إلـى سـيـدي أمـيـرِ الـمـؤمـنـيـن الإمـامِ عـلـي بـن أبـي طـالـب عـلـيـه الـسـلام
لـو أنـنـي كـبـرُ هـذا الـكـــــــــــــونِ أفـديـهِ *** أو أنْ أكـونَ طـبـيـبـاً بـيـــــــــــن أيـديـهِ
هـذي يـداي سـمـــــــــــــاءٌ عـنـدَهُ رجـفـتْ *** والـغـيـمُ فـيـهـا ضـمــــــــــاداتٌ تـداويـهِ
عـصـرتُ غـيـمَ الأسـى مـن رأســهِ مـطـرًا *** هـو الـنـجـيـعُ الـــــــــــذي لـلآنَ أبـكـيـهِ
لـو الـيـتـامـى دمـوعـي واشــتـكـى عـطـشٌ *** مـن كـلِّ نـاحـــــيـةٍ فـي الأرضِ تـرويـهِ
يـا حـسـرةً تـقـلـعُ الأجـبـــــــالَ كـيـف بـهـا *** أمـسـتْ مــــــكـسَّـرةً فـي صـدرِ نـاعـيـهِ
هـنـا عـلـيٌ هــــــــنـا صـلـى هـنـا ركـعـتْ *** كـلُّ الـبــــــرايـا خـشـوعـاً مِـن تـنـاجـيـهِ
قـفْ يـا زمــــــانُ أمـيـرُ الـمـؤمـنـيـنَ هـنـا *** قـالَ الـزمـــــانُ: سـواهُ الـدهـرُ مَـنْ فـيـهِ
آذانُ كـلِّ صـبــــــــــــــاحٍ صـوتُ حـيـدرةٍ *** يـعـطــــــرُ الـكـونَ فـي أحـلـى تـنـاغـيـهِ
يـا سـيـدَ الـكـوفـةِ الـــحـمـراءِ، مـسـجـدُهـا *** لـــــــــــلآنَ مــحـرابُـهُ يـبـكـي مُـصـلّـيـهِ
لـلآنَ أركـــــــــــــــانـهُ والأرضُ عـاطـرةٌ *** ونـورُ خـطـواتـكِ الـبـيــــــضـاءِ تُـذكـيـهِ
مَـنْ شـبّـهـــــــــــوهُ وقـالـوا مـثـلَ حـيـدرةٍ *** عـلـوُ كـعـبِـك أعـلــــــــــى مـن مـعـالـيـهِ
يــــــــــــــــا لائــمـي بـعـلـيٍ إنَّـمـا قـلـمـي *** لـفـرطِ مـا فـيــــــــــهِ مـن قـدرٍ أحـاشـيـهِ
أدري قـوامــي عـلـى طـولِ الـسـمـاءِ عُـلاً *** وهـو الـمــــــــــقـامُ الـرفـيـعُ الـلا أدانـيـهِ
تُـلـوى عـقـــــولُ الـورى عـدلاً لـحـكـمـتـهِ *** كـمـا رقـابُ الـــــــعـدا تُـلـوى لـمـاضـيـهِ
لـهُ الـمـعـــــــانـي جـمـيـعـاً كـيـف أمـدحـهُ *** إنَّ الـقـصـــــــائـدَ خَـجـلـى مـن مـعـانـيـهِ
يـا سـيـدي هــاكَ إيّــــــــــــاهـا مـطـأطـئـةً *** رغـمَ الـعـلـوِ الــذي فـي الـنـفـسِ والـتـيـهِ
فـيـهـا مـن الـوجـدِ مـا يـكـفـي لـتـعـرفَـنـي *** مـا كــــــــنـتُ أكـتـبُ إسـمـاً أنـتَ تـدريـهِ
وسـام الـحـسـنـاوي