الأولى والتي ألقاهَا سَماحةُ الشيخ عبد المهدي الكربلائي ,دَامَ عِزّه, الوكيل الشرعي للمَرجعيّةِ الدّينيّةِ الشَريفةِ
في الحَرَمِ الحُسَيني المُقدّس ,اليوم , الثاني والعشرين من جمادى الأولى ,1439 هجري- التاسع من شباط ,2018م. ________________________________________________
: تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –
- كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ , ونسألَكم الدُعاءَ-
_______________________________________________
:.. ما زلنا في تلك المواعظ العظيمة لأمير المؤمنين , عليه السلام ، والتي نقلها السَيّدُ الشَريفُ الرَضي - جَامعُ النَهجِ المُبارَكِ- وقال عنها :
( ولو لم يكن في هذا الكتابِ إلاّ هذا الكلامُ لكَفَى بهِ مَوعِظَةً نَاجِعَةً وحِكمَةً بَالِغَةً وبَصيرةً لمُبصِرٍ وعِبرَةً لنَاظِرٍ مُفَكّرٍ )
وينبغي أن نستمعَ لهذه المواعظ ونعيها ونعمل بها حتى نوفّقَ في الدنيا والآخرة.
والتي ابتدئها ، عليه السلام، بقوله ( لَا تَكُنْ مِمَّنْ يَرْجُو الآخِرَةَ بِغَيْرِ عَمَلٍ - ويُرَجِّي التَّوْبَةَ بِطُولِ الأَمَلِ ) ، وهي مجموعة مواعظ تٌبيّنُ أصول الرذائل الأخلاقية وأسباب أمراض القلوب : ومنها :-
(إِنِ اسْتَغْنَى بَطِرَ وفُتِنَ وإِنِ افْتَقَرَ قَنِطَ ووَهَنَ - يُقَصِّرُ إِذَا عَمِلَ ويُبَالِغُ إِذَا سَأَلَ –
إِنْ عَرَضَتْ لَه شَهْوَةٌ أَسْلَفَ الْمَعْصِيَةَ وسَوَّفَ التَّوْبَةَ - وإِنْ عَرَتْه مِحْنَةٌ انْفَرَجَ عَنْ شَرَائِطِ الْمِلَّةِ -)
: نهج البلاغة ، ت ،د ، صبحي الصالح ، ص 498.:
( الحالات السلبيّة ل- لا تَكُن مِمّن -)
:1:- إِنِ اسْتَغْنَى بَطِرَ وفُتِنَ :-
إنَّ بعضَ الناس إن أنعمَ اللهُ تعالى عليه بالمال والثروة والمقام والجاه والسلطة ، يبطر ويستغني عن الله وعن الناس، لما عنده من أسباب القدرة ، والتي يتصوّر تحصيلها بنفسه ، ناسيّاً ربّه الذي منّ بها عليه ، وهو القادر على سلبها منه في أيّ لحظةٍ.
والأمر الخطير هنا هو تولّدُ حالة الاستغناء عن اللهِ وعن الآخرين في نفسه ،
بفعل العجب والغرور والتكبّر بما عنده ، مال وجاه وسلطة ، ولكن في واقع الحال أنّه مهما أوتي من هذه الأمور ، والتي مصدرها الله تعالى ، فيبقى هو بحاجة إلى خالقه وإلى الناس ،وهو مُخطئ في تصورّ الاستغناء هذا.
والمفروض به أن يتواضع لله تعالى وللناس ، وأن يوظّف ما أنعم الله عليه في خدمة الآخرين، فليس من الصحيح التكبّر على الآخرين بسبب هذه الأمور الزائلة ، والتي قد يسلبها الله منه في أي لحظةٍ.
:2:- وإِنِ افْتَقَرَ قَنِطَ ووَهَنَ :-
قد يقعُ الإنسانُ في ضائقة مالية أو في مشكلة ما أو غير ذلك ،فيصيبه القنوط واليأس ، ويعيش حالة من الظلامية نتيجة ما يمرّ به ، ولا يتصوّر أنّ حاله ممكن أن يتغيّر ، ويرتفع عنه ، وبالتالي تُشلُّ حركته ولا يتوجّه لله تعالى.
وهذه حالة سلبية مرفوضة ، لأنَّ الإنسان المؤمن مهما يمرّ به ، لا بُدّ من أن يكون له اعتقاد وأمل بأنَّ اللهَ هو اللطيف والرؤوف بعباده والرحيم بهم ،
وهذا الأمل يدفعه للعمل والتحرّك نحو التخلّص مما هو فيه ، بحيث يأخذ بالأسباب الطبيعية بالعمل والجهد ليتغيّر حاله للأحسن.
فليس من الصحيح القنوط رأساً حال عروض المحن والمشاكل علينا , لأنَّ القنوط يشلّ حركة الإنسان تجاه التغيير.
:3:- يُقَصِّرُ إِذَا عَمِلَ ويُبَالِغُ إِذَا سَأَلَ -:-
هناك مقام يتعلّق بالعمل والسؤال ، وتارة يكون العمل مع الله والسؤال منه تعالى.
وتارة يكون العمل مع الآخرين والسؤال منهم أيضاً, وبين هذا وذاك ينبغي عدم التقصير في أداء العمل وإيجاد حالة من التكافؤ بين العمل واستحقاقه ، وضرورة المقابلة بينهما، في أيِّ عمل كان أو خدمة ، وحتى تؤدّى بصورة صحيحة وتامة لابُد من الحاجة لعدّة أمور منها:
:أولاً:- تهيئة المقدّمات الصحيحة شرعاً وأخلاقاً وعقلا.
:ثانياً:- اتقان العمل واتمامه ، وحسن تنفيذه وإدامته والاستمرار به حتى يؤتي ثماره وإن استغرق سنين عددا.
:: وواقعاً يوجدُ لدينا ثمة تقصيرٍ في العمل العبادي والاجتماعي أحياناً ، لأنَّ المقدمات غير صحيحة ، ولعدم حسن الأداء في العمل.
وليس هناك إدامة واتقان ، بل هناك تكاسل وسوء تنفيذ ، وعدم اتقان.
وهذه كلّها تدخل في باب التقصير ، ولا تمكننا من الحصول على نتائج من العمل , وفي مقابلها ينبغي الحرص على حسن أداء العمل واتقانه وإدامته ، وإن طالت السنون.
وهناك مشكلةٌ:- وهي أننّا نطالب بالمُخصصات والامتيازات في العمل ونبالغ في ذلك دون النظر إلى ما قدّمنا من إتمام للعمل واتقان.
وكذلك الحال في الأسئلة مع الله تعالى ، فحين نطالبه ونسأله علينا أن ننظر هل أدّينا أعمالنا العبادية على وجهها المطلوب شرعا أم قصّرنا ؟
وربما تكون أعمالنا غير متناسبة مع ما نستحقه من العطاء ، وعليه لا بُدّ من أن يكون هناك تناسب بين العمل الذي نؤدّيه وبين ما نستحق ، أيّاً كان هذا العمل طاعةً لله تعالى أو خدمةً للناس.
ومقتضى العدالة والانصاف هو التناسب بين أداء العمل واتقانه والعطاء أو العوض عليه.
وهكذا يكون مقتضى التناسب والتقابل محفوظ بين العمل والمطالبة بالعوض عليه ، من حيث ضرورة إتمامه وتنفيذه بأحسن صورة.
:4:- إِنْ عَرَضَتْ لَه شَهْوَةٌ أَسْلَفَ الْمَعْصِيَةَ وسَوَّفَ التَّوْبَةَ - وإِنْ عَرَتْه مِحْنَةٌ انْفَرَجَ عَنْ شَرَائِطِ الْمِلَّةِ -:-
أحياناً تعرضُ للإنسان شهوة محرّمة فيضعف أمامها ويقدمُ على ارتكابها ،
فيكون عاصياً ،وهنا عليه أن يتوب فوراً ، لا أن يُسوّفَ لنفسه بحجّة قوة شبابه ،
أو العافية أو الأمل بطول العمر ،ولا يدري في أي لحظة يأتيه الموتُ ويأخذه إلى قبره وآخرته ، ثم تُسجّل عليه معاصيه ويُحاسب عليها ويُعذّب.
قال الله تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ)) (201)الأعراف.
إنَّ الإنسان المؤمن هو الذي يتذكّر ربه دوماً ويراقبه , ويعتقد أنّه سيحاسبه ، فيرتدع عن الشهوات المُحرّمة ، وفي حالات قد يقدم الإنسانُ على المعاصي ويضعف أمام ضغط الشهوات ويذنب ، ولكن عليه أن يبادر للتوبة وبسرعةٍ ،
وقبل فوات الأوان.
: ثم يقول: عليه السلام: - وإِنْ عَرَتْه مِحْنَةٌ انْفَرَجَ عَنْ شَرَائِطِ الْمِلَّةِ -:-
وليس من الصحيح إن عرضتْ للإنسان محنةٌ يخرجُ عن شرائع الإسلام- شَرَائِطِ الْمِلَّةِ – بل عليه أن يتحمّل ويصبرَ ، وأن يدرك أنّ اللهَ تعالى مطلّعٌ عليه ،
وهو رحيمٌ به ،ومقتضى الإيمان والانتماء للإسلام هو التحمّل والصبر في مواجهة المحن والبلاء , لا الخروج عن الثوابت الدّينية ، ومع الصبر يكون الفرج حتما.
________________________________________________
مَضمونُ خطبةِ الجُمعَةِ الأولى والتي ألقاهَا سَماحةُ الشيخ عبد المهدي الكربلائي ,دَامَ عِزّه, الوكيل الشرعي للمَرجعيّةِ الدّينيّةِ الشَريفةِ
في الحَرَمِ الحُسَيني المُقدّس ,اليوم , الثاني والعشرين من جمادى الأولى ,1439 هجري- التاسع من شباط ,2018م. ________________________________________________
: تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –
- كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ , ونسألَكم الدُعاءَ-
_______________________________________________
تعليق